صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,929
افتراضي معلومات عن انقلاب الزعيم.. واختراع التسعات الأربع





معلومات عن
 انقلاب الزعيم.. واختراع التسعات الأربع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ


انقلاب الزعيم.. واختراع التسعات الأربع


انقلاب الزعيم.. واختراع التسعات الأربع

يعد الانقلاب الذي قاده العقيد حسني الزعيم في سوريا في (29 من شعبان سنة 1368هـ= 30 من مارس 1949م) هو الانقلاب الأول في تاريخ الدولة العربية الحديثة. ورغم مضي أكثر من 55 سنة على هذا الانقلاب فإنه ما زال يلقي بظلاله على الحياة السياسية العربية حيث أرسى عددا من السلبيات الكبرى التي ما زالت المعاناة منها مستمرة حتى الآن.

لم تخل معظم البلاد العربية من انقلابات عسكرية؛ ما يجعل الولوج إلى علاقة الجيش بالسلطة في العالم العربي، ومدى شرعية الأنظمة الانقلابية من الموضوعات الحيوية في العالم العربي. ففي عام 1949م حدثت ثلاثة انقلابات عسكرية في سوريا وحدها. وتشير الإحصاءات إلى أنه خلال الفترة من 1952م حتى 1986م حدث حوالي 34 انقلابا عسكريا ناجحا في العالم العربي، تمثل 23% من الانقلابات الناجحة في العالم الثالث، وأن 53% من الانقلابات -ناجحة وفاشلة- كانت من نصيب العرب، وفي سوريا وحدها وقع حوالي 50 محاولة انقلابية، منها 9 انقلابات ناجحة، وهو ما لم يحدث في أي دولة عربية.

جيش الشعب أم الأقليات؟

كانت البدايات الأولى للجيش النظامي السوري في أعقاب الحرب العالمية الأولى، عقب تكون الإدارة العربية الفيصلية في سوريا، والتي تطورت إلى قيام المملكة السورية بقيادة الملك فيصل بن الحسين قائد الثورة العربية الكبرى. وأدى إعلان استقلال سوريا تحت قيادة فيصل إلى معركة ميسلون 1920م التي انتهت بدخول الفرنسيين دمشق واحتلال سوريا، وتسريح الجيش العربي الوليد، وإلغاء التجنيد.

وعقب الاحتلال قام الفرنسيون بتجنيد الأقليات ضمن وحدات تم إلحاقها بالجيش الفرنسي، وبعد فترة من الصراع السياسي مع الاحتلال الفرنسي تم انتخاب شكري القوتلي رئيسا للجمهورية في (16 من شعبان 1362 هـ = 17 من أغسطس 1943م)، وقام هذا النظام الجديد برفض توقيع معاهدة تتمتع فيها فرنسا بامتيازات خاصة داخل سوريا؛ فقام الفرنسيون بقصف دمشق في (17 من جمادى الآخرة 1364 هـ = 29 من مايو 1945م)، مما شكل ضغطا دوليا على باريس جعلها توافق على الجلاء من سوريا، وتنفذ ذلك في (16 من جمادى الأولى 1365 هـ = 17 من إبريل 1946م).

وبعد الاستقلال بدأ النفوذ الأمريكي يعرف طريقه إلى سوريا، وبدأت الضغوط الإقليمية والعربية تجد مكانها بين النخبة السورية، وانقسمت هذه النخبة حسب المشاريع المطروحة، وكان أهم مشروعين مطروحين هما:

مشروع سوريا الكبرى: حيث سعى الأمير عبد الله بن الحسين بعد استقلال الأردن وتنصيب نفسه ملكا عليها إلى إحياء هذا المشروع، ووجه في (رمضان 1365هـ= أغسطس 1946م) دعوة إلى سوريا ولبنان للعمل على تنفيذ المشروع، لكن البرلمان السوري استنكر هذه الدعوة، وأعلن رفضه لها.

مشروع الهلال الخصيب: ويتلخص في إقامة اتحاد فيدرالي بين الأردن والعراق وسوريا ولبنان، لكن البرلمان السوري رفض هذا المشروع.

كان الجيش السوري في تلك الفترة صغيرا دخل تحت إمرة الحكومة الوطنية منذ وقت لم يتجاوز العام، وتم إنشاء المدرسة العسكرية في حمص، وبدأت أول دورة لها في عام 1946م، وتم الأخذ بنظام التجنيد الإجباري؛ ومن ثم أصبح الجيش السوري يضم تنويعات اجتماعية وثقافية متعددة.

نتج عن ذلك أن غالبية الرتب الكبيرة في الجيش كانت ممن خدم في الجيش الفرنسي، أما الرتب الصغيرة فكانوا من خريجي المدرسة العسكرية، وكانت الرتب الكبيرة - وكانت تضم أغلب رتب العقيد- تسعى ليكون الجيش السوري محترفا، أما الشباب فكانت تسيطر على مخيلتهم كثير من الأفكار الثورية، وكانوا يرغبون في أن يلعب الجيش دورا في الحياة السياسية.

الدور الأمريكي في انقلاب الزعيم

بعد رحيل الفرنسيين عن سوريا كان الأمريكيون يخشون من تنامي التيارات العقائدية داخل البلاد، خاصة الشيوعية واليسارية، ورأى الأمريكيون أن ترك المسرح السوري للقوى السياسية للتفاعل فيه، سيقود حتما إلى أن يتواجد السوفيت في سوريا؛ ولذا رأوا ضرورة إحداث انقلاب عسكري للمحافظة على الأوضاع القائمة.

وتشير عدد من الوثائق التي أفرج عنها الأمريكيون إلى أن المفوضية الأمريكية في دمشق شجعت الجيش السوري على القيام بانقلاب، لصد ال****** السوفيتي لسوريا؛ خاصة بعد اعتراض البرلمان السوري على مشروع التابلاين الأمريكي الذي كان يهدف للحصول على امتياز من الحكومة السورية لتصدير النفط عبر الموانئ السورية.

وقد رأى الأمريكيون أن حسني الزعيم أفضل الخيارات المطروحة أمامهم؛ حيث كان يتفق معهم في العداء للسوفيت، ومن ثم عقد الأمريكيون معه عدة لقاءات عام 1948م. وزاد من تمسك الأمريكيين بالزعيم أنه كان يعرض القيام بحلول جريئة في القضية الفلسطينية، ومنها ما أشارت إليه ونشرته مجلة لوس أنجلوس تايمز في (شعبان 1403 هـ = مايو 1983) بعد الإفراج عن دفعة من الوثائق الإسرائيلية من أن حسني الزعيم بعدما تولى الرئاسة في سوريا عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بن جوريون أن يبدأ مع الإسرائيليين في مباحثات سلام بين الجانبين، وعرض –أيضا- أن يقوم بتوطين 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا -وهو ما يعادل نصف اللاجئين الفلسطينيين آنذاك- لكن بن جوريون رفض هذا العرض.


الانقلاب وصاحبه!

ولد حسني الزعيم في حلب سنة (1315هـ= 1897م)، وهو كردي الأصل، وكان والده مفتيا في الجيش العثماني استشهد أثناء الحرب العالمية الأولى. درس حسني الزعيم في الآستانة، وأصبح ضابطا في الجيش العثماني، واعتقله الحلفاء أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم التحق بالجيش الفيصلي، وحارب العثمانيين في دمشق، وتطوع في الجيش الفرنسي أثناء الانتداب على سوريا، ودرس العلوم العسكرية في باريس، وخاض عددا من المغامرات المشبوبة بالطموح انتهت باعتقال الفرنسيين له، ثم تسريحه بعد ذلك من الجيش، وكان برتبة عقيد.

استطاع أثناء فترة تسريحه من الجيش أن يتعرف على عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان، وتوسط بعض هؤلاء في رجوعه إلى الجيش فتم له ذلك.


من الثكنة إلى السلطة

كانت الأوضاع في سوريا قلقة مضطربة خاصة بعد نكبة فلسطين، نظرا لمشاعر الإحباط التي ملأت الشارع العربي، حيث اتهم بعض قيادات الجيش بالفساد وجرى التحقيق مع بعضهم، واتهم بعض السياسيين بسرقة المجهود الحربي للجيش، فاستقال وزير الدفاع، ثم استقالت الوزارة، واحتدمت النقاشات بين السياسيين في البرلمان، حتى إن الشرطة تدخلت أكثر من مرة لفضها، وانهارت الحكومة للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، فدعا الرئيس شكري القوتلي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج بالبلاد من أزمتها.

استغل حسني الزعيم الذي عُين قائدا للجيش في (ذي القعدة 1367 هـ = سبتمبر 1948م)، هذه الظروف للقيام بانقلابه، فقام في (29 من شعبان 1368هـ = 30 من مارس 1949م) بإصدار أوامر إلى وحدات من الجيش بمحاصرة مبنى الرئاسة والبرلمان والوزارات المختلفة، وتم اعتقال الرئيس القوتلي، ورئيس الوزراء، وعدد من القيادات والشخصيات السياسية.

قام الزعيم عقب نجاح انقلابه بحل البرلمان، وشكل لجنة دستورية لوضع دستور جديد وقانون انتخابي جديد، وأعلن أنه سيتم انتخابه من الشعب مباشرة، وبدأ بخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح وحيد، وفاز فيها بنسبة 99.99% في (شعبان 1368هـ = يونيو 1949م)، وكانت هذه النسبة من النجاح في الانتخابات مجهولة غير معروفة في نتائج الاقتراعات، وكان الزعيم هو الذي يحمل براءة اختراعها، وتبعه في ذلك بقية الانقلابيين العرب، ونمت في عهده أجهزة المخابرات والأمن بطريقة غير مسبوقة، وتم استخدام أساليب الاعتقال والتعذيب مع المعارضين.

أما أخطر سياساته فهي اتجاهه للتعاون مع الغرب بطريقة مبالغ فيها، فأقر عددا من المشروعات التي كان البرلمان قد رفضها قبل ذلك؛ ومنها مشروع التابلاين، ووقع على اتفاقية الهدنة مع إسرائيل في (24 من رمضان 1368هـ = 20 من يوليو 1949م)، وبدأ يعتمد على الأقليات في المخابرات والجيش، وهو ما أثار الاستياء السياسي والشعبي منه بعد أقل من ثلاثة أشهر من استيلائه على الحكم.

وكانت قاصمة الظهر للزعيم هي تخلي الأمريكيين عن مساندته، وسعيهم للتخلص منه، بعدما أبدى قدرا من الرغبة والمساعي للخروج عن الوصاية الأمريكية، والرغبة في العمل والتحرك بمفرده؛ ولذا قرر الأمريكيون أن يتحركوا للتخلص منه، حيث رأوا أن ما يهدف إليه سوف يؤدي إلى نمو المشاعر القومية والعقائدية بدرجة كبيرة.

ورأى الأمريكيون أنه ما دام الجيش هو المؤسسة التي تملك القوة، وتحتكر أدواتها فعليهم أن يتحركوا من داخله للتخلص من الزعيم وبسرعة، بل بطريقة دموية، وتحقق للأمريكيين ما أرادوا؛ حيث لم يمض إلا وقت قليل حتى وقع انقلاب مضاد بقيادة العقيد سامي الحناوي في (20 من شوال 1368هـ = 14 من أغسطس 1949م) وتم تشكيل محاكمة سريعة للغاية للزعيم، وأصدرت الحكم عليه بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم في اليوم التالي رميا بالرصاص على عادة العسكريين.

انقلابات وليدة انقلابات

وفي الحالة السورية فإن النمط الانقلابي أخذ في تجديد نفسه في شكل انقلابات متتالية؛ لأن الانقلاب الناجح يفتح شهية العسكريين للقيام بانقلابات أخرى. ويلاحظ في الانقلابات السورية أن الصراع على السلطة لتحقيق مصالح شخصية وعرقية وأيديولوجية كان أحد الأهداف الرئيسية في الانقلاب، وأن كل انقلاب أدى إلى انقلاب مضاد، وأن البعد الخارجي كان موجودا في غالبية الانقلابات، وأن معظمها جاء بعد حروب أو أزمات داخلية، وأن الانقلاب كان يعكس في الغالب مشكلة عرقية داخل سوريا.

ورغم أن حياة الزعيم انتهت بطريقة مأساوية فإنه أرسى في السياسة العربية ثقافة الانقلابات التي ذاقت فيها سوريا على وجه الخصوص الكثير من الويلات، كما أنه أرسى سياسة المرشح الواحد للرئاسة، ونسبة التسعات الأربعة في نجاح الرؤساء في الاستفتاءات، ومنهج التعامل العنيف مع المعارضين، ومنهج الإكراه للشعوب للحصول على الشرعية للنظام الانقلابي.

أبرز سلبيات الانقلابات العسكرية

* اقتران السياسة بالقوة: فمن يمتلك القوة يستطيع أن يمارس السياسة بل ويتحكم فيها، وهو ما أعطى الجيش مكانة كبيرة في السياسة وسمح له بالتدخل في شؤون الحكم والسيطرة على مقاليد السلطة؛ ولذا فأغلب الأنظمة الجمهورية العربية يحكمها العسكريون الذين جاءوا إلى الحكم من أرحام الانقلابات.

* اقتران التغيير في العالم العربي بالعنف: وهو ما أعطى الجيش الفرصة للتدخل في السلطة والسيطرة عليها وتغيير قادتها، باعتباره المؤسسة التي تملك عناصر القوة مقارنة بغيرها من مؤسسات الدولة.

* وكشف أيضا عن ضعف النخب السياسية العربية التي ترسخ في أعماقها أن التغيير لن يأتي إلا من أعلى إذا أرادت تنفيذ مشروعاتها السياسية؛ وهو ما جعلها تسعى عقب الاستقلال للامتداد داخل الجيش، وتعقد التحالفات مع العسكريين وتغريهم بالتدخل في السياسة، وتفتح شهيتهم للانقلابات.

يتبع بمشيئة الباري


اقرأ أيضا::


lug,lhj uk hkrghf hg.udl>> ,hojvhu hgjsuhj hgHvfu hg.udl ,hojvhu hgjsuhj



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
انقلاب, الزعيم, واختراع, التسعات, الأربع


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومات عن انقلاب الزعيم.. واختراع التسعات الأربع

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 08:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO