LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
معلومات عنه , في ذكري ميلاده.. العقاد والفكر العالمي.....شخصيات تاريخيه...عظماء التاريخ...شخصيات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ من التاريخ الذكري السادسة عشرة بعد المائة علي ميلاد عملاق الفكر العربي عباس محمود العقاد في صمت سرمدي, يشبه صمت وسكون الدار الأخري التي يسكنها منذ وفاته, فلا حس ولا خبر, ولا عمل مسموع ولا آخر مرئي, ولا شيء من ذلك الذي يحدث لأحد نجوم الفن أو أحد لاعبي الكرة, حيث تصدع رءوسنا بالحديث عنهم ليل نهار, في القنوات الأرضية والفضائية, والاذاعات المحلية والموجهة.. فسوء حظ هذا المفكر العملاق أنه لم يكن نجما سينمائيا أو لاعبا كرويا.. مع أنه كان حقا وصدقا نجما ساطعا في سماء الفكر, يحرك العقول والقلوب في الجهات الأربع لما يقرب من ستين عاما. وفي هذه الذكري لعلنا نتأمل اسهامات هذا المفكر العملاق في جانب واحد, هو فتح النوافذ علي الفكر العالمي, وكيف أدرك مبكرا مسئولية التنوير العقلي والوجداني لابناء الأمة العربية, وأول واجبات هذه المسئولية, فتح النوافذ لتيارات هذا الفكر, فمصر القرن التاسع عشر, التي كانت تلعق احزانها نتيجة فشل الثورة العرابية, وبداية الاحتلال البريطاني, كانت في حاجة الي فكر جديد, ومن هنا تطلعت أنظار ابنائها من الكتاب والمفكرين وفي مقدمتهم العقاد الي الفكر العالمي, فبدأوا يتأملون الفكر الثوري في فرنسا وروسيا ويتدارسون فكر العصر الصناعي في انجلترا والماينا وبقية بلدان أوروبا. وفي مطالعاته الأولي, يذكر لنا العقاد مجموعة من أعلام الفكر العالمي, ممن ألقوا بظلالهم الهائلة علي القرون الماضية, وكيف تأثر بهم؟ وكيف بدأ البحث في ميادين الفكر بوجه عام, والفلسفة بوجه خاص, فيتعرف علي مذاهبها, وتفصيلات وجزئيات هذه المذاهب... في نظريات ديكارت في الشك واليقين, ونيتشه في القوة والانسان الأعلي, وداروين في النشوء والارتقاء, وشوبنهور في الجمال والتشاؤم, ووليم جيمس في ارادة الاعتقاد, وراسل في فلسفة الرياضيات, وسارتر ومن قبله ياسبرز وهيدجر في الوجودية, وكانط في فلسفة السلام, وهيوم في الوضعية المنطقية وهربرت سبنسر, وجون سيتوارت, وكارل ماركس وهيجل وغيرهم من مفكري وفلاسفة العصر الحديث. وعند هيجل نلحظ زادا فلسفيا كبيرا عند العقاد, نبه إليه نقاد العقاد ومؤرخوه لعله يمثل الفرع المصري في المدرسة الهيجلية, حيث يكاد ينطق بلسان هيجل في كثير من نظرياته, فيطل من وراء الفكر العقادي, عقاد آخر يتأثر بفلسفة الظاهريات التي جاءت لتنقذ الفلسفة ككل من براثن الشك الديكارتي. ويصول العقاد ويجول في رحاب الفكر العالمي من شرقه الي غربه, فيقدم فصولا ممتعة عن المفكرين الفرنسيين وفي مقدمتهم روسو, وفولتير, وبودلير, وفصول أخري عن حكيم الهند طاغور, وفيلسوف الباكستان إقبال, كما يعرض لنظريات جوستاف لوبون في الآراء والمعتقدات, ونظريات ميكيافيلي في السياسة, ويجوس في عالم التراجم والسير فيقدم كتابها ونظرياتهم وأساليبهم في الكتابة, ويتوقف عند إميل لودفيج وتوماس كارليل. ونلمح صدي لذلك في نقده المتأثر في منابعه الأولي بنظريات بعض النقاد الانجليز, وفي مقدمتهم ماتيو أرنولد وهازلت, وفي شعره يتأثر في بدايات حياته الإبداعية بشعر لسنج وبيرون وكيتيس وشيلي وووردز وورث وتوماس هاردي وغيرهم من الشعراء الرومانتيكيين في انجلترا وأوروبا, الذين أضفوا مشاعرهم علي الطبيعة حتي كأنهم جزءا لا يتجزأ منها. ويقدم لنا شعراء الألمان الخالدين مثل جيتي وشيلر وهيني مؤكدا حقيقة جديدة من خلال أعمالهم الشعرية, هي أن شاعريتهم تحتاج الي نوع من التفكير, وفي القصة يستحدث ما يسمي بالقصة النفسية التي يتم فيها ترجيح الجانب النفسي والعقلي علي غيره من الجوانب, ولعله بذلك قد وضع تقنينا للقصة النفسية ومثله في ذلك كمثل دوستويفسكي في الأدب الروسي, وفي هذا المجال القصصي لم يند عن ذاكرته الاهتمام برواد القصة والرواية الأجانب, وفي مقدمتهم: ديكنز وتولستوي وشكسبير وبول بورجيه وبروست وبيراندلو وبلاسكوأبانيز, الي جانب بعض كتاب القصة الأمريكيين ويتقدمهم واشنطن إرفنج وادجار ألن بو ومارك توين وهمنجواي وفولكنر وشتاينبك وغيرهم. والسؤال الآن: هل كان العقاد مجرد جسر يصلنا بالفكر العالمي فقط؟ أليست له اسهامات؟ وما هو تأثيرها؟ من الظلم للعقاد أن نعتبره كذلك, حيث لا يزيد دوره علي هذا النحو عن دور المترجم وليس المؤلف المبدع, بل من الانصاف للعقاد, وللثقافة العربية بوجه عام, أن نعترف بأن العقاد حركة ثقافية عامة, وجهها من خلال كتبه ومقالاته وندواته وأحاديثه, معاركه ومساجلاته ونزالياته, ليصنع ما تموج به الحياة من نشاط وفكر, فلم يكن والأمر كذلك مجرد ناقل لفكر الغير وثقافته, وانما كان ناقدا ومعلما دخل جامعة الحياة ليخرج منها استاذا يعلم ويبحث ويستقصي وينتج علي مدي ستين عاما, كان في كل سنة منها يضيف الي فكرنا العربي الكثير. العقاد ـ علي هذا النحو ـ واحد من أئمة التنوير في فكرنا العربي, فقد استطاع بدم القلب, ووهج الفكر وصلابة الفولاذ, أن يستوعب الأفكار العالمية ويهضمها, ويتخذ منها موقفا انتقاديا حيث يتفق مع بعضها, ويختلف مع البعض الآخر, وكان صادقا حين قال: لم أتأثر بأحد لأنني أردت أن أكون أنا نفسي. نقلا كموضوع تاريخ وليس شرطا إتفاقي لجميع تناولات العقاد اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj uki < td `;vd ldgh]i>> hgurh] ,hgt;v hguhgld>>>>>aowdhj jhvdodi>>>u/lhx hgjhvdo>>>aowdhj ldgh]i hgurh] ,hgt;v hguhgldaowdhj jhvdodiu/lhx |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ذكري, ميلاده, العقاد, والفكر, العالميشخصيات, تاريخيهعظماء, التاريخشخصيات |
| |