صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي قصة كفاح دراسة تحليلية لنسب عشيرة آل بدر وآل بدير في العلا





قصة كفاح دراسة تحليلية لنسب عشيرة آل بدر وآل بدير في العلا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ


دراسة تحليلية لنسب عشيرة آل بدر وآل بدير في العلا
بسم الله الرحمن الرحيم
دراسة تحليلية لنسب عشيرة آل بدر وآل بدير في العلا

بقلم الباحث / صالح بن صقيه التميمي حرر في : 29/1/1433هـ
ورد في بعض المصادر التاريخية رواية مفادها أن آل بدر وآل بدير أحد أسر محافظة العلا تعود لقبيلة بني تميم بن مر ، ومن تلك المصادر كتاب العلا دراسة في التراث الحضاري والاجتماعي للدكتور عبد الله نصيف وقد أشار الدكتور نصيف في مصدره أن [ومخلص الأسطورة التي سجلها كل من المؤرخ الشيخ حمد الجاسر والكاتب محمد حمد السميرالتيماني:أن بدراً بن جوهر وأخوه بدير وهما من بني تميم كانا ملوكاً لتيماء وكان لبدر ابنة رائعة الجمال وكانت محجبة على الطريقة العربية وأهلهاعرب غيورين على العار وعادة ما يوجد حساد مبغضون للفتيات الفاتنات ومن بين هؤلاء من وشى بها إلى أبيها متهماً إياها بأنها على صلة غير شريفة فعزم أبوها على قتلها وقبل موتها رفعت يدها إلى السماء قائلة عساكم الداوي والعجاج العاوي والجراد التهامي،وكان بدير عمها قد ذهب للحج وفي طريق عودته أسقاه بعض النسوة شراباً جعله سقيماً لايبرح مكانة فذهب أخوه بدر لإحضاره وبعد أن عاد الاثنان وجد أن تيماء قد حل بها فيضان قضى على الزرع والضرع وعندها نزح الإخوان بدر وبدير إلى مدينة العلا واستقرابها. أما القصة التي سمعتها من عمر ربيع بدير- رحمه الله- فهي ما يلي: أن البنت كانت نازلة بمفردها في حجرة وفي ليلة ما قرصها قراد في مرق لحم فمسكته وقالت: ايش جابك لهذا يا ملعون الوالدين وغزته بإبرة في الجدار وسمعتها زوجةأخيها التي سارعت بنقل ما سمعته إلى زوجها ومن ثم جاء هذا الزوج وأخوة إلى أختهما وسألاها: من كان عندك قالت: شوفوه يا شينين تقصد القراد المغروز بجدار الدار وكانت البنت جميلة وناصحة اى ممتلئة وقرروا أخيرا ذبحها والكشف عما بداخل بطنها فدعت عليهما قائلة عسى كل ما فرحتم تشب فيكم نار فذبحاها وذهبا إلى مكة للحج وهناك اشتريا عبيداً واعتقوهم، وعندما وصلا إلى العلا في طريق عودتهما إلى تيماء سمعا أن تيماء تعرضت لطوفان أدى إلى رحيل الناس عنها ولم يبق إلا عجوزاً نصبت بيتها على جبل غنيم فبقي الإخوان بدر وبدير في العلا. وقد اخبرني عمر بدير- رحمه الله- أن أصل البدير من تميم وأنهم كانوا ينزلون فيما سبق في العيينة وقفار ثم رحلوا إلى تيماء ثم العلا وقد وجد ورقة مكتوبة بخط والده تقول: بناء على أمر جلالة الملك أنا ربيع بن عمر بن عبد الغني بن عمر بن محمد بن بدير ثم ذكر ثلاثة جدود رابعهم علي التميمي وكان ربيع هذا قد تقلد منذ حوالي عام 1333 هجري منصب شيخ مشايخ قبائل الشقيق كما كان رئيساً لبلدية العلا اعتباراً من شوال عام 1367هجري. كما كان الشيخ ظاهر بدير شيخاً لمشايخ الشقيق في أواخرالقرن الثالث عشر الهجري وهو الذي نزل عنده الرحالة الانجليزي داوتى عندما زار العلا في بداية عام 1877م وعلى أية حال فقد اطلعت على ورقة مؤرخة في عام 1238هجري تشمل على نسب البدير إلى أل حماد الساكنين في قفار حماد بن مرزوق بن حماد أل تميم. وقد استهلها كاتبها بعد البسملة بأبيات من شعر الابتهال والمديح ثم قال: تمت المديحة تمت بالخير عمت على يد كاتبها سليمان بن الشيخ على بن الشيخ احمد بن الشيخ عمر بن الإمام محمد بن العالم بدير بن مطيبخ بن دغيم بن سليمان بن على بن نعيم بن على بن موسى بن ثعلب بن زارعة بن هويمل بن صلاح بن نجيب بن حديثة بن حميضة بن حماد من أل حماد الذي ساكنين قفار حماد بن مرزوق بن حماد أل تميم. واستمر الكاتب في عده للنسب بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس...الخ ، ويتضح لنا من ذلك أن بديراً جد قبيلة البدير فى العلا كما جاء في ورقة النسب المشار إليها هو بدير بن مطيبخ وليس بدير بن جوهر كماورد في القصة المتداولة في تيماء والله اعلم ، وقد ورد في سلسلة النسب هذه ثلاثة ألقاب لبعض الأسماء هي الشيخ والإمام والعالم. كما يلاحظ أن الجد الحادي عشر للعالم بدير هذا هو صلاح بن نجيب بن حديثة بن حميضة بن حماد والجدير بالذكر أن صلاح بن نجيب التيمانى حليف احمد بن يسرة كان احد الشهود المذكورين في الوثيقة الشرعية التي كتبها القاضي عبد العزيزعام 780 هجري المتضمنة تملك احمد بن يسرة جد عشيرة اليسيرة للعقار الذي أقام علية مسجد الصخرة المعروف بالعلا. فإذاكان صلاح بن نجيب هذا هو صلاح المذكور ضمن سلسلة النسب للبدير فمعنى ذلك أن البدير قد سكنوا العلا في القرن الثامن الهجري اى في وقت سابق لبدير بن مطيبخ المعاصر للقرن الحادي عشر الهجري باعتباره الجد الخامس لكاتب وثيقة النسب المذكورة.][1] كما أن هذه الرواية التي أوردها الدكتور عبد الله نصيف وردت في كثير من المنتديات التي يطلع عليها الناس في كل مكان من العالم ، وقد ورد عند الدكتور عبد الرحمن الفريح في كتاب قفار مانصه [ آل بدير في العلا ، وهم من آل حماد من قفار ، نقل الدكتور عبد الله نصيف أن بدراً و بديراً من تميم كانا ملوكاً لتيماء ، وأنهما نزحا منها الى العلا بعد طوفان اجتاحها في قصة أسطورية . أشار المؤلف إلى أن كلا من حمد الجاسر ومحمد السمير ذكراها في حديثهما عن تيماء ، وقال نصيف : إن ظاهر بن بدير التميمي كان شيخاً لمشائخ الشقيق في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ، وأن الرحالة الإنجليزي تشارلز داوتي ، قد نزل في ضيافته عندما زار العلا في بداية عام 1877م ، وتولى المشيخة من بعده ابنه عبد الرحمن ثم ربيع بن بدير في 1333هـ وهو الذي أصبح رئيساً لبلدية العلا ، وهجرة آل بدير الى تيماء أقدم الهجرات من قفار .][2] ، كما أورد الأستاذ ناصر البكر في كتابه مقتطفات من تاريخ بني تميم أن [آل بدر وآل بدير من بني حماد من بني العنبر بن عمر بن تميم ][3]، مورداً مقتطفات من نفس الرواية الأسطورية التي أوردها كل من حمد الجاسر ومحمد السمير ونقل عنهما عبد الله نصيف في مصدر آنف الذكر ولم يورد كل منهم من الوثائق المعززة لما جاء في مصادرهم المذكورة أو الاستفاضة الاجتماعية المعتبرة في الشرع المطهر ما يقطع في نسب آل بدير سكان العلا الكرام لبني تميم غير أن كل منهم يعزوا القول عن الآخر ، وسوف أقوم بتحليل بعض ما ورد في محتوى هذه الرواية الأسطورية لنرى صحة ما تفيده عن نسب أسرة آل بدير الكرام ، ولكن أود التنبيه هنا الى أن هذه الدراسة تتعلق بما أورده كل هؤلاء المؤلفين مجملا عن الرواية التي تناقلتها المصادر من بعهدهم ، لذلك سوف نستخرج من هذه الرواية ثلاث محاور سنعتبرهما أساسية بالنسبة لهذا الدراسة التحليلية لنحكم على صحة هذه الرواية من عدمها بعدها نحكم على نسب عشيرة آل بدير الكرام الى قبيلة بني تميم من خلال هذه الرواية , وحتى نستطيع ان نسترشد للحق ستكون هذه المحاور الثلاث :-
1- زمن تواجد حماد الذي ينتمي لآل حماد من بني تميم .
2 - زمن تولي آل بدير ملك تيماء .
3- زمن نشأة بلدة قفار .
وسنربط هذه المحاور الثلاث بسلسلة نسب الشيخ [سليمان بن الشيخ على بن الشيخ احمد بن الشيخ عمر بن الإمام محمد بن العالم بدير بن مطيبخ بن دغيم بن سليمان بن على بن نعيم بن على بن موسى بن ثعلب بن زارعة بن هويمل بن صلاح بن نجيب بن حديثة بن حميضة بن حماد من أل حماد الذي ساكنين قفار حماد بن مرزوق بن حماد أل تميم] والتي أشار إليها الدكتور عبد الله نصيف في مصدره وهل هذه السلسلة تلتقي بزمن تواجد حماد و كذلك زمن نشأة عشيرة آل حماد القاطنين في قفار وكذلك نشأة بلدة قفار . ومن خلال هذين المحاور سيتضح لنا حقيقة هذه الرواية الأسطورية كما وصفها كل من محمد السمير وحمد الجاسر ومن نقل عنهما .
1- فمن خلال هذه السلسلة الواردة عند عبد الله نصيف في كتاب العلا يتضح لنا ان سلسة الشيخ تحتوي على (21) جداً هم (سليمان1 بن على2 بن احمد3 بن عمر4 بن محمد5 بن بدير6 بن مطيبخ7 بن دغيم8 بن سليمان9 بن على10 بن نعيم11 بن على12 بن موسى13 بنثعلب14 بن زارعة15 بن هويمل16 بن صلاح17 بن نجيب18 بن حديثة19 بن حميضة20 بن حماد21 وعلى ذلك يكون زمن تواجد حماد المذكور بسلسلة نسب الشيخ سليمان هو 21× 33 = 693عام بمعنى أن ميلاد حماد هذا يكون كالتالي : -
أ- إذا كان ميلاد الشيخ سليمان بن علي ( 1238هـ - 693= 545هـ وهو ميلاد حماد بما يعني أن حماد الذي ذكر في سلسلة نسب الشيخ سليمان ليس هو حماد المتأخر وهو الجد الرابع لمزروع بن رفيع بن حميد بن حماد وإلا فإن حماد جد مزروع بن رفيع قدم من قفار الى روضة سدير على اصح الترجيحات في أواخر القرن الثامن الهجري أي فيما بعد هـ 780 هـ مما يعني ان ( مزروع 1 بن رفيع 2 بن حميد 3 بن حماد 4) زمن تواجده هو : 33×4 = 132عاماً فيكون على افتراض ان مزروعا عندما قدم لسدير 33عاماً فإن حماد يكون ميلاده هو 780 – 132 = 648هـ وحماد جد الشيخ سليمان بن علي ولد عام 545هـ فيكون الفرق بينهما هو : 648 – 545 = 103عاماً فكيف يكون هذا هو حماد المتأخر ؟
ب- أما حماد المتقدم الذي ذكره الهمداني فإنه متقدم على القرن الرابع بكثير إذ ان الهمداني توفي 336هـ وقد أورد الهمداني آل حماد بلفظ العشيرة والعشيرة ما تعاقلت في الجد الرابع كما نص على ذلك النويري في نهاية الإرب ، مما يفيدنا أن حماد هذا يقدر زمن تواجد افتراضاً قبل وفاة الهمداني بما لا يقل عن قرن ونصف من الزمان ولو فرضنا أن من تاريخ وفاة الهمداني إذا يكون زمن تواجد حماد وذلك بعد حساب أربع آباء لعشيرة الحماد الذين ذكرهم الهمداني من تاريخ 326هـ فيكون : 4 آباء × 33= 132سنة ، فيكون 336 – 132 = 204هـ وهو تاريخ ميلاد حماد جد آل حماد أهل وادي الفقي ، وهذا ما رجحه حمد الجاسر في جمهرته اذا يقول [ حماد : جد تنتسب إليه أسر كثيرة من بني تميم في نجد ، في سدير ، وفي حوطة بني تميم . ويظهر أن عصره متقدم قبل القرن الرابع الهجري ، لأن الهمداني صاحب كتاب صفة جزيرة العرب المولود سنة 280هـ ذكر في هذا الكتاب ما نصه : ( الفقي لآل حماد ، من بني تميم ) ][4]وعلى ذلك كيف يكون حماد المتقدم هو جد الشيخ سليمان بن على من آل بدير سكان تيماء ثم في العلا ؟ .
2- متى كان بدراً وأخوه بدير ملوكاً لتيماء ؟، فأقول اذا اتضح لنا من خلال لسلسة الشيخ سليمان بن علي من عشيرة آل بدير سكان تيماء ثم العلا أن حماد المذكور ليس هو حماد المتقدم ولا حماد المتأخر المذكورين أنفاً وذلك بأن حماد المتقدم تواجد قبل زمن حماد جد الشيخ بما لا يقل عن (350سنه ) وحماد المتأخر تواجد بعد زمنه بـ ( 103سنة ) فعلى ذلك يكون زمن تواجد آل بدير تقديراً في العلا قبل جدهم بدير بزمن وليكن قبل (4) آباء فيكون : 6آباء × 33 = 198سنة فيكون بديراً هذا ولد في : 1238- 198 = 1040هـ ، ثم لنفرض زمن هجرة آبائه قبل (4) آباء فيكون 1040 – 132 = 908هـ هو التاريخ الافتراضي لهجرة آل بدير للعلا وعليه يكون افتراضاً أن آباء بدير هذا أصبحوا ملوكاً لتيماء ما بين 908هـ و 1040هـ ومن خلال هذه الفترة يكون آل بدير هو ملوك تيماء فهل ذكرهم التاريخ في مصادره في تلك الحقبة الزمنية هذا ما سيتضح لنا من خلال استعراض تاريخ تلك الحقبة الزمنية التي ذكرها المؤرخون . فاذا كان الأمر على هذا الافتراض قريباً من زمن تولي حكم آل بدير ملك تيماء كما تفيده الرواية الأسطورية فقد تضمنت مؤلفات بعض المؤرخين والكتاب العرب، معلومات عن تاريخ تيماء فإننا سنستعرض على عجالة الحكومات المتعاقبة على بلاد العالم الاسلامي بما فيها تيماء وبلاد الجزيرة العربية قاطبة ففي بداية العصر الإسلامي يذكر لنا ابن كثير في البداية أنه [ شرع الصديق في تولية الأمراء وعقد الألوية والرايات، فيقال إن أول لواء عقده لخالد بن سعيد بن العاص ، فجاء عمر بن الخطاب فثناه عنه وذكره بما قال. فلم يتأثر به الصديق كما تأثر به عمر، بل عزله عن الشام وولاه أرض تيماء يكون بها فيمن معه من المسلمين حتى يأتيه أمره.][5] ، وفي سنة تسع وثلاثين قال ابن كثير [وفيها بعث معاوية عبد الله بن مسعدة الفزاري في ألف وسبعمائة إلى تيماء وأمره أن يصدق أهل البوادي ومن امتنع من إعطائه فليقتله ثم يأتي المدينة ومكة والحجاز. فسار إلى تيماء واجتمع عليه بشر كثير، فلما بلغ عليا بعث المسيب بن نجية الفزاري في ألفي رجل فالتقوا بتيماء قتالا شديدا عند زوال الشمس، وحمل المسيب بن نجية على ابن مسعدة فضربه ثلاث ضربات وهو لا يريد قتله بل يقول له: النجا النجا، فانحاز ابن مسعدة في طائفة من قومه إلى حصن هناك فتحصنوا به وهرب بقيتهم إلى الشام][6] ، ثم بعد ذلك استمرت الدولة الأموية بعد معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه كخلافة إسلامية على جميع بلاد العالم الإسلامي بما فيها جزيرة العرب حتى سقوطها سنة 132هـ ثم بداية عهد الدولة لعباسية والتي قامت على أنقاض دولة بني أمية فعند ابن الأثير في الكامل أورد في أحداث سنة 132هـ ما نصه [ ذكر ابتداء الدولة العباسية وبيعة أبي العباس في هذه السنة بويع أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بالخلافة في شهر ربيع الأول، وقيل: في ربيع الآخر لثلاث عشرة مضت منه، وقيل في جمادى الأولى.][7] وقد تخلل أثناء ولاية الدولة العباسية على العالم الاسلامي ثورات معددة في مناطق مختلفة كانت تحت السيطرة العباسية ومنها الدولة الفاطمية التي نشأة في القيروان 296هـ - 909م والتي بسطت نفوذها حتى أدخلت غرب الجزيرة العربية بما فيها الحرمين الشريفين وقد سقطت على يد الإمام المجاهد السلطان صلاح الدين الأيوبي عام 564هـ - 1169م وأعاد الخلافة العباسية وبعد ان انتهى النفوذ العباسي في بغداد سنة 655هـ - 1258م عندما أقدم هولاكو خان التتري على نهب وحرق المدينة وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبنائه. انتقل من بقي على قيد الحياة من بني العباس إلى القاهرة بعد تدمير بغداد، حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 659هـ - 1261م، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك المصريين كانوا هم الحكّام الفعليين للدولة. استمرت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 924هـ - 1519م، عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر وفتحت مدنها وقلاعها، فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان، سليم الأول، فأصبح العثمانيون خلفاء المسلمين، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القسطنطينية .لقد أسَّسَ البطل الإسلامي العظيم صلاح الدين الأيوبي دولة الأيوبيين في سنة 569 هجرية، وظل يحكم هذه الدولة عشرين سنة إلى سنة 589 هجرية, وقد أسس دولة قوية عظيمة تبسط سيطرتها على مصر والشام والحجاز واليمن وأعالي العراق, وأجزاء من تركيا, وأجزاء من ليبيا والنوبة، وقد بلغت ولاية صلاح الدين الأيوبي رحمه الله معظم الجزيرة العربية وخاصة بلاد الحرمين الشريفين وما جاورها يتبين ذلك بما أورده ابن كثير في البداية أثناء حديثه عن أحداث سبع وسبعين وخمسمائة حيث يقول [وفيها عزم البرنس صاحب الكرك على قصد تيماء من أرض الحجاز، ليتوصل منها إلى المدينة النبوية، فجهز له صلاح الدين سرية من دمشق تكون حاجزة بينه وبين الحجاز، فصده ذلك عن قصده.وفيها ولى السلطان صلاح الدين أخاه سيف الاسلام ظهير الدين طغتكين بن أيوب نيابة اليمن، وأرسله إليها ، وذلك لاختلاف نوابها واضطراب أصحابها، بعد وفاة المعظم أخي السلطان، فسار إليها طغتكين فوصلها في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، فسار فيها أحسن سيرة، واحتاط على أموال حطان بن منقذ صاحب زبيد، وكانت تقارب ألف ألف دينار أو أكثر، ][8]، وبعد وفاة السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى ضعفت دولته حتى سقطت على أيدي المماليك عام 647هـ - 1249م ، ثم استمر المماليك في حكم جميع مناطق النفوذ العباسي تحت مسمى الخلافة العباسية حتى أسقطها سليم الأول الحاكم العثماني وذلك عندما دخل مصر منتصرا يقول أحمد عبد الرحيم مصطفى في أصول التاريخ العثماني [ وقد اختار مماليك القاهرة على أثر مقتل الغوري ، سلطانا جديد اً هو طومان باي الذي فشل في تكوين جيش جديد يواجه به العثمانيين وعلى أثر هزيمة المماليك في الريدانية – قرب القاهرة (22 يناير 1517هـ - 28/12/922هـ حيث قتل 25.000 منهم حصدتهم الأسلحة النارية العثمانية – دخل سليم الأول القاهرة ، ثم ألقى القبض على طومان باي الذي شنق على باب الزويلة . وبذلك استقر الحكم للعثمانيين وتقبل سليم ولاء زعماء القبائل البدوية الكبرى وشريف مكة ، وبذلك تمت له السيطرة على البقاع الإسلامية ][9]وفي منتصف سنة 1830م - 1245هـ ، أصبحت تيماء إمارة خاضعة لابن رشيد. وفي سنة 1864م - 1280هـ كان أميرها رمان بن هتيم. وفي سنة 1880م - 1296هـ، كان أمير تيماء، هو عبد العزيز بن رمان. وفي سنة 1910م، كان أميرها، هو سعيد، من أهالي حائل، لكن لم يستمر حكمه طويلاً. وخلفه في الإمارة ناصر بن عتيق، حتى عام 1916م (1335هـ)، حين استولى عبد الكريم بن رمان على إمارة تيماء؛ وذلك بعد قتله لممثل ابن رشيد، ناصر بن عتيق، منهياً بذلك حكم الرشيد لتيماء. أثناء هذه المرحلة، كانت الجزيرة العربية تمر بمرحلة التوحيد، على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ. وقد توجه عبد الكريم بن رمان إلى الرياض، في سنة 1342هـ، وتشرف بمقابلة جلالته؛ فأقره على إمارته في تيماء، وعاهد الأمير على السمع والطاعة. وقد استمر عبد الكريم أميراً على تيماء، حتى الثاني من شهر ذي الحجة 1369هـ، حينما اغتاله ابن عمه، فارس بن محمد ثويني، وهو يؤدي صلاة الفجر. وعندما تلقى الملك عبد العزيز النبأ، أصدر أمره بإعدام القاتل. ولكن القاتل، كان قد قُتل في اللحظة نفسها، داخل المسجد، على يد برجس بن رمان، الذي أشرف على القصر حتى وصول الأمير خالد السديري، الذي تسلم الإمارة، وأشرف على تهدئة الأحوال في تيماء، ورتب شؤون الحكم فيها؛ حتى بعث الأمير عبد العزيز بن مساعد، أمير حائل، الشيخ عبد الله بن إبراهيم الشنيفي، فتولى الإمارة، في أول عام 1370 هـ حتى عام 1384هـ. ثم تولى الإمارة الشيخ سليمان بن يوسف الشنيفي، حتى نهاية عام 1390هـ. ثم تولى الإمارة الشيخ صالح المحمد البليهي، من أوائل عام 1391هـ حتى 1/7/1402هـ. بعد ذلك تولى إمارة تيماء الشيخ سعود بن عبد العزيز المتعب.وبعده أتى عمار عبد الرحمن الدوسري ثم أتى بعده سلطآن بن شخبوط الدوسري وحالياً تخضع تيماء لإمارة تبوك.
3- نشأة بلدة قفار : ذكر فوزان بن حمد الماضي في كتابة بني تميم عبر التاريخ أن قدوم مزروع جد عشيرة المزاريع سكان بلد روضة سدير وحكامها منذ نشأتها بحدود عام 630هـ معتمداً على ما ذكر تركي بن ماضي في تاريخه حيث قال [ قدم مزروع بن رفيع بن حميد بن حماد من ذرية عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة ( عمرو) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من بلدة قفار البلدة المعروفة في جبل شمر عام 630هـ ][10] أما الشيخ عبد الله البسام رحمه الله فقد رجح في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرن عندما ترجم للشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن فارس 1235- 1326هـ أن قدوم مزروع جد المزاريع أهل روضة سدير خلال القرن الثامن الهجري حيث قال من نصه [ والقصد أن المترجم له من قبيلة بني عمر بن تميم ، وكانوا يقيمون في قفار البلدة المشهورة قرب حائل ، فقدم جد هذه الأسرة ( مزروع ) منها الى روضة سدير ، فعمرها هو وذريته ، وبنو سدودها المشهورة ، وصاروا هم رؤسائها ، وانتقالهم من قفار الى الروضة كان حوالي عام 800هـ ][11]، وقد أيد ترجيح الشيخ عبد الله البسام عبد الرحمن السويداء في كتابه أهل المناخ في منطقة حائل وأن عمارة قفار كانت خلال القرن الثامن الهجري حيث قال [قفار مدينة قديمة من الجيل الثاني في المنطقة يعود تاريخها الى نحو القرن الثامن الهجري أو ما قبله بقليل ][12]إذا تبين ذلك من خلال النصوص الواردة عند بعض المدونين اتضح لنا أن قفار لم يكن لها حيز على الوجود خلال القرن الخامس حتى بداية القرن السابع ولم تكن مذكورة لدى البلدانيين المتقدمين أمثال الأصفهاني(310هـ ) صاحب كتاب بلاد العرب ، والهمداني (280هـ - 336هـ ) مؤلف كتاب صفة جزيرة العرب ، وياقوت الحموي (574هـ - 626هـ ) في معجم البلدان ، إذ لو كان كما يقول تركي بن ماضي في تاريخه لكانت قفار تواجدت في عصر ياقوت الحموي لأنه كان من أواخر الجغرافيين المتقدمين حيث توفي قبيل قدوم ( مزروع بن رفيع ) من قفار بأربع سنين فقط وعليه فإن قفار عند قدوم مزروع تكون قد تأسست قبل وفات ياقوت الحموي بزمن وكان بإمكان ياقوت ذكرها في معجمه حتماً . مما يتضح لنا جلياً ان قفار ظهرت كمدينة ما بعد القرن السابع وأي في أوائل القرن الثامن الهجري أو أواخره .
نتائج البحث على ما تقدم من حقائق عبر المحاور المستخرجة
1- تبين من خلال سلسلة نسب الشيخ سليمان بن علي من آل بدير أن حماد ليس حماد المتقدم الذي ذكره الهمداني قبل 336هـ ، وليس حماد المتأخر المذكور في سلسلة نسب مزروع بن رفيع بن حميد مؤسس بلدة روضة سدير بحدود 780هـ فيمكن القول بأن هذه الرواية لا تفيد صحة نسب عشيرة آل بدير لبني تميم.
2- ذكر في سلسلة نسب الشيخ سليمان بن علي أنه يوجد أحد أبائه كان إماماً عالماً فهل يمكن تجاهل هذا الإمام العالم من علماء التدوين في الع المتأخرة .
3- لم يرد في كتب المتقدمين ولا المتأخرين ما يفيد بأن آل بدير كانوا ملوكاً لتيماء كما تبين من خلال استعراض مراحل تعاقب الدول الإسلامية منذ بزوغها على حكم بقاع العالم الاسلامي بما فيها غرب الجزيرة العربية والحرمين الشريفين وحتى قيام الدولة السعودية الثالثة اذ كيف يمكن ان يطلق عليهم (ملوك تيماء ) ولم تشر إليهم مصادر التاريخ ثم أضف الى ذلك انه لو كان كما تفيده الرواية وأنهم كانوا ملوكا لتيماء فهل يمكن ان تتركهم السلطة التي كانت تهيمن على الحكم في العالم الاسلامي سواء كانت الدولة العثمانية أم غيرها .
4- في سلسلة نسب الشيخ سليمان بن علي الواردة عند الدكتور عبد الله نصيف ذكر ان حماد له ابن اسمه حميضة وهذا ما لم يرد في كتب المتقدمين ولا المتأخرين بأن حماد المتقدم له ابن اسمه حميضة فإذا كان حماد الذي في سلسلة الشيخ سليمان بن علي تواجد قبل نشأة بلدة قفار بزمن كبير وهذا الفارق واضح من خلال سلسلة النسب الواردة عند الدكتور عبد الله نصيف فقطعاً ليس هو حماد المتأخر الذي ينتسب له مزروع مع أنني لا اجد في سلسلة نسب مزروع حمادين اثننين بل هو حماد واحد فقد وهذا من المرجح عندي انه لا يوجد اصلاً حماد متأخر بل من روى سلسلة نسب مزروع ربط نسبه في حماد المتقدم مع وجود انقطاع كبير بينهما يصل الى اكثر من 300سنة .
5- ذكر في سلسلة نسب الشيخ سليمان بن علي حماد بن مرزوق بن حماد ، فمن هو هذا هل هو حماد المتقدم الذي لا يعرف سلسلة نسبه المتصلة دون انقطاع اصلا في جل كتب ومصادر التاريخ في نجد قاطبة أم انه حماد آخر ، وحماد المتقدم ايضا وجد قبل حماد بن مرزوق بن حماد بزمن كثير .
6 - متى كانت مسائل اثبات الأنساب تقوم على الروايات الأسطورية المنشورة في بعض مصادر التاريخ سواء كانت معاصرة ام متقدمة .


اقرأ أيضا::


rwm ;thp ]vhsm jpgdgdm gksf uadvm Ng f]v ,Ng f]dv td hgugh jpgdgdm gksf uadvm



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
دراسة, تحليلية, لنسب, عشيرة, بدير, العلا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


قصة كفاح دراسة تحليلية لنسب عشيرة آل بدر وآل بدير في العلا

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 04:22 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO