#1
| |||
| |||
اخطركلمات وسألتها وسألتُها .. بكُلِّ شوقِ العاشقين ، هل تذكُرينى؟ أو تذكُري وجهى الحزين؟ هل تذكُرينى ، وأنا اشتهيتُكِ من سنين؟ هل تذكُرينى ، وأنا الذى ضاعت شكوكى فى هواكِ ، ورفعتُ وجهى كى أُقبِّل خدَّكِ ، وأغيبُ فى بحرِ اليقين؟ هل تذكريني؟ وأنا الذى قد غبتُ عنِّي ، واكتوى قلبى ببعُدِكِ بعدما ، أكل النوى صبرى وحاصرنى الأنين.... ورجعتُ نشواناً إليكِ ، يقودنى ظمأُ الهوى ، وتهزُّنى أشجانُ حُبِّي المستكين؟ هل تذكرينى؟ جاوبينى.... وامنحى شغفى اللجوء لأرض حُسنكِ ، وامنحى روحى الدخول لديكِ دوماً فى زِمام الآمنين. هل تذكُرينى؟ أو تذكُرى تلك الدموع؟ أو لهفتى وما تمزَّق بالضلوع؟ إنِّى أتيتُكِ رافعاً كفِّي إليكِ ؛ مُنادياً ، ومُناجياً ، وراجياً، وكأنَّكِ صرتِ إلهى بالهوى ، وكأنَّنى صرتُ لديكِ كاليسوع.... هل تذكُرينى؟ أنا قد نسيتُ ملامحى، وجهلتُ نفسى بعدما ، رحلتُ عن شبهى الغريب.... أنا قد سأمتُ من الصدود، ومن تعرِّى عواطفى، ومن الجمودِ.. من الهروب.... وعرفتُ أنِّي منكِ أنتِ ، وأنتِ منِّي ، وأخافُ من أجلى القريب.... هل تذكرينى؟ وأنا الذى أحنُّ دوماً للهوى ، وأرتجى منكِ القبول، وأرفعُ الشكوى إليكِ ؛ بكُلِّ تقوى الصابرين ، وأذرفُ الدمعَ لديكِ ، دمع عاشق يرتجى لمس الأصابعِ والجبين ، دمع عاشق من سنينِ الوجدِ يرجو قُبلةً ، يرجو الصفا ، يرجو المحبَّةَ والحنين. أوَّ تذكرينى بعدما قد قُلتِ أنِّي قد نسيتُ العشقَ والعهدَ القديم.... وبأنَّنى أنا قد غدرتُ، وقد فجرتُ فى هواكِ ، وأنَّنى لا أملكُ القلب الرحيم .... إنِّى ارتجيتُكِ من إلهى خالصاً ، وعشقتُكِ بكلِّ طيشِ الطائشين ، بكُلِّ عنفِ الساذجين ، بكُلِّ أحلامِ الصغارِ ، بكُلِّ مكرِ الماكرين، بكُلِّ خوفِ الطامعين ، بكُلِّ عقلِ العاقلين.... هل تذكرينى ، أو تذكرين ملامحى ، لمَّا دعوتُكِ للهوى ، وشحوبُ وجهى يسوقنى ، ورعشتى ، واصبع الخوفِ يقدُّ لى حبل الوتين، وأنتِ لاهيةٌ وفى صدٍّ قد قلتِ لى ؛ اذهب فإنِّي لا أحبُّ ولا أُريد ، ورجعتُ وحدى فى كهوفِ ضلالتى ، ونشوتى الحيرى ولهفتى ، تجرُّها كفَّ رفضٍ بالمذلَّه ، وأنتِ كُنتِ ولا تزالى تعرفين. فلا تقولى بأنَّنى قد بعتُ عشقكِ للهوى ، أو للسماءِ ، أو أنَّنى قد سرتُ عنكِ فى طريق الضائعين. هل تذكرينى؟ أنا قد نسيتُ ملامحى ، وما نسيتُ بأنَّكِ قد كُنتِ أُمِّي ، حبيبتى ، ملاذ خوفى ، وبسمتى ، جنتى ، ورفيقتى ، ومطمعى ، وطفلتى الأولى ، فى دنيا الهوى ، وفى رياض الصالحين . فأنتِ دوماً لى حياتى ، واللهُ يدرى بالقلوبِ ، وهو خيرُ الوارثين. * اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ho'v;glhj ,sHgjih |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وسألتها |
| |