صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي نبذة عن زهيرة عابدين.. عاشقة الضعفاء.. كارهة الأضواء





نبذة عن
 زهيرة عابدين.. عاشقة الضعفاء.. كارهة الأضواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ









من النساء التي تعد قدوة ومثال للمرأة المسلمة المتوازنة ذات الهدف الواضح
د.زهيرة عابدين
ممن اضعهم على لائحة النساء الخالدات


يشاء الله عز وجل أن تصعد روحها إلى بارئها في السادس من مايو 2002م وسط دعوات الآلاف ممن كان لها فضل عليهم من مرضى، وتلاميذ، وأطباء، ومعوزين، وباحثين، ومثقفين في خليط عجيب ينم عن حب بالغ للعمل الخيري.

في صمت كما عاشت.. رحلت، وحين أردت أن ألج إلى عالمها وأتلمس جوانبه، فاجأني هذا الكم من الغموض المتعمد، فقد حرصت طيلة حياتها ألا يشيد بها أحد ولا يكتب عنها أحد، وكانت تنافح عن عملها الخيري والاجتماعي بسياج من الكتمان.
حصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1936م، وكانت الأولى على مستوى مصر كلها
هي أول طبيبة عربية تحصل على درجة عضوية كلية الأطباء الملكية بلندن (1948م)
كانت أول سيدة تعيَّن في هيئة التدريس بالجامعات المصرية
كانت الطبيبة الوحيدة التي نالت الدكتوراة الفخرية في العلوم الطبية من جامعة أدنبرة بإنجلترا على مستوى العالم كله عام 1980م
كانت العربية الوحيدة التي مُنحت جائزة إليزابيث نورجل E.Norgall العالمية من النادي النسائي الدولي.






البدايات.. تدين حقيقي ورغبة عارمة في الخير
وُلدت أم الأطباء في عائلة أرستقراطية من كبار العائلات المصرية، والدها حسين عابدين باشا عضو مجلس الشيوخ يتمتع بحس إسلامي عميق، رغم أنه حصل على دراساته العليا بالحقوق في فرنسا، وهو ما غرس فيها حب التدين.

وتقول عن تلك الفترة: تعودت على صلاة الفجر يوميًّا وكان عمري خمس سنوات، وكنت أحفظ القرآن منذ طفولتي حتى إنني عندما التحقت بمدرسة تبشيرية اسمها (سان ماري) أدخلوني في إحدى الحصص مع الأطفال كنيسة المدرسة لتأدية طقوس الصلاة والاستماع للتراتيل التي تتلوها الراهبات، إلا أنني وجدت لساني قد انعقد عن النطق، وقلبي انقبض بشدة، وشعرت بكره شديد لهذه المدرسة، وطلبت من والدي أن يلحقني بمدرسة أخرى؛ لأنني لن أذهب لهذه المدرسة مرة أخرى، واستجاب والدي لرغبتي وألحقني بمدرسة السنية رغم أنها بعيدة جدًّا عن منزلنا آنذاك.





كما تذكر أنها حين لم تجد مكانًا للصلاة في مدرستها الجديدة لم تمنعها شجاعتها من طلب توفير مكان للصلاة، واستجابت الناظرة وسمحت لزهيرة وزميلاتها بتنظيف إحدى الحجرات في جانب من فناء المدرسة واتضح أنه كان مسجدًا، ولكنه أُغلق وأُعيد افتتاحه، وأصبح المسجد شعلة نشاط من صلاة، ودروس تحفيظ، وتجويد قرآن كريم، وبدأت تدعو الضيوف من علماء الأزهر.




وتذكر عن مرحلتها الجامعية أنها كانت الطالبة المحجبة الوحيدة في الجامعة في وقت كان الحجاب قد أصبح غريبًا حتى صار مستهجنًا، خاصة بين طالبات الجامعة اللواتي كن رهانًا من دعاة التغريب، وقالوا بأن المرأة المسلمة ستتخلى عن كل شيء في سبيل التعليم ودعاوى المساواة بالرجل.

العلم في خدمة المجتمع
تبرعت بالقيمة المادية لجوائز عدة حصلت عليها لغير القادرين أو أوائل الخريجين أو بحوث الأطفال، ومن هذه الجوائز الجائزة التقديرية من مصر لعام 1996م في العلوم الطبية التطبيقية، ولم يكن غريبًا أيضًا أن تمنحها جامعة القاهرة لقب أستاذ كرسي طب المجتمع، وبهذا كان لمصر على يد د. زهيرة السبق في ميدان هذا الفرع من العلوم في العالم كله، وكذلك لم يكن غريبًا أن تمنحها نقابة الأطباء عام 1990م لقب أم أطباء مصر.





أسند إليها مهمة تأسيس أول كلية طب متطورة بدولة الإمارات العربية كلية دبي الطبية للبنات عام 1986م، فوضعت مناهجها، وعكفت على إدارتها عميدة لها زهاء سبعة أعوام نالت خلالها الكلية تقديرًا عالميًّا من الهيئات الطبية العالمية.
العمل الاجتماعي لم ينسها البحث العلمي ولا أسرتها الصغيرة

حافظت على موقعها كباحثة لها مكانتها المرموقة في الوسط العلمي،ولها من الأبحاث العلمية ما يربو على المائة وعشرين بحثًا منشورة في المجلات العلمية المتخصصة.

كما أنها حافظت على أسرتها ورعتها كما ينبغي أن تكون التربية والرعاية، فهي حسب موقع دراسات المرأة المسلمة امرأة ورعـة متدينة لم تفـرط في شـيء من واجباتها الدينيـة صغيرًا كان أو كبيرًا. وهي أم لأربعة ، ثلاث من البنات وابن، كلهم قد حصل على الدكتوراة في تخصص هام برعايتها وتوجيهها، وهي سيدة مجتمع عُرف عنها الحرص على أداء الواجبات الاجتماعية، وربة بيت متميزة وكريمة في بيتها؛ ومن هنا تمثل د. زهيرة التي خرجت للحياة العامة من أوسع أبوابها مع حرصها على أولوياتها الأسرية، نموذجًا متوازنـًا نادر المثال نتمنى أن تتحول إلى ظاهرة مشعة بين نسـاء الأمـة.





نشاط اجتماعي واسع
من هذه الأنشطة مشروعها الرائد: جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال، التي تأسست عام 1957م، واستطاعت من خلال التركيز الشديد على مكافحة مرض روماتيزم القلب بين الأطفال أن تتحسن نسبة حالات القلب الشديد الوطأة في مصر خلال 20 سنة من 50% إلى أقل من 4% وهو إنجاز نال تقدير العالم.

وأقامت معهد صحة الطفل بهدف رعاية الطفولة ووقايتها من أمراض ما قبل سن الرابعة، وعلى رأسها: أمراض سوء التغذية، والنزلات المعوية، والجفاف الشائعة بين المعوزين من أبناء الوطن، وامتلأ هذا المعهد حاليًا بخدمات صحية واجتماعية، كما أقامت دارًا للطلبة الجامعيين المعوزين والمغتربين، ولا يزال يعمل منذ عام 1962م.





سهام في ميدان التعليم
أنشأت سلسلة مدارس الطلائع الإسلامية
وكان الهدف الأول منها هو تنشئة جيل صالح يعتمد على العلم والإيمان، وأكدت في لائحتها التعليمية اهتمامها الخاص بالتربية والأخلاقيات المستمدة من إيمان صادق بالله تعالى، وعلى الحب والتضحية والعطاء، ولا تزالان تعملان منذ 25 عامًا، وتُعَدّ هذه السلسلة من أوائل المدارس الإسلامية بمصر، فكان أن سار على فكرتها الكثيرون ممن أسهموا في بث القيم الفاضلة في المجتمع المصري من خلال التعليم.
بل امتد نشاطها في دول إسلامية أخرى، حيث أقامت مؤخرًا وقفًا لتعليم أطفال البوسنة والهرسك.





أنشأت من خلال جمعية الشابات المسلمات مشروعات عديدة تركزت في حي الحسين تحديدًا، وهو أحد أفقر الأحياء الشعبية بمصر، ومن هذه المشروعات:

- حضانة للأطفال قبل السادسة من العمر (حوالي مائة طفل).

- مشغل لبنات الحي لتعليم التفصيل والخياطة والتطريز (حوالي مائة سنويًّا).

- دار الطالبات الجامعيات المغتربات من خارج القاهرة، عيادة طبية.

ومن هذا العمل المتواصل الذي ظهرت آثاره في المجتمع، تجمع على د. زهيرة أهل الخير الذين وثقوا في نزاهتها وإخلاصها فتدفقت أموال الصدقة إليها فتبنت مشروعًا كبيرًا للقطاء واليتامى بدأت فيه بإنشاء دار إيواء تسع أكثر من مائة طفل، وتقدم هذه الدار حاليًا خدماتها الاجتماعية الإنسانية لهذه الفئات.

قرب النهايات تلوح البشريات
يذكر المقربون منها أنها رغم مصارعتها في السنوات العشر الأخيرة لمرض شديد، ورغم تغيبها في إنجلترا وأمريكا للعلاج، وملازمتها للفراش ملازمة كاملة، إلا أنها كانت تستثمر أوقات نقاهتها القصيرة في معاودة النشاط، فقد كانت عازمة على مواصلة الكفاح إلى أن يشاء الله تعالى.


اقرأ أيضا::


kf`m uk .idvm uhf]dk>> uharm hgquthx>> ;hvim hgHq,hx uhf]dk uharm hgquthx ;hvim



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
زهيرة, عابدين, عاشقة, الضعفاء, كارهة, الأضواء


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نبذة عن زهيرة عابدين.. عاشقة الضعفاء.. كارهة الأضواء

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:53 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO