LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
شخصيات تاريخية جليله طارق ابن زياد ....فاتح الاندلس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ طارق بن زياد من القادة البارزين الذين سجلوا أسماءهم في صفحات تاريخ المسلمين المجيدة، مثل خالد بن الوليد وسعد بن أبى وقاص و عمرو بن العاص ، وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح . وعلى يد طارق بن زياد قامت دولة للمسلمين في بلاد الأندلس المعروفة الآن بإسبانيا والبرتغال ، وقد ظلت تلك الدولة قائمة هناك ثمانية قرون . هذا البطل العظيم ليس من أصل عربي ، ولكنه من أهالي البربر الذين يسكنون بلاد المغرب العربي ، وكثير من هؤلاء البربر دخل في الإسلام ، منهم عبد الله جد طارق بن زياد ، وهو أول اسم عربي إسلامي في نسبه ، أما باقي أجداده فهم من البربر الذين يتميزون بالطول واللون الأشقر . ·بدايته : نشأ طارق بن زياد مثلما ينشأ الأطفال المسلمون ، فتعلم القراءة والكتابة وحفظ سورًا من القرآن الكريم وبعضًا من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم- ، ثم ساعده حبه للجندية في أن يلتحق بجيش موسى بن نصير أمير المغرب ، وأن يشترك معه في الفتوح الإسلامية ، وأظهر شجاعة فائقة في القتال ، ومهارة كبيرة في القيادة لفتت أنظارموسى بن نصير ، فأعجب بمهاراته وقدراته ، واختاره حاكمًا طنجة المغربية التي تطل على البحر المتوسط . التفكير في فتح بلاد الأندلس : كانت بلاد الأندلس يحكمها ملك ظالم يدعى لذريق ، كرهه الناس وفكروا في خلعه من الحكم والثورة عليه بالاستعانة بالمسلمين الذي يحكمون الشمال الإفريقي بعد أن سمعوا كثيرًا عن عدلهم ، وتوسط لهم الكونت يوليان حاكم سبتة القريبة من طنجة في إقناع المسلمين بمساعدتهم ، واتصل بطارق بن زياد يعرض عليه مساعدته في التخلص من لذريق حاكم الأندلس ، وقد رحب طارق بهذا الطلب ، ووجد فيه فرصة طيبة لمواصلة الفتح والجهاد ، ونشر الإسلام وتعريف الشعوب بمبادئه السمحة ، فأرسل إلى موسى بن نصير أمير المغرب يستأذنه في فتح الأندلس ، فطلب منه الانتظار حتى يرسل إلى خليفة المسلمين الوليد بن عبد الملك بهذا العرض ، ويستأذنه في فتح الأندلس ويشرح له حقيقة الأوضاع هناك ، فأذن له الخليفة ، وطلب منه أن يسبق الفتح حملة استطلاعية يكشف بها أحوال الأندلس قبل أن يخوض أهوال البحر . حملة طريف الإستطلاعية : واستجابة لأمر الخليفة بدأ طارق يجهز حملة صغيرة لعبور البحر المتوسط إلى الأندلس بقيادة قائد من البربر يدعى طريف بن مالك ، وتضم خمسمائه من خير جنود المسلمين وذلك لاستكشاف الأمر ومعرفة أحوال الأندلس ، وتحركت هذه الحملة في شهر رمضان من سنة (91 ه = يوليو 710 م) فعبرت في أربع سفن قدمها لها الكونت يوليان ، ونزلت هناك على الضفة الأخرى في منطقة سميت بجزيرة طريف نسبة إلى قائد الحملة ، وقامت هذه الحملة الصغيرة بدراسة البلاد وتعرفوا جيدًا عليها ، ولم تلق هذه الحملة أية مقاومة وعادت بغنائم وفيرة. ·حملة طارق بن زياد : وقد شجعت نتيجة هذا الحملة أن يقوم طارق بن زياد بالاستعداد لفتح بلاد الأندلس ، وبعد مرور أقل من عام من عودة حملة طريف خرج طارق بن زياد في سبعة آلاف جندي معظمهم من البربر المسلمين ، وعبر مضيق البحر المتوسط إلى الأندلس ، وتجمع المسلمون عند جبل صخري عرف فيما بعد باسم جبل طارق في (5 من شهر رجب 92 ه = 27 من إبريل 711 م) . وأقام طارق بتلك المنطقة عدة أيام ، وبنى بها حصنًا لتكون قاعدة عسكرية بجوار الجبل ، وعهد بحمايتها إلى طائفة من جنده لحماية ظهره في حالة اضطراره إلى الانسحاب . ثم سار طارق بن زياد بجيشه مخترقًا المنطقة المجاورة بمعاونة الكونت يوليان ، وزحف على ولاية الجزيرة الخضراء واحتل قلاعها ، وفى أثناء ذلك وصلت أنباء الفتح إلى أسماع لذريق ، وكان مشغولاً بمحاربة بعض الثائرين عليه في الشمال ، فترك قتالهم ، وأسرع إلى طليطلة عاصمة بلاده ، واستعد لمواجهة جيش المسلمين . كان طارق بن زياد قد سار بجيشه شمالاً إلى طليطلة وعسكرت قواته في سهل واسع ، يحدها من الشرق نهر وادي لكة ، ومن الغرب نهر وادي البارباتى ، وفى الوقت نفسه أكمل لذريق استعداداته ، وجمع جيشًا هائلاً بلغ مائة ألف مقاتل مزودين بأقوى الأسلحة ، وسار إلى الجنوب للقاء المسلمين ، وهو واثق كل الثقة من تحقيق النصر . ولما علم طارق بأنباء هذه الحشود بعث إلى موسى بن نصير يخبره بالأمر ، ويطلب منه المدد ، فبعث إليه بخمسة آلاف جندي من خيرة الرجال ، وبلغ المسلمون بذلك اثني عشر ألفًا. ·اللقاء المرتقب : رحل لذريق إلى بلدة شذونة وأتم بها استعداداته ، ثم اتجه إلى لقاء المسلمين ، ودارت بين الفريقين معركة فاصلة بالقرب من شذونة وكان اللقاء قويًّا ابتدأ في (28 من رمضان 92 ﻫ =18 من يوليو 711م ) وظل مستمرًّا ثمانية أيام ، أبلى المسلمون خلالها بلاء حسنًا ، وثبتوا في أرض المعركة كالجبال رغم تفوق عدوهم في العدد والعدة ، ولم ترهبهم قوته ولا حشوده ، وتفوقوا عليه بالإعداد الجيد ، والإيمان القوى ، والإخلاص لله، والرغبة في الشهادة في سبيل الله. وتحقق لهم النصر في اليوم الثامن من بدء المعركة ، وفر لذريق آخر ملوك القوط عقب المعركة ، ولم يعثر له على أثر ، ويبدو أنه فقد حياته في المعركة التي فقد فيها ملكه . ·ما بعد النصر : وبعد هذا النصر العظيم طارد طارق بن زياد فلول الجيش المنهزم ، وسار بجيشه يفتح البلاد ، ولم يجد مقاومة عنيفة في سيرة تجاه الشمال ، وفى الطريق إلى طليطلة عاصمة القوط كان طارق يرسل حملات عسكرية صغيرة لفتح المدن ، مثل قرطبة ، وغرناطة وألبيرة ومالقة . وواصل طارق سير شمالاً مخترقًا هضاب الأندلس حتى دخل طليطلة بعد رحلة طويلة شاقة بلغت أكثر ما يزيد على (600) كيلومتر عن ميدان المعركة التي انتصر فيها . ولما دخل طارق مدينة طليطلة أبقى على من ظل بها من السكان ، وأحسن معاملتهم ، وترك لهم كنائسهم , وتابع زحفه شمالاً حتى وصل إلى خليج بسكونيه ، ثم عاد ثانية إلى طليطلة ، وكتب إلى موسى بن نصير يحيطه بأنباء هذا الفتح وما أحرزه من نصر ، ويطلب منه المزيد من الرجال والعتاد لمواصلة الفتح ونشر الإسلام في تلك المناطق وتخليص أهلها من ظلم القوط . ·موسى بن نصير والمشاركة في فتح الأندلس : كان موسى بن نصير يتابع سير الجيش الإسلامي بقيادة طارق بن زياد في الأندلس ، وأدرك أنه في حاجة إلى عون ومساندة ، بعد أن استشهد كثير من المسلمين في المعارك التي خاضوها ، فعبر إلى الأندلس في ثمانية عشر ألف جندي في (رمضان 93 ﻫ = يونيه 712 م) ، وسار بجنوده في غير الطريق الذي سلكه طارق بن زياد ، ليكون له شرف فتح بلاد جديدة ، حتى وصل إلى طليطلة والتقى بطارق بن زياد . وبعد أن استراح القائدان قليلاً في طليطلة عاودا الفتح مرة ثانية ، وافتتحا سرقسطة وطركونة وبرشلونة وغيرها من المدن ، ثم افترق الفاتحان ، وسار كل منهما في ناحية حتى أتما فتح الأندلس . ·العودة إلى دمشق : بينما القائدان يفتحان البلاد وصلت رسالة من الخليفة الوليد بن عبد الملك يأمرهما فيها بالتوقف عن الفتح ، والعودة إلى دمشق لتقديم بيان عن أخبار الفتح، وكان القائدان قد نظما شئون البلاد، واتخذا من إشبيلية عاصمة جديدة للأندلس لقربها من البحر . وبعد ذلك غادر القائدان الأندلس وواصلا السير إلى دمشق عاصمة الدولة الأموية ، فوصلاها بعد تولية سليمان بن عبد الملك الخلافة بعد وفاة أخيه الوليد، وقدما له تقريرًا وافيًا عن الفتح ، فاستبقاهما الخليفة إلى جواره وأقام طارق بن زياد هناك ، مكتفيًا بما حققه من فتوحات عظيمة خَّلدت اسمه بين الفاتحين العظام من المسلمين . ·شخصية طارق بن زياد : كان طارق بن زياد قائدًا عظيمًا استطاع بإيمانه وصبره وعزيمته وإصراره أن يصل إلى هذه المكانة العظيمة . ونجح في تحقيق هذه الانتصارات لأنه كان يفكر في كل خطوة يخطوها ، ويتأنى في اتخاذ القرار، ويجمع المعلومات قبل التحرك ، فقبل أن يعبر إلى الأندلس أرسل حملة استطلاعية كشفت له أحوال الأندلس . كما كان مؤمنا صادق الإيمان على يقين من نصر الله حتى في أحرج الأوقات ، فظل ثمانية أيام يحارب عدوه في لقاء غير متكافئ من حيث العدد والعدة ، لكنه تمكن من تحقيق النصر في النهاية بفضل الله تعالى . ·طارق بن زياد في سطور: - قائد عظيم من أصول غير عربية ، فهو من أبناء قبائل البربر في بلاد المغرب التي فتحها المسلمون . - مكنته مواهبه العسكرية من الترقى في جيش موسى بن نصير حتى وصل إلى أرفع المناصب . - ولاه موسى بن نصيرإمارة مدينة طنجة تقديرًا لكفاءته . - اتصل به الكونت يوليان وطلب منه المساعدة في فتح الأندلس وتخليص أهلها من ظلم القوط . - عبر طارق بن زياد بجنوده البحر المتوسط إلى بلاد الأندلس ، وتجمعوا عند جبل لا يزال يعرف إلى الآن بجبل طارق . - دخل في معركة حاسمة مع لذريق ملك القوط في شذونة ، ونجح في تحقيق نصر عظيم بعد ثمانية أيام من القتال العنيف . - نجح بعد ذلك في مواصلة الفتح والاستيلاء على طليطلة عاصمة القوط . - ذهب إليه موسى بن نصير ، وقام القائدان باستكمال فتح الأندلس . - بعد إتمام الفتح ذهب إلى دمشق حيث مقر الخلافة الأموية ، وقدم تقريرًا عن الفتح للخليفة الأموي ، وأقام هناك ولم يعد لمواصلة الفتح . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب aowdhj jhvdodm [gdgi 'hvr hfk .dh] >>>>thjp hghk]gs .dh] thjp |
الكلمات الدليلية (Tags) |
طارق, زياد, فاتح, الاندلس |
| |