صور حب




منتدي صور حب

قصة كفاح عمر طوسون..

شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي قصة كفاح عمر طوسون..





قصة كفاح عمر طوسون..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ





جمع بين الانتساب إلى البيت الحاكم والاقتراب من الشعب وطوائفه المختلفة، وبين الثراء العريض والجد في العمل، وبين الاشتغال بالعمل العام والانغماس في الدرس والتأليف، وبين الالتحام بقضايا الوطن والإحساس بهموم العالم الإسلامي، وملك فوق ذلك كله مروءة عالية تنهض لنجدة الملهوف والمحتاج من الأفراد والمؤسسات والأمم، وكان تعلقه بالواجب يباري تخلقه بالأدب الجم، وكان ة صادقة للأمير العالم تشهد على ذلك بحوثه ومؤلفاته، وللسياسي الوطني ويدل على ذلك وقوفه مع المجاهدين المصريين، وللثري المحسن الذي وضع ماله وجاهه في خدمة وطنه.. إنه الأمير عمر طوسون.

مولده ونشأته

الأمير عمر طوسون هو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي مؤسس مصر الحديثة، ولد في مدينة الإسكندرية يوم الأحد الموافق (5 رجب 1289 هـ= 8 من سبتمبر 1872)، ولما بلغ الرابعة من عمره فقد والده، فكفلته وربته جدته لأبيه وأشرفت على تعليمه، وكانت دراسته الأولى في القصر ثم استكملها في سويسرا، وبعد تخرجه تنقل بين عدة بلدان أوروبية مثل: فرنسا وإنجلترا، وشاهد ما هي عليه من حضارة وتقدم، ووقف على ما وصلت إليه من رقي وتطور في مجالات الصناعة والزراعة، وعاد إلى الوطن محملا بزاد كبير من العلم والثقافة وإجادة للإنجليزية والفرنسية والتركية وعزم على إصلاح بلده والتجديد فيها.

ثروة طائلة.. لكن

بعد عودته تفرغ لإدارة أملاكه، وكان قد ورث ثروة طائلة عن أبيه تضمن له عيشة رغدة واستمتاعا بمباهج الحياة دون تعب أو جهد، ولكنه لم يكن من هذا الصنف الذي يميل إلى الراحة والدعة، بل كان ممن يجد متعته في العمل النافع، فأدار أملاكه إدارة حسنة، وشغل نفسه بتحسين غلة أرضه وتجويد صنف محاصيلها، ولم تمض سنوات قليلة حتى زادت موارد أملاكه، وبلغ من حسن إدارته أن أسند إليه اثنان من أقاربه إدارة شئون أملاكهما، فقام بذلك عن رضا نفس وطيب خاطر دون أن يتقاضى عن ذلك أجرا.

وقد هيأت له نشأته الطيبة وثقافته العالية وميوله الإسلامية أن يقترب كثيرا من أبناء الشعب المصري ويخالطهم، وكان أكثر أمراء البيت العلوي إحساسا بقضايا الأمة وعملا على تحسينها. ويبدو أنه ورث هذه الخصلة من جده الوالي سعيد بن محمد علي الذي كان يعطف على الفلاحين المصريين؛ فأسقط عنهم ما يثقل كاهلهم من الضرائب، وملكهم الأرض الزراعية، وجعل لهم مطلق الحرية في التصرف في زراعتها وبيع حاصلاتها. وكما اقترب طوسون من القضايا الوطنية اقترب كثيرا من القضايا الإسلامية، فلم يُخف ميوله إلى الدولة العثمانية والوقوف إلى جانبها وفي صفها.

نصير الخلافة والمسلمين

كان عمر طوسون مثل كثير من المصريين لا يخفي تعاطفه مع الدولة العثمانية باعتبارها دولة الخلافة التي تظل العالم الإسلامي وتربط بين أبنائه، وكانت الدولة تمر بظروف بالغة الحرج بعد أن تآمرت عليها أوروبا وبدأت في التهام بعض أراضيها، وكان طوسون من أعلى الأصوات في مصر مؤازرة للدولة وعونا لها فيما يقع لها من المصائب والكوارث.

فحين نشبت الحرب الإيطالية الطرابلسية سنة (1329هـ= 1911م) وخاضت الدولة العثمانية الحرب مع أهالي برقة وطرابلس ضد إيطاليا الطامعة في الأراضي الليبية أهاب الأمير عمر طوسون بالمصريين لمد يد العون إلى إخوانهم المسلمين في القطر الذي يجاورهم (ليبيا)، ورأس اللجنة التي شُكلت لجمع التبرعات لمساعدة الدولة العثمانية في حربها العادلة ضد العدوان، وبدأ بنفسه فتبرع بخمسة آلاف جنيه للجيش العثماني الذي يقاتل هناك، وبألف أخرى لبعثة الهلال الأحمر المصرية التي سافرت إلى هناك. وهذه المبالغ كانت ضخمة في وقتها، بالإضافة إلى ما كان يرسله إلى المجاهدين في برقة والجبل الأخضر من القوافل المحملة بالعتاد والطعام، وكان لهذا العون الكريم أثره في استمرار الجهاد ومواصلة القتال.

ولم يمض عام على هذه الحرب حتى اشتعلت حرب أخرى ضد الدولة العثمانية في البلقان، وكانت أكثر ضراوة وأشد فتكا، وكانت أوروبا تقف خلفها، فانتقض عمر طوسون لمساعدة العثمانيين وبذل جهدا مضاعفا لجمع التبرعات، وجاب أنحاء مصر مع الأمير محمد علي لهذا الغرض، حتى تجمعت لديه حصيلة ضخمة من التبرعات بلغت ثلاثمائة ألف جنيه في بضعة أسابيع، كما نظم البعوث الطبية لجمعية الهلال الأحمر -التي أسسها بعض أمراء أسرة محمد علي- إلى هناك.

ولما انتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار الحلفاء وهزيمة الدولة العثمانية اقتطع المنتصرون كثيرا من الأراضي العثمانية، واحتلوا عاصمة دولة الخلافة، واضطرت فلول الجيش العثماني إلى الانسحاب إلى داخل الأناضول للدفاع عن البقية الباقية من بلادهم، وكان هؤلاء يحتاجون إلى العون والمساعدة حتى يستمروا في الدفاع والصمود، فامتدت إليهم يد الأمير عمر طوسون الذي دعا المصريين إلى التبرع لإخوانهم فاستجابوا لدعوته، واستمرت هذه المعونة تتدفق ثلاث سنوات على هؤلاء المدافعين حتى تمكنوا من تحقيق النصر على اليونان وتحرير أرضهم.

ولكن بعد أن تم لهم النصر عصفوا بالخلافة الإسلامية، وأخرجوا الخليفة عبد المجيد وسائر أسرة آل عثمان، وكان لهذا الحادث أثر فاجع في نفوس المسلمين، وعم الحزن أرجاء العالم الإسلامي، فانبرى عمر طوسون يدافع عن مقام الخلافة، ويقف إلى جانب الأسرة المنكوبة، فألف جمعية لمساعدة الخليفة عبد المجيد وأمراء البيت العثماني وإمدادهم بما يحتاجونه.

وآزر عمر طوسون بجهده وماله معظم القضايا الإسلامية التي عاصرها، فناهض سياسة فرنسا في مراكش (الجزائر) التي كانت تدعو إلى تحويل مئات الألوف من المسلمين من ديانتهم إلى غيرها بدعوى أنهم برابرة وليسوا عربا، وفضح سياسة الاستعمار الهولندي في إندونيسيا، مما ترتب عليه أن تراجعت هولندا وتنفس المسلمون بعضا من الحرية التي جعلتهم يحافظون على دينهم وهويتهم.

ووقف إلى جانب قضية فلسطين وناهض سياسة بريطانيا، ودافع عن حقوق المسلمين والعرب في فلسطين، وأهاب بهم جميعا أن يتحدوا ويتجمعوا على كلمة سواء ضد فكرة إنشاء وطن قومي لليهود، وبذل من ماله لمساعدة المجاهدين الذين انبروا للدفاع عن هذه البقعة المقدسة.





في السياسة.. وطني

نزل الأمير عمر طوسون معترك الحياة السياسية وشارك فيها مشاركة فعالة، مدفوعا بحبه لمصر والتزامه بقضاياها الوطنية، ولم يكن يشعر أن ثمة فارقا بينه وبين أحد من أبناء الوطن، فهو ينتمي إلى مصر ويشعر بمعاناة المصريين، ويحس بنير الاحتلال البريطاني كما يحسون، وجاءت أعماله تعبيرا عن المودة التي يكنها لوطنه والشعور بالمسئولية تجاهه، بل إنها فاقت أعمال بعض زعماء الوطنية ورجال الأحزاب، ولم يكن انتسابه إلى البيت الحاكم وانتظامه ضمن سلك الأمراء عائقا عن المشاركة الوطنية في أروع ها.

وجاءت أول أعماله الوطنية إثر انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث دعا إلى تشكيل وفد مصري يناط به التحدث باسم مصر في مؤتمر فرساي سنة (1337هـ= 1918م) للمطالبة باستقلالها، دون نظر إلى حزب أو جماعة سياسية، وهو بذلك صاحب فكرة تأليف وفد مصري للتفاوض، فلما طرحها على سعد زغلول استحسنها ووعده بعرضها على أصدقائه، وبلغ من إعجاب سعد زغلول بهذا الاقتراح أن قال في مذكراته: إن الأمير يستحق تمثالا من الذهب لو نجحت هذه المهمة غير أن سعد زغلول انفرد بتأليف الوفد بعيدا عن صاحب الاقتراح الذي غضب لهذا التصرف، وكادت تحدث أزمة تهدد الصف ثم تغلبت المصلحة العامة على هذا الخلاف، وعاود سعد زغلول الاتصال بالأمير عمر طوسون، ووقف عمر طوسون إلى جانب ثورة 1919م، وأعلن هو وبعض الأمراء تضامنه مع الأمة، ومطالبتهم باستقلالها استقلالا تاما بلا قيد أو شرط، وكان قصره في الإسكندرية مركزا للعمل الوطني تصدر منه البيانات المؤيدة لحقوق الأمة.


اقرأ أيضا::


rwm ;thp ulv ',s,k>> ',s,k



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
طوسون


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


قصة كفاح عمر طوسون..

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 08:51 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO