LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
نبذة مفيدة أبو داؤد السجستاني.....شخصيات مهمة في التاريخ..ثقافه تاريخية...التاريخ.....صناع التار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ يخ هو ابو داؤد ، سليمان بن الأشعث بن اسحق إبن بشير ، وينسب الى سجستان والى الأزد ، وهي إحدى القبائل اليمنية ، فيقال له الأزدي السجستاني ، ويظهر أنه من أصل غير عربي ، وإتصل بالأزد بصلة الولاء شأن كثيرين ممن أسلموا من غير العرب ، فقد كانوا يعقدون عقد ولاء مع أسرة عربية ، فينتمون اليها بهذا الولاء ، وتكون لهم آصرة كأصرة النسب ، وإن كانت دونها قوة ، ولعل ذلك إتباع لسنة المؤاخاة التي سنها الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عندما آخى بين المهاجرين والأنصار ، وآخى بين الأوس والخزرج . ويظهر انه ولد بالبصرة ، فقد كانت حياته كلها بها ، وقد إنتقل منها بالطواف في الأقاليم الإسلامية ليجمع الحاديث من افواه رواتها، ويتلقى كتبها ممن كتبها ، ويعود إليها كما يعود الغريب الى موطنه الأصلي بعد طول التطواف وتنائي الديار التي طاف بها ، وقد ذهب الى بغداد مراراً، خصوصاً بعد أن إستوى سوق علمه ، لينشر روايته التي صحت عنده . وقد كانت نشأة ابي داود بالبصرة ، وهي إحدى مدائن العلم في القرنين الهجريين الثاني والثالث ، وبها نشأ علم الكلام ، ونمت فيها آراء المعتزلة ، وإنبثقت من ربوعها، وكان بها إجتهاد فقهي في عهد أبي حنيفة ومن جاء بعده ، وناظر الشافعي فقهاءها في آراء إنحرف بعضهم إليها. ولقد كان يسود الجو الإسلامي العام ثلاثة أنواع من العلوم تميز بعضها عن بعض ، أولها علم الكلام ( وهوالعلم الذي موضوعه فلسفة العقيدة الإسلامية ) ، والثاني علم الفقه ( او علم أستنباط الأحكام التكليفية ) ، والثالث علم الحديث ، وقد تميز بهذا علم الرواية عن علم الفقه ، وإن كان الفقه يستمد أحكامه من الحديث ، لانه ينبوعه الذي يستقى منه كمصدر ثان بعد القرآن الكريم. إتجه أبو داود الى علم الرواية ، وقد ابتدأ تحصيله العلمي بحفظ القرآن الكريم، الذي هو قوام العلم الإسلامي لمن يريد أن يتخصص في ناحية من نواحيه ، ثم علم العربية إذ هي وعاء العلم الإسلامي ، وهي المصباح لمن يريد أن يسير في طرائقه ، ويصل الى غايته ، ومن بعد ذلك إتجه الى الرواية. ولم يكن بالبصرة من رواة الأحاديث والأخبار عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من يكتفي بالرواية عنهم، ولذلك كان لابد له ان يطوف في الأقاليم ليسمع الكثيرين من الرواة في البلدان المختلفة ، فرحل الى الشام والى مصر، والى أرض الجزيرة ، وخراسان وما وراءها، وسائر بلاد الحجاز ليلتقى بالرواة الذين يروى عنهم ، فقد إتفق رواة صحاح السنة على أن الرواية لا تكون من الصحف المكتوبة فإنها قد يعتريها التحريف ، بل لابد أن تتلقى من الرواة انفسهم مباشرة ، وما يكون مكتوباً لابد أن يقرأ على من كتبه ، وقد يتساهلون في أن يروى راو عن غيره ، وكلاهما على قيد الحياة ، ولكنهم لا يسوغون ان يكون التلقي من الكتب ، وإن كان البخاري قد شدد في أنه لا يروى عن راو حي إلا منه مباشرة . وبعد أن إمتلأت حافظته بما روى ، أخذ ينقل الى غيره ما رواه ، بعد ان إتخذ البصرة مستقراً ومقاماً له يفد إليه طلاب الرواية من البلاد الإسلامية يتلقون عنه ما تلقى ،ثم إنتقل الى بغداد من بعد ذلك والتقى بعلمائها ورواتها الكبار ، يأخذون عنه ما نقل عن غيره بالتلقي ، ويأخذ هو منهم ما لم يأخذه من نقل ، وقد عرض ما في حقيبته على الإمام أحمد أبن حنبل ـ رضي الله عنه ـ وتلقى عليه . كانت الثمرة الطيبة لجهود ذلك الراوي الجليل هي كتابه السنن ، وقد عرضه كما أشرنا على الإمام احمد فإستحسنه وإستجاده ، وقد قال فيه بعض تلاميذ الإمام، فيما رواه البغدادي : (( ألين لأبي داود الحديث، كما ألين لداود الحديد )) . وقد عني أبو داود بدراسة الفقه ، ولذلك إتجه في الرواية الى دراسة الأحاديث التي يستدل بها الفقهاء في الفروع الفقهية، وقد قال فيه بعض العلماء أنه كان أفقه أصحاب الصحاح والسنن . ولعنايته الفائقة بفقه الحديث ، جمع الأحديث الصحيحة أو التي يكون فيها ما يستدل به الفقهاء من غير وهن واضح فيها، حتى لقد قال الإمام الغزالي : (( يكفي المجتهد معرفتها من الأحاديث النبوية )) ، لان عنايته بجمع الأحاديث التي اعتمد عليها فقهاء الأمصار، جعلته يتجه الى جمع الأحاديث الصالحة للعمل بها ، برفع النظر عن مرتبتها في قوة الرواية ، فجمع فيها الأحاديث المتوسطة ، والأحاديث التي تبلغ هذه المرتبة ، ولكنها ليست موضوعة ، ولم يثبت أنها مكذوبة على النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، وهذه الاحاديث مشهورة عند اهل الفقه ، وأن لم تكن من حيث الرواية في قوة واحدة ، وقد قال أبو داود في ذلك : (( الأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن اكثرها مشاهير، وهي عند كل من كتب في الحديث إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل الناس)) . وقد سأله بعض أهل مكة عن الأحاديث التي إشتملت عليها السنن ، فأجابهم برسالة قيمة تبين منهاجه في الرواية ، وجاء في صدر هذه الرسالة : (( إنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن ، أهي أصح ما عرفت في الباب ، ووقفت على جميع ما ذكرتم، فإعلموا انه كذلك كله … ثم قال فيها : وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء ، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر وليس على نحوه في الباب غيره .. وقال أيضاً في هذه الرسالة : وما كان في كتابي من حديث فيه وهن فقد بينته، وفيه ما لا يصح سنده ، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح ، وبعضه أصح منه )) ، ونرى من هذا انه يعتمد على ما في الحديث من الفقه ، ويتذاكر فيه العلماء، فهو يذكر ما يصح سنده ، وإن كان غريباً بين غرابته وإن كان فيه ضعف في الإسناد بين ضعفه ، وما لم يذكر فه شيئاً من ذلك فهو صالح في سنده ومعناه ، وان كان بعضه أقوى من بعض ، وقد قرر الأكثرون ان كتاب السنن هو ثالث الصحاح ، لم يسبقه إلا البخاري ، ومسلم ، وإن كان بعض الناس يقدمه عليهما، ولكن الأول هو الصحيح المعتبر عند أهل الرواية. وقد يقول قائل أن ابو داؤد نفسه يقول أن بعض مروياته فيها وهن في السند ، ولكنها صالحة للعمل ، والجواب على ذلك أن مسألة السند في عهد التابعين وتابعيهم لم تكن العناية بها شديدة ، بل كانت العبرة بقوة الراوي ، فإذا قال التابعي : قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، ولم يذكر الصحابي الذي روى عنه لم يسأل من الذي نقل لك هذا الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) من الصحابة ، مادام التابعي مشهوراً بلقائه بعدد كبير من الصحابة ، ولعله سمعه من عدد كبير منهم ، وهو في ذاته ثقة أمين ، كسعيد إبن المسيب والحسن البصري ، ويسمى هذا النوع من الحديث مرسلا ، وقد كان قبلة إمام المحدثين مالك ، وشيخ الفقهاء أبو حنيفة ، ولكن لما تقادم العهد ، وجاء القرن الثالث ، إشترطوا لقبول الحديث إتصال السند ، فسقط من الإعتبار أخبار لم يتصل سندها، ولكن في عهد التابعين كان يعمل بها، فعلى هذا الأساس تكون صالحة للعمل ، وإن كانت حسب الإصطلاح غير متصلة السند ، فكأن أبو داود بعقله الفقهي الناضج ، وبإدراكه لمغازي الروايات يقبلها، لأنها كان معمولاً بها في عهد التابعين وتابعيهم فلا يمكن ان يسقطها، وقد قرر انها صالحة للعمل . كان أبو داود مدركاً لمعاني الإسلام فاهما لمراميه ، فبعد أن روى الأحاديث التي يدور عليها الفقه الإسلامي والأخلاق الإسلامية ، والفضائل التي جاءت بها السنة النبوية ، قرر أن جماع الأحاديث في أربعة ، كما روى عنه الخطيب البغدادي : (( كتبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) خمسمائة ألف حديث ، إنتخبت منها ما ضمنته كتابي السنن ، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ، ذكرت الصحيح ، وما يشبهه وما يقاربه ، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث : قوله عليه السلام : (( إنما الأعمال بالنيات )) ، وقوله عليه السلام : (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) ، وقوله عليه السلام : (( لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه )) ، وقوله عليه السلام : (( الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات )) . وقد كان ابو داؤد السجستاني ورعاً زاهداً عفيفاً ، حتى لقد قالوا أنه كان أشبه الناس بالإمام أحمد بن حنبل في ورعه وعفته ، وكان لا يسير إلا معه الكتب ، ولكنه يسترها حتى لا يكون في ذلك رياء رحمه الله ورضى عنه ونفعنا بعلمه . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m ltd]m Hf, ]hc] hgs[sjhkd>>>>>aowdhj lilm td hgjhvdo>>erhti jhvdodm>>>hgjhvdo>>>>>wkhu hgjhv hgs[sjhkdaowdhj lilm hgjhvdoerhti jhvdodmhgjhvdowkhu |
الكلمات الدليلية (Tags) |
داؤد, السجستانيشخصيات, مهمة, التاريخثقافه, تاريخيةالتاريخصناع, التار |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |