صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي بحوث علمية للتحميل 2021 بحث بعنوان الإعداد البيداغوجي والاجتماعي للمعلم. بحوث ودراسات جامعية



بحوث علمية للتحميل 2021 بحث بعنوان الإعداد البيداغوجي والاجتماعي للمعلم. بحوث ودراسات جامعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي
كل ماهو جديد في ابحاث علمية 2021 - 2021



بحث.. بعنوان.. الإعداد.. البيداغوجي .. الاجتماعي . للمعلم. بحوث ودراسات جامعية




ا.د. شويه بوجمعة

مساعد مكلف بالدروس- قسم الإدارة والتسير الرياضى –المسيلة- الجزائر [email protected]

ملخص:

تتطلب عملية التعليم كعملية بيداغوجية واجتماعية في نفس الوقت، جملة من الخصائص والشروط لدى المعلم، والتي يفترض أن يكتسبها بفضل إعداد بيداغوجي واجتماعي متكامل يسمح له بأداء أدواره على أكمل وجه. فما المقصود بالإعداد البيداغوجي والإعداد الاجتماعي للمعلم؟ وما هي أهميته؟
Résumé:

L’enseignement n’est pas seulement un acte pédagogique ou pur technique, c’est un acte social, ou l’enseignant joue plusieurs rôles sociaux dont : l’organisation social, la communication, le leader cheap, l’orientation et l’éducation ; pour cela il doit bénéficier d’une formation sociale en plus de la formation pédagogique et technique.

Quel est l’objectif de la formation pédagogique ? Quel est l’objectif de la formation social ? et Quelle l’importance de la formation des enseignants pour la société ?

مقدمة:

تتصدى المجتمعات البشرية في عصرنا الحالي لعدة متطلبات تعتبر كعوامل أساسية في تحقيق التنمية الشاملة فيها، وهي تنقسم إلى نوعين، فهناك العوامل المادية والتي يقصد بها كل ما هو مادي من موارد طبيعية ومادية، والعوامل البشرية التي يقصد بها الموارد البشرية، فهي العمود الفقري لأي مجتمع من المجتمعات.

إن تنمية المجتمع والنهوض به تتوقف إلى حد كبير على تنمية الموارد البشرية التي يزخر بها، وذلك يكون بفضل زيادة كفاءاتهم ومهاراتهم في شتى مجالات الحياة.

لذلك تهتم المجتمعات المتقدمة باستثمار وتنمية مواردها البشرية بشتى الطرق والوسائل، ولقد بدأ يتضح في العصر الحالي –بمعطياته المختلفة من تقدم علمي وتكنولوجي- الدور الهام للنظام التربوي كوسيلة جد فعالة في صناعة الأفراد الذين يسخرون كل طاقاتهم الجسمية، العقلية والمعنوية في خدمة مجتمعاتهم.

إن النظام التربوي –الذي يستمد قيمه ومبادئه من قيم ومبادئ وفلسفة المجتمع- تتدخل فيه عدة عناصر، تعمل مجتمعة ومنها: المربين، البرامج، المناهج والوسائل التربوية، هذا إلى جانب العملية التربوية، هذه الاخيرة تعتبر أساس النظام التربوي لما لها من أهمية في تطبيق المناهج والبرامج والخطط لتحقيق الأهداف المحددة له.

يعتبر المعلم –حسب ما يرى أصحاب الاتجاه الاجتماعي في التربية- أهم العناصر الفعالة في العملية التربوية عموما والعملية التعليمية خصوصا، إذ يقع عليه العبء في تربية النشء وتهيئتهم للحياة الاجتماعية.

لذلك تهتم المجتمعات -الواعية بذلك- بالمعلمين من خلال اهتمامها بإعدادهم الإعداد الكامل ومتكامل الجوانب، ثقافيا، مهنيا، بيداغوجيا وخاصة اجتماعيا. حيث أنهم إذا صلحوا وأعدوا لمهنة التعليم أحسن إعداد ينجحون في صناعة الفرد الصالح في المجتمع، والعكس صحيح.

و انطلاقا من أن سلوك المعلم هو في أساسه سلوك اجتماعي، حيث أن أصحاب الاتجاه الاجتماعي في التربية والتعليم يؤكدون على أن التربية هي عملية إعداد التلاميذ للحياة الاجتماعية، وأن التفاعل الاجتماعي هو المدخل الوحيد لتحقيق الصياغة الثقافية المرغوب فيها، فإن معظم النظم التربوية الحديثة تولي اهتماما بالغا لتطوير نفسها ورفع مستوى فاعليتها بالإعداد الاجتماعي للمعلم من أجل تمكينه من أداء عملية التعليم كعملية اجتماعية بحيث يؤدي دور القيادة، دور التوجيه والإرشاد، دور تنظيم العلاقات الاجتماعية في مجتمع القسم ودور توجيه التفاعل الاجتماعي توجيها إيجابيا بما يحقق أهداف العملية التربوية.

ذلك دون أن ننقص من أهمية إعداد المعلمين الإعداد البيداغوجي الذي يمكنهم من تحصيل المعارف واكتساب المهارات الخاصة بالنشاطات البيداغوجية المكونة لعملية التعليم، والتحكم فيها، إلى جانب استيعابهم للأسس النفسية للتربية والتعليم والتي يؤكد على أهميتها أصحاب الاتجاه النفسي ويؤكدون ضرورة مراعاة ميول التلاميذ واهتماماتهم خلال العملية التربوية، وأن التربية هي عملية نمو طبيعية تنبثق من الباطن، وتتضمن إعطاء الفرصة أمام الاستعدادات والقدرات الفطرية لدى الفرد للتعبير عن نفسها واستثمارها.

و قد جاءت عدة نظريات حاول أصحابها تحليل وتفسير عمليتي التعليم والتعلم والعلاقة بينهما، كما جاءت عدة محاولات لتحليل العوامل المؤثرة على العملية التعليمية. حيث أكد أغلبهم على أهمية البيئة الاجتماعية للتربية كعامل أساسي في ذلك.

فعلى الرغم من أن مقومات المعلم أن يكون ملما في مادة تخصصه وأن يكون كفؤا في مجال التدريس وطرقه، فإن الوظيفة الرئيسية له هي في أساسها وظيفة اجتماعية تتمثل في تحكمه في البيئة الاجتماعية للتعلم والموقف التعليمي.

من خلال ذلك فإن هذه الدراسة جاءت لتجيب على التساؤلات التالية:

1- ما المقصود بالإعداد البيداغوجي للمعلم؟ وما هي أهميته؟

2- ما المقصود بالإعداد الاجتماعي للمعلم؟ وما هي أهميته؟

3- لماذا ظهرت الحاجة إلى إعداد المعلمين؟

سيتم من خلال هذه الدراسة التعرض بالتفصيل لعناصر الخلفيتين البيداغوجية والاجتماعية في إعداد المعلمين، من خلال ما يراه الباحث حول ما يجب أن يتوفر لديهم من معارف ومهارات، مستدلا في ذلك بآراء وأفكار بعض التربويين القدامى والمحدثين الغربيين منهم والعرب.

تتضح أهمية الدراسة من خلال أهمية الموضوع، حيث أن النظام التربوي يعتبر العمود الفقري للنسق الاجتماعي العام للمجتمع، فهو الذي يحدد مستقبل وحالة مختلف الأنظمة الأخرى، خاصة منها النظام الاقتصادي، النظام السياسي والنظام الثقافي للمجتمع، كما انه هو الذي يصنع الإطارات واليد العاملة الضرورية لمختلف تلك الأنظمة، كما أنه يعمل على تحقيق التغير، النمو والاستمرار لها وللمجتمع ككل.

كما تتضح أهمية الموضوع من خلال أهمية التعليم في المجتمع، حيث أنه العملية البيداغوجية والاجتماعية التي تهدف إلى تنمية شخصيات الأفراد الذين يعملون بدورهم على تنمية مجتمعهم، لكن ليس في كل الحالات وإنما إذا تمت هذه العملية حسب ما تقتضيه النظريات الحديثة في التربية وحسب ما تقتضيه شروط عملية تنمية الفرد والمجتمع من ظروف مادية وبشرية كافية.

إلى جانب ذلك فإن الموضوع يستشف أهميته من أهمية المعلم في حد ذاته كعنصر فعال وحاسنم في العملية التعليمية والعملية التربوية ككل، فهو المخطط والمنفذ والمقوم، لذلك يجب أن يعد أيما إعداد لكي يتمكن من آداء أدواره البيداغوجية والاجتماعية التي تمليها العملية التربوية على أحسن وجه.

إن الهدف العام من هذه الدراسة هو توضيح وشرح مضمون الإعداد الضروري للمعلم لكي يتمكن من ممارسة مهنة التعليم ممارسة تجعل هذه الأخيرة تحقق أهدافها التنموية للفرد وللمجتمع.

و لتحقيق هذا الهدف فإن الباحث يتوخى تحقيق الأهداف الإجرائية التالية:

- شرح المقصود بالإعداد البيداغوجي للمعلم مع توضيح أهميته من خلال توضيح عناصر الخلفية البيداغوجية وخاصة منها: فهم نظرية التربية، دراسة علم النفس، فهم الأصول الإدارية للتربية بالجزائر.

- شرح المقصود بالإعداد الاجتماعي للمعلم مع توضيح أهميته من خلال توضيح عناصر الخلفية الاجتماعية وخاصة منها: الدور القيادي للمعلم، عملية التعليم كعملية اتصال اجتماعي، ربط المدرسة بالأسرة، التعاون مع الزملاء.

- توضيح أسباب ظهور الحاجة إلى إعداد المعلمين من خلال توضيح الأسس التي يقوم عليها الإعداد والتي ترتبط تماما بعناصر الخلفيتين البيداغوجية والاجتماعية.



1. المقصود بالإعداد البيداغوجي للمعلم:

إن عملية التعليم هي مرحلة عملية تتم بواسطتها ترجمة المنهج وما يشمله من أهداف ومعارف وأنشطة إلى سلوك واقعي محسوس لدى التلاميذ.

و عملية التعليم هي عملية معقدة ومركبة ذلك أنها تتكون من عدة عمليات فرعية وفعاليات لا نستطيع عزل جانب منها عن الجوانب الأخرى لأن تحضير الدروس، التنفيذ والتقويم هي عمليات متكاملة ومتداخلة ولا يمكن الاستغناء عن أحدها، إلى جانب الوسائل التعليمية المعينة وطرق التدريس والتوصيل فلا يمكن التغاضي عنها أو إهمالها.

و كل تلك الأنشطة والفعاليات تدخل ضمن جانب هام من عملية التعليم والذي هو الجانب البيداغوجي، أو الخلفية البيداغوجية لعملية التعليم.

من هذا المنطلق، وإلى جانب أن المعلم هو المسؤول الأول والأخير عن أداء مهام ووظائف وأنشطة التعليم، أداء يمكنه من الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة والمخططة للنظام التعليمي والتربوي ككل في المجتمع، فإننا نقول أنه من الضرورة بمكان إعداد المعلم إعدادا بيداغوجيا يهتم فيه بالأساس على تنمية الجانب البيداغوجي من مهاراته وخبراته ومعارفه لممارسة عملية التعليم، بحيث يفهم أصول هاته الأخيرة ويستوعب كيفياتها وطرق ووسائل إتمامها على الوجه الأكمل.

إن جوهر التدريب الحقيقي هو ما يؤديه رجال العلم في ميدان التعليم نفسه... التدريب بمعناه الواسع حتى للمعلمين بحكم عملهم، فالتدريب مرتبط ارتباطا تاما ومسؤولا مسؤولية كاملة عن تنمية المعلمين، ومن ثم عملية التعليم نفسها... فالعملية التعليمية ليست عملية ميكانيكية متكررة، بل لابد فيها من الإبداع والتجديد ومن مواجهة المواقف، ومن مواجهة المشكلات وعلاجها.(1)

و لابد للمعلم من خلال ما سبق أن يكون له خلفية بيداغوجية كاملة في إعداده لممارسة عملية التعليم، وتتمثل عناصر الخلفية البيداغوجية في النقاط التالية:

فهم نظريات التربية:

ذلك لأن المعلم لا يمكن له أن يفهم عملية التعليم دون فهمه للتربية، لأن التعليم هو عملية جزئية من العملية الشاملة التي هي التربية، وكي يكون المدرس على صلة بكبار المربين فيقتبس من آرائهم ويستفيد من تجاربهم وتضحياتهم.(2)

كما أن المعلم من خلال دراسته للتربية وما يتعلق بها من قواعد وأسس يستوعب الفكرة التي مؤداها أنه مربي قبل أن يكون ملقن ومحرر معلومات ومعارف، لأنه مسؤول عن مجموعة أطفال صغار لا بد له من التعامل معهم كمربي ليشعروا بالراحة والاطمئنان معه.

و لقد قال (سيشرون) المربي الروماني: مما يخالف العقل أن يقوم بتعليم الأطفال قوم لا يعرفون شيئا عن قواعد التربية ومسائلها.(3)

و يردف (جوزيف بين) أحد علماء التربية الأمريكيين: إننا لا نتردد في أن نقول أنك لا يمكنك أن تعلم إلا إذا عرفت الغرض من التربية، وتمكنت من معرفة وسائلها وطرقها فنا من الفنون، وعرفت قواعدها علما من العلوم، ودرست ما قاله وما جربه علماء التربية وفلاسفتها.(4)

و كل ذلك في سبيل نجاح المعلم في تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التعليم وأداء مسؤولياته بإخلاص وإتقان.

دراسة وفهم علم النفس:

حيث أن من شروط نجاح المعلم في أدائه لعملية التعليم، أن يكون فاهما لشروط التعلم ودوافعه لدى المتعلمين، وأن يكون دارسا وفاهما لشخصيات تلاميذه ومراحل نموها البيولوجي، العقلي، النفسي والاجتماعي، حيث أنه على التربية أن تأخذ بعين الاعتبار شخصية الطفل ونموه بوضوح.(5) وأن يكون المعلم فاهما للأنماط والدوافع السلوكية لدى الأطفال، وكل ذلك من أجل مراعاتها خلال كل مراحل عملية التعليم من تحضير وتنفيذ وتقويم.

فعلم النفس يلعب دورا هاما في إعداد المعلمين، ويمثل عنصرا هاما من عناصر الخلفية البيداغوجية في إعدادهم لممارسة عملية التعليم، فهو يزودهم بعدد كبير من الحقائق والمبادئ والمفاهيم في مجال المعلومات المهنية، في مجال المهارات والقدرات وفي مجال الاهتمامات والاتجاهات، وهذه الحقائق والمفاهيم والمبادئ يتمكن المعلم من ترجمتها وتحويلها إلى ممارسات سلوكية في القسم تتناسب وأهدافه، ومحتوى مادته وطبيعة تلاميذه.(6)

كما يجب أن يفهم المعلم أهمية استعداداته وميولاته هو نحو عملية التعليم والتعامل مع التلاميذ، وكيفية تأثيرها إيجابا أو سلبا على العملية التربوية ككل، وبالتالي يحاول تعديلها قدر إمكانه، وذلك ما يتمكن من فهمه من خلال مادة علم النفس.

و من خلال استيعاب المعلم وفهمه لأنماط السلوك ودوافعها لدى التلاميذ، يتمكن من تبرير سلوكاتهم داخل القسم الدراسي فيحدد وسائل الجزاء والعقاب الضرورية وذلك ما يجعله يؤدي عملية التعليم بكل عدل ومساواة ودون أي حرج.

فهم عملية التعليم وقواعدها وكل ما يتعلق بها من مراحلها ومسؤولياتها والمؤثرات عليها:

و هذا عنصر جد هام من عناصر الخلفية البيداغوجية في إعداد المعلمين لممارسة عملية التعليم، ذلك لأن من شروط نجاح المعلم في مهمته لا بد له من التحكم في عملية التعليم تحكما جيدا، من خلال:

معرفته الدقيقة بكيفيات تحضير الدروس وإعدادها، حيث يعتبر إعداد الدروس خطوة أساسية لنجاحه، فالمدرس الذي يدخل القسم دون أن تكون لديه خطة واضحة للدرس الذي ينوي القيام به، كالجندي الذي يدخل المعركة دون سلاح.(7)و خلال مرحلة إعداد الدروس يتمكن المعلم من تحديد الأهداف التعليمية السلوكية التي يرغب في الوصول إليها عند إلقائه الدرس، فالأهداف تختلف من درس إلى آخر، ولابد للمعلم من التحكم في تحديدها وصياغتها صياغة واضحة دقيقة، فالأهداف التعليمية تشير إلى تلك الأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها من وراء تدريسه لوحدة معينة أو مساق معين والذي غالبا ما يكون محددا وممثلا لنتاج تعلمي يرغب المعلم أن يظهر لدى طلابه. إن الأهداف التعليمية هي التجسيد الحي والمباشر للأهداف التربوية، وبذلك فإنها تشكل اللبنة الأساسية في التخطيط لعملية التعليم وفي تطوير المناهج.(8)

إن الصياغة السلوكية الدقيقة للأهداف التعليمية تساعد المعلم في اختيار المحتويات وأساليب التدريس ونوع الأنشطة المناسبة لإكمال عمليتي التعليم والتعلم، كما تساعد المعلم في تقويم عملية التعليم التي يؤديها من خلال تقويم مدى تحقيق الأهداف التعليمية وحدوث التعلم، وبالتالي يتمكن من معرفة ورصد جوانب النقص في العملية التعليمية ككل، ومنه توجيه جهوده ووسائله نحو تحقيق الأهداف بشكل أفضل.(9)

كذلك فمن خلال تحليل المعلم لمادة الدراسة تحليلا جيدا يتمكن من اختيار أحسن الطرق المناسبة للتعليم، لأن هناك طرق متعددة في التدريس حيث أن طريقة التدريس هي كيفية تنظيم واستعمال مواد التعلم والتعليم لأجل بلوغ الأهداف التربوية المعينة.(10)

لذلك فإن فهم المعلم وتحكمه في استخدام طرق التدريس المختلفة والمناسبة لكل مادة وموضوع دراسي، يعتبر عنصرا هاما من الخلفية البيداغوجية في إعداده، ويرى ابن خلدون أن طريقة التدريج في إلقاء الدرس وتوصيل المعلومات هي طريقة مثلى لحصول التعلم لدى التلاميذ، وهو يقول في مقدمته الشهيرة:

اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا وقليلا قليلا... ويقرب له في شرحها عل سبيل الإجمال، ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد إليه حتى ينتهي إلى آخر الفن وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم...(11)

كما يجب على المعلم أن يكون ذا دراية بكيفيات اختيار الوسائل التعليمية المعينة على حسب الدروس الملقنة، حيث أن الاختيار والقدرة عليه هي من أهم شروط نجاح المعلم في توصيل المعارف إلى التلاميذ، وتقريب المعاني المجردة إلى عقولهم بفهمها فهما محسوسا.و يفيد بعض المربين بأن التعليم يحدث لدى التلاميذ بسهولة وبدرجة عالية كلما استخدم في تحصيله وسائل تعليمية تجسد بقدر الإمكان الحياة الواقعية وخبراتها(12)

و هنا يراعي المعلم القدرات العقلية والدوافع والاستعدادات النفسية لتلاميذه في اختيار الوسائل التعليمية المناسبة.

و كل تلك المعارف والمهارات تدخل ضمن العنصر الهام من عناصر الخلفية البيداغوجية في إعداد المعلمين لممارسة عملية التعليم وهو القدرة على تحضير الدروس، الذي يعتبر خطوة أساسية وضرورية لابد منها ولا سبيل لنجاح المعلم مهما كان نوعه أو مقامه بدونها، حيث أن التهاون في تحضير الدروس يعتبر عاملا من عوامل فشل الدرس، وسلبية دور المعلم.(13)

و من العناصر الهامة في الخلفية البيداغوجية لإعداد المعلم نجد أيضا، استيعابه لمختلف الطرق التدريسية الحديثة وكيفيات تطبيقها خلال عملية تنفيذ الدرس من أجل حصول التعلم لدى التلاميذ، إلى جانب قدرته على استخدام الوسائل التعليمية المعينة المختلفة والمناسبة لكل طريقة ولكل درس.

حيث أن الحاجة الماسة إلى تحسين الطرق التدريسية التي تناسب البيئة الاجتماعية للمتعلم، وتثير فيه الروح الإبداعية وانطلاقا من الواقع الاجتماعي، ومن العالم المادي المحسوس.(14)

فهم مختلف أساليب التقويم الحديثة والتحكم في تطبيقاتها:

و هو عنصر جد هام من الخلفية البيداغوجية في إعداد المعلم، ذلك أن التقويم يعتبر العملية الأخيرة من عمليات وأنشطة التعليم، يتمكن بها المعلم من قياس مدى التغير الطارئ في سلوك المتعلمين، وبالتالي مدى تحقيق الأهداف السلوكية المخططة والمحددة بدقة، وبفضل ذلك يمكن للمعلم أن يحدد جوانب النقص والخلل في العملية التعليمية ككل، ومنه توجيه وترشيد الخطط الممكنة من استدراك ذلك النقص والخلل.

و ليتمكن المعلم من التقويم الجيد والفعال للعملية التعليمية، من الضروري أن يستوعب شروط التقويم ووسائله الحديثة، التي تقيس فعليا التغيرات الطارئة على سلوكات المتعلمين، ولكن مع مراعاة الفروق العقلية والذكائية بين التلاميذ، وأن يراعي كذلك خاصية الشمول في التقويم فلا يقتصر فقط على حجم المعلومات المحصلة من طرف التلاميذ، بل يهتم بتقويم نمو التلميذ في جميع جوانب شخصيته من الناحية العقلية ، الصحية، الجسمية والنفسية والتفكير الناقد والعلاقات الاجتماعية والميول والاتجاهات.

فالتقويم إذن يمكن المعلمين من معرفة مدى فاعلية خبراتهم في المنهج وطرق التعليم وشروطه، وأنواع النشاطات المختلفة، ويمكن التقويم من تهيئة أساس موضوعي لتعديل المنهج أو تغييره أو إدخال خبرات تقابل حاجات الأفراد والجماعات من التلاميذ.(15)

فهم المعلم واستيعابه للمبادئ والقيم التي ينهض عليها النظام التربوي في المجتمع:

ذلك أن النظام التربوي في المجتمع ينبع من القيم الثقافية السائدة فيه وعن السياسة الاجتماعية والفلسفة التنموية المتبعة في ذلك المجتمع، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالأوضاع السياسية والاقتصادية، والمعتقدات الدينية والمبادئ الإيديولوجية السائدة في المجتمع.و نعلم بأن المعلم هو المطبق الرئيس للمناهج والبرامج التعليمية التي يترجمها إلى سلوكات ذهنية وفكرية وحركية يكتسبها التلاميذ في القسم الدراسي، تلك المناهج الدراسية تنبع أهدافها العامة من الأهداف العامة للنظام التربوي للمجتمع ككل.

لذلك لا بد للمعلم من استيعاب المبادئ والقيم التي ينهض عليها النظام التربوي في المجتمع الجزائري، وأن يؤمن بها إيمانا خالصا من أجل تمكنه من ترجمتها إلى سلوكات واقعية تترسخ في شخصيات التلاميذ الذين يعتبرون القوة التنموية الكبرى في المجتمع.

فالمعلم الذي لا يفهم أو لا يؤمن بالمبادئ والأسس والأهداف التي يقوم عليها النظام التربوي لا يمكنه أن يترجمها إلى سلوكات واقعية،ذلك ما يجعله يفشل في تحقيق الأهداف التعليمية العامة للمجتمع ككل، والرامية إلى إحداث التغير الاجتماعي المخطط.(16) فالمعلم هو الحافظ لتراث الحضارة والثقافة، ينقله من جيل إلى جيل، وهو الرائد الذي يهب المجتمع قوى روحية جديدة لا يهبها له الساسة ولا المخترعون.(17)

فهم المعلم للأصول الإدارية للتربية والتعليم في الجزائر واحترامها:

ذلك لأن لكل بلد أو مجتمع أصولا أو قوانين تحكم قطاع التربية والتعليم، وبالتالي فالمعلم الكفء والناجح والمعد إعدادا بيداغوجيا جيدا، يكتسب من خلاله جملة الأخلاق المهنية التي يجب عليه أن يتحلى بها والتي تجعله ينجح في عملية التعليم ومشواره المهني ككل.

و ذلك من خلال معرفة العلاقات الواجب إقامتها مع الزملاء والإدارة التربوية واحترامها، من خلال معرفته للقوانين التي تحكم عمل المعلم، وواجباته تجاه التلاميذ والمهنة والإدارة والمجتمع ككل، بفضل دراسته لإدارة التربية والتعليم الأساسي, والمنظومة التربوية والمدرسة الأساسية.فيؤدي المعلم مهنته بكل إحساس بالمسؤولية وبضمير مهني وبثقافة مهنية واسعة وهذا ما يؤدي إلى نجاحه في مهنته.

و من هنا تبدو أهمية الدور الإداري للمعلم حيث يأخذ على عاتقه قيادة التلاميذ نحو ترجمة الأهداف التربوية إلى واقع عملي وسلوكي وإجرائي، فعن طريق المعلم يتم تنفيذ السياسة التعليمية والخطط التربوية، وإرساء قواعد النظام السياسي العام للدولة وإحداث التغيير الاجتماعي المطلوب... وجدير بالذكر أن مهنة التعليم لها جانبين أساسيين هما: الجانب الفني والجانب الإداري، وإن الجانب الفني لا ينفصل عن مضمونه الإداري في العملية التعليمية، ولذا فإن دراسة الإدارة التعليمية على جانب كبير من الأهمية للمعلم.(18)

فهم دوره في القيام بالبحوث التربوية، وأدائه:

فالمعلم لا يكمن دوره في مجرد أداء عملية التعليم وكل ما يتصل بها من نشاطات وفعاليات تربوية فحسب، وإنما هو باحث ومبتكر، حيث أنه يقوم بالبحوث التربوية من أجل فهم وتفسير كل المشكلات التي تعترضه وتعترض نجاح العملية التعليمية فيتجاوزها، كما أن المعلم يبحث ويجدد معلوماته حيث أن المعارف والنظريات في ميدان التربية والتعليم هي في تجدد دائم ومستمر، ولا بد من وقوف المعلم على كل جديد يهم ميدان عمله، حيث أن للاطلاع اليومي أثر كبير في نجاح المدرس في مهنته.

و تتطلب مهنة التدريس دوام القراءة والبحث والاطلاع وأن المعلم الذي ينقطع عن البحث العلمي –الثقافي أو المهني- قد رضي لنفسه ركودا ذهنيا وضعفا علميا، وليس هناك وسيلة أخرى للوصول إلى المدرس الكفء القدير، متين المادة، غزير العلم، سوى القراءة اليومية والاطلاع المستمر.(19)

لذلك فإنه يتعين على المعلم أن يعد نفسه بنفسه، وأن تنبعث فيه روح الحيوية والنشاط من خلال قيامه بأبحاث تربوية واطلاعه على كل جديد في الميدان.

و يعتبر قيام المعلم بالبحوث التربوية عنصرا هاما من عناصر الخلفية البيداغوجية في إعداده لممارسة التعليم، ولا يمكن التغاضي عنه أو فصله عن العناصر الأخرى، فكل العناصر المذكورة هي عناصر هامة ومتداخلة تكمل بعضها البعض وتشكل في جملتها خلفية بيداغوجية تعتبر أساس الإعداد للمعلمين.

2. المقصود بالإعداد الاجتماعي للمعلم:

انطلاقا من أن المدرسة هي مجتمع صغير يتكون من عدد من الأفراد، وأن القسم الذي تحدث فيه العملية التربوية هي جماعة تتألف من المعلم والتلاميذ، فإننا نسلم بأن سلوك المعلم سلوك اجتماعي تضبطه مجموعة معايير لا يمكنه أن ينحرف عنها.

و القسم الدراسي كجماعة اجتماعية تربط بين أفراده علاقات اجتماعية تكون أساسا لتفاعل اجتماعي منظم وهادف حيث أن أهدافه هي أهداف العملية التعليمية، وأهداف الجماعة ككل.

و من خلال ذلك يمكن أن نقول ، بأن عملية التعليم التي يمارسها المعلم هي عملية اجتماعية تقوم على أساس من الاتصال الاجتماعي بين المعلم والتلاميذ من أجل تغيير أو تعديل الأنماط السلوكية لديهم.

إن في التعليم وليس في غيره من المهن يمكن أن تنشط حياة عائلية عادية، إنها مهنة تمكن من متابعة الأطفال، أين يصبح المعلم ضروريا في خدمتهم، أكثر من ممارسته لأي نشاط مهني آخر.(20)

و من هذا المنطلق وباعتبار أن المعلم هو شخص ذا نزعة اجتماعية يؤثر بها على العملية التعليمية كل التأثير إيجابا وسلبا فإننا نرى أنه من الضروري أن يتلقى المعلم إعدادا اجتماعيا إلى جانب الإعداد البيداغوجي والذي يمكنه من أداء أدواره الاجتماعية كاملة دون أي ق، والذي يركز فيه أساسا على تنمية الجانب الاجتماعي من معارفه ومهاراته وخبراته ومعنوياته أيضا، خاصة وأن التربية الحديثة لم تعد تنظر إلى المعلم كملقن وممرر للمعلومات والدروس لتلاميذه، وإنما تنظر إليه كمنشط وقائد اجتماعي للمجوعات الاجتماعية للتلاميذ.

و المدرس في التربية الحديثة يوجه التلاميذ للعمل والنشاط ويهيئ لهم الجو الصالح لكسب المعرفة وتحصيل المعلومات.(21)

لكل ذلك يجب أن يكون المعلم ذا خلفية اجتماعية كاملة عناصرها في إعداده لممارسة عملية التعليم وتتمثل عناصر الخلفية الاجتماعية في النقاط التالية:

فهم المعلم واستيعابه لثقافة المجتمع وواقعه الاجتماعي:

ذلك لأن المعلم هو رائد اجتماعي، ينقل ثقافة المجتمع وحضارته إلى الأجيال الصاعدة من أجل الحفاظ عليها واستمرارها، إلى جانب أنه يتوجب عليه ربط الدروس النظرية قدر الإمكان بالواقع الاجتماعي وبالحياة الواقعية من أجل تقريب فهمها للتلاميذ، ومن خلال فهم المعلم للواقع الاجتماعي والحياتي للمجتمع يتمكن من معرفة ورصد كل العادات، الأفكار والمعتقدات السيئة فيه فيعمل على محاربتها عن طريق ذمها للتلاميذ ونصحهم بعدم إتباعها، حيث أن وظيفة المدرس لا تقتصر على التدريس فحسب، بل إن مهمته تمتد إلى المساهمة في رفع المستوى الاجتماعي للبيئة وحل مشكلاتها.(22)وتغيرت وظيفة المدرسة في المجتمع الحديث، فلم تعد مجرد المحافظة على التراث الثقافي، بل عاملة على التقدم الاجتماعي أيضا.وأدى هذا إلى وجوب مناقشة المشكلات الاجتماعية داخل حجرة الدراسة،وتحولت طرق التدريس من الاهتمام بتحفيظ المعلومات والحقائق إلى إنماء القدرة على التحليل والنقد والنظرة الموضوعية عند التلاميذ، ولم يعد التعلم قاصرا على حجرة الدراسة، محا بين جدرانها الأربعة، بل خرج إلى المجتمع وتفاعل معه.(23)

و يرى (رنيه أوبير) أن ...التربية لن تكون حقا ما ينبغي أن تكون، نعني إعدادا لمهنة الرجل وإعدادا للحياة في جميع أشكالها، إلا إذا امتلك المربي حول جميع مشكلات الحياة أضواء ومعارف كافية تجعله قادرا على أن يحكم عليها وأن يكيف عمله معها.(24)

و هذا ما ينطبق على المعلم باعتباره مربيا يمارس التربية والتعليم في وسط اجتماعي لابد عليه من أن يفهمه وأن يتحكم في عوامله وعناصره من خلال وعيه به.

فهم المعلم بأن عملية التعليم هي عملية اتصال اجتماعي:

و ذلك ما يمكنه من تنظيم العلاقات الاتصالية مع التلاميذ، من خلال علاقات اجتماعية مبنية على أساس من التعاون والود والاحترام المتبادل، حيث أن العلاقة التي تتكون بين التلميذ ومدرسه داخل القسم وخارجه، لها أكبر أثر في تكييف سلوكه، بل وتكييف علاقاته المستقبلية بالأفراد المختلفين الذين سيتعامل معهم في المجتمع الخارجي.(25)

كذلك يهتم المعلم خلال معاملاته مع التلاميذ، بالعدالة والمساواة والعطف والحب ودون كراهية لأي واحد منهم ودون أي غلاظة وشدة.

و يرى (ابن خلدون) أن إرهاف الحد بالتعليم مضر بالمتعلم سيما في أصاغر الولد لأنه من سوء الملكة.(26) وبالتالي فمن الضروري أن يكون المعلم عدلا شفوقا على المتعلمين حتى في أشد الحالات غضبا، وذلك ليقدر على اجتذاب التلاميذ إليه بالتركيز والاهتمام بالدرس وعدم كراهية الحضور إلى القسم الدراسي،لأنهم يكونون في هذه الحالة واثقين من معلمهم ومحبين له وغير خائفين منه.

كما أن المعلم بفهمه أن عملية التعليم هي عملية اتصال اجتماعي بين شخصيته وشخصيات التلاميذ فإنه يهتم بتحسين خصائص شخصيته وخاصة من الجانب الاجتماعي، والمتمثل في العلاقات مع الآخرين والتفاعل معهم، كما يهتم أيضا بشخصيات تلاميذه من خلال دراستها وفهمها من كل الجوانب البيولوجية ، العقلية ، النفسية والاجتماعية وذلك من أجل مراعاتها خلال أدائه لعملية التعليم وفي مختلف مراحلها.

و المعلم الذي يفهم أن العملية التعليمية هي عملية اجتماعية تقوم على أساس من التفاعل الاجتماعي بين أفراد مجتمع المدرسة والقسم، يتمكن من توجيهها الوجهة الإيجابية التي تحقق أهداف التربية والتعليم.و يتم ذلك كله عن طريق تفاعل المعلم مع جماعة القسم الدراسي، وقيامهم بجهود مشتركة لتحقيق الأهداف التربوية العامة، والمعلم يعمل على تنظيم هذه الجماعة عن طريق ما يسميه علماء الاجتماع بالتنظيم الاجتماعي، وكلما زاد التفاعل (INTERACTION) والتجاوب بين المعلم وتلامذته، ازدادت الصلات والترابط بينه وبينهم، وأدرك كل منهم مسؤوليته ودوره في العملية التعليمية(27) ومنه تتبين لنا أهمية إدراك المعلم لدوره في تنظيم التفاعل الاجتماعي والبيئة الاجتماعية ككل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بين أفراد الجماعة الاجتماعية للقسم.

إن المناخ الاجتماعي للمدرسة يرتبط بالأداء الأكاديمي وبعلاقة التلاميذ بزملائهم حيث أن التفاعلات بينهم تبني هذه العلاقة ويكون لها نتائج متعددة أهمها رفع التحصيل الدراسي وتحسين العلاقات الاجتماعية والأخلاقية.(28)

كما أن التعاون الذي يعمل المعلم على جعله خاصية لكل التلاميذ لا تتمثل آثاره مباشرة خلال الموقف التعليمي- التعلمي فحسب وإنما تتعدى آثاره إلى خلق جيل محب للتعاون في كامل مجالات الحياة المجتمعية.

كما يتعين على المعلم أن يعرف أهمية تحكمه في لغة التدريس نظرا لأنها الوسيلة الأساسية للاتصال بينه وبين التلاميذ، وأن يعرف مخاطر عدم إحسانه وتحكمه في لغة التدريس وأهمية الاعتماد على القوانين العلمية في التبليغ والتوصيل.

فهم المعلم لدوره القيادي وشروط نجاحه فيه:

حيث أن التربية الحديثة، ترى أن دور المعلم لا يتمثل في توصيل وتلقين المعلومات والمعارف فحسب وإنما يتمثل خاصة في قيادة جماعة القسم الدراسي وتوجيه أفرادها نحو بلوغ الأهداف المشتركة، وذلك من خلال القدرة على اتخاذ القرارات الحكيمة، في المواقف التعليمية-التعلمية المختلفة، عن طريق استشارة التلاميذ واحترام آرائهم وعدم الاستهزاء بها، وهذا ما يصبغ القيادة هنا بصبغة الديمقراطية، هذا إلى جانب القدرة على تنظيم وتسيير المناقشة الجماعية في القسم، و المناقشة بهذا المعنى عملية فكرية جماعية يعالج بها أفراد جماعة صغيرة مشكلاتهم بطريقة تعاونية ناقدة، مرنة تيسر لكل فرد الاشتراك في تحديد موضوع المناقشة، في صياغة عناصرها وتساعد على ظهور وجهات النظر الأساسية وعلى تحديد الخطة الشاملة وعلى اتخاذ القرارات النهائية الضرورية لمعالجة الموضوعات والمشكلات المختلفة.(29) فلا تكون العملية التعليمية متمركزة حول المعلم فحسب وإنما يصبح المعلم هنا مجرد مشارك فيها إلى جانب التلاميذ، وذلك في سبيل إثراء الآراء وتعويد التلاميذ على طرح آرائهم ونقد آراء الآخرين نقدا إيجابيا،فيتحلون بالروح الناقدة.

يتبع


اقرأ أيضا::


fp,e ugldm ggjpldg 2021 fpe fuk,hk hgYu]h] hgfd]hy,[d ,hgh[jlhud gglugl> ,]vhshj [hludm hgYu]h] hgfd]hy,[d ,hgh[jlhud gglugl fp,e

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
بعنوان, الإعداد, البيداغوجي, والاجتماعي, للمعلم, بحوث, ودراسات, جامعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO