صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

معلومات قيمة الطريق إلى الإلدورادو

شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,894
افتراضي معلومات قيمة الطريق إلى الإلدورادو





معلومات قيمة الطريق إلى الإلدورادو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ



أميركا الجنوبية الحضارة قبل الكولومبية، بين القرن الخامس عشر والسادس عشر.

الطريق إلى إلدورادو

تروي الأسطورة الكولومبية أنه في قرون مضت كان الـكاسيك، كما كان يلقب زعيم قبيلته الـ موزيكا آميرينديان، يشارك في شعائر دينية غريبة، كانت تجري في منتصف حقل واسع.كان الزعيم يخلع كل ثيابه ويفرك جسده بغبار الذهب حتى يصبح مشعاً. ويقف على قارب صغير يرافقه بعض الكهنة إلى أن يصل إلى منتصف البحيرة.

بعد رمي العديد من الجواهر والذهب في البحيرة، كان الزعيم يقفز إلى الماء على هتافات شعبه الذي يحييه على الشاطئ.

هذا الاحتفال يمثل شعائر الـإلدورادو أو الرجل المذهّب، بعد مرور قرون، أصبحت هذه الأسطورة مصدر قوة دافعة للباحثين عن الذهب آلاف الجنود والمغامرين والرجال الأقوياء صارعوا عوامل صعبة للغاية، احرقوا مدناً بأكملها وقاموا بمذابح دامية، وكثيرٌ منهم خسروا حياتهم في السعي للوصول إلى الأرض حيث الذهب أكثر وفرة من الحديد. وسبب كل هذا الانجراف وراء أطماع النفس ورغباتها وانعدام الخشية والخوف من الله وعقابه.

قال تعالى:

? زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ?[آل عمران: 17]

مكان يعرف بمملكة إلدورادو

أذهل الذهب العالم في كل الع. قام الحرفيون المصريون بأعمال فنية مستخدمين هذا المعدن، كقناع الفرعون توت عنخ آمون، على سبيل المثال.

وكان للرومان القدماء شغفٌ حقيقي بالذهب.بعد كل حملة عسكرية، كانت أطنان من هذا المعدن الثمين تنقل إلى روما من المناطق المغلوبة.عند وفاة الإمبراطور أوغستس كان مخزون الذهب في الإمبراطورية الرومانية قد وصل إلى أربعة عشر ألف طن.

وبدءا ً من القرن الخامس عشر الميلادي، بدأ الشغف بالذهب في الممالك الغربية يدفع بالعديد من الأوروبيين، وعلى رأسهم الإسبان للاستيلاء على مناطق واسعة في وسط وجنوب أميركا..وبهدف تحقيق هذا الهدف، كانوا يقضون على شعوب بأكملها بكل وحشية وانعدام أي شعور إنساني.

ليون، مؤرخ من القرن السادس عشر الميلادي، سيكون دليلنا الافتراضي في هذه الرحلة. وبعمله مدوناً للأحداث، ذهب ليون مع هؤلاء المحتلين المجرمين ليدون ما يحدث، وبذلك شاهد العديد من الحوادث المأساوية التي رافقت تلك الاعتداءات .

ففي غضون سنوات قليلة، قامت الفرق العسكرية الإسبانية، بقيادة الجنرال فرانسيسكو بيتزارو

بالقضاء على العديد من الحضارات القديمة، كحضارة الإنكا.


من هم الإنكا؟

إن جذور هذا الشعب قد ضاعت في الماضي.وتقول نظرية حديثة الإنكا كمعظم الشعوب ما قبل الكولومبية، كانوا حَفَدَةَ المهاجرين الذين أتوا من آسيا عبر جسر الـبيرنغ سترايت قبل أربعين ألف عام، في الوقت الذي وصل جسر جليدي سميك بين القارتين.

بعد الوصول إلى المناطق الشمالية للقارة الأميركية قبل أربعةٍ وعشرين ألف سنة تقريباً بدأ المهاجرون بالانتقال إلى الجنوب واعتماداً على التاريخ الذي تدل عليه الأدوات الحجرية التي وجدت في المنطقة، فإن السكان وصلوا إلى البيرو منذ ثمانية عشر ألف سنة تقريباً.

وما يزال حتى اليوم لغزاً كيف أن حضارة متطورة قوية كهذه قد قامت في أعالي جبال الأنديز.

في لغة الـكوشويا، كلمة إنكا تعني الرأس، ولكن أصل الكلمة يعود إلى اسم قبيلة كانت تعيش بالقرب من بحيرة تيتيكاكا، وهي الآن مساحة من المياه بين البيرو وبوليفيا كانت تعتبر مقدسة.

تقع هذه البحيرة على علو اثني عشر ألفاً وخمسمائة قدم، وهي أعلى بحيرة في العالم.المنظر اليوم ربما لا يختلف عما رآه ليون حين وصل إلى المنطقة.الهنود الحمر الذين يعيشون في المنطقة لازالوا يتنقلون بالـبالزا كأجدادهم، والـبالزا قارب مصنوع من التوتورا، وهو نوع من القصب الذي ينبت في المناطق البرية القريبة من شواطئ البحيرات ولكن هذه القوارب الجميلة عمرها قصير.فبعد مضي سنتين تقريباً، تبتل هذه النباتات المائية لدرجة فقدان السيطرة على القارب، فَيُتْرَكُ ويبنى غيره. وكأسلافهم. لا يزال الهنود الحمر يستخدمون الـتوتورا

لبناء منازلهم وأسرّتهم وكل الأدوات المنزلية تقريباً.هم يصنعون كل شيء من التوتورا. حتى الجزيرة التي يعيش عليها هؤلاء الهنود الحمر مكونة من طبقات متراكمة عبر الع من هذه النباتات المائية، التي صارت مع الوقت جزراً عائمة.

ويقول بعض علماء الآثار إنه من هنا ومن قرية كهذه بدأ التحرك شمالاً، نحو ما سيسمى لاحقاً بـسوزكو، عاصمة إمبراطورية إنكا.في عام ألف ومئة قبل ميلاد المسيح عليه السلام.

بعد أربعة قرون تقريباً من ذلك التاريخ أي في عام 1525م، غطّت إمبراطورية إنكا مساحة ضمّت معظم تشيلي والأرجنتين وكل بوليفيا وبيرو وإكوادور، وجزءاً من كولومبيا، وكان عدد سكانها يتراوح بين خمسة عشر وخمسة وعشرين مليون نسمة.كانت عاصمة هذه الإمبراطورية الشاسعة مدينة سوزكو في وادي فيلكانوتا الخصب، في قلب جبال الأنديز… كل أساطير هذا الشعب بدأت من هنا.

إن هندسة المدينة كانت على شكل البوما, وهو حيوان مقدس عندهم. وكان الرأس مكوناً من حصن منيع يدعى الساكزاي هيوامان، الذي يظن أنه كان يضم خمسة آلاف محارب تقريباً.

من المحتمل أن ليون أصيب بالذهول حين اكتشف أن الملك كان رئيساً لولاية لا تستخدم المال ولا شيء يعد ملكية خاصة لأي أحد فيها.

كان يُفرض على الشعب أن يدفع ضريبة على شكل عمل يعرف بالـميتا وبسبب هذه الضريبة تمكن زعماء الإنكا من بناء قلعة ساكزاي هيوامان

الحصينة التي لا تزال حتى يومنا هذا على الرغم من مرور الزمن عليها.. تم بناء الحصن على هضبة تحميها ثلاث طبقات من الحيطان علوها ألف ومئتا قدم تقريباً.

وربما كانت مفاجأة ليون كبيرة حين قابل حضارة تمكنت من بناء عمل هندسي بهذه الضخامة دون أن يتوفر لديها العجلة أو العربة، ولم تكتب المعلومات التقنية لتنقلها إلى الأجيال القادمة. ولكن هذا العمل كان ممكناً نتيجة جهود عشرين ألف رجل تم توظيفهم من قبل رجال الملك من كل أنحاء الإمبراطورية.الملك كان رئيساً لولاية ليس لديها سجون، ولكنها كانت تلجأ إلى عقوبات جسدية قاسية، ولاية كانت توزع المحاصيل على الشعب وربما لم يعرف أحد فيها معنى الجوع. هذه الإمبراطورية لم تَبْنِ فقط حصناً منيعاً، بل بنت أكبر منشأةٍ مائية هي حمامات الـتامبوماشاي في منتصف مدينة سوزكو.

وتقول إحدى الأساطير إن المياه كانت مقدسة ولذا كانت تستخدم لغسل الملك وتطهير جسده قبل الصلاة لإله الشمس الخرافي الباطل.

في عام 1535م، وبينما كان ليون يرافق مجموعة من الجنود الإسبان، وصل إلى سوزكو حيث أدهشه جمال المنطقة الخلاب.ولكن هذا لم يوقف مرافقيه.فقد جردت المدينة من كنوزها وأُغِير على المعابد وتم تدميرها واستخدام حجارتها لبناء قواعد إسبانية.

يمكن القول إن سوزكو مدينة استعمارية جزئياً.فإن أساس بناء اليوم، واستخدام الهندسة التقليدية للأبنية يعود إلى وقت وجود حضارة إنكا القديمة.لقد حاول الإسبان إنشاء عمارات عدة من الأساسات الموجودة ولكن سرعان ما تداعت هذه الأبنية بفعل الهزات الأرضية المتكررة.

ولكن هذا لم يحدث لحيطان الـسيكلوبيان التي بناها الإنكا، التي أخذت هندستها هذه العوامل الطبيعية بعين الاعتبار.

إن كنيسة ودير سانتا دومينغو يمثلان هذه الحالة.فقد بنيا فوق معبد الشمس القديم، الذي كان اسمه الـكورينكانشا وهو أهم معبد في سوزكو.

ولم يَبْقَ منه سوى عدد من الحيطان المتداعية وبعض الآثار الباقية.على الأرجح، أن ليون تمكن من رؤية هذا المعبد قبل تدميره.

غطى معبد الشمس مساحة ألف وثلاثمائة قدم تقريباً من كل جهة، وكان يضم عدداً من البيوت الخارجية، بما في ذلك حديقة الذهب وحديقة الشمس، التي كان فيها تماثيل بأحجام طبيعية تمثل الزهور والنباتات والحيوانات.وقد غطيت حيطانها بسبع مئة ورقة ذهبية وزن كل واحدة منها أربعة باوندات تقريباً كما أن المعبد كان يضم كنوزاً في الداخل.ربما لو دخل ليون المعبد لوجد نفسه أمام عدد من المومياءات الملكية، كل واحدة منها جالسة على عرشها الذهبي، ترتدي أثواباً مكسوة بالعديد من الحلي والجواهر الذهبية.

هذه كانت كنوزاً ، يعرض جزءٌ صغيرٌ منها اليوم في متحف الذهب في العاصمة ليما.عندما ترون هذه المجموعة المذهلة يمكن للإنسان فهم الشغف الذي دفع بالألف لارتكاب هذه الجرائم والمجازر.

بالإضافة إلى مجوهرات حضارة إنكا كالثوب الاحتفالي المصنوع من ثلاثة عشر ألف طبقة ذهبية، فإن المتحف يحتوي أيضاً على المصنوعات اليدوية التي صنعها عدد من الشعوب التي خضعت للإنكا.

ولكن لنعد إلى سوزكو.أعجب الإسبان بمباني المدينة الجميلة.اليوم يمكننا أن نأخذ فكرةً عن مهارات الاثنتي عشرة زاوية.إن الأشكال المختلفة متشابكة مع بعضها البعض من دون استخدام الإسمنت. لقد وضعت بدقة مذهلة لدرجة أَنَّ حد السكين يمكنه الدخول فيها.

في هذا الوقت لا يمكننا رؤية المعبد سوى باستخدام الة التخيلية الافتراضية. نحن لا نعلم على وجه التأكيد إن كانت المنطقة وهي أحد أهم الأماكن في إمبراطورية إنكا بأكملها، قد بدت على هذا النحو.فليس هناك رسوم، وإنما أوصاف مبهمة فقط.

فما الذي حصل لذهب مدينة سوزكو؟تم تذويب الأصنام والجواهر والأعمال الفنية والأشياء المقدسة لديهم لصنع عملة الـبيزوس الذهبية وإرسالها إلى إسبانيا لتفريقها أيضاً بين المعتدين..وهكذا خسر ذلك الشعب ثرواته. إن تم تدمير سوزكو، فإن مصيراً أكثر بشاعة ووحشية كان بانتظار سكانها الذين تمت إبادتهم كلّهم تقريباً.


ليون، وغيره من مؤرخي تلك الحقبة دونوا ووصفوا الوحشية التي مارسها المعتدون المجرمون الأوربيون ضد شعب غير مسلح.لم ينج سوى عدد قليل من الرجال الذين تعرضوا للتعذيب للإفصاح عن المكان الذي خبأ فيه الملك ذهبه.وبالفعل، فإن الإسبان كانوا مقتنعين أن شعب الإنكا خبأ معظم كنوزه في مدن مخفية في الجبال.أحدث هذه المدن التي بقيت مجهولة لسنوات ثم اكتشفت بطريق المصادفة في عام 1911م على يد المؤرخ الأميركي هيرام بينغهام، هذه كانت مدينة ماشو بيتشو الضائعة. وقد أثار اكتشافها عدداً من الأسئلة المذهلة حولها.ما الدور الذي لعبته هذه المدينة في وقت الاعتداءالإجرامي الإسباني؟ كيف غفل عنها الإسبان؟ وهل كانت فعلاً مدينة الإنكا الأخيرة؟

حتى الآن، ليس هناك جواب نهائي لأي من هذه الأسئلة.بالنسبة لبعض علماء الآثار، تعد ماتشو بيتشو مركز دفاعي بني لمنع المعتدين من دخول سوزكو عبر الوادي المقدّس بحسب أساطيرهم. بالنسبة للآخرين إنها مكان للعبادة، ومركز عذراوات إله الشمس الخرافي الباطل.

وتبعاً لبعض التفسيرات فإن المعبد كان يستخدم لمراقبة النجوم حيث يمكن اليوم رؤية أجمل المناظر للأجسام السماوية وتحركاتها.

وما يمكننا الجزم به أن ليون وغيره من الأسبان لم يصلوا إلى هذه المدينة.إنه سر كبير..كيف لم يجد أحدهم هذه المدينة الكبيرة..التفسير الذي قدمه علماء الآثار يدعو إلى المزيد من العجب، وهو أنه حتى الإنكا الذين عاشوا في وقت وصول الإسبان، لم يكونوا على علم بوجود تلك المدينة.

وربما لهذا السبب لم يجدها الأسبان أبداً.

على الأرجح أن ماتشو بيتشو كانت مهجورة ومدفونة في الغابة في الوقت الذي وصلوا فيه.ولذا فإن الـماتشو بيتشو ليست أرض إلدورادو الأسطورية، ولكن لا تزال تمثل لغزاً غير محلول.فإذاً أين هي إلدورادو، مملكة الذهب الأسطورية؟ إن القصص القديمة التي حكاها المؤرخون أمثال ليون تشابكت لتكوّن أساطير كثيرة كلها تحكي قصصاً مذهلة عن مدينة ضائعة غنية بالذهب والأحجار الكريمة.

ولكن أسطورة إلدورادو غير مرتبطة بالبيرو وبذهب إمبراطورية إنكا..لإيجاد جذورها الحقيقية علينا التوجه شمالاً، نحو كولومبيا، لأنه هناك نشأت أسطورة الرجل المغطى بالذهب من مملكة إلدورادو.

كما ذكرنا سابقاً هذه الأسطورة مرتبطة بشعائر وثنية كانت تحدث في بحيرة غواتافيتا، التي تبعد ثلاثين ميلاً تقريباً شرقي بوغوتا، عاصمة كولومبيا الحديثة.

يمكننا تخيل دهشة ليون حين سمع بقصة الملك الذي طلي بغبار الذهب، والجواهر المرمية في أعماق المياه. من المحتمل أنه أيضاً تخيّل الكنوز القابعة في قاع البحيرة.ولعله تساءل عن أهداف هذه الشعائر الغريبة.


تساءل الباحثون عن معنى هذه الاحتفالات. في عام 1954م قام عالم آثار كولومبي بتقديم شرح بدا معقولاً.هذا البحث أثبت أنه منذ آلاف السنين في الوقت الذي كان الإنسان يعيش في جبال الأنديز، وقع نيزك كبير من السماء.كانت كتلة مشعة هبطت فجأة كوميض براق من الذهب. ومن المحتمل أن الهنود الحمر الذين شهدوا الحدث ظنوا أن أحد آلهتهم قد وصل إلى الأرض. ولعلّه احتراماً لهذه الذكرى، ذكرى وقوع وميض من الذهب على الأرض، قام زعيم المويزكا بهذه الشعائر حين كان ينزل إلى ماء البحيرة وجسده مغطى بالذهب.

من المؤكد أن أصل هذه الشعائر لم يكن السر الوحيد في هذا الموضوع. السر الثاني يكمن في الكمية الكبيرة من الذهب التي رمى بها الـمويزكا في البحيرة.

من المعروف أن قبائل التييرّا كالينتي، سكان المناطق الحارة الرطبة، هم الذين كانوا يملكون مناجم الذهب الغنية.وليس هناك من دليل على وجود هذا المعدن الثمين في أي مكان في سفوح بوغوتا حين عاش سكان قبيلة الـمويزكا.

فكيف حصل الشعب ما قبل الكولومبي على كمية كبيرة من الذهب لرميها في مياه البحيرة الباردة، كما تروي الأسطورة؟

وكشف اللغز، نتيجة اكتشاف بعض المناجم الموجودة في الجبال غربي بوغوتا. وهذه الجبال تعود إلى زمن الـمويزكا تحتوي على الملح الحجري، الملح الذي نستخدمه للطهي، وهو معدن كان يساوي أكثر من الذهب بالنسبة إلى تلك الشعوب.

كان المويزكا يبيعون ذلك الملح في كل أنحاء كولومبيا ولذلك حصلوا على أرباح جيدة بسببه. ولا يزال هذا الملح يُسْتَغَلُّ حتى يومنا هذا.ولكن المويزكا كانوا يستخدمون ذلك الملح في تلك الع لشراء المعدن ذي التوهجات الذهبية الذي استخدمه الحرفيون لصناعة العديد من الأشكال الرائعة..

لا يزال بإمكاننا رؤية هذه الأشكال في متحف الذهب في بوغوتا، حيث تعرض أجمل مجموعة في العالم..وبافتتاح المتحف عام 1939م، تمكنت السلطات في مصرف الجمهورية الكولومبية من الحصول على الكنوز والتحف الكولومبية التي تمثل التراث الكولومبي من جميع المناطق والحدود.

وجمعت الأعمال اليدوية الذهبية الرائعة التي صنعها شعب الـمويزكا ووضعت في المتحف.كما أن هناك مصنوعات من قبائل أخرى.على سبيل المثال شعب الـسينو الذي اشتهر بصناعة أشكال من الذهب بة مراوح.وكذلك شعوب الـتوليما والـكويمبايا، التي صنع حرفيوها أشكالاً رائعة من الحلي الذهبية.والـكاسينا الذين صنعوا جواهر وحلياً متعددة الأشكال.

في وسط كل هذا الجمال، يمكننا التساؤل هل صنعت هذه الحلي فقط لتزيين ملابس المحاربين ونسائهم؟

يبدو أن الجواب لا.. بعض الدراسات قد برهنت على ذلك.فالنساء لم يلبسن الحلي أبداً آنذاك، فقط الكهنة والحكام. كان للجواهر قيمة دينية وشعائرية عالية.

الأشكال التي ت الحيوانات ولا سيما الطيور، صنعت لتقدم هدايا للآلهة لزيادة خصوبة الأرض وضمان حصاد وفير..هذه الجواهر مغلفة بسر صغير.يعتقد العلماء أن لهذه الجواهر تصميماً يمكن لمهندس متخصص بتصميم الطائرات وحده أن يفهمه.إنه لمن المذهل حين نفكر أنه تم صنعها منذ أكثر من ألف سنة.

العديد من الأغراض الذهبية التي استخدمها الكهنة أو الحكام في حياتهم رافقتهم بعد مماتهم أيضاً.ووضعت هذه الجواهر في توابيت تحت الأرض.وضعت الجثة في التابوت إلى جانب الحلي، والأغراض ذات الاستعمال اليومي, لتسهيل رحلة الروح إلى العالم الآخر وجعلها أكثر راحة بناءً على ديانتهم الضالة قُدَّّمَ العديد من الجواهر هدايا للآلهة.إحداها تعد قطعة ثمينة جداً. إنه قارب صغير من الذهب والزمرد مصنوع لزعيم القبيلة في غواتافيتا، وقد تم اكتشافه مصادفةً في عام 1969م من قبل بعض المزارعين في داخل كهف بالقرب من بوغوتا.

الرجل الجالس على العرش هو إلدورادو الرجل المطلي بالذهب، ينتظر الغطس في مياه البحيرة المقدسة لديهم للحصول على قوى إلهية حسب ما كانوا يعتقدون. وفي المنظر نفسه هناك رجال يرمون الذهب في البحيرة. على الأرجح كان أولئك كهنة موظفين مهمتهم مرافقة الملك في طقوسه.

فإذاً هل كان هناك ذهب في قاع بحيرة غواتافيتا؟

الجواب لا.

منذ وصول الإسبان، قام آلاف الرجال بالغوص في البحيرة، بعضهم حاول تجفيف البحيرة أيضاً‍! ولكن القصص تقول إن الذهب الذي وجدوه كان قليلاً ولا يستحق الجهد المبذول لاستخراجه.

يحتوي المتحف أيضاً على جواهر الـتايرونا، وهم شعب قبل كولومبي قديم قد انقرض.

صنع هؤلاء أشكالاً متنوعة، منها عقود على شكل الأفاعى أو الضفادع، وهي حيوانات كانت تعد مقدسة مبجلة لديهم.

كان شعب الـتايرونا أحد آخر الشعوب قبل الكولومبية..عاشوا منعزلين في الـسييرا مادري وهي سلسلة جبال تمتد في شمال كولومبيا يبلغ علوها ستة عشر ألفاً وأربع مئة قدم تقريباً. ومن هنا نشأت القصص الصادرة عن المؤرخين الإسبان أمثال ليون عن أسطورة الإلدورادو واختلطت هذه القصص بأساطير أخرى عن المدن الضائعة في الغابات والمصنوعة من الذهب الخالص. إحدى هذه المدن كانت شايرانا، وهي الاسم القديم للمنطقة الأثرية المعروفة باسم بوبليتو.إن الـكومينوس دو بييدرا، الطريق الحجري المتبع اليوم، يعود إلى أيام المؤرخ ليون.أميال طويلة من هذه الطريق رصفت بالحجارة على أيدي الـتيارونا لتسهيل الانتقال من منطقة إلى أخرى.

على الرغم من وجود هذه الطرق، لم يكن من السهل بالنسبة للغزاة الأسبان الوصول إلى المدينة المخبأة في الأدغال، إذ إن النباتات الكبيرة وأوراق الأشجار قد أخفتها جيداً. ربما كان من المستحيل أن يعرف الإسبان وجهة سيرهم وكانوا معرضين لهجوم العناكب والأفاعي والضفادع السامة.ولكن ما أخافهم أكثر من كل هذا هو الجوع الذي اضطر الكثيرين منهم إلى أكل الجلد الموجود على سروجهم بعد أن أكلوا لحوم بغالهم.

ولكن على الرغم من كل هذه المشقات، فإن الرغبة بالوصول إلى الأماكن التي تحوي الينابيع الذهبية المذكورة في الأساطير الخرافية، دفعتهم للمحاولة مراراً.

على طول إحدى الطرق المؤدية إلى بوبليتو توجد أحجار كبيرة نقشت عليها بعض الرسوم. يعتقد علماء الآثار أن هذه المنطقة كانت مركزاً لتقديم الذبائح إلى إلههم الشمس، في الة المرسومة على الحجارة..

وأخيراً، هذه هي بوبليتو، المعروفة سابقاً بـشيرانا على العكس من يومنا هذا، فقد عاش آلاف السكان في هذه المنطقة في أكواخ مصنوعة من الأخشاب والقش كانت تُبْنَى فوق أحجار دائرية. كانت تستخدم بغرض منع الفيضانات من تدمير الأكواخ وفسح المجال للماء للانسياب.

هذا أحد الجداول التي نشأت حولها الأساطير. الانعكاسات الذهبية سببها معدن الميكا وهو معدن لديه مزايا الانعكاسات الموجودة في الذهب ذاتها.

ولقد ترجمها السكان المحليون إلى كلمة ذهب باللغة الأسبانية.

هؤلاء هم ورثة الـتيارونا الذين كانوا يعيشون في هذه المدينة في الع الغابرة. إنهم ينتمون إلى قبيلة تدعى الـ koghi.

كان التيارونا يهابون الأسبان الذين وصلوا فجأةً مخلفين وراءهم الموت والدمار بسبب عنصريتهم وجشعهم وإنحرافهم. لتفادي المفاجآت جعلوا بعض مناطق الممر ملساء لسماع أصوات أقدام الرجال والدواب حين وصولهم إلى أبواب المدينة. بعد مرور خمس مئة سنة، لا تزال هذه المساحات تقوم بعملها الأصلي. مع الأسف، هذه الإشارة الصوتية لم تكن سبباً كافياً لإنقاذ الـتايرونا من القدر الذي كان بانتظارهم وبانتظار كل الشعوب ما قبل الكولومبية، الذين تسببت لهم أسطورة الـel dorado بعذابات تتخطى بشاعتها الوصف ممن لا يقلون عنهم ضلالاً وفساداً.

البحث عن إلدورادو كان هوساً وجنوناً أودى بحياة الملايين من الرجال والنساء فالطامعون كانوا مجرمين، وشعوب بريئة ذهبت ضحية العنصرية والحقد والوحشية. وعلى الرغم من أن الـ إلدورادو لم تكتشف بعد، فإن البحث عنها متواصل حتى الآن.

والفائز الحقيقي هنا من يتعظ ويعتبر مما أصاب هؤلاء وهؤلاء وما فعلوه فيسعد في دنياه وآخرته إن شاء الله.

النهاية


المجد الوثائقيه


اقرأ أيضا::


lug,lhj rdlm hg'vdr Ygn hgYg],vh],



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الطريق, الإلدورادو


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومات قيمة الطريق إلى الإلدورادو

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 12:43 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO