صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي ابحاث علمية جاهزة للتحميل 2021 بحث في نشأة التعليم النظامي ( الرسمي ) في المملكة العربية السعودية. دراسة كاملة ومفصل



ابحاث علمية جاهزة للتحميل 2021 بحث في نشأة التعليم النظامي الرسمي في المملكة العربية السعودية. دراسة كاملة ومفصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي
كل ماهو جديد في ابحاث علمية 2021 - 2021



ة




كانت هناك حركة تعليمية قديمة في المملكة العربية السعودية قبل توحيدها فكان لها حركة في نجد ، وفي الحجاز على سبيل المثال ، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن تطور نشأة التعليم في المملكة العربية السعودية ، سواءً قبل توحيدها ، أو بعد توحيدها ، ولكن بصدد التعرف على تجربة المملكة العربية السعودية في بناء المناهج متمثلاً ذلك في وزارة التربية والتعليم باعتبارها المشرفة على أهم وأكبر قطاع للتعليم فيها . ومن المفيد أن نبدأ بمدخل مختصر عن كيفية نشوء التعليم في المملكة العربية السعودية لنعطي نظرة أكثر شمولية لتجربتها في بناء المناهج .

إن البداية الحقيقية لظهور التعليم النظامي في المملكة العربية السعودية يأتي في عام ( 1344 هـ ) وهو العام الذي أنشأت فيه مديرية المعارف في غرة رمضان المبارك من ذلك العام ، فبدأت صفحة جديدة في تاريخ النظام التعليمي بمفهومه الحديث وكان من مهامها نشر العلوم والمعارف والصنايع وافتتاح المكاتب والمدارس وحماية المعاهد العلمية مع فرط الدقة والاعتناء بأصول الدين الحنيف في كافة المملكة الحجازية ، ومن أهم بوادر ثمار تلك المديرية شعور الناس بحاجتهم إلى التعليم ، وقد تمثل ذلك الشعور في ازدياد إقبالهم على المدارس حيث كانت أربع مدارس ابتدائية فقط ثم أصبحت ( 323 ) مدرسة شملت جميع المراحل في عام ( 1372 هـ ) وهو آخر عام في عهد مديرية المعارف ( التوثيق التربوي : 1419 هـ ، ص 22 ) . حيث حولت إلى وزارة المعارف ، وفي عام ( 1423 هـ ) غير مسماها إلى وزارة التربية والتعليم . وقد صاحب تلك التغيرات تطورات في أعداد المدارس ، وأعداد الطلاب ، وأعداد المعلمين ، وتطورات في تقسيم المراحل التعليمية ، وفي بناء وإعداد المناهج ، .. إلخ . إلا أن البدايات كانت تهتم بالكم دون الكيف للحاجة الماسة التي كانت ترى في ذلك الوقت ، ومن بين التطورات والتغيرات التي حدثت منذ إنشاء مديرية المعارف ، وحتى وقتنا الحاضر التطورات والتغيرات التي طرأت في مجال المناهج فماذا عن تلك التطورات والتغيرات ؟

تجربة ( جهود ) وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في مجال بناء المناهج

من أجل تسهيل دراسة تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية فسنقوم بتصنيفها إلى المراحل ، على أساس التطور الذي طرأ على الوزارة من حيث زيادة الصلاحيات ، أو زيادة المهام الموكلة إليها ، على النحو التالي : -

التجربة خلال الأعوام ( 1344 هـ – 1373 هـ ) :

تبدأ تجربة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في مجال بناء المناهج من تاريخ إنشاء أول مجلس للمعارف في 29 / 1 / 1346 هـ ، حيث صدر الأمر السامي رقم 173 بتشكيل ذلك المجلس ، وتحديد مراحل التعليم في أربع مراحل : تحضيري – ابتدائي – ثانوي – عالي ، وكان من بين صلاحيات ذلك المجلس اختيار الكتب المدرسية للمدارس وسن الأنظمة التعليمية .

وقبل تشكيل ذلك المجلس ، وبعد إنشاء مديرية المعارف ، صدر أول منهج دراسي يطبق في العهد السعودي عام ( 1345 هـ ) الذي قام بإعداده الشيخ / محمد كامل القصاب .

كما تم اعتماد نظام المدارس الذي قدمته مديرية المعارف ، وصودق عليه من مجلس الشورى بالقرار رقم ( 146 ) في 13 / 7 / 1347 هـ ، ويتكون هذا النظام من سبعة أبواب تحتوي على ( 88 ) مادة ، تشمل أهداف النظام التعليمي وشروطه ، وشروط القبول ، ومدة الدراسة ، وعدد الحصص ، وواجبات التلاميذ وعقوباتهم ، ونظام الامتحان ، واستغرق العمل بهذا النظام حوالي عشر سنوات ليحل محله نظام آخر للمدارس في عام ( 1358 هـ ) يتضمن مجانية التعليم في جميع المدارس الحكومية ، وتحديد مدة الدراسة في المدارس التحضيرية بثلاث سنوات ، وفي المدارس الابتدائية بأربع سنوات .

كما كان سن القبول في المرحلة التحضيرية أقل من ست سنوات ، والسنة الدراسية تتكون من عشرة شهور ، وعدد الدروس اليومية ست دروس في السنتين الثانية والثالثة مدة كل درس ( 50 ) دقيقة ، وخمسة دروس في السنة الأولى مدة كل درس ( 40 ) دقيقة . وكانت تشمل موضوعات الدراسة مواد القرآن الكريم والفقه والتوحيد ، واللغة العربية ، والخط ، والحساب ، والإنشاء ، والصحة والجغرافيا والرسم ، وقد طورت هذه الخطة الدراسية في هذه المدارس كما جاء في خطاب مديرية المعارف رقم 781 / 21 في 24 / 8 / 1349 هـ ، حيث أصبحت الخطة الدراسية للمرحلة التحضيرية عام 1349 هـ ، كما يلي : -



أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية في الفترة ( 1344 هـ – 1360 هـ ) فقد حدد نظام التعليم فيها حسب نظام المدارس الصادر في عام ( 1347 هـ ) الذي حدد فيه بأن يلتحق التلميذ بالمرحلة الابتدائية بعد حصوله على شهادة المرحلة التحضيرية ، ومدة الدراسة بها أربع سنوات ، وتتكون الدراسة من ست أشهر ومدة الحصص خمسون دقيقة ، والخطة الدراسية لكل سنة من سنوات المرحلة الابتدائية تشمل ( 24 حصة ) أسبوعياً تتضمن العلوم الدينية ، والعربية ، والاجتماعية والرياضية ، والعلوم ، والصحة ، والرسم ، واللغة الإنجليزية . وكانت تجرى امتحانات تحريرية في نهاية كل ثلاثة أشهر لجميع المدارس التحضيرية والابتدائية ، في جميع المواد ما عدا القرآن الكريم والمحفوظات والمطالعة فكانت تمتحن شفوياً .

وقد جرت عدة تعديلات على منهج الدراسة بالمرحلة الابتدائية كان أولها عام ( 1349هـ ) بموافقة الإرادة السنية رقم 805 في 5 / 4 / 1349 هـ . وبموجب هذا التعديل ارتفعت النسبة المئوية للحصص المخصصة للمواد الدينية والعربية .

أما التعديل الثاني في منهج المرحلة الابتدائية فكان عام ( 1355 هـ ) حيث أصدرت الإرادة السنية الملكية بالموافقة على منهج الدراسة بالمرحلة الابتدائية رقم 92/3/8 في 15/11/1355هـ . وفيه زادت حصص بعض المواد وأدمجت مواد أخرى دون تغيير في جملة عدد الحصص الأسبوعية لكل سنة دراسية والبالغ عددها 34 حصة أسبوعياً كما استمر المنهج في إعطاء المقام الأول للعلوم الدينية والعربية .

وفيما يلي تفصيل الخطة الدراسية المعمول بها في هذه المرحلة كما جاء في خطاب مدير المعارف بالنيابة رقم 59 في 12/1/1348 هـ ، وتتضح هذه الخطة كما هو بالشكل التالي : -





أما فيما تبقى من هذه المرحلة ، وتحديداً في الأعوام (1360هـ-1372هـ) فقد ظهرت المرحلة الابتدائية الجديدة ، حيث تم دمج المرحلتين التحضيرية التي كانت مدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، والمرحلة الابتدائية التي كانت مدة الدراسة بها أربع سنوات ، في مرحلة دراسية واحدة سميت بالمرحلة الابتدائية ومدتها ست سنوات دراسية وقد ظهرت تلك المدرسة مع بداية عام 1361 هـ .

وبموجب ذلك تم إعداد منهج جديد للدراسة بهذه المرحلة وتم التصديق عليه من جلالة الملك عبد العزيز برقم 2802 في 26/2/1361هـ ، ويقتضي بموجب هذا الدمج إلغاء عدة موضوعات كانت تدرس في منهاج عام 1348 هـ ، كما خصصت الأشهر الست الأولى من السنة الأولى لمادة الهجاء .

كما طرأ على المنهج خلال هذه الفترة عدة تعديلات ، فكان التعديل الأول في بداية العام 1365 هـ حيث صدر قرار المديرية العمومية للمعارف رقم 4 في 23/1/1365هـ بتعديل المنهج الدراسي للمرحلة الابتدائية الصادر في عام 1361هـ ، وبموجب هذا التعديل زادت بعض الحصص ونقصت أخرى مع المحافظة على العدد الإجمالي للحصص الأسبوعية في كل سنة دراسية ، كما تقرر تدريس الأربعين النووية في الحديث اعتباراً من السنة الخامسة . وكان التعديل الثاني مع نهاية عام 1365 هـ حيث صدر قرار المديرية العامة للمعارف رقم 161 في 17/12/1365هـ الذي يقتضي حذف وإضافة بعض المواد من الصفوف مع المحافظة على إجمالي عدد الحصص الأسبوعية . كما صدر نظام امتحانات الشهادة الابتدائية عام 1370هـ حيث أصدرت المديرية العامة للمعارف قرار برقم 1127 في 4 / 6 / 1370هـ يشتمل على نظام اختبارات الشهادة النهائية للمرحلة الابتدائية ينظم فيه لجان الاختبارات وطريقة الأسئلة والنهاية الصغرى والكبرى لكل مادة . هذا وقد ظل هذا المنهج للمرحلة الابتدائية حتى قيام وزارة المعارف عام 1373 هـ .

أما بالنسبة للتعليم الثانوي ، فقد تأسست أول مدرسة في حكم الثانوية في الأول من شعبان عام 1345 هـ وهي المعهد العلمي السعودي ، وكان يهدف إلى تخريج المدرسين ليعملوا في المدارس الابتدائية ، ويشترط للالتحاق بالمعهد الحصول على شهادة المرحلة الابتدائية ، ومدة الدراسة بالمعهد أربع سنوات الأولى منها إعدادية أما البداية الحقيقية للتعليم الثانوي بالمفهوم الحديث كانت عام 1356 هـ ، ففي هذا العام تغير التوجه للتعليم الثانوي من كونه يهدف إلى توفير معلمين ومدرسين للمرحلة الابتدائية ، إلى فتح المجال أمام الطالب لإكمال دراسته الجامعية . وأصبحت مدة الدراسة بها خمس سنوات ، وخلال تلك الفترة تم تطوير التعليم الثانوي حيث تم افتتاح مدارس ثانوية ملحقة بالمدارس الابتدائية ، وأخرى ملحقة بالمدارس المتوسطة وأخرى مستقلة وكان من أبرزها مدرسة تحضير البعثات ومدرسة دار التوحيد وكانت الدراسة بها لخمس سنوات الأولى منها تخصص للثقافة العامة ، والأخيرة للإعداد للتعليم الجامعي ، وقسم الطلاب إلى قسمين ، علمي وأدبي ، ويعقد لهم امتحان أطلق عليه امتحان الشهادة التوجيهية ، وقد طرأ تعديل على عدد سنوات الدراسة حيث أصبحت ست سنوات بدلاً من خمس سنوات ، يؤدي فيها الطالب مع نهاية الثلاث سنوات الأولى امتحان الكفاءة الثانوية ، وطبق هذا النظام عام 1365 هـ ثم سميت بعد شهادة الكفاءة المتوسطة ، أما المرحلة الثانية ومدتها ثلاث سنوات فقد خصصت السنتين الأولتين للثقافة العامة والسنة الأخيرة للتخصص في أحد القسمين العلمي أو الأدبي ، ثم حصل بعد ذلك تعديل بحيث جعلت السنة الأولى من المرحلة الثانية للثقافة العامة وخصصت السنتان الأخيرتان للتخصص ، وظل هذا النظام حتى عام 1373هـ حيث ألغي نظام شهادة الثقافة العامة ليحل محله نظام الشهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي ، واستمر العمل بهذا النظام حتى عام 1378 هـ حيث انقسمت المرحلة الثانوية إلى مرحلتين ، المرحلة المتوسطة ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، والمرحلة الثانوية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات ، وفيما يلي بيان الخطة الدراسية التي كانت مطبقة خلال نظام الثقافة العامة حتى عام 1373 هـ : -





هذا بالإضافة إلى اهتمام مديرية المعارف بالتعليم العالي لإعداد المعلمين للتدريس بالمرحلة المتوسطة والثانوية ، حيث أنشأت كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1369 هـ ، وفي العام نفسه بدأت الدراسة بكلية المعلمين لتسهم مع كلية الشريعة في تخريج الأعداد اللازمة وقد ألغيت هذه الكلية عام 1378 هـ ، كما اهتمت المديرية العامة للمعارف بالبعثات الخارجية ، حيث أرسلت أول دفعة إلى مصر مكونة من ( 14 طالب ) من مكة وجدة والمدينة المنورة والطائف للتخصص في التدريس والقضاء الشرعي والتعليم الفني والزراعة والطب ، وتوالت البعثات الأخرى إلى مصر وتوقفت بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية ، وبعد انتهاء الحرب استمرت البعثات وأصبحت سياسية ثابتة للمملكة . كما اهتمت المديرية العامة للمعارف بمجال تعليم الكبار وكان تطبق عليهم مناهج التعليم العادية ، كما اهتمت كذلك بالتعليم الفني المهني وتم إنشاء أول معهد عام 1369 هـ ، وكان الهدف منه إيجاد سواعد وطنية مدربة تخدم مجتمعها ووطنها .

وفيما يلي عرض لإحصائية توضح عدد المدارس والطلاب والمعلمين عام 1372هـ وهو آخر عام للمديرية العامة للمعارف ، قبل تحولها إلى وزارة المعارف :-



من الملاحظ أن تجربة المديرية العامة للمعارف في بناء المناهج ، تجربة بسيطة غير معقدة ، كانت تعتمد في بنائها للمناهج التعليمية التي تدرس في مراحل التعليم العام أو العالي على مختلف التطورات التي طرأت على تلك المراحل على الاستفادة من المناهج المصرية ، مع التغيير البسيط والتحوير الضئيل عليها ، ويظهر تأثرها ذلك واضحاً خاصةً فيما يتعلق باستقدام المدرسين من مصر أو إرسال البعثات إلى مصر ، كما كانت تهتم مناهج المرحلة الابتدائية بالعلوم الدينية واللغة العربية ، وفي المرحلة الثانوية يقل ذلك الاهتمام ، ويزداد الاهتمام بالثقافة العامة ، التي حصرت في اكتساب الطالب للغات الأجنبية الأخرى كاللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية ، كما يتضح من تجربة المديرية العامة للمعارف عدم وجود أهداف عامة تستند عليها عند بنائها لتلك المناهج أو عدم وجود سياسية واضحة ، ومعايير علمية يتم البناء على أساسها ، كما يتضح كذلك من خلال التجربة الفصل التام بين الموضوعات والمقررات الدراسية وغياب فكرة الدمج بين العلوم ، إلا في بعض الحالات التي قد ترتبط أكثر كما في العلوم الدينية ، واللغة العربية ، في شهادة الثقافة العامة للمرحلة الثانوية ، والأهم من ذلك عدم ارتباط المناهج بالخطط العامة للدولة والتركيز فقط على استنادها على الأصول الدينية القرآن والسنة ، وتكوين أفراد متعلمين في ضوء الكتاب والسنة ، لم تربط تلك المناهج بالتغيرات والتوقعات المستقبلية ، ولم تربط بتطلعات وآمال واحتياجات المجتمع إلا أنها تبقى تجربة جيدة في ضوء الإمكانات المتاحة وفي ضوء فترة التأسيس للدولة وفي ظل الحرب العالمية الثانية ، وفي ظل الأمية العامة المتفشية وفي ظل عدم وجود الخبراء والمختصين الوطنيين ، .. إلخ .

التجربة خلال الأعوام ( 1373 هـ – 1380 هـ ) :

وهي المرحلة التي صاحبة إنشاء وزارة المعارف عام 1373 هـ ، المتلازم مع تكوين مجلس الوزراء . وقد اشتمل تطوير المديرية العامة للمعارف إلى وزارة للمعارف عدة جوانب ، من بينها الميزانية ، وجهاز الوزارة ، وصدور أول هيكل تنظيمي لها وتوزيع المناطق التعليمية ، وكان من بين التطورات التي تهمنا في موضوع تقريرنا هذا ما لحق المناهج الدراسية من تطوير .

ففي المرحلة الابتدائية اهتمت وزارة المعارف بتطوير المناهج الدراسية بها حيث صدر منهج جديد خلال العام 1375 هـ ، وكان يتضمن في خطته بعض التعديلات في العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وباقي المواد الدراسية الأخرى . وفي عام 1377 هـ قامت الوزارة بتشكيل عدة لجان لدراسة الخطط والمناهج بهدف تعديلها وتطويرها حسب مقتضيات البيئة ، واعتباراً من العام الدراسي 1377/1378هـ تم تطبيق منهاج جديد في المرحلة الابتدائية روعي فيه متطلبات هذه البيئة ، ومكانة المملكة باعتبارها دولة إسلامية حديثة ، تسير بهدي القرآن الكريم وتحكم بالشريعة الإسلامية . كما تطورت الاختبارات حيث صدر نظام الاختبارات في 2/6/1379هـ يتضمن الدرجات المقررة لجميع المواد الدراسية ، وتنظيم الاختبارات الشهرية ، حيث يقتصر في السنتين الأولى والثانية من المرحلة الابتدائية على الأعمال الشفوية ، واختبار تحريري في المواد التحريرية ، إضافةً إلى أعمال الفصل ويشترط لنجاح الطالب 50% على الأقل من مجموع النهايات الكبرى لجميع المواد .

أما التعليم الثانوي فقد تطورت فيه المناهج الدراسية ، وأصبحت الخطة الدراسية له عام 1378 هـ تتضمن العلوم الدينية ، واللغة العربية ، واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية ، والعلوم الاجتماعية ، والرسم ، والتربية البدنية ، والمواد العلمية وأدخلت ثلاث حصص أسبوعية لكل مادة من مواد التخصص في الصفوف الأدبية أو العلمية ، وكان مجموع الحصص للقسم الأدبي في الصف الثاني ثانوي 36 حصة وكان مجموع الحصص للقسم الأدبي في الثالث ثانوي 34 حصة دراسية ، أما بالنسبة للقسم العلمي فكان في الصف الثاني ثانوي 38 حصة دراسية ، بينما كان في الصف الثالث ثانوي 35 حصة دراسية .

كما تم في هذه المرحلة فصل المرحلة المتوسطة عن المرحلة الثانوية عام 1378هـ وقررت وزارة المعارف في السنوات الأولى من إنشائها الاستفادة من بعض مناهج الأقطار العربية بما يتفق مع طبيعة البلاد وتقاليدها ، وبعد متابعة المناهج لمدة ثلاث أعوام رأت إجراء تعديلات فيها ، وبدأت تنفيذ المنهج المعدل اعتباراً من العام الدراسي 1378 هـ وتم تأليف الكتب المدرسية وفق المنهج المعدل . وعند انفصال المرحلة المتوسطة عن المرحلة الثانوية كانت تشتمل خطتها الدراسية على 36 حصة في الأسبوع لكل صف موزعة كالآتي : -





كما اهتمت وزارة المعارف بمعاهد المعلمين ، حيث افتتحت معاهد المعلمين للمرحلة الابتدائية عام 1373هـ ، وتطورت الخطة الدراسية والمناهج المقدمة في تلك المعاهد حيث أصبحت تساير خطة ومناهج المرحلة المتوسطة عدا استبدال مادة اللغة الأجنبية بمواد التربية وعلم النفس والتربية العملية ، ثم عدلت تلك الخطة بإضافة مادتي الرسم والأشغال عام 1377هـ ، كما عدلت مناهج التربية وعلم النفس وكذا تعميق دراسة اللغة العربية وإضافة حصة للتجويد على اعتبار أن هذه المادة تدرس لطلاب المرحلة الابتدائية ، كما خصص أسابيع محددة للتدريب العملي .

كما بدأ الاهتمام في عهد وزارة المعارف وتطويرها لمجال تعليم الكبار والتعليم الفني والمهني ، واهتمامها كذلك بالتعليم الخاص ، وبدأ الاهتمام كذلك بالتربية الخاصة والاهتمام بالمعوقين .

من الملاحظ للعرض السابق للتجربة في مرحلتها الثانية بداية ظهور الاهتمام بالنوع والكيف ، والتركيز على ربط المناهج التعليمية بالبيئة الاجتماعية ، إلا أنها غير بعيدة عن تجربة المرحلة الأولى ، حيث كانت بعيدة نوعاً ما عن وضوح أهداف التعليم العام في المملكة العربية السعودية ، وعدم ربط تلك المناهج بالاحتياجات الحالية والمستقبلية للمملكة ، وكان التركيز منصباً على الاستفادة من مناهج التعليم العام في الأقطار العربية ، وخاصةً جمهورية مصر العربية ، مع إضافة بعض التعديلات على المنهج لتناسب المجتمع السعودي ، إلا أنها مرحلة تتصف بالاستقرار السياسي والاجتماعي للدولة مما كان له الأثر في زيادة التقدم والرقي في مجال إعداد المناهج ولكن ذلك لم يحدث ، ولعل ذلك يعود إلى استمرار مشكلة عدم وجود المتخصصين والمؤهلين والمخلصين لبلدهم من أبنائه وعدم استشراف المستقبل كما ينبغي .

التجربة خلال الأعوام ( 1380 هـ – 1390 هـ ) :

وهي المرحلة التي شهدت استقرار السياسة التعليمية للوزارة التي رسمها وزيرها الأول خادم الحرمين الشريفين . وقد ارتبطت هذه السياسة التعليمية لأعوام طويلة بسياسة بعض الدول العربية المجاورة فطبقت مناهجها وخططها بل واستعملت كتبها أحياناً ، ولعل ذلك السبب يعود لنظرة القادة في ذلك الحين ليسهل على المتخرجين من التعليم الثانوي في المملكة من الالتحاق بالجامعات في تلك البلدان المجاورة . وبدأ في هذه المرحلة تمييز اتجاهين ، الأول منها يهتم بالكم نظراً لتفشي الأمية في البلاد والآخر منها يهتم بالموازنة بين الكم والكيف ، وقد واجهت الوزارة مصاعب في تحقيق التوجه الثاني نظراً لضعف الإمكانات في ذلك الوقت واتساع رقعت البلاد وعدم توفر المؤهلين من المعلمين بالشكل المطلوب .

وبدأت الوزارة عام 1381 هـ في تشكيل لجنة من الهيئة الفنية والتفتيش العام لإعادة النظر في المنهج وخطته ، ووضع المنهج المقترح ، وبعد دراسته وإدخال التعديلات عليه تم التصديق عليه وبدأ تنفيذه عام 1388هـ . ففي المرحلة الابتدائية استمر العمل بالخطة الدراسية التفصيلية المعتمدة عام 1377هـ حتى عام 1384 هـ وهو العام الذي شكلت فيه إدارة المناهج والخطط الدراسية ، التي كان من بين مهامها الإشراف على تطبيق المناهج الجديدة والقيام بعملية التقويم لإدخال التعديلات اللازمة التي يقتضيها التطور أو تظهر أثناء التطبيق ، ومن مهامها كذلك استطلاع آراء جميع العاملين في حقل التعليم بشأن المناهج الدراسية والكتب المدرسية ودراسة ملحوظاتهم ومقترحاتهم وعرضها على المسئولين . وعليه تابعت اللجان المنبثقة من تلك الإدارة أعمالها ، وكان لظهور اللجنة العليا لسياسة التعليم عام 1383هـ دفعة قوية لتطوير المناهج الدراسية ، حيث أصبح هناك توجهات تربوية واضحة وأهداف واضحة سواءً على مستوى الأهداف العامة ، أو الأهداف المرحلية ، أو أهداف تدريس كل مادة . وأهم ما يميز الخطة الدراسية التفصيلية لمنهج عام 1388هـ للمرحلة الابتدائية ، بأن أصبح المجموع الكلي للحصص الأسبوعية 32 حصة في كل من الصفين الأول والثاني بعد أن كانت 30 حصة للأول و 34 حصة للثاني في منهج 1381 هـ ، كما زاد المجموع الكلي للحصص الأسبوعية حصة واحدة بحيث أصبحت 35 حصة لكل من الصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس ، وخصصت كذلك حصة في الأسبوع بالصف السادس لحفظ القرآن الكريم ، وأوصت الخطة بشغل الفائض من حصص التوحيد والفقه في حفظ القرآن الكريم بالصفوف الثاني والثالث والرابع ، كما تطور نظام الامتحانات المتضمن إلغاء المراكز الخمس لامتحان الشهادة الابتدائية ، ووضع أسئلة الامتحان في الوزارة بحيث تكون مركزية ويشكل موحد .

أما بالنسبة للمرحلة المتوسطة فقد أضيفت مادة الرسم الهندسي عام 1385هـ إلى منهج المرحلة المتوسطة ، حيث تكون مساعدة للطلاب الذين يتوجهون للتعليم الفني ، مما أدى إلى زيادة الخطة الدراسية ثلاث حصص لتصبح 39 حصة في الأسبوع بخلاف ما كانت عليه الخطة الدراسية عام 1382 هـ ، بعد ذلك أجمعت تقارير الموجهين التربويين ومديري المدارس على ضرورة إعادة الخطة الدراسية كما كانت عليه 36 حصة ، وبالفعل تم حذف مادة الرسم الهندسي .

وفي المرحلة الثانوية استمر العمل بالخطة الدراسية الصادرة عام 1378هـ حتى عام 1381هـ ، وفي عام 1382هـ أدخلت مادة علم الاجتماع للصفوف الأدبية ما أدخلت مادة الجيولوجيا للصفوف العلمية ، وعدلت حصص الموضوعات الإضافية ( التخصص ) واستمر عدد الحصص الأسبوعية لكل صف كما كان عليه منذ عام 1378 هـ حتى عام 1386 هـ ، حيث ألغيت الحصص الإضافية وأضيفت بعض الموضوعات الضرورية في القسمين العلمي والأدبي إلى موضوعات هذين القسمين بصفة عامة ، ويبين الجدول التالي مجموع الحصص الأسبوعية لكل صف في المرحلة الثانوية حتى عام 1390هـ .





كما اهتمت الوزارة في هذه المرحلة بمعاهد المعلمين للمرحلة الابتدائية وقد ظهرت مناهج إعداد المعلمين بشخصية مستقلة سواءً على مستوى مناهجها أو كتبها ولا علاقة لها بالمرحلة الثانوية إلا على اشتمالها للمواد الثقافية في منهج المرحلة الثانوية بقسميها الأدبي والعلمي ، وقد تطورت تلك المعهد لتشكل مراكز الدراسات التكميلية وكان مستوى المناهج فيها يساير مستوى مناهج معاهد المعلمين للمرحلة الابتدائية ، كما اهتمت الوزارة كذلك بفتح معاهد خاصة لمعلمي التربية الرياضية والتربية الفنية .

وأولت الوزارة كذلك اهتمامها وعنايتها بالتربية الخاصة حيث أنشأت إدارة خاصة بها عام 1382هـ ، وطورت مناهجها ، وكانت الخطة الدراسية تختلف من معهد لمعهد حسب المستوى الذي يؤهل له ، فمعهد النور الابتدائي ، كان في خطته يساير الخطة الدراسية للمرحلة الابتدائية بالتعليم العام المعتمدة عام 1377هـ مع بعض الفروق التي تقتضيها ظروف الطلاب المكفوفين ، وقد وضع أول مقرر دراسي لمعاهد النور الابتدائية في المملكة عام 1380هـ وصدر المقرر في كل مادة دراسية بمجموعة من التوجيهات التي تبرز خصائص نمو الطالب الكفيف واحتياجاته التعليمية مع بعض التوصيات اللازمة حول الطرق والأساليب التي يمكن أن يسلكها المعلم في معالجة موضوعات الدراسة المختلفة . أما بالنسبة لمعاهد النور المتوسطة التي ظهرت عام 1384هـ حيث طبقت في العام نفسه خطة دراسية خاصة بمعاهد النور المتوسطة وهي تساير الخطة الدراسية المطبقة بالمرحلة المتوسطة بالتعليم العام مع بعض التعديلات الطفيفة . أما معاهد النور الثانوية فقد ظهرت أول خطة دراسية لها في التخصص الأدبي عام 1386 هـ وهي تتفق مع مثيلاتها المطبقة في المدارس الثانوية العامة مع اختلاف طفيف في بعض الحصص .

وتظهر كذلك جهود وزارة المعارف في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية وأصدرت عدة قرارات لتطوير ذلك المجال ، ومن بين ما أصدرته من أنظمة ، نظام شروط القبول الذي حدد باثني عشر عاماً للدارس المستجد ، واشتمل النظام كذلك على تنظيم تسجيل الدارسين ، وعدد الطلبة في الفصل ، ومدة الدراسة ، والحصص الأسبوعية والخطة الدراسية ونصاب المدرس من الحصص ونظام الامتحانات .

والملاحظ على هذه المرحلة ، أنها مرحلة بدأ فيها الاهتمام بالتخطيط والتنوع في التعليم ، ومراعاة كافة خصائص الملتحقين في التعليم ، إلا أن عمليات بناء المناهج الدراسية لم تكن على أسس علمية ودراسات علمية تهتم بعمليات التصميم ودراسات الحاجة ، واستشراف المستقبل ، ولم ترتبط بخطط استراتيجية تتماشى مع أهداف المجتمع بشكل واضح ، إلا أنها مرحلة تعتبر من المراحل المتقدمة مقارنة بالمرحلتين السابقتين .

التجربة خلال الأعوام ( 1390 هـ – 1418هـ ) :

وتتميز هذه المرحلة بارتباطها المباشر بالخطط الوطنية للتنمية ، وتم خلال هذه المرحلة عدة تطورات في النظام التعليمي ، وخاصةً التطورات الخاصة بمجال المناهج الدراسية وبنائها ، فقد تم تشكيل فريق استشاري من الكفايات الوطنية المؤهلة من ذوي التخصصات المختلفة في الجامعات والأجهزة الحكومية يجتمعون أسبوعياً لمناقشة القضايا التعليمية المختلفة . كما تم إنشاء الأسر الوطنية لمختلف المواد الدراسية وهي تضم كفايات وخبرات وطنية في مختلف التخصصات تعمل كقنوات استشارية تهدف إلى إعداد الدراسات اللازمة لتطوير المناهج الدراسية بما يتفق مع حاجات المجتمع السعودي والتنمية الوطنية ويلائم تطورات العصر في ظل الثوابت الدينية والاجتماعية المتميزة للمملكة العربية السعودية ، كما تم تشكيل لجنة عليا لتخطيط وتطوير المناهج الدراسية برئاسة معالي وزير المعارف ، كما تمت الموافقة على تنفيذ برنامج البكالوريوس في التعليم الابتدائي للمعلمين اعتباراً من عام 1409هـ ، كما صدرت اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار ومحو الأمية عام 1392هـ وتطبيق منهج جديد يختصر مدة الدراسة إلى ثلاث سنوات بدلاً من أربع سنوات ، مع إمكانية مواصلة الدارس للالتحاق بالمرحلة المتوسطة فالثانوية . كما طالت لتلك التغيرات والتطورات برامج التربية الخاصة التي تطورت خططها الدراسية ، وتميزت خططها بإدخال مادة الحاسب الآلي والآلة الكاتبة العربية والإنجليزية في كل صف من صفوفها ، كما روعي في طباعة كتبها الخط البارز ، وتم تزويد مدارسها بجميع ما تحتاجه من معدات وأجهزة لتنفيذ المنهج الجديد ، وإنشاء مكتبة مركزية ناطقة تقوم بتسجيل المقررات الدراسية الجديدة والمعدلة ، والاهتمام بمراكز الوسائل التعليمية .

واستجابة لمقتضيات التطور الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية في شتى مجالات الحياة ومنها نواحي التربية ، وكنتيجة للطلب المتزايد على التعليم والأخذ بالمستجدات في ميدان التربية ، فقد حرصت الجهات المعنية في الوزارة على المراجعة التنظيمية للخطط والمناهج الدراسية ، وذلك عن طريق الكفايات البشرية العاملة في مختلف وحداتها المتخصصة وبالتعاون مع الأسر الوطنية التي تعتبر لجاناً استشارية بوزارة المعارف بهدف دراسة تطوير المواد التي تدرس حالياً أو مستقبلاً بمختلف مراحل التعليم العام ، واهتمت تلك اللجان والأسر بالتوسع في استخدام الوسائل التعليمية ، والتنوع في طرائق التدريس ، ضرورة وجود استراتيجية شاملة لتطوير المناهج ، تطوير نوعي لكتب التربية الإسلامية ، وإدخال مواد دراسية جديدة مثل الحاسب الآلي ، والمكتبة والبحث ، والتربية الوطنية ، والسلوك وغيرها ، علماً بأن تلك الأسر الوطنية تبلغ ( 21 ) أسرة تضم أكثر من ( 230 ) عضواً يمثلون مختلف الأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية من ذوي الكفايات والخبرات في مختلف التخصصات . وفيما يلي عرض لأبرز التطورات التي حدثت في مجال المرحلة الابتدائية التي توضح الخط الدراسية بها : -





فنلاحظ التغير الكبير في الخطة الدراسية الذي طرأ على المرحلة الابتدائية مع الاهتمام بالتنوع في طرق التدريس واستخدام الوسائل التعليمية ، واختلاف وسائل وأدوات التقويم لكل صف في المرحلة .

كما نلحظ ذلك التغيير والتطوير الذي لحق بالخطة الدراسية للمرحلة المتوسطة حيث أصبحت الخطة الدراسية للمرحلة المتوسطة كالتالي : -



أما المرحلة الثانوية فكان لها نصيب الأسد من التطورات التي لحقت بها خلال هذه المرحلة ، وكان من بين تلك التطورات التي حدثت عام 1405هـ اعتماد نظام الساعات المعتمد في المرحلة الثانوية المطورة وإلغاء نظام الصفوف الدراسية ، إلا أنه تم إلغاء ذلك عام 1412هـ ، وتنفيذ الخطة الدراسية الجديدة التي شعبت القسم الأدبي والقسم العلمي إلى شعبتين لكل منهما ، وهذا فقط ينطبق على مدارس البنين ، حيث مازال قطاع تعليم البنات يطبق التخصصين العلمي والأدبي فقط ، كما يتضح من الشكل التالي : -





من الملاحظ أن هذه المرحلة بدأ فيها الاهتمام بالكيف إلى حد ما ، ووضوح تأثير الأهداف العامة لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ، وانعكاس ذلك على خططها وبرامجها ومناهجها ، مع الاهتمام بقضايا ومتطلبات العصر حيث الاهتمام بالحاسب الآلي وإدخاله في المجال التعليمي ، كذلك الاهتمام بتنوع طرائق التدريس والتوجيه لتوظيف واستخدام الوسائل التعليمية في المجال التعليمي ، وتغير صياغة محتوى الكتاب المدرسي ، والاعتماد داخلياً على تصميم وتأليف الكتب والمقررات الدراسية وعدم الاعتماد على الغير في ذلك . إلا أنه تبقى بعض المشكلات حول عمليات بناء المنهج ، والتركيز على الكم في المعلومات ، وعدم الربط بين الموضوعات الدراسية وظهور صبغة التخصص عليها ، كما قد يؤخذ على مراحل التطوير التي تم تنفيذها في هذه المرحلة أنها لا تأخذ بسياسة التجريب قبل التعميم ، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة على العملية التعليمية كالتجربة الحاصلة في تطبيق مفهوم المدارس الثانوية المطورة ، كما قد يؤخذ على بعض التجارب في هذه المرحلة عند إدخالها لبعض الكتب والمقررات عدم وجود كتب ومراجع خاصة لها والاعتماد في ذلك على خبرات المعلمين الذي يقومون بتدريس هذه المواد المدخلة التي قد يتصدى لها معلمين غير أكفاء كالحال عندما أدخلت مواد التربية الوطنية ، ومواد السلوك ، كما يوجد اهتمام واضح لدى الوزارة في تدريب المعلمين على طرق تدريس الكتب والمؤلفات الجديدة خاصةً الحديثة منها التي انتهجت أسلوباً مغايراً عن الأساليب الأخرى أثناء طباعة الكتب والمقررات الدراسية .

التجربة خلال الأعوام ( 1418 هـ – 1425 هـ ) :

إن عام 1418هـ يعتبر من الأعوام الجميلة التي مرت على وزارة التربية والتعليم ، وهو من الأعوام التي انبثقت فيه أفكار جيدة ، يرجى تطبيقها على أرض الواقع ، كما اتجهت الوزارة منذ ذلك العام ولو بشكل جزئي إلى سؤال أهل الخبرة من المتخصصين حول آرائهم عن التعليم ، الذين هم من غير الأعضاء في الأسر الوطنية كما بدأت الوزارة لفتح قنوات اتصال مباشرة مع المعلمين ، والمشرفين التربويين ومديري المدارس للأخذ بمرئياتهم حيال تطوير المناهج الدراسية ، كما اهتمت الوزارة بالاستماع إلى آراء المجتمع السعودي وعن آماله وطموحاته وماذا يريد من التربويين وماذا يأمل منهم .

وكان من بين الأفكار الموجودة حالياً في الوزارة ، التي مازالت تعكف على دراستها ، وستأخذ طريقها إلى مرحلة التنفيذ ، والبعض الآخر منها تم تنفيذه كإدخال مقرر اللغة الإنجليزية وتدريسه للصف السادس من المرحلة الابتدائية . ومن بين تلك الأفكار التي ستنفذ بمشيئة الله تعالى إدخال عناصر مهمة في المناهج الدراسية والمقررات تعني بتكوين شخصية الطالب ، مثل التربية المهنية ، والبيئية ، والأمنية ، والسلامة المرورية ، والسلامة الصحية ، كما اعتمدت الوزارة حالياً أسلوباً جديداً في التأليف والمراجعة والتقويم وإخراج الكتاب المدرسي بة علمية تربوية ، والأهم من ذلك تكون عمليات البناء تلك بسواعد وخبرات وطنية ، مؤهلة تأهيلاً علمياً جيداً ، كما اهتمت الوزارة بعمليات التجريب قبل عمليات التعميم ، وتدريب المعلمين قبل التعميم النهائي للمنهج أو الكتاب المدرسي ، كما يجري حالياً تطبيق المرحلة الثالثة من المشروع الشامل لتطوير المناهج لمراحل التعليم العام ، الذي سنتحدث عنه لاحقاً .

كما يسر معدي التقرير أن يقدما بعض التواريخ المهمة الإيضاحية التي تفيد في العرض السابق ، ومتى تم اعتماد إضافة أو حذف بعض المواد والمقررات الدراسية كالتالي : -

- 1375 هـ أول منهج دراسي في ظل وزارة المعارف .

- 1377هـ صدور أول جدول للاختبارات على مستوى الوزارة للشهادة الابتدائية .

- 1378 هـ إحداث مقر لتعليم وتدريب المكفوفين .

- 1379هـ بدء تنظيم الاختبارات الشهرية بالمرحلة الابتدائية .

- 1383هـ إنشاء اللجنة العليا لسياسة التعليم .

- 1384هـ إنشاء معهد التربية البدنية بمدينة الرياض .

- 1385هـ إنشاء الإدارة العامة للتعليم الفني بالوزارة .

- 1388هـ تنفيذ أول منهج دراسي للمرحلة المتوسطة يتم إعداده كاملاً في المملكة العربية السعودية .

- 1389هـ اعتماد سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية .

- 1392هـ صدور نظام محو الأمية وتعليم الكبار .

- 1396هـ إنشاء الكليات المتوسطة للمعلمين .

- 1399هـ بدء تطبيق الرياضيات الحديثة بمدارس المرحلة المتوسطة .

- 1405هـ الأخذ بنظام المقررات في التعليم الثانوي المطور .

- 1408هـ إدخال مادة البحث والمكتبة إلى المناهج الدراسية .

- 1410هـ تطبيق منهج مطور لمرحلة محو الأمية وتعليم الكبار .

- 1412هـ إدخال مادة الحاسب الآلي إلى المناهج الدراسية .

- 1417هـ إدخال مادة التربية الوطنية إلى المناهج الدراسية .

- 1419هـ بدء المشروع الشامل لتطوير المناهج الدراسية .

- 1423هـ دمج الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف .

- 1423هـ تغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم .

( مجلة المعرفة : يوليو 2002 م ، ص 10 – ص 23 )

يتبع

.
.
.


اقرأ أيضا::


hfphe ugldm [hi.m ggjpldg 2021 fpe td kaHm hgjugdl hgk/hld ( hgvsld ) hgllg;m hguvfdm hgsu,]dm> ]vhsm ;hlgm ,ltwg hgjugdl hgk/hld hgvsld hgllg;m hguvfdm hgsu,]dm ]vhsm

رد مع اقتباس

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO