صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي معلومات قيمة عن نبذه من سيـرة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله . شخصيات إسلامية





معلومات قيمة عن
 نبذه من سيـرة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله شخصيات إسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ





نبذه من سيـرة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

شخصيات إسلامية
















الموضوع من إعداد s ĸ я ◆ و ѕιlναηα..!

كتابة :ѕιlναηα
تصميم: s ĸ я ◆





أحبتي اليوم سننثر بين أيديكم سيرة عالم موسوعي في زمان قل فيه هذا الصنف من العلماء ،
ورجل من الزمن القديم وجد في زماننا ليقيم الحجة على الخالفين القاعدين ،

كل من رآه شهد له بالزهد والورع في زمان كاد أن يختفي هذان الأمران من بين الناس
بشتى صنوفهم إلا من رحم الله ،إنه الشيخ الجليل محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله .!



اسمه : الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين الوهيبـي التميمي .
وهو متزوج من امرأة واحدة ، وله من الأولاد الذكور : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وإبراهيم ، وعبد العزيز ، وعبد الرحيم .
مولده : ولد في مدينة عنيزة في 27 رمضان عام 1347 هـ .
وعليه : فيكون الشيخ قد عمِّر ( 74 ) عاماً .



حفظ الشيخ رحمه الله كتاب الله في سن مبكرة ، وقبل أن يتجاوز الخامسة عشر من عمره
كان يحفظ – بالإضافة إلى كتاب الله – زاد المستقنع و ألفيَّة ابن مالك – كما أخبر بذلك هو عن نفسه .

وقد جدَّ الشيخ ونشط في طلب العلم على قلة ذات اليد في ذلك الزمان ، وقد حدَّث عن
نفسه فقال إنه كان لا يملك إلا الروض المربع يقرأ فيه ، في غرفة من طين تطل
على زريبة بقر !

وكان قد تعلم القران الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ –رحمه الله-
ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق باحدى المدارس وحفظ
مختصرات المتون في الحديث والفقه.

وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي –رحمه الله- قد رتب من طلبته
الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع –رحمه
الله- فانضم إليه فضيلة شيخنا.

ولما أدرك ما أدرك من العلم في التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة شيخه فضيلة الشيخ
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي –رحمه الله- فدرس عليه في التفسير والحديث
والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو.

ويعتبر الشيخ عبد الرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه
وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه وتقريره وتقريبه العلم لطلابه بأيسر الطرق وأسلمها،
وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته،
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان –
رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة.

وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي –رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة.
ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن

شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم
في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم

العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد
والشيخ عبد الرحمن الأفريقي وغيرهم (رحمهم الله).

واتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز –رحمه الله- فقرأ عليه في
المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث
والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به.

وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.





والشيخ عرف عنه زهده في هذه الفانية ، ومن ذلك :
أ. أنك تجده على لباس واحد لا يتغير طوال الأسبوع ، تبدأ غترته بالتناقص من
بياضها يوماً فيوم ، حتى ترجع إلى بياضها في يوم الجمعة .

ب. ولما أهديت له عمارة من الملك خالد بن عبد العزيز جعلها وقفاً على طلبة
العلم ، وصار هو القيم عليها .

ج. ولم يخرج من بيته الطيني إلا من قريب بضغطٍ من أبنائه .

د. وكانت تعطى له الأعطيات الكبيرة فيعلن على الملأ مباشرة أنها لطلبة
العلم.



وأما إنفاقه في سبيل الله من أموال غيره فكثير ,وما يهمنا هنا هو إنفاقه من
ماله الخاص ، وقد حدَّث عن ذلك بعض تلامذته فقال :

أما ما أخفاه الشيخ عن الأمة فهو تبرعه السخي الخاص للمسلمين في مشارق
الأرض ومغاربها، وأذكر أنني في إحدى زياراتي له في منـزله عندما كنت أدْرس في

الولايات المتحدة الأمريكية أنه أخذ بيدي إلى مختصر له فقال : يا عبد الله أنا وأنت هنا ولا يرانا
إلا الله خُذ هذا المال ، وكان كبيراً ، وهو من مالي الخاص ! واشتر به مصاحف ووزعها
على المحتاجين في السجون الأمريكية ، وأنت مسؤول عن الشراء وعن التوزيع ، وأسألك
بالله ألا تبلِّغ بهذا أحداً !! .

ولم أبلِّغ بهذا أحداً منذ وقته إلى الآن ، أما وقت انتقل الشيخ إلى الرفيق الأعلى فلا أرى
بأسا أن أذكر أنه كان من المنفقين في السراء والضراء ، وكان لا يريد علم الناس بذلك ، رحم الله
الشيخ رحمة واسعة وأجزل له المثوبة والعطاء .




عُرف عن الشيخ أسلوبه النادر في التعليم ، فهو يوصل المعلومة بأسهل طريق إلى المتعلمين والسامعين.

وعرف عنه طريقة السؤال والجواب – لا السرد – وهي طريقة نافعة يترقب الطالب فيها كل لحظة أن يتوجه له سؤال .
وهي طريقة تحيي المجلس وتجعل الطالب دائم التحضير والمتابعة .

ويعطي الشيخ رحمه الله الدرس حقَّه ومستحقه من الشرح والبيان ولا ينتقل بالطالب إلى موضوع جديد حتى يكون قد فهم ما مضى .
ويعيد على الطلبة في الدرس التالي – بطريقة السؤال والجواب – ما أُخذ في الدرس الماضي ،
وهكذا يتأهب الطالب لدرس اليوم ، ويعيد قراءة ما سلف من الدروس الماضية .
وللشيخ رحمه الله شروح كثيرة لكتب عديدة – سواء من تأليفه أو من تأليف غيره –والشيخ –
رحمه الله – كان حريصاً على تبليغ العلم لتلامذته وللناس جميعاً ، وخاصة في
رمضان الذي يحرص فيه الشباب وعامة الناس على لقيا الشيخ والاستماع له .

ولم يفوِّت الشيخ عليهم رغبتهم تلك حتى مع اشتداد مرضه ، فلقد حرص - رحمه الله – على بقاء الدرس اليومي بعد التراويح
ولكنه لم يستطع أن يبذل فيه جهده المعروف في كل
عام ، ولنستمع إلى حادثة من حوادث تلك الأيام والتي يبين فيها عظيم همة

الشيخ ومزيد حرصه على التعليم وإفادة الناس ، وهي حادثة تستحق أن يراجع بعدها كلُّ واحدٍ منَّا
نفسه ، فما أن يصيبه مرض يسير إلا ويسارع إلى إلغاء كل نشاط له علمي أو دعوي

قال ابن الشيخ الأوسط إبراهيم : الوالد - رحمه الله - كان من الناس الزهاد في حياته ،
حياته مليئة بالمآثر والمواقف ،
ولعلي أذكر آخر موقف من المواقف العظيمة والتي لا نستطيع نحن ولا الكثير من الناس أن
يأتوا بمثلها وهو في أواخر أيامه - رحمه الله - في اليوم التاسع
والعشرين في رمضان حصل له بعض التعب في الصباح، فقرر الطبيب المرافق أن يتم نقله من

الحرم إلى مستشفى جدة وبالفعل تم نقله إلى هناك وأدخل العناية المركزة ، وجلس
هناك قرابة الأربع أو الخمس ساعات تقريباً وعندما جاء العصر تحسنت حالته شيئاً ما ، فأصرَّ
أن يذهب إلى مكة رغم محاولاتنا إثناءه عن ذلك فقال : لا تحرمونا هذا الأجر فهذه آخر ليلة في رمضان !

وبالفعل ذهبنا إلى مكة ومعنا الأطباء المرافقون ، وأجلسناه في غرفة داخل الحرم ، وأول ما
دخل الغرفة طلب أن يتوضأ ويصلي المغرب والعشاء ، وبعد أن انتهى من الصلاة طلب أن يُعدَّ
للدرس !! ولما انتهى من الدرس قال للأطباء : كيف تحرمونني من هذا الأجر العظيم
؟!.

فهو إنسان غير عادي فهذا الموقف من يستطيع اليوم أن يقفه ، فالإنسان إذا أدخل
المستشفى لأي سبب جلس بعدها ما جلس حتى عن مباشرة عمله فهو يخرج من غرفة
العناية المركزة للدرس فهذا تفكيره وهذا شغله الشاغل والحمد لله .



قال الشيخ خالد المصلح – تلميذ وصهر الشيخ - :

شيخنا رحمه الله كان أباً حانياً على تلاميذه ، حريصاً عليهم غاية الحرص ، كان - رحمه الله -
يخصهم بعنايةٍ فائقةٍ من حيث تزويدهم بالعلم والجوانب العلمية ، بل حتى في قضاء
حوائجهم الخاصة فكان رحمه الله حريصاً على تهيئة المكان المناسب لهم وما يتعلق بذلك

مما يحتاجون إليه ، كان - رحمه الله - يرتب لهم مكافآت شهرية سوى ما يعطيهم لستر حوائجهم
من شراء الكتب أو إنهاء المعاملات أو غير ذلك .

كان - رحمه الله - يحصي طلابَه ولاسيما الذين في السكن التابع له - رحمه الله - بلقاء
شهري يفتتحه رحمه الله بكلمة توجيهية ، ثم يطلب من الطلاب أن يكتبوا الملاحظات
المتعلقة بمعاشهم ، فإذا لم يكن عندهم شيء من ذلك أجاب على أسئلتهم التي

يقدمونها إليه إما مباشرة أو غير ذلك ، وبعد هذا يتناول معهم رحمه الله طعام العشاء
على مائدة واحدة يتزاحمون على القرب منه ، ولا يخلو المجلس من مداعباته يدخل
بها السرور على تلاميذه ويشعرهم بقربه منهم وأنه لهم كالأب .

ولعلي أذكر موقفا له رحمه الله مع أحد تلامذته:

المعروف عن الشيخ رحمه الله – الذكاء ، وكان يتابع تلامذته أثناء الدرس حتى لا يشرد
ذهن أحدهم فتضيع عليه الفائدة ، وفي مرة رأى بعض تلامذته غير حاضرِ الذهن في
الدرس ، ويبدو أنه غير فاهم لما قاله الشيخ فشرد ذهنه ، فأوقفه الشيخ !
الشيخ : هل أنت فاهم لما قلتُه ؟
الطالب : إن شاء الله ! يا شيخ .
الشيخ – ولم تمش عليه هذه العبارة ! - : هل على رأسك شماغ ؟!
الطالب : نعم ! يا شيخ .
الشيخ : لمَ لمْ تقل : إن شاء الله ؟!! لكن لما كنتُ غير فاهمٍ للدرس قلتَ : إن شاء الله ،
ولما كنتَ متأكداً من وجود الشماغ على رأسك جزمتَ ولم تقل إن شاء الله .
فعرفَ الطالب أنه لم ينطل قولُه على شيخه ولم يمش عليه ، فأعاد الشيخ المسألة حتى
تأكد من فهم الطالب لها .



وعُرف عن الشيخ قيامه بالفرائض والنوافل والطاعات ، ومن ذلك :

أ. أنه يحج في كل عام منذ سنوات طويلة .
ب. أنه يعتمر في رمضان وفي غيره من مواسم العطلات .

ت. أنه يقيم الليل حتى مع شدة تعبه ، وقد حدَّث عن ذلك بعض تلامذته – وهو الشيخ حمد العثمان
– ومما قال – بالمعنى – أنه سافر مع الشيخ إلى الرياض فمكثوا فيه وقتاً ثم غادروا إلى جدة فأدوا
العمرة في مكة ، فلما انتهوا من عمرتهم وإذ بالتعب قد سرى لجسدهم فاستسلموا للنوم .

قال الشيخ حمد : فقمت في الليل إلى الحمام لقضاء الحاجة ، وإذ بي أرى الشيخ رحمه الله قائماً
يصلي !!
فقلت : سبحان الله ، أنا شاب واستسلمت للنوم ، وهذا شيخ كبير تعب معي مثلي ثم يقوم في
الليل ليصلي ؟ فتشجع أخونا حمد ليصلي فقام وتوضأ ولما أراد أن يصلي وإذ بالنعاس يغالبه !
فقال : يا عمي ! إحنا وين والشيخ وين !!؟ فرجع للنوم ! – ولا أدري أصلَّى شيئاً أو لا - .




والشيخ – رحمه الله – كان له اهتمام بالمسلمين في العالم ، وبالمجاهدين منهم فكان
رحمه الله يفتي بدفع الزكاة لهم ، ويؤيدهم ويطلع على أحوالهم ، ويلتقي بوفودهم.

وفي أوائل الجهاد في الشيشان كان قد خصهم بدروس في المسجد الحرام في العشر
الأواخر منه ، وأنهى كلمته بدعاء بليغ لأن ينصرهم الله ويثبت أقدامهم .

وله الموقف نفسه في الجهاد في البوسنة وأفغانستان وفي غيرها من بقاع العالم .
فرحمه الله ورفع درجته فما كان يشغله العلم والتعليم عن إخوانه المسلمين وأحوالهم.

وهذا بعض ما قاله الإخوة في الشيشان بعد وفاة الشيخ رحمه الله :

وإن ينس الناس فضل شيخنا :
فلن ننسى : وقوفه معنا في الحرب الأولى ودعمه لنا بما يستطيع أثناء الحرب ، وكان بعد
الحرب حريصاً على افتتاح المعاهد وإنشاء المحاكم الشرعية .

ولن ننسى مناصحته لنا وتوجيهه الدائم في شأن المحاكم وتطبيق الشريعة .
ولن ننسى وقوفه معنا أيضاً في حربنا هذه سواءً بماله يوم أن أرسل لنا زكاته وقال
هي لمصرف الجهاد فقط ، أو وقوفه معنا بتوجيه الناس إلى دعمنا.

ولن ننسى اتصاله اليومي أو شبه اليومي بنا ليسمع أخبارنا وينظر في حاجتنا ومشاكلنا
ومسائلنا الشرعية .
ولن ننسى دعاءه لنا في السر والعلن من فوق منبره وفي دروسه ومحاضراته وفي قيامه وسجوده .

ولن ننسى ما أخبرنا به طلابه أنه كان من شدة اهتمامه بقضيتنا ،
كان يقرأ على طلابه في المسجد الأخبار التي ننشرها في موقعنا ثم يختم بالدعاء لنا .

ولن ننسى أنه هو أول من أفتى بوجوب مناصرتنا ، وأول من وضح الرؤيا للناس عن أوضاعنا
ومدى شرعية جهادنا ، ولقد كان لفتواه تلك بالغ الأثر حيث تتابعت علينا بعد فتواه النصرة والمؤازرة .

وإن ينس الناس ذلك كله أو يجهلونه فإننا لن ننسى مواقف الشيخ في قضايا المسلمين جميعها .
وهو الذي خصص من وقته كل أسبوع ساعة أو أكثر لقيادة المجاهدين في البوسنة، فكان يفتي لهم
وينظر حاجتهم ويسمع أخبارهم ويستبشر بها وينشرها ، وقد حدثونا عن موقف له لا ننساه وهو أن
قيادة المجاهدين في البوسنة سألوه عن حكم القتل خطأ وماذا يجب على القاتل وبعد الإجابة قال :
أما دية المقتول فعلي وسأرسلها لكم إن شاء الله .

وله قبل ذلك مواقف مشرفة مع جهاد إخواننا في أفغانستان
فمن إفتاء بدعمهم ومناصرتهم بكل طريقة ، ومناصحة للقادة واهتمام بشؤونهم ،
إلى عمل دائم يترجم فيه اهتمامه بقضايا المسلمين .
ولم يكن الشيخ بعيداً عن أرتيريا و الفلبين لا بماله ولا فتواه ولا جهوده .
هذا هو الجانب الجهادي من حياة الشيخ الذي قد يخفي على الناس .




وكان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مرحاً حلو المداعبة ، وكان ذلك مما يضفي جوّاً مريحاً
على الطلبة أثناء تحصيلهم العلم والجد في طلبه ، وله في ذلك مواقف منها :

أ. أنه جاءه عامي - أثناء درسه في الحرم ، وهو جالس على كرسيه -من خلفه ، والشيخ يشرح
ويدرِّس فقرب هذا العامي من الشيخ وتخطى الرقاب حتى وصل إلى الشيخ من خلفه، فكأنه أرعب
الشيخ قليلاً لأنه جاءه من الخلف .
قال العامي : عندي سؤال يا شيخ !
قال الشيخ : وراك – لماذا - تسورتَ المحراب ؟ - أو كلمة نحوها - !
ثم أصر العامي على السؤال ، ولم يعرف طبيعة الدرس ، والشيخ يمازحه ويلاطفه ويمتنع عن الإجابة!
فلما أصرَّ العامي : توجَّه الشيخ للطلبة وقال : هل تسمحون له بالسؤال ؟
فكلهم أجاب : نعم نسمح !
فسأل العامي - وأجاب الشيخ - وانصرف .

ب. قصة طريفة مع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
المكان : مكة المكرمة .
الوقت : قبل وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله .
الشخصيات : الشيخ ابن عثيمين ، وسائق تاكسي .
صلَّى الشيخ ابن عثيمين في الحرم المكي ، وأراد بعد خروجه من الحرم الذهاب إلى مكان يحتاج
الذهاب إليه إلى سيارة .
أوقف الشيخ ابن عثيمين سيارة تاكسي ، وصعد معه .
وفي الطريق ، أراد السائق التعرف على الراكب !
السائق : من الشيخ ؟
الشيخ : محمد بن عثيمين !
السائق : الشيخ ؟ - وظن أن الشيخ يكذب عليه ، إذ لم يخطر بباله أن يركب معه مثل
الشيخ- .
الشيخ : نعم ، الشيخ !
السائق يهز رأسه متعجبا من هذه الجرأة في تقمص شخصية الشيخ !
الشيخ ابن عثيمين : من الأخ ؟
السائق : الشيخ عبد العزيز بن باز !!
فضحك الشيخ .
الشيخ : أنت الشيخ عبد العزيز بن باز ؟
السائق : إذن هل أنتَ الشيخ ابن عثيمين ؟
الشيخ : لكن الشيخ عبد العزيز ضرير ، ولا يسوق سيارة !!
ثم تأكد للسائق أنه هو الشيخ حفظه الله ، ووقع في إحراج .



ذكر عن برنامجه اليومي قال ابنه إبراهيم :

إن الوالد - رحمه الله - كان عادة ما يستيقظ قبل صلاة الفجر ويوتر ثم يصلي الفجر ويرجع إلى
البيت ويرتاح قليلاً ، ثم بعد ذلك يبدأ اليوم إذا كان عنده محاضرة استعد لها ، وإلا جلس
للكتابة والرد على مكالمات السائلين حتى وقت الظهر ، ثم يذهب للمسجد لصلاة الظهر ،

ثم يرجع للبيت مرة ثانية لمكتبته حتى يحين وقت الغداء ، وهي الفرصة التي يلتقي فيها
بأبنائه ! وحتى في هذه اللحظة يضع التليفون بالقرب منه لمباشرة الرد على الأسئلة ، ثم بعد
الغداء يجلس ويرد على التليفون ثم يذهب لصلاة العصر ويجلس بعدها بالمسجد قليلاً ، حيث

يلتقي غالباً ببعض أهل القضايا والحاجات، ثم يعود للبيت ويجلس بالمكتبة حتى صلاة
المغرب ، ثم يذهب لصلاة المغرب ليبدأ بعدها الدرس إلى العشاء ، ثم بعد صلاة العشاء يعود للبيت
، ودائماً ما يكون لديه برنامج بعد العشاء وحتى حوالي التاسعة والنصف إما خارج عنيزة أو عبر

التليفون أي في بلدان المملكة أو أحيانا خارج المملكة في هولندا وألمانيا وكثير من الدول ،
فيكون على اتصال بالمراكز هناك ، ويقوم بإلقاء محاضرة ربما امتدت لساعة عبر التليفون ،
ثم بعدها يجلس إلى القراءة حتى حوالي الحادية عشرة .
هذا هو يومه العادي .أ.هـ

ومن حرص الشيخ على تنظيم وقته فإنه كان لا يخلط وقتاً بوقت ، فوقت الدرس ليس هو
وقت الأسئلة ، ووقت القراءة ليس هو وقت الإجابة على الأسئلة ، وهكذا .


وقد حدَّث الشيخ عثمان الخميس – أحد تلامذته – عن هذا فقال :
إن الشيخ العثيمين رحمه الله - كان شديد الحرص على استغلال وقته ، فكان يسمح
للطلبة أن يقرءوا عليه الكتب ويستفتوا أثناء ذهابه إلى منـزله من المسجد ، فيما إنه لا
يسمح أبداً بسؤاله أثناء خروجه من بيته إلى المسجد لأنه وقت استغفاره وذكره ومراجعته لكتاب الله .





تحدث الدكتور عامر رضوي عن آخر ساعة في حياة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بأنه
كان يقرأ القرآن الكريم ، ثم دخل في غيبوبة وبعدها بساعة انتقل إلى جوار ربه الكريم.

وقد وصف د. رضوي - الطبيب المعالج - الأيام التي قضاها بجوار الشيخ بأنه كان يحس بالألم
لمرض
الشيخ وأنه يتعامل معه مثلما يتعامل الابن مع أبيه ، وقال : وكنت أدعو الله له بالشفاء ولكن قدر الله

كان أسرع .




رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ
بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية

وصُلي على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر
شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم
صلى عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة
جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله.




ذكر المغسلون الذين قاموا بتغسيل الشيخ رحمه الله وتكفينه انهم شاهدوا نورا وبشاشة في الوجه
وسهوله في التغسيل ، حتى أن المغسلين تفاجئوا من نظافة الشيخ عندما أتوا به وكانوا يعتقدون
أنه قد غسل قبل مجيئه ، وبسبب ارتخاء في الفكين كان فم الشيخ مفتوحا ظاهرة أسنانه وكأنه
مبتسم فحاول ابنه عبد الرحمن قفل فم الشيخ لمدة نصف ساعة ومع ذلك لم يستطيعوا .


ولعل هذا بإذن الله من المبشرات ومن علامة حسن الخاتمة وهذا ما نرجوه للشيخ غفر الله له ولنا
ولوالدينا ولجميع المسلمين . اللهم آمين .
ذكرت هذه الحادثة في مجلة الدعوة عدد رقم ( 1766 ) .







إلى هنا نصل لختام موضوعنا وإلى نهاية سيرة الشيخ العطره نسأل الله له المغفرة والرحمة وأن
يجمعنا به في الفردوس الأعلى و أن يجعل ما قدمنا خالصا لوجهه الكريم و أن تكون سيرته حافزاً لكم
لتقدموا في حياتكم ماينفعكم في أخراكم..~


المصـــدر :


موقع صيد الفوائد كتاب وقفات في حياة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله




مـنـقــول


اقرأ أيضا::


lug,lhj rdlm uk kf`i lk sdJvm hgado lpl] fk whgp hguedldk vpli hggi > aowdhj Ysghldm sdJvm hgado lpl] whgp hguedldk vpli hggi aowdhj



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نبذه, سيـرة, الشيخ, محمد, صالح, العثيمين, رحمه, الله, شخصيات, إسلامية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومات قيمة عن نبذه من سيـرة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله . شخصيات إسلامية

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO