صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > ابحاث علمية - أبحاث علميه جاهزة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي ابحاث علمية رسالة ماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية بعنوان التبشير في العالم الاسلامي . أهدافه





ابحاث علمية
 رسالة ماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية بعنوان التبشير في العالم الاسلامي أهدافه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي
كل ماهو جديد في ابحاث علمية 2021 - 2021



الدعوة .. الثقافة .. الإسلامية.. التبشير.. الاسلامي . أهدافه . آثاره


التبشير في العالم الإسلامي
أهدافه وآثاره
رسالة
مقدمة إلى كلية أصول الدين ـ جامعة الأزهر
للحصول على درجة العالية الدكتوراه
في الدعوة والثقافة الإسلامية
إشراف

الأستاذ الدكتور : عبدالغفار محمد عزيز
رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية

الدكتور : بكر زكي عوض
مدرس بقسم الدعوة بكلية أصول الدين

إعداد
محمد زين العابدين محمد الطشو
مدرس مساعد بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة

1407 ـ 1987م
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
الحمدلله رب العالمين {الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شئ فقدره تقديراً}([1]).

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له أرسل إلى عباده رسلاً من البشر {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً}([2]).

وبعث خاتم النبيين محمداً صلى ا الله عليه وسلم رحمة للعالمين فخاطبه بقوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}([3]) ، وأرسله كافة كافة للخلق أجمعين يقول الله عز وجل {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون }([4]) ، فصدع بالحق لكل الخلق فبصرهم به من العمى وأرشدهم به من الغي وأخرج الإنسانية من ظلماتها ، وألف القلوب بعد شتاتها صلى ا الله عليه وعلى آله وصحبه الذين حملوا راية الدعوة إلى الله تعالى فكانوا هداة مهديين ورضي الله عنهم أجمعين .

أما بعد :

فإن من رحمة الله عز وجل بعباده أن أرسل رسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بالإسلام لهداية الناس وإرشادهم إلى الصراط المستقيم ، وذلك لعلمه عز وجل بخلقه ومعرفته بق عقولهم وتفاوتها في إدراك ما هو محسوس فضلاً عن جهلها بالغيب فاقتضت حكمته أن يبعث في كل أمة نذيراً يأخذ بيدها إلى النجاة فلما تهيأت الإنسانية للكمال بعث إليها الرحمة المهداة محمداً صلى ا الله عليه وسلم وخاطبه الله عز وجل بقوله {إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}([5]) .

فكان صلى ا الله عليه وسلم خير بشير ، وأصدق نذير ، دعا الناس إلى عبادة الواحد الأحد الفرد الصمد بالحكمة والموعظة الحسنة وجادل المعاندين بالتي هي أحسن معلناً أخوة كل الأنبياء ، ووحدة الدين ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى ا الله عليه وسلم : (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) ([6]).

وبالرغم من هذا السلوك الرباني لرسول الله صلى ا الله عليه وسلم جوبهت دعوة الإسلام منذ بداية أمرها بالمشركين وباليهود والنصارى ، ولقرب عهد الرسالتين بالرسالة الخاتمة وتمسك المسلمين بدينهم هدى الله عز وجل أمماً من أهل الملتين وخاصة النصارى للإسلام ، وظل الحال على ذلك والإسلام يفتح القلوب بسماحة أهله وعدلهم وقيامهم بواجبهم نحو دينهم إلى أن لقى محمد صلى ا الله عليه وسلم ربه راضياً مرضياً فقام صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين بحمل عبء الدعوة إلى الله عملاً بقوله عز وجل {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}([7]) ، فاستعذبوا المصاعب والآلام في سبيل نشر كلمة الله إلى بعاده وسار على دربهم واقتفى أثرهم سلفنا الصالح فقاموا بإتمام المهمة الملقاة على عاتقهم خير قيام ، ونشروا الإسلام في جل الكرة الأرضية .

وجاء العصر الحاضر وقد ابتلي المسلمون فيه بقوة أعداء التوحيد وفكرهم ، وتربصهم بالمسلمين الدوائر وساعدهم تقدمهم في مجال العلم وسبقهم في ميادين الحياة في إحكام قبضتهم على المسلمين ، وتملك زمام المبادرة ، وكل ذلك جعل المسلمين في حيرة من أمرهم ، فانشغلوا عن الدعوة الإسلامية إما لنظرتهم إلى الغرب وتطلعهم إليه في التقدم العلمي ليلحقوا بالركب ، وإما لتلافي ضربات الغرب المسيحي والشرق الملحد وكيدهم جميعاً للمسلمين .

وسواء كان هذا أم ذاك فقد تسرب الوهن إلى قلوب المسلمين بينما نشط أنصار المسيحية الغربية في نشرها من جديد ببلاد الإسلام ، بمساندة القوى الاستعمارية في كل مكان وهذا أمر له خطورته على المسلمين والمسيحيين أيضاً فالمسيحية المبشر بها رديفة للاستعمار وهي تبيح كل شئ من أجل تحقيق المهمة المكلفة بها ، ولو ناقض تعاي المسيح ، ولما كان مبشروا المسيحية الغربية يستغلون وسائل القوى الاستعمارية وينتهزون فرصة ضعف المسلمين فيحاولون تنصيرهم بكل الطرق ، رأت من واجبي كشف الدور التبشيري العام لكي يتنبه المسلمون لمخاطره ويحذروا مكائده ، وتجنبوا الوقوع في شراكه ، ثم ليقوموا بواجباتهم نحو دينهم وحماية أممهم فأقدمت على البحث مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه فعنونته بالآتي :

التبشير في العالم الإسلامي

أهدافه وآثاره

واخترت لفظ التبشير بدلاً من لفظ التنصير لورود مشتقات اللفظ في الأناجيل المعتمدة عند علماء النصارى ولتداوليه بين العامة والخاصة ، واكتفيت بعراة التبشير في العالم الإسلامي لأن لفظ التبشير إذا أطلق فهم منه التبشير بالمسيحية لا سواها حسب المعهود من العرف كما وأن القول في العالم الإسلامي يصرفه إلى التبشير بالمسيحية دون سواها .

وقد التزمت في عرض الرسالة بالعنوان فلم أخرج عن إطاره أثناء البحث فبعد التمهيد تعرضت لمفهوم التبشير وعلاقته بالحروب الصليبية ثم أردفت ذلك بالحديث عن أهداف التبشير بالتفصيل ولما كانت الأهداف لا تتحقق إلا بالوسائل اللازمة تحدثت عن الوسائل المتبعة من قبل المبشرين وأعوانهم والتي بواسطتها يصلون إلى أهدافهم ، ثم عقدت فصلاً خاصاً بالمؤتمرات التبشيرية التي تم انعقادها على أيدي دعاة التبشير لوضع الخطط الماكرة لإحكام السيطرة على العالم الإسلامي ، ففي قاعاتها يتدارسون السبل المؤدية لأغراضهم ويبتكرون الوسائل للتغلب على مراكز الإشعاع العلمي والحضاري الموجودة في بلاد الإسلام وهم يريدون أن يبطلوا مفعولها ويطفؤا نورها .

ولكي ينفذ المبشرون المهام المنوطة بهم في جو يكفل لهم الأمان لا بد لهم من ركائز ودعائم تضمن لهم الحماية وتعاونهم في مسعاهم .

وأهم مراكز التبشير في البلاد الإسلامية :

1) المراكز التبشيرية المقامة في بلاد الإسلام .

2) الجماعات التبشيرية المنتشرة في جل أقطار الإسلام .

3) البابوية المساندة للتبشير في كل بقاع الأرض على الدوام .

4) الصهيونية العالمية وهي ركيزة خطيرة للتبشير في قلب البلاد الإسلامية .

وبعد ذلك شرحت آثار التبشير في أمتنا الإسلامية مبيناً ما خلفه الدور التبشيري من ظهور النزعات الجنسية والقومية ثم ذكر نماذج حية للآثار الناتجة عن التبشير في بعض بلدان آسيا وإفريقيا كاشفاً الستار ومبيناً خطورة ذلك على بلاد الإسلام والمسلمين .

ثم تعرضت لتسرب الفكر التبشيري إلى ثقافتنا الإسلامية وأثره في تغيير السلوك وصوغ العقول حتى ظهر في عالم الإسلام من ينادي بإحلال العامية محل اللغة العربية ومن يحرى تحرر المرأة في تقليدها للمرأة في الغرب واختلاطها بالرجال وأنهيت الرسالة بالمواجهة وأهم النتائج ، وكنت ملزماً بالأسلوب العلمي من البداية حتى النهاية .

الدوافع لاختيار هذا الموضوع :

1) اجتماع أعداء الإسلام على حرب المسلمين عسكرياً وفكرياً مما مكنهم من إسقاط دولة الخلافة الإسلامية وما زال التكاتف الاستعماري والصهيوني والإلحادي مستمراً لمجابهة المسلمين وقد وجد الجميع في المستشرقين والمبشرين ضالتهم المنشودة لنشر أفكار الغرب ومنهجه في بلاد الإسلام عن طريق التبشير المدعم من قبل الاستعمار بالخطط والإمكانيات المادية والمعنوية.

2) ما أصاب الأمة الإسلامية من ضعف نتيجة للتسلط الاستعماري الذي شل الخلايا النشيطة في أرض الإسلام ، تلك الخلايا التي تحاول أن تعيد مجد المسلمين . كما مكن من صنعهم على عينه ورباهم تربية غربية من مقاليد الأمور في جل الأقطار الإسلامية ، فكانت وسائل الإعلام في الغالب في أيدي من صنعهم الغرب ، ورباهم على فكره بالإضافة إلى أن جلهم وجه مسار التعليم في بلاد الإسلام وتقلد مناصب هامة ، وترتب على ذلك انتشار الأمية الدينية بة مخيفة فتمكن دعاة التثليث من نشر عقيدتهم بين العامة من المسلمين والخاصة أيضاً ، وساعدتهم الظروف التي خلقها وخلفها الاستعمار .

3) ظهور النشاط التبشيري منذ قرن من الزمان بة سافرة فقد قام المبشرون بشتى الطرق ، وكافة الوسائل بدءاً من المدرسة والتطبيب إلى المؤتمرات بالدعوة إلى المسيحية .

4) محاولة نشر المسيحية على الطريقة الغربية ، وتبعاً لطوائفها في كل من قارتي آسيا وإفريفيا ، مما جعل البعض من المسيحيين الشرقيين ينفرون من هذا اللون التبشيري ويحذرون إخوانهم من الوقوع في براثن الأفكار الغربية .

5) منذ خمسين عاماً والبابوية تظهر تعاونها مع الصهيونية العالمية في الوقت الذي تتحرك فيه البابوية في آسيا وإفريقيا في محاولة منها لخداع المسلمين في البلدان الفقيرة عن طريق قضاء حاجتهم وسد جوعتهم لجذبهم نحو المسيحية ولو عاطفياً ، كما يحاول قادة الفاتيكان استدراج قساوسة أهل البلاد واستنفارهم ضد أوطانهم وأكثر من ذلك فهم ينصبون قساوسة جدداً من المصرين من أهل البلاد وهم يتوقعون تنصير إفريقيا وآسيا بوسائلهم في فترة وجيزة .

كل هذه الدوافع جعلتني أتحدث عن التبشير مبيناً أهدافه وآثاره حتى نفيق نحن المسلمين قبل أن تفوتنا الفرصة ونندم على تقصيرنا ، فليس في دعوة عيسى عليه السلام تبشير بها لغير اليهود ومع ذلك نجد أتباعه يبشرون بها كل الأمم ، ورسالة الإسلام عالمية ودعوته قائمة إلى قيام الساعة فواجبنا أن ندعو كل الناس للإسلام كما كان يفعل المصطفى عليه الصلاة والسلام .

خطة البحث :

لقد قسمت هذا البحث إلى :

مقدمة ، وتمهيد ، وثلاثة أبواب ، وخاتمة .

المقدمة :

عرضت فيها فكرة الرسالة والدوافع للكتابة في موضوعها ، وخطة البحث وهي كما يلي :



التمهيد :

في الرسالات الثلاث من ناحية العموم أو الخصوص وعلاقتها بالتبشير ، وأشرت فيه إلى أن الرسالة اليهودية خاصة ببني إسرائيل ومقة عليهم وأن المعمول عليه في الرسالة عند اليهود موسى عليه السلام ورسالته خاصة بهم ، وذكرت أن رسالة عيسى عليه السلام خاصة ببني إسرائيل من واقع الأناجيل وأن فكرة التبشير بها إلى الأمم من فكرة التلاميذ بعد رفع المسيح وبعد مجمع أورشليم سنة 50 ميلادية وكل الروايات التي وردت في الأناجيل المعتمدة عندهم تشير إلى التبشير بالمسيحية خارج نطاق اليهود أثبت عدم صحتها من واقع كتب القوم وبشهادة علمائهم ، وذكرت عموم الرسالة الخاتمة التي جاء بها النبي محمد صلى ا الله عليه وسلم وأنها رسالة دعوة إلى أن تقوم الساعة .

الباب الأول :

مفهوم التبشير وأهدافه ويحتوي على ثلاثة فصول :

الفصل الأول :

التبشير وصلته بالحروب الصليبية ، وفيه أوضحت مفهوم التبشير من وجهة النظر الإسلامية والمسيحية و دور بولس التبشيري وتوسيع دائرة التبشير على يديه وأنه بشر باسم الأب والابن والروح القدس مخالفاً بذلك تعاليم المسيح عليه السلام الذي اعترف بأنه مجرد رسول الله الواحد الأحد وقد شاع التثليث بواسطته وبالرغم من تمسك الموحدين من أتباع عيسى بالوحدانية وقد كان بوسعهم أن يخترقوا ظلمات الوثنية ، ويزيلوا كل الحجب ليرى العامة والخاصة التوحيد نوراً يتلألأ في رسالة عيسى عليه الصلاة والسلام لكنهم حين اقتربوا من نهاية الشوط وجدوا سيف السلطان مسلطاً على الرقاب وحامياً لفكرة التثليث من كل باب .

ومن وقت دخول قسطنطين في المسيحية لعصرنا الحاضر وانتهى عهد دخول الناس في المسيحية عن اقتناع إلا ما ندر وفرضت المسيحية بعصا السلطان أو بعطائه ، ولما كان التبشير قبل الحروب الصليبية غير منظم وعمل فردي فإن الحروب الصليبية التي حدثت بتحريك من البابوية قد أفرزت حركة تبشيرية منظمة لغزو العالم الإسلامي في الوقت الذي أدت فيه دورها فكانت حائلاً منع امتداد الإسلام إلى أوروبا ، وفرصة للنصارى تمكنوا بها من القضاء على مسلمي الأندلس قضاءاً تاماً حيث انشغل المسلمون في الشرق بالحروب الصليبية وما نتج عنها فلم يتمكنوا من مناصرة إخوانهم في بلاد الأندلس .

الفصل الثاني :

أهداف التبشير ووسائله .



أ ـ أهداف التبشير :

توجد صلة قوية بين التبشير والاستعمار ولذا تلتقي أهداف التبشير مع أهداف الاستعمار فيما يلي:

1) القضاء على وحدة المسلمين وظهر ذلك واضحاً في مجال القول كما حدث من تصريحات لزعماء التبشير ، وفي مجال العمل فقد أثاروا الخلاف بين العرب والترك وتم مرادهم بالقضاء على دولة الخلافة .

2) هدف سياسي : وهو خدمة السياسة الاستعمارية بدعوى أن دول الاستعمار تعمل على رقي بلاد المسلمين وتقدمها .

3) محاولة تشويه الإسلام بالطعن في القرآن الكريم والافتراء على النبي عليه الصلاة والسلام .

4) إفساد أخلاق المسلمين وذلك بإثارة الاتجاه الغريزي في نفوس المسلمين وهي حرب معلنة صباح مساء ، فهم يرون أنهم استردوا الأندلس من هذا الطريق .

5) اصطناع العداء بين النصرانية والإسلام ، فقد اصطنعوا العداء بين رسالة عيسى ورسالة سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام ولقبوه بالعداء بين الشرق والغرب مع العلم بأن الدين عند الله الإسلام وكل رسول جاء به إلى قومه ، ورسالة عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام انبثقتا من الشرق فلا داعي لهذا التقول ، واتباع محمد عليه الصلاة والسلام لا يعادون اتباع المسيح الحقيقيين .

6) احتواء حكام المسلمين بالالتفاف حولهم : وهذا الهدف يسعى إليه الاستعمار ويدفع المبشرين لتحقيقه عن طريق التعلم ، أو التطبيب أو غير ذلك من الوسائل .

7) محاولة الاستيلاء على بيت المقدس : فقد أراد الغرب أن يستولي على بيت المقدس وبطرقه الاستعمارية مكن اليهود من السيطرة عليه ، وهو يؤازرها ليظل بيت المقدس في حوزتها متناسياً أن به معالم الإسلام ومقدسات المسيحية وأن المسلمين حافظوا عليه عدة قرون واحترموا مشاعر غيرهم من اليهود والنصارى .

ب ـ وسائل التبشير :

لتحقيق هذه الأهداف استخدم المبشرون هذه الوسائل :

التعليم ، والتطبيب ، ووسائل الإعلام (من صحافة ، وإذاعة ، ودور النشر ) ، والمخيمات الكشفية ، والمعسكرات ، والجمعيات التبشيرية والخيرية التابعة للتبشير ، ثم الملاجئ ، والكتب والرسائل، والمؤتمرات التبشيرية .

وقد استخدموا كل وسيلة من هذه الوسائل بطريق تمكنهم من تحقيق أهدافهم فالمدرسة يقام حولها سور ، وبعد فترة يبنى بجوارها الكنيسة فيجد الطالب نفسه أمام المبشر مباشرة بل حوله التبشير من كل جانب كما يتم التأثير على المريض وتحبيبه في المسيحية من خلال علاجه واستغلال حاجته ومرضه .

الفصل الثالث :

نماذج للمؤتمرات التبشيرية وأغراضها وتناولت مراحل المؤتمرات التبشيرية في مرحلتها الأولى: وفيها اتخذت المؤتمرات وسيلة لنشر المسيحية وبث أفكار الاستعمار وفتحت باب التقارب بين الطوائف المسيحية .

وفي المرحلة الثانية : تم إنشاء مجالس التبشير وبواسطتها نشط التبشير في آسيا وافريقيا .

وفي المرحلة الثالثة : تم دمج مجالس التبشير مع اتحاد الكنائس وكان الناتج هو مجلس الكنائس العالمي .

وبعد ذلك ذكرت نموذجاً من المؤتمرات التبشيرية ذاكراً الدوافع الأساسية لانعقاد هذه المؤتمرات وهي :

1) المواجهة الفورية لليقظة الإسلامية .

2) إحكام السيطرة على بلاد الشرق المسلم لاستغلال خيراته .

3) نشر المسيحية في بلاد الإسلام .

4) زرع الكنائس في كافة أقطار الإسلام .

وذكرت مؤتمر القاهرة في سنة 1906م كنموذج يوضح وسائل التبشير مع الإشارة إلى المباحث التي نوقشت فيه ثم مؤتمر أدنبرج سنة 1910م ، والغاية من عقد هذا المؤتمر كما أعلن أحد قادته هي البحث في وسائل العالم الخارج عن النصرانية ، ثم مؤتمر لكنو بالهند سنة 1911م ، مع ذكر برنامج المؤتمر ، ونماذج للتقارير حيث تناولت التقارير مكة ، والأزهر الشريف بمصر ، والدعوة المهدية وقرر أعضاء المؤتمر إنشاء مدرسة بمصر تنافس الأزهر ثم أشرت إلى المؤتمر الأفخارستي سنة 1931م الذي عقد في مدينة قرطاجة (قرب تونس) وقد حدث فيه ما يثير مشاعر المسلمين وذكرت مؤتمر لوزان لتنصير العالم عام 1974م ، ثم أمريكا الشمالية لتنصير المسلمين ، وفي نهاية المطاف جاءوا بفكرة التقارب الإسلامي المسيحي وهم يستخدمونها وسيلة لنشر المسيحية بعد تنويم المسلمين .

الباب الثاني :

ركائز التبشير ويتكون هذا الباب من أربعة فصول :

الفصل الأول :

المراكز التبشيرية في العالم الإسلامي

وبينت في هذا الفصل أن المبشرين سلكوا طريقين لصنع مراكز ثابتة في بلاد الإسلام يعتمدون عليها في القيام بأعمالهم التنصيرية .

الطريق الأول : إنشاء مؤسسات ثابتة لهم في الأقطار الإسلامية :

وفي مقدمة المؤسسات التنصيرية الكنيسة ثم المؤسسات الأخرى التي تقدم خدمات ملموسة وتضطر إليها الجماهير كالمدرسة والمستشفى ، ولكل إرسالية مركز خاص في البلد الموجودة فيه فللإرسالية الإنجليزية مركز ، وللأمريكية مركز وهكذا ، وهذه المراكز يتجه إليها المسيحيون طلباً للإرشاد والمعونة كما أنها تمد المبشرين بما يلزمهم من احتياجات ومعلومات للقيام بمهامهم التبشيرية .

وكل إرسالية لها مؤسساتها الخاصة بها ، وقد اقتضى الحديث عن الكنيسة ـ كمؤسسة مسيحية ـ بيان أصلها والعهود التي مرت بها والعاملين فيها وأدوارهم التبشيرية والقيادية ثم الرابطة بين المجامع والكنائس ، وذكر إرساليات التبشير التابعة للكنيسة الإنجيلية مع غعطاء عن الجهاز الكنسي والجهات العليا الموجهة للكنائس في العالم الإسلامي .

الطريق الثاني : إنشاء مراكز خاصة بالتبشير لتخريج القسس والمبشرين :

ومن المراكز المنشأة في بلاد الإسلام ، مركز تدريب المبشرين بإفريقيا ـ والمقام بمصر بكوتسيكا (طره) ، ومن مراكز تدريب المبشرين بآسيا ، والمقامة بإندونيسيا مركز لتدريب المبشرين في لاونج شرقي جاوا ، ومركز إعداد القسس في سوارايابا في جاوا وبعد ذلك ذكرت بعض النماذج لمحاولات الأقليات المسيحية شد انتباه المسلمين إلى النصرانية ومنها ما حد في مصر من ادعاء ظهور العذراء ، ونبأ العثور على رفات النبي يحيى عليه الصلاة والسلام .

الفصل الثاني :

الجماعات التبشيرية ودورها في نشر المسيحية .

وفي هذا الفصل أشرت إلى البداية للجماعات التبشيرية وتوغلها في بلاد المسلمين ودورها التبشيري ثم رتبتها مع ذكر دور كل منها في نشر المسيحية وخاصة في البلاد الإسلامية .

1) الآباء البندكتيون .

2) الآباء الفرنسيسكانيون .

3) الدومينيكان .

4) الآباء الكبوشيون .

5) الآباء الكرميليون .

6) الجزويت .

7) وكل جماعة من هذه الجماعات قامت بدور في نشر المسيحية فبنت المدارس ، وأنشأت المطابع، وأصدرت المجلات ، وغير ذلك لاستخدامها في الدور التبشيري ، ولهذه الجماعات أيضاً دور في ظهور الحركة المرسلية الحديثة .

الفصل الثالث :

البابوية ودورها في التبشير وحماية المبشرين .

البابوية ركيزة هامة للتبشير في العالم أجمع وكان لها دور في القرون الوسطى ثم في عصر النهضة ثم بعد القرن الثامن عشر وقد تعرضت للحديث عنه بإيجاز وبينت أنه منذ أوائل القرن الثالث عشر تتوالى أوامر البابوبة للقضاء على المسلمين في الأندلس .

وبهذه الة أو جدت نوعاً من التعصب البغيض بتحريضها لملوك النصارى لمحاربة المسلمين كما أ،ها قدمت العون والرعاية للمبشرين ، ولذا يطلق المسيحيون على البابا (أنوسنت الثالث) 1198م أبوالتبشير ، وقد قام البابا بيوس السابع 1743م ـ 1800م بإحياء جمعية اليسوعيين وأعاد إنشاء جمعية الرسالات في الخارج .

وللفاتيكان نشاط واضح في تدعيم الكنائس وتوحيدها من أجل نشر المسيحية وقد ظهر هذا في المجمع الفاتيكاني الأول كما ظهر التعاون والتعاطف مع اليهود في المجمع الفاتيكاني الثاني ، وقد قامت البابوية في السنوات الأخيرة بتحركات واسعة النطاق في كل من آسيا وإفريقيا وخاصة في عهد البابا يوحنا بولس الثاني .

الفصل الرابع :

مساندة الصهيونية للتبشير والتعاون اليهودي المسيحي ضد المسلمين .

وفي هذا كشفت الستار عن علاقة الصهاينة بالنصارى موضحاً أنها علاقة منافع ذاتية وأن اليهود يضمرون الشر لأتباع عيسى عليه السلام كما يضمرونه للإنسانية جمعاء ، لكن القيادة المسيحية أملاً منها في المساندة اليهودية للحركة التبشيرية تعاونت مع الزعماء الصهاينة وفي مقابل ذلك تسعى لتوديه دفة الفاتيكان حسب إرادتها وقد تحقق هذا بالفعل .

الباب الثالث :

آثار التبشير ف العالم الإسلامي .

الفصل الأول :

ظهور النزعات الجنسية والقومية .

فقد ظهرت النزعات الجنسية من جديد في أرض الإسلام على أيدي المبشرين والمستشرقين بعد أن أماتها الإسلام ، وكان من بدايات التشيع الشعوبي ما حدث من الحبر اليهودي عبدالله بن سبأ في إيجاد هذا اللون من التشيع وقد أطلت الشعوبية برأسها في العهد العباسي إلا أن أمراء المسلمين وعلماءهم وقفوا بالمرصاد لدعاته وشلوا حركتهم .

وجاء أعداء المسلمين في العصر الحاضر إلى أمة الإسلام بشعوبية حديثة تفرق الأمة الواحدة وتقسمها إلى دويلات وتصنف جماعاتها الإسلامية المعتزة بالإسلام إلى أصناف بآلية تعود إلى ع ماضية ، محا الإسلام بنوره كل أثر مظلم لها لكن المستشرقين والمبشرين يريدون بعثها من جديد فمصر فرعونية ، ولبنان فينيقية ، وإيران فارسية ، وبلاد المغرب بربرية .

وفتحوا أبواب الطائفية ، والفرق الدينية على مصراعيه بإثارة الخلاف بين السنة والشيعة وإشاعة اضطهاد الأقليات المسيحية المقيمة ببلاد الإسلام وقد تحرك المبشرون من منطق فكري معاد للمسلمين ، وساروا في ركب الاستعمار الذي زرع الشعوبية اليهودية في أرض الإسلام في فلسطين ، وكملت إرسالياته الدور في نشر كل ما يفكك المسلمين فقد أفسحت فرنسا المجال للبعثات التبشيرية لتنصير البربر ، وبث دعاية أن البربر شعب مستقل وأن العرب غزاة دخلاء على هذا الشعب .

ثم تحدثت عن ظهور القومية : وذكرت أ، المبشرين اتخذوا من الدعوة القومية ذريعة لتقسيم الأمة الإسلامية فظاهر الدعوة جمع الصفوف العربية لكنها في واقع الأمر سلخ للأمة العربية من الأمة الإسلامية ، وهذا ما حدث فقد انشطرت دولة الخلافة إلى قومية طورانية ، وقومية عربية .

ونادى بالقومية الطورانية أتباع الفكر التبشيري الغربي ومن ترو في مدارس التبشير من أمثال ضياء كوك ألب (1875 أو 1876 ـ 1942م) ومصطفى كمال أتاتورك (1881 ـ 1938م) وعصمت اينونو (1884 ـ 1973م) وغيرهم ، كل هؤلاء نادوا بالقومية الطورانية وأعلنوا اسم (تركيا) بدلاً من دولة الخلافة المسماة بالدولة العلية العثمانية وقلدوا الغرب في الشكليات ، وانسلخوا من تعاليم الإسلام كما ظل دعاة القومية العربية ومعظمهم من النصارى ومن يسير في فلكهم ينفخون في بوق القومية العربية حتى انقسمت الأمة العربية إلى دويلات ، وتمكن الاستعمار مع الصهيونية العالمية من اقتطاع جزء عزيز من أرض الأمة الإسلامية ، وتسليمه هدية لليهود ، وهذه ثمرة من ثمار الدعوات القومية .

وزاد تفكك الأمة الإسلامية بإثارة النعرات الطائفية والخلافات الدينية بين السنة والشيعة ، وبين الأكراد والعرب .

الفصل الثاني :

نماذج من آثار التبشير في بلاد الإسلام .

وذكرت نماذج لآثار التبشير في بعض بلدان قارة آسيا على سبيل المثال إندونيسيا قد تمكن المنن فيها من تنصير قرية مسلمة في بونوروجو بشرق جاوة ، واتبعوا أخطر أسلوب في تنصير إندونيسيا حيث يقومون ببناء قرى في أماكن الغابات بعد اجتثاثها وإعدادها ، وبناء مدارس وكنائس مسيحية بها وجعل القرية مهيأة للمسكن وجعل إدارتها في أيدي النصارى ، ثم ينقل المسلمون من الأماكن المكتظة إلى القرى العمرانية الجديدة فلا يجدون إلا التنصير حلاً لمشاكلهم وقضاء حوائجهم ، وتعرضت لآثار التبشير بماليزيا و الفلبين وما يحدث بالهند ، ثم آثار التبشير في دول الخليج العربي ثم ذكر نماذج لآثار التبشير في إفريقيا ، واخترت من غرب إفريقيا موريتانيا ، ونيجيريا مبيناً آثار التبشير الخطيرة في هذه المنطقة من القارة الإسلامية مع ذكر آثاره السيئة في إفريقيا الوسطى ، وجنوب إفريقيا وما صنعه التبشير في شرق إفريقيا في كل من كينيا وأثيوبيا الحبشة والسودان ، ومصر ثم بلاد المغرب الإسلام ملاحظاً أن الإسلام دخل إفريقيا من الشرق ، والتبشير مع التغريب جاءها م الغرب .

الفصل الثالث :

تسرب الفكر التبشيري في الثقافة الإسلامية .

فقد تسرب الفكر التبشيري إلى ثقافة الإسلام ، عن طريق المبشرين والمستشرقين وبواسطة مدارسهم ، وصحافتهم وتبعهم في ذلك من تربو في محاضن الغرب حتى وجدنا من ينادي بإحلال العامية محل اللغة العربية ومن ينادي بسفور المرأة على أنه نوع من التحضر ، ومن يصف السلفيين بالرجعية ، وهكذا .

الخاتمة :

وفيها تحدثت :

أولاً : عن مواجهة الغزو التبشيري .
ثانياً : عن أهم نتائج البحث .


م.ن


اقرأ أيضا::


hfphe ugldm vshgm lh[sjdv td hg]u,m ,hgerhtm hgYsghldm fuk,hk hgjfadv hguhgl hghsghld > Hi]hti lh[sjdv hg]u,m ,hgerhtm hgYsghldm fuk,hk hgjfadv hguhgl



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
رسالة, ماجستير, الدعوة, والثقافة, الإسلامية, بعنوان, التبشير, العالم, الاسلامي, أهدافه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ابحاث علمية رسالة ماجستير في الدعوة والثقافة الإسلامية بعنوان التبشير في العالم الاسلامي . أهدافه

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 01:32 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO