صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

قصة حياته , زياد بن ابي سفيان

شخصيات تاريخية - شخصيات مشهورة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي قصة حياته , زياد بن ابي سفيان





قصة حياته زياد بن ابي سفيان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنا ان نعرض لكم كل ما هو جديد في مجال المعلومات التاريخية و الشخصيات
كل ماهو جديد في المعلومات و التاريخ



بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كان زياد من رجال علي بن ابي طالب وكان واليا علي فارس وكان حازما له قدرة رهيبة علي ضبط الامور وكان اداريا ممتازا وبعد مقتل علي بن ابي طالب انضم الي معاوية بن ابي سفيان الذي كان حريصا علي ان يكون من رجاله ، وحاول ذلك معه حتي قبل مقتل سيدنا علي بن ابي طالب ثم نجح اخيرا في مسعاه والحق زيادا بابيه ابي سفيان سنة 44 هـ ، ثم ولاه البصرة سنة 45 هـ ، وبعد وفاة المغيرة بن شعبة سنة
51 هـ ، ضم معاوية البصرة لزياد مع الكوفة فكان اول وال يحكم العراق والمشرق كله في عهد الامويين فماذا كانت سياسة زياد ، وكيف كانت ادراته لهذا القسم من الدولة الاسلامية ؟
ندع الطبري يحدثنا عن زياد وسياسته ، فيقول :
( وكان زياد اول من شهد امر السلطان واكد الملك لمعاوية ، والزم الناس الطاعة وتقدم في العقوبة ، وجرد السيف واخذ بالظنة وعاقب علي الشبهة ، وخافه الناس في سلطانه خوفا شديدا حتي امن الناس بعضهم بعضا ، حتي كان الشيئ يسقط من الرجل او المرأة فلا يعرض له احد حتي يأتيه صاحبه فياخذه ، وتبيت المرأة فلا تغلق عليها بابها ، وساس الناس سياسة لم ير مثلها ، وهابه الناس هيبة لم يهابوها احدا قبله وادر العطاء وبني مدينة الرزق ) تاريخ الطبري ج 5 ص 222 .
هذا النص يوضح سياسة زياد بشتي جوانبها ، فعلي الرغم من القسوة التي اتسمت بها والتي الجأ اليها اهل العراق انفسهم ، الذين مردوا علي العصيان وكانوا مصدر ازعاج للدولة الاموية فقد جاء زياد البصرة وهي جمرة تشتعل والفسق فيها ظاهر فاش ، علي حد تعبير الطبري ( ج5 ص 217 ) ، فكان لابد من الحزم ، والذي كانت نتيجته كما سجلها الطبري استتباب الامن بة لم يسبق لها مثيل بحيث اطمأن الناس علي انفسهم واموالهم ولكن برغم هذه القسوة التي لم تطبق الا علي الخارجين علي النظام ، فقد كان الرجل صادقا وعادلا مع بقية الناس ، فقد قال لهم في خطبته البتراء ــ القاسية التي اراد بها ارهاب العابثين بالامن وردعهم عن الشغب والاخلال بالنظام ــ ( فاذا تعلقتم علي بكذبة فقد حلت لكم معصيتي ) ثم قال : ( فلنا عليكم السمع والطاعة فيما احببنا ، ولكم علينا العدل فيما ولينا ، فاستوجبوا عدلنا وفيئنا بمناصحتكم واعلموا اني مهما قصرت عنه ، فاني لا اقصر عن ثلاث : لست محتجبا عن طالب حاجة منكم ولو اتاني طارقا بليل ، ولاحابسا رزقا ولا عطاء عن ابانه ، ولا مجمرا لكم بعثا ــ تجمير البعث مكثهم في ميادين الجهاد ومنعهم من العودة الي اهليهم ـــ فادعوا الله بالصلاح لائمتكم ) ج5 ص220 .
فماذا ينتظر من حاكم في مثل ظروف زياد ــ التي كانت تعتبر ظروف استثنائية ــ فان يصنع من هذا ؟ ان ما فعله زياد هو توفير الهيبة للحكم ، ولا شك ان هذا من مصلحة الغالبية العظمي من الناس ، فالحكومة الضعيفة التي تفقد هيبتها لا يمكن ان تحكم ، وفي هذه الحالة يختل النظام ، وياكل قوي الناس ضعيفهم ، يقول ابن الاثير ــ اسد الغابة ج2 ص 272 ــ في اخر ترجمته لزياد : ( وكان عظيم السياسة ضابطا لما يتولاه ... ولي العراق عقب فتنة واختلاف اهواء ، فضبط العراق برجال العراق ... وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان ) ولم يكن زياد ينتقم لنفسه من خصومه وسانئيه ولم يثبت انه استغل نفوذه وسلطانه لمصلحته الشخصية .
بل الذي كان يهمه في المقام الاول استتباب الامن والنظام العام ، وكان يعلم انه خصوما كثيرين ، فمن كان في مكان زياد لايمكن ان يكون موضع حب كل الناس ، فنصف الناس اعداء الحاكم ولو عدل ــ كما يقال ــ وقد وضح في خطبته المشهورة بما لا يدع مجالا للشك او اللبس ان علاقاته الشخصية بالناس لن تكون هي التي توجه سياسته لهم فلن يظلم انسانا او يمنعه حقه لانه يكرهه ، ولن يحابي انسانا او يعطيه مالا يستحق لانه احبه ، فقد قال : ( وقد كانت بيني وبين اقوام احن فجعلت ذلك دبر اذني وتحت قدمي ، فمن كان منكم محسنا فليزدد احسانا ، ومن كان مسيئا فلينزع عن اساءته . اني لو علمت ان احدكم قد قتله السل من بغضي لم اكشف له قناعا ، ولم اهتك له سترا ، حتي يبدي لي صفحته ، فاذا فعل لم اناظره فاستانفوا اموركم ، واعينوا علي انفسكم فرب مبتئس بقدومنا سيسر ، ومسرور بقدومنا سيبتئس ) الطبري ج5ص220.
هذا هو زياد وهذه هي سياسته ، فهو لم يفتش عن النوايا ولكنه لم يدع احدا يعبث بامن الناس ويفسد امورهم ، وهذه لعمري هي مهمة اي حاكم يتوخي الصالح العام في اي عصر من الع ، وله بعد ذلك بعض العذر ان اخطا او تجاوز الحد ، فالعصمة من الخطا لله وحده سبحانه وتعالي .


اقرأ أيضا::


rwm pdhji < .dh] fk hfd stdhk



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
زياد, سفيان


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


قصة حياته , زياد بن ابي سفيان

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO