#1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,066
افتراضي معلومات قيمة عن اليهود .. وحمى السنة السابعة



معلومات قيمة عن
 اليهود .. وحمى السنة السابعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ



اليهود وحمى السنة السابعة


كان صراع اليهود ضد المسلمين والعرب خلال العقود السابقة يمثل برنامجًا ذا مراحل محددة، مرتبة ترتيبًا زمنيًا معينًا على طريق تحقيق الحلم اليهودي، وهو إقامة دولة إسرائيل الكبرى، والتي تمتد من النيل إلى الفرات، وتشمل الأماكن المقدسة عند المسلمين مثل المدينة النبوية.



والمتأمل في سيرة ذلك الصراع منذ بدياته يلمح توافقًا غريبًا في أهم حلقات هذا الصراع، ففي كل عقد من عقود هذا الصراع المرير والذي جاوزت عقوده العشرة، كانت السنة السابعة هي سنة التميز وسنة النقلة في هذه المرحلة ذلك لأن الرقم (7) رقم مقدس عند اليهود، والسنة السابعة في كل عقد متميزة، والجيل السابع دائمًا متميز، والألف السابعة في التاريخ هو آخر وأفضل أيام الدنيا.



وباستقراء أحداث هذا الصراع الطويل نلحظ هذا الأمر بة تخرج عن إطار المصادفة أو العشوائية، بل هو ترتيب وتخطيط على أرفع مستوى يقع بقدر الله عز وجل السابق الذي جعل لكل شيء سببًا، ويتضح ذلك جليًا بتجميع الأحداث المتتابعة والمعلومات المتناثرة في تواريخ المراحل المهمة على طريق السير نحو تحقيق أطماع اليهود التوسعية منذ بداية عمل الصهيونية في العصر الحديث، وذلك على النحو التالي:



ـ في سنة 1897م: عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال السويسرية وحضره سدنة الصهيونية وأقطابها، وفي هذا المؤتمر تم إقرار دستور إقامة الدولة اليهودية والذي أعده هرتزل مع التأكيد على الصبغة اليهودية لهذه الدولة، وفي نهاية المؤتمر قررت عصابة المتآمرين تأسيس وطن لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام، أي توافق عليه دول المجتمع الدولي، وقد كلف حكماء صهيون تيودور هرتزل ليقوم بالاتصال بالهيئات الدولية وزعماء الدول من أجل حشد القوى اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وبالفعل حاول هرتزل إقناع الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني بالفكرة ولكنه فشل، وأرسل رسالة إلى يوسف ضياء الخالدي كبير نواب العرب في مجلس المبعوثات العثماني محاولاً تضليله وبيان الفوائد التي ستعود على العرب إن هم أعطوا لليهود وطنًا في فلسطين، وعندما رفض السلطان عبد الحميد الثاني اتصل هرتزل بخديوي مصر للتنازل عن العريش لليهود فرفض مجرد الفكرة أو الاجتماع معهم.



ـ في سنة 1907م: دخل المشروع الصهيوني حيز التنفيذ العملي ببدء تهجير اليهود وفق برنامج منظم إلى أرض فلسطين، وقد استغلت الصهيونية الدولية مؤتمرًا عقده عام 1907 ممثلون عن إنجلترا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا في لندن على مستوى أساتذة الجامعات والخبراء في كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحربية استغلوه بشدة وتسلطوا على قراراته لتخرج متفقة مع الأماني والطموحات الصهيونية، ومن أهم القرارات التي تمخض عنها المؤتمر والتي جاءت لصالح الصهيونية العالمية:



1ـ أهمية السيطرة على البحر الأبيض المتوسط والذي يمثل شريان المواصلات بين الشرق والغرب.



2ـ استبعاد أي خطر على الاستعمار في أي من المستعمرات عدا البحر الأبيض التي يمكن فيها الخطر على الاستعمار، لذلك فإن على الدول الاستعمارية ذات المصلحة المشتركة أن تبقي وضع هذه المنطقة على ما هو عليه مجزأة متأخرة، وأن تُبقي شعبها على ما هو فيه من تفكك وجهل.



3ـ يجب فصل الجزء الإفريقي عن الجزء الآسيوي في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط، وذلك بإقامة حاجز بشري قوي وغريب في منطقة الجسر البري الذي يربط آسيا وإفريقيا على مقربة من قناة السويس، لتكون قوة صديقة للاستعمار وعدوة لسكان المنطقة.



وقد وجد الاستعمار في الصهيونية ضالته المنشودة لإقامة ذلك الحاجز البشري، ووجدت الصهيونية العالمية في الاستعمار خير صديق يعاونها على تحقيق أهدافها الإجرامية ضد شعب فلسطين والأمة الإسلامية، ولتحقيق هذه الأهداف نشطت المخابرات الأوروبية والأمريكية داخل المنطقة لتهيئة الأجواء وتمهيد المنطقة بانقلابات عسكرية والتخلص من كافة العوائق التي تحول دون تحقيقها([1]).



ـ في سنة 1917م: كانت اللطمة الغادرة وأولى الخطوات الكبرى على طريق إقامة كيان صهيوني في فلسطين عندما أصدرت بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى وعدًا ليهود العالم بإعطائهم فلسطين لتكون وطنًا لهم، وذلك على لسان وزير خارجيتها آرثر جيمس بالفور في 2 نوفمبر 1917 وقد تأخر إصداره لنهاية العام حتى تعرض على الرئيس الأمريكي ولسون والذي وافق عليه بلا تردد، وكذلك وافقت عليه فرنسا وإيطاليا.



وإلى القارئ نص الوعد الذي يكشف عن دور أوروبا عمومًا وإنجلترا خصوصًا في اغتصاب فلسطين:



[عزيزي اللورد روتشيلد زعيم الطائفة اليهودية الإنجليزية يسرني أن أنقل إليكم باسم حكومة جلالة الملك هذا التصريح المتضمن عطفها على الأماني الصهيونية التي عرضت على الوزارة وحازت قبولها، وإن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل كل مساعيها لتسهيل الوصول إلى هذا الهدف].



وقد فتح هذا الوعد الباب على مصراعيه ليهود العالم حتى يهاجروا إلى فلسطين وذلك تحت مظلة الدعم السياسي التام من أقوى دول العالم وقتها وهي بريطانيا.



والعجيب أن هذا الوعد المشئوم قد صدر في وقت كانت فيه قوات الثورة العربية بقيادة فيصل وأبيه الشريف حسين تتقدم من الحجاز لتريق دماء إخوانهم في العقيدة من العثمانيين على أرض الشام، وذلك لمصلحة القوات البريطانية الصليبية التي كانت تتقدم من مصر نحو القدس وبالفعل في شهر ديسمبر 1917م دخلت الجيوش الإنجليزية بقيادة اللنبي القدس وترجل اللنبي قائلاً: اليوم انتهت الحروب الصليبية، وقد دقت أجراس الكنائس في أوربا في هذا اليوم فرحًا بذلك ودعا بابا روما الكاثوليك في العالم بأسره لأن يقدموا الشكر لله بمناسبة احتلال بيت المقدس.



ـ في سنة 1927م: تم بالفعل وبمعاونة الاستعمار البريطاني الانتهاء من تهيئة المساحة التي ستأخذ طابع الوطن في فلسطين، وقد أحكم الصهاينة السيطرة عليها بالشراء أو بالاغتصاب أو المصادرة خلال تعاون وثيق بين مكر اليهود وحقد الإنجليز، ومن بعدها أسفر اليهود عن وجههم الكالح، فبعد أن كانوا يحاولون خديعة العرب بأنهم لا يضمرون لهم شرًا تغيرت لهجتهم وأساليبهم، فأعلن جابوتنسكي زعيم الحزب اليهودي الإصلاحي الدعوة إلى اليهود ليتسلحوا وأن يسلكوا طريق العنف والقوة لتحقيق أهدافهم وتشجع اليهود وطالبوا صراحة بحائط البراق الشريف وساروا في جماعات كبيرة يوم 15 أغسطس سنة 1928 إلى حائط البراق ورفعوا عليه العلم اليهودي وهم يهتفون الحائط حائطنا، وأخذ الميجور الإنجليزي ساندرس وهو بالمناسبة يهودي الديانة في توزيع السلاح على الصهاينة وإدماجهم في الفرق النظامية، مما أدى لاشتعال الانتفاضة الشعبية في فلسطين، وعمت الثورة والكفاح المسلح شتى أرجاء الأرض المباركة.



في سنة 1937: وصلت لجنة بيل الملكية الإنجليزية للتحقيق في أحداث القتال المحتدم على أرض فلسطين منذ عدة سنوات وسبل إخماد هذه الثورة المتصاعدة، وأعدت هذه اللجنة تقريرًا نشر في يوليو سنة 1937م ينادي بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود مع وضع القدس تحت وصاية دولية وضم القسم العربي إلى إمارة شرقي الأردن، وبالتالي كان هذا التقرير هو الإرهاصة الأولى للقرار الجائر الذي سيصدر من الأمم المتحدة بعد ذلك بعشر سنوات، وفي نفس السنة بدأت المنظمة الصهيونية العالمية المعروفة باسم الوكالة اليهودية في تطبيق فكرة التجنيد الإجباري لكل يهودي قادر على حمل السلاح شابًا كان أو فتاة، كبيرًا كان أو صغيرًا، وبالفعل تم تشكيل عصابة الهاجانا أو حراس المستعمرات الصهيونية في فلسطين، وكانت هذه العصابة هي نواة ما يسمى بجيش الدفاع اليهودي.



وأخذ اليهود في تكديس السلاح والعتاد استعدادًا ليوم الصدام المتوقع مع الفلسطينيين، ذلك لأن الإنجليز المحتلين لفلسطين هم الذين كانوا يتولون قمع الثورات الفلسطينية ومحاربة المجاهدين بالمنطقة، وبالتالي كان على اليهود الاستعداد ليوم رحيل الإنجليز ليواصلوا هم محاربة الفلسطينيين، وهو ما سيحدث بعد ذلك أيام حرب 1948.



ـ في سنة 1947م: استطاعت كل من إنجلترا وأمريكا أن تستدرج القضية الفلسطينية ومعها الدول العربية إلى أروقة المنظمة الدولية أو هيئة الأمم المتحدة، حيث كواليس ودهاليز لا يحسن العرب فهم قواعد العمل بها وما يجري فيها من مؤامرات وأحلاف ومصالح، والعجيب أن رئيس وفد الصهاينة لهيئة الأمم المتحدة كان الإرهابي الدموي مناحم بيجن، زعيم عصابة الأرجون الإرهابية وقائد مذبحة دير ياسين، وتم تكوين لجنة لبحث قضية فلسطين، وكان أغلب أعضائها من المتعاطفين مع الصهاينة مثل الدكتور بانش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومندوب جواتيمالا، وقد اقترحت هذه اللجنة تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، بحيث تكون الدولة اليهودية المقترحة تشمل 56.47% من مجموع أراضي فلسطين، على حين تكون الدولة العربية 42.88% من تلك الأراضي، أما منطقة القدس فتخضع لإشراف دولي وتشمل 0.65%، مع العلم أن التقسيم المقترح كان مطابقًا لما حددته الوكالة اليهودية ولم يكن ذلك كمطلب نهائي بالقطع، وإنما كخطوة مرحلية نحو التهام فلسطين كلها.



وتحت ضغط الولايات المتحدة الأمريكية والتي اشترت قهرًا ثلاثة أصوات: صوت هاييتي وليبيريا وسيام [تايلاند الآن] وافقت ما تسمى هيئة الأمم المتحدة بأغلبية 25 صوتًا ضد 13 صوتًا على قرار التقسيم وذلك في 29 نوفمبر 1947، واضطرت الدول العربية لقبول هذا التقسيم الصريح والاعتراف بقيام ما يسمى بالدولة اليهودية.



وقد أتبع هذا القرار الجائر انتفاضة فلسطينية عارمة ومعارك في كل مكان من أنحاء فلسطين في القدس وحيفا ويافا ورام الله بين الفلسطينيين من جانب والإنجليز والصهاينة من جانب آخر، وبعد ذلك ودون سابق إنذار أعلنت إنجلترا انسحابها من فلسطين في 14 مايو سنة 1948م بعد أن سلمت زمام الأمور فيها، وعلى الفور وفي نفس الساعة التي غادر فيها المندوب السامي البريطاني القدس إلى بلاده أعلن بن جوريون إقامة دولة إسرائيل وبعد 11 دقيقة فقط من هذا الإعلان، قام الرئيس الأمريكي ترومان بإعلان اعتراف أمريكا بقيام دولة الصهاينة، مما يؤكد على تنظيم الأمر قبل ذلك بمدة.



اندلعت المظاهرات العارمة في جميع أنحاء الدول العربية، وتحت وطأة الضغط الشعبي اضطرت الجيوش العربية ضعيفة التسليح والتجهيز لدخول فلسطين لمحاربة اليهود ولكن هيهات هيهات، فالجيوش العربية مجتمعة تبلغ عشرين ألفًا بسلاح فاسد وقادة إنجليز، في حين العصابات اليهودية أكثر من سبعين ألفًا مجهزة بأحدث العتاد الذي كان يرد من أوروبا وأمريكا فور تصنيعه، والنتيجة كانت كارثة عامة على فلسطين وأهلها إذ أدت هذه الحرب لضياع معظم أراضي فلسطين لصالح اليهود، وأجزاء كبيرة من أراضي الدولة المقترحة للفلسطينيين طبقًا لقرار الأمم المتحدة ضاعت بعد دخول الجيوش العربية بسبب الخيانة والعمالة وانعدام التنظيم، وأصبح الفلسطينيون وحدهم في الساحة أمام الجزارين الصهاينة الذين أطلقوا لأحقادهم ورغباتهم المكبوتة العنان، فقاموا بعشرات المذابح بحق الفلسطينيين العزل، واتبعوا سياسة الأرض المذبوح أهلها لإحكام سيطرتهم على ما تبقى من فلسطين، هذا كله والعالم المتحضر يسمع ويرى.


اقرأ أيضا::


lug,lhj rdlm uk hgdi,] >> ,pln hgskm hgshfum ,pln hgskm

رد مع اقتباس

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO