صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > ابحاث علمية - أبحاث علميه جاهزة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي ابحاث علمية جديده واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن؟





ابحاث علمية جديده واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن؟

ابحاث علمية جديده واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن؟

ابحاث علمية جديده واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن؟

اَلْحَمْدُ لِلهِ ثُمَّ الْحَمْدُ لِله؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي حَبَّبَ اِلَيْنَا الْاِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرَّهَ اِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَجَعَلَنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ فَضْلاً مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَنِعْمَة وَغُفْرَاناً وَرَحْمَة؟ نَحْمَدُكَ يَارَبَّنَا عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاء؟ وَنَحْمَدُكَ فِي السَّرَّاءِ وَفِي الضَّرَّاء؟ فَاَنْتَ رَبُّنَا لَا اِلَهَ اِلَّا اَنْتَ سُبْحَانَكَ اِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِين؟ سُبْحَانَكَ لَانُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ اَنْتَ كَمَا اَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك؟ وَنَسْتَهْدِيكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنَسْتَرْحِمُكَ وَنَسْتَنْصِرُكَ مِنْ اَجْلِ اِخْوَانِنَا مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى اَنْفُسِنَا الْاَمَّارَةِ بِالسُّوء؟ وَنَسْتَغِيثُ بِكَ فَاَغِثْنَا بِمَنْعِنَا مِنْ ظُلْمِهِمْ؟ وَاَغِثْهُمْ بِحِمَايَتِهِمْ مِنْ شُرُورِنَا يَا رَبّ؟ سُبْحَانَكَ اَنْتَ الْاَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَاَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم؟ يَفْنَى كُلُّ شَيْء وَيَبْقَى وَجْهُكَ الْكَرِيم مُتَعَالِياً مَرْفُوعاً مُتَرَفّعاً مُتَعَاظِماً عَلَى كُلِّ قَوِيٍّ لَايَسْتَمِدُّ قُوَّتَهُ مِنْكَ وَاسْتَغْنَى عَنْك؟ شَاهِدِينَ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه؟ اَمَرَ رَسُولَهُ بِالصَّبْرِ قَائِلاً{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ اُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُل}وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُه؟ قَالَ لَهُ رَبُّه{اُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ؟ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (وَكَلِمَة اُولَئِكَ هِيَ اِشَارَةٌ اِلَى الرُّسُلِ وَالْاَنْبِيَاءِ جَمِيعاً وَلَاسِيَّمَا اِلَى اُولِي الْعَزْمِ مِنْهُمْ؟ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً وَعَلَيْكَ مَعَهُمْ يَا رَسُولَ الله ؟يَامَنْ قُلْتَ صِدْقاً وَفَعَلْتَ خَيْراً وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَر؟ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامَاتُهُ عَلَيْكَ وَعَلَى اَزْوَاجِكَ وَذُرِّيَّتِكَ وَآلِكَ الْاَطْهَارِ الْاَبْرَارِ الْاَخْيَار وَعَلَى اَصْحَابِكَ الَّذِينَ حَمَلُوا الرَّايَةَ مِنْ بَعْدِكَ وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِكَ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِكَ اِلَى يَوْمِ الدِّين وَسَلّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَا رَبَّ الْعَالَمِين اَمَّا بَعْد؟ فَالصَّبْرَ الصَّبْرَعِبَادَ الله؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام؟ اَللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَدَّثَنَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ عَنْ آيَاتٍ كَوْنِيَّةٍ ظَهَرَتْ؟ وَحَدَّثَنَا فِي آيَاتٍ قُرْآنِيَّةٍ صَرَّفَهَا بِاَسَالِيبَ مُتَعَدِّدَة؟ وَحَدَّثَنَا عَنِ الْاُمَمِ الْمَاضِيَةِ؟ وَ كَيْفَ كَانَ مَوْقِفُهَا مِنْ رُسُلِ اللِه عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ حِينَمَا اَرَاهُمُ اللهُ تَعَالَى آيَةَ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ؟ اِضَافَةً اِلَى هَذَا الْقُرْآنِ الَّذِي هُوَ الْاَصْل؟ وَهُوَ الْآيَةُ الْمُعْجِزَةُ الْكُبْرَى الَّتِي اَيَّدَ اللهُ بِهَا رَسُولَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ لِتَكُونَ الدَّعْوَةُ اِلَى اللهِ دَعْوَةً عَقْلَانِيَّةً مَنْطِقِيَّةً؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ تَفَضَّلَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ؟ حِينَمَا اَرَاهُمْ آَيَاتٍ كَوْنِيَّةً كُبْرَى؟ فَلَمْ يَرْتَدِعُوا؟ وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى{اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر؟ وَاِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرّ(نَعَمْ هَكَذَا يُرِيدُونَ اَنْ يَصْرِفُوا الْعُقُولَ عَنِ التَّفْكِيرِ بِالْحَقِيقَةِ السَّاطِعَةِ سُطُوعَ الشَّمْسِ فِي رَابِعَةِ النَّهَار؟ فَكَيْفَ كَانُوا يَصْرِفُونَ النَّاسَ عَن ِالْحَقِيقَة؟ اِنَّهُ تَوَاصِي الْاُمَمِ الضَّالَّةِ مُنْذُ نُوحٍ اِلَى نَبِيِّنَا عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ حِينَمَا كَانُوا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً؟فَاتَّفَقَتْ كُلُّ اُمَّةٍ مِنْهُمْ عَلَى اَنَّ رَسُولَهُمْ سَاحِر؟ وَاَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ سِحْرٌ؟ وَكَانُوا يَصِفُونَهُ بِاَنَّهُ مَجْنُونٌ اَوْ كَذّاب؟ وَلِمَاذَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الظَّالِمَة؟ لِمَاذَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الْمُغْرِضَة؟ اِنَّهَا مِنْ اَجْلِ اَنْ يَدْحَضُوا الْحَقَّ وَاَهْلَه؟ وَلَكِنْ اَيْنَ رَبُّ الْحَقّ؟ اَيْنَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ لَابُدَّ اَنْ تَنْفَذَ مَشِيئَتُهُ بِهِمْ وَفِيهِمْ {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ(هَذَا الْحَقُّ وَهَذِهِ الْمَشِيئَة؟ نَعَمْ كَانُوا بِكُلِّ وَقَاحَةٍ وَبِلَا خَجَلٍ وَلَاحَيَاء؟ يَتَّهِمُونَ رَسُولَهُمْ اَنَّهُ سَاحِرٌ مَجْنُون؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{كَذَلِكَ مَااَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ اِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ اَوْ مَجْنُون؟ اَتَوَاصَوْا بِه؟ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُون(وَكَاَنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ اَوْصَى بَعْضاً كُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ فَقُولُوا عَنْهُ سَاحِرٌ اَوْ مَجْنُون؟ وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَيُبْطِلَ السِّحْرَ وَسَيُظْهِرَ اَهْلَهُ عَلَى حَقِيقَتِهُمْ؟ وَلِذَلِكَ يَامُوسَى لَاتَخْشَ مِنْ هَؤُلَاءِ اَبَداً {وَلَاتَخَفْ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى{فَاَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى؟ قُلْنَا لَاتَخَفْ اِنَّكَ اَنْتَ الْاَعْلَى؟ وَاَلْقِ مَافِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا؟ اِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِر؟ وَلَايُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ اَتَى{فَلَمَّا اَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ اِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُه؟ اِنَّ اللهَ لَايُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين؟ وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون}نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام{اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر؟ وَاِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرّ؟ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا اَهْوَاءَهُمْ(نَعَمْ اِتَّبَعُوا اَهْوَاءَهُمْ؟ وَلِمَاذَا يَتَّبِعُونَ الْاَهْوَاء؟ لِاَنَّ الْاَهْوَاءَ هِيَ مَيْلٌ لِمَا فِي نُفُوسِهِمْ عَنِ الْحَقِّ الصَّادِقِ اِلَى التَّكْذِيبِ وَالتَّدْلِيس؟ فَلَمْ يَكْتَفُوا بِتَعَنُّتِهِمْ وَعَنَادِهِمْ؟ بَلِ اتَّبَعُوا الْهَوَى الْاِبَاحِيَّ الَّذِي لَايُرِيدُ لِقَتْلٍ اَوْ اِجْرَامٍ اَوْ تَشْبِيحٍ اَوْ فَسَادٍ اَخْلَاقِيٍّ اَنْ يَكُونَ مَحْظُوراً عَلَيْهِمْ تَعَاطِيهِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَعَلَى غَيْرِهِمْ مِنَ الضُّعَفَاءِ اَبَداً؟ بَلْ كَانَ هَوَاهُمْ دَائِماً مَعَ الْقَوِيِّ الْمُتَجَبِّرِ ضِدَّ الضَّعِيفِ الْمَغْلُوبِ عَلَى اَمْرِه؟ وَكَمَا تَعْلَمُونَ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اَنَّ الْهَوَى مُتَقَلّبٌ مُتَغَيِّرٌ فَوْضَوِيٌّ اِبَاحِيٌّ خَطِيرٌ جِدّاً عَلَى النَّاس وَلَايَثْبُتُ عَلَى حَالٍ اَبَداً؟ وَاَمَّا الْحَقُّ فَاِنَّهُ يَبْقَى ثَابِتاً صَالِحاً لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَان وَيَسْتَطِيعُ كُلُّ اِنْسَانٍ بِمُوجِبِهِ اَنْ يَصِلَ اِلَى حَقّه؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ هَذِهِ الْمُظَاهَرَاتِ الَّتِي تَقُومُ فِي اَكْثَرِ بُلْدَانِ الْعَالَمِ وَبِدَعْمٍ مِنْ قُرُودِ الْيَهُودِ وَخَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ لَيْسَتْ لِوَجْهِ الله؟ وَاِنَّمَا تَقُومُ مِنْ اَجْلِ اَلَّا يَصِلَ اِنْسَانٌ اِلَى حَقّهِ فِي الْعَالَمِ كُلّهِ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ مِنَ الْمُسَاوَاةِ الْعَادِلَةِ الَّتِي يَخَافُ مِنْهَا اَعْدَاءُ اللهِ هَؤُلَاء؟ لِاَنَّهُمْ يُرِيدُونَ اَنْ يَكُونُوا اَسْيَادَ الْعَالَمِ بِوَاسِطَةِ الْعُلُوِّ وَالِاسْتِعْبَادِ الْاِبَاحِيِّ وَالْفَسَادِ فِي الْاَرْضِ وَعَلَى مَبْدَاْ فَرِّقْ تَسُدْ؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُمْ كَانُوا وَمَا زَالُوا اِلَى الْآن؟ يُوقِدُونَ هَذِهِ الْحُرُوبَ وَيُشْعِلُونَهَا؟ وَيَقْتُلُونَ الْقَتِيلَ ثُمَّ يَمْشُونَ فِي جَنَازَتِه؟ مُتَبَاكِينَ عَلَى حُقُوقِ الْاِنْسَان؟ بِدُمُوعِ التَّمَاسِيحِ الْمُنَافِقَةِ الْمُفْتَرِسَةِ الْمُتَوَحِّشَة؟ وَهُمْ فِي حَقِيقَتِهِمْ كَالْاُخْطُبُوطِ الَّذِي يَنْفُثُ حِبْرَهُ الْمَسْمُوم؟ مِنْ اَجْلِ وَضْعِ الْغُبَاشِ عَلَى اَعْيُنِ النَّاس؟ وَمِنْ اَجْلِ التَّغْطِيَةِ وَالتَّعْمِيَةِ عَلَى جَرَائِمِهِمْ بِحَقِّ الْاِنْسَانِيَّة؟ وَالَّتِي يَسْعَوْنَ مِنْ خِلَالِهَا اِلَى اِخْضَاعِ الْعَالَمِ لِجَبَرُوتِهِمْ وَهَيْمَنَتِهِمْ؟ وَلَدَيْهِمْ اَذْيَالٌ كَثِيرَةٌ مِنَ اللّيبْرَالِيَّةِ وَالْعَلْمَانِيَّةِ وَالشُّيُوعِيَّةِ وَالشِّيعَةِ وَالْمَاسُونِيَّة؟ وَكُلُّهَا تَدْعَمُ اِجْرَامَهُمْ الَّلامَحْدُود؟ وَهُمْ كَالْحَرْبَاءِ الَّتِي تَسْتَطِيعُ اَنْ تَتَلَوَّنَ بِاَلْوَانٍ مُتَعَدِّدَة؟ مِنْ سُمُومِ الْاِجْرَامِ الْبَطِيئَةِ الْمَدْسُوسَةِ فِي الْعَسَل؟ مُسْتَغِلّينَ ضَعْفَ الْبَشَر ِفي حُبِّهِمْ لِلنَّوْمِ فِي شَهْرِ الْعَسَل؟ بَلْ فِي شُهُورٍ وَدُهُورٍ مِنَ الْعَسَلِ الْمَمْزُوجِ بِالْمُخَدِّرَاتِ الَّتِي تَجْعَلُهُمْ مُدْمِنِينَ عَلَى عِشْقِ الْهَوَى الْاِبَاحِيِّ غَيْرِ الْمُنْضَبِطِ بِضَوَابِطِ الشَّرْعِ الْاِسْلَامِيّ؟ بَلْ اِنَّهُمْ يَكْرَهُونَ الْاِسْلَامَ وَيُعَادُونَه؟ لِاَنَّهُ يَضْبِطُ الْهَوَى؟ مِنْ اَجْلِ الْمَصْلَحَةِ الْبَشَرِيَّةِ الْعَامَّة؟ وَلَكِنَّهُمْ لَايُرِيدُونَ اِلَّا الْمَصْلَحَةَ الْاَنَانِيَّةَ الْجَشِعَةَ الطَّمَّاعَةَ الْخَاصَّة؟ وَالَّتِي لَاتَخْدِمُ اِلَّا مَصَالِحَهُمُ الشَّخْصِيَّةَ؟ وَلَوْ كَانَتْ عَلَى حِسَابِ تَعَاسَةِ الْبَشَرِيَّة؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمِينَ يُمَارِسُونَ اِجْرَامَهُمْ بِهُدُوءٍ تَامٍّ لَايَخْطُرُ عَلَى بَالِ شَيْطَان؟ وَلَايَكَادُ ضَحَايَاهُمْ يَصْحُونَ مِنْ غَفْلَتِهِمْ؟ اِلَّا وَقَدْ حَقَنُوهُمْ بِجُرْعَةٍ ثَانِيَةٍ مِنْ الْمُخَدِّرَاتِ الَّتِي تَجْعَلُهُمْ يَسْتَمِرُّونَ فِي النَّوْمِ فِي الْعَسَلِ وَالْاَحْلَامِ الشَّيْطَانِيَّةِ السَّعِيدَةِ حَتَّى الْمَوْت؟ وَالِانْتَقَالِ بَعْدَهَا اِلَى الشَّقَاءِ الْاَبَدِيِّ فِي عَذَابِ اللهِ الْاَلِيمِ الْمُهِينِ الْمُخْزِي؟ لِمَنْ لَايَسْتَمِعُ اِلَى صَوْتِ الْحَقِّ اَبَداً؟ وَلِمَنْ يَتَجَاوَبُ مَعَ كَيْدِهِمْ؟ وَلِمَنْ{كَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا اَهْوَاءَهُمْ؟ وَكُلُّ اَمْرٍ مُسْتَقِرّ(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اِنَّهُ الْاَمْرُ الَّذِي حَقَّقَهُ اللهُ تَعَالَى؟ وَلَابُدَّ اَنْ يَكُونَ مُسْتَقِرّاً ثَابِتاً لَايَتَقَلَّبُ وَلَايَتَغَيَّر؟ لِاَنَّ اَمْرَ اللهِ لَايَتَّبِعُ اَهْوَاءَ النَّاس؟ِبدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحُقُّ اَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْاَرْضُ وَمَنْ فِيهِنّ( بَلْ اِنَّ اَمْرَ اللهِ هُوَ الْحَقُّ الثَّابِتُ الَّذِي لَايَتَغَيَّر{بَلْ اَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُون{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْاَنْبَاءِ مَافِيهِ مُزْدَجَر( نَعَمْ اَيُّهَا النَّاس؟ اِقْرَؤُوا الْقُرْآن؟ وَاذْكُرُوا مَافِيه؟ وَتَدَبَّرُوا وَتَفَكَّرُوا بِمَا فِيه؟ نَعَمْ اَيُّهَا النَّاس؟ حَتَّى وَلَوْ كُنْتُمْ لَاتُؤْمِنُونَ بِمَا فِي هَذَا الْقُرْآن؟ اَلَا تَتَّعِظُونَ وَتَعْتَبِرُونَ بِالْاَحْدَاثِ الَّتِي جَرَتْ فِي الْمَاضِي وَالْحَاضِر؟ اَلَا تَخَافُونَ مِنَ الْمُسْتَقْبَل؟ اَلَا تَخَافُونَ مِنْ هَذِهِ الْاَعَاصِيرِ وَ الْفَيَضَانَاتِ الَّتِي تَحْصَلُ فِي اُورُوبّا الْآن؟ اَلَا تَخَافُونَ مِنْ خِذْلَانِكُمْ لِلشُّعُوبِ الْمُسْتَضْعَفَة؟ وَفِيهَا مَا فِيهَا مِنَ الْاَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالشُّيُوخِ وَالْاَبْرِيَاء؟ وَعَدَمِ نُصْرَتِهِمْ وَحِمَايَتِهِمْ وَاِسْعَافِهِمْ وَاِطْعَامِهِمْ؟ وَتَرْكِهِمْ يَنْزِفُونَ الدِّمَاءَ حَتَّى الْمَوْت؟ وَجُوعاً حَتَّى الْمَوْت؟ وَتَشَرُّداً وَعُرِيّاً وَتَعْذِيباً فِي السُّجُونِ حَتَّى الْمَوْت؟ وَتَدْمِيراً لِبُيُوتِهِمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ حَتَّى الْمَوْت؟ اَلَا تَخَافُونَ اللهَ اَيُّهَا الْمَسِيحِيُّون؟ وَقَدْ اَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّاْفَةِ فِي قُلُوبِكُمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَاْفَةً وَرَحْمَة(اَلَا تَخَافُون اللهَ وَاَنْتُمْ تَدُوسُونَ عَلَى قُلُوبِكُمْ؟ اَلَا تَخَافُونَ اللهَ وَاَنْتُمْ تَدُوسُونَ عَلَى مَا فِيهَا مِنْ رَحْمَةٍ وَرَاْفَة؟ اَلَا تَخَافُونَ اللهَ وَاَنْتُمْ تَدُوسُونَ عَلَى هَذِه ِالنِّعْمَةِ الْكُبْرَى؟ لِمَاذَا خَيَّبْتُمْ آمَالَ هَؤُلَاءِ الْمُسْتَضْعَفِينَ بِكُمْ؟لماذا وَقَدْ كَانُوا يَاْمَلُونَ مِنْكُمْ اَنْ تَضُمُّوهُمْ اِلَى صُدُورِكُمْ بِحَنَانَيْكُمْ وَرَاْفَتِكُمْ وَرَحْمَتِكُمْ حَتَّى يَرْحَمَكُمُ الله؟ لِمَاذَا لَاتَمْسَحُونَ عَلَى رُؤُوسِ الْاَيْتَامِ اَيُّهَا الْمَسِيحِيُّون؟ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَعُودَ اِلَى قُلُوبِكُمْ شَيْءٌ مِنْ هَذِه ِالرَّحْمَةِ وَالرَّاْفَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ عَلَى عِبَادِهِ الْمَسَاكِين؟ هَلْ نَسِيتُمُ الْاُمّ تِيرِيزَا رَحِمَهَا اللهُ وَرَاْفَتَهَا وَرَحْمَتَهَا عَلَى عِبَادِ اللهِ اَيُّهَا الْمَسِيحِيُّونَ بِهَذِهِ السُّهُولَة؟ هَلْ نَسِيتُمُ اللّيدِي دَيَانَا تِلْكَ الْمَرْاَةَ الطَّاهِرَةَ رَحِمَهَا الله وَرَاْفَتَهَا وَرَحْمَتَهَا عَلَى هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاِء وَقَدْ كَانَتْ تَذْهَبُ بِرِفْقَةِ دُودِي مِنْ اَجْلِ اَنْ يَدُلَّهَا عَلَى الْاَعْمَالِ الْخَيْرِيَّة؟ لِمَاذَا لَايُحَرِّكُ بَابَا رُومَا شَيْئاً مِنْ نَخْوَتِكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاء وَقَدْ قَامَ بِتَقْبِيلِ قَدَمِ امْرَاَةٍ مُسْلِمَة؟ لِمَاذَا لَانَرَى الْبَابَا اِلَى الْآن يَمْسَحُ عَلَى رُؤُوسِ الْاَيْتَامِ وَيُقَبِّلُهَا؟ اَلَا تَخَافُونَ اللهَ مِنْ دَعْوَةِ هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءِ الْمَظْلُومِينَ مِنَ الْمُعَارَضَةِ فِي سُورِيَّا؟ وَمِنَ الْبَائِسِينَ فِي بُورْمَا؟ وَغَيْرِهِمْ كَثِيرُونَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم؟ حَتَّى اَنَّ اللهَ قَدِ اسْتَجَابَ بَعْضَ دُعَائِهِمْ فِعْلاً؟ وَاَغْرَقَكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْفَيَضَانَات؟ حِينَمَا دَعَوْا بِقَوْلِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَام{فَدَعَا رَبَّهُ اَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ؟ فَفَتَحْنَا اَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِر؟ وَفَجَّرْنَا الْاَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى اَمْرٍ قَدْ قُدِرْ( اَيْنَ قَوْمُ نُوح؟ اَيْنَ قَوْمُ عَادٍ وَثَمُود؟ اَيْنَ قَوْمُ لُوط؟ اَيْنَ رُسُلُهْم؟ لَقَدْ اُهْلِكُوا جَمِيعاً؟ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ اِلَّا رُسُلُهُمْ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُمْ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا؟ وَيَوْمَ يَقُومُ الْاَشْهَاد؟ يَوْمَ لَايَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ؟ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ؟ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار(نَعَمْ اَخِي الْمُؤْمِن اِنَّهَا{حِكْمَةُ بَالِغَةٌ؟ فَمَا تُغْنِي النُّذُر(لِاَنَّ هَؤُلَاءِ الْبَشَرَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الْهَوَى؟ لَايَنْزَجِرُون؟ وَلَايَتَّبِعُونَ الْحِكْمَةَ اَبَداً؟ وَاِنَّمَا هُمْ حَمْقَى بُلَهَاءُ اَغْبِيَاءُ رُعَنَاء{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِ اِلَى شَيْءٍ نُكُر(هُنَالِكَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَة؟ حِينَمَا يُنَادِي الْمُنَادِ بِصَوْتٍ يُزْعِجُهُمْ؟ وَيَجْعَلُهُمْ يَنْبَعِثُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ؟ نَعَمْ بِصَوْتٍ يَجْعَلُهُمْ خَائِفِينَ حَيَارَى سُكَارَى{وَمَا هُمْ بِسُكَارَى؟ وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيد( اِنَّها{حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ؟ فَمَا تُغْنِي النُّذُر(نَعَمْ كُلُّ النُّذُرِ وَالْمَوَاعِظِ الَّتِي اَنْذَرَ اللهُ بِهَا اَمْثَالَ هَؤُلَاء؟ لَايَلْتَفِتُونَ اِلَيْهَا؟ وَلَايَنْتَفِعُونَ بِهَا؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَمَا تُغْنِي النُّذُر}وَتَعَالَوْا مَعِي اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْآن؟ لِنَضْرِبَ مَثَلاً مِنْ اَمْثِلَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيم؟ عَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَايَرْتَدِعُونَ وَلَايَنْزَجِرُون؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ؟ لَايُؤْمِنُون؟ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَة؟ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْاَلِيم(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اَلنَّاسُ جَمِيعاً سَيَمُوتُون؟ كَبِيرُهُمْ وَصَغِيرُهُمْ؟ عَظِيمُهُمْ وَحَقِيرُهُمْ؟ عَالِيهِمْ وَدَانِيهِمْ؟ اَلْكُلُّ سَيَمُوتُ رَغْماً عَنْهُمْ؟ رَضُوا بِذَلِكَ اَوْ لَمْ يَرْضُوا؟ وَمَنِ الَّذِي يَسْتَطِيعُ اَنْ يَتَحَدَّى الْمَوْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً وَمِنْ غَيْرِهِمْ؟ مَنِ الَّذِي يَسْتَطِيعُ اَنْ يَمْنَعَ عَنْهُمُ الْمَوْتَ وَيَحْمِيَهُمْ مِنْهُ وَلَوْ كَانُوا فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَة؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَة(وَلَوْ كُنْتُمْ فِي قُصُورٍ حَصِينَة؟ فَلَابُدَّ اَنْ يَاْتِيَكُمُ الْمَوْت؟ وَلَكِنْ مَتَى يَكُونُ هَذَا الْمَشْهَدُ الرَّعِيب؟ وَمَتَى يَكُونُ هَذَا الْمَشْهَدُ الْمُخِيف{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاثِ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِر( وَكَلِمَة اَجْدَاث هِيَ جَمْعٌ مُفْرَدُهُ جَدَثْ وَهُوَ الْقَبْر؟ سَوَاءً كَانَ الْقَبْرُ فِي بُطُونِ السِّبَاعِ؟ اَوْ فِي بُطُونِ الْحِيتَانِ؟ اَوْ كَانَ عِبَارَةً عَنْ هَذِهِ الْحُفْرَةِ الْاَرْضِيَّةِ الْمَعْرُوفَةِ لِلنَّاسِ جَمِيعاً؟ نَعَمْ اَلْكُلُّ سَيَنْسِلُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ؟ مِنْ اَجْلِ يَوْمِ حَشْرِهِمْ؟ وَالْكُلُّ سَيُحْشَرُ حَافِياً عَارِياً؟ مِنْ دُونِ مَرَاكِز؟ وَمِنْ دُونِ تَفْرِقَة؟ و مِنْ دُونِ شَارَاتٍ تُوضَعُ عَلَى اَكْتَافِ الضُّبَّاطِ الْعَسْكَرِيِّين؟ وَمِنْ دُونِ مَرَاسِم؟ وَمِنْ دُونِ سَجَّادٍ اَحْمَرَ لِاَحَدٍ مِنْهُمْ؟ بَلْ جَهَنَّمَ الْحَمْرَاء؟ اَلَّتِي كَانَتْ صَفْرَاء؟ ثُمَّ اسْوَدَّتْ؟ تَنْتَظِرُ الْمُجْرِمِينَ مِنْهُمْ؟ عَلَى اَحَرِّ مِنَ الْجَمْرِ؟ لِيَكُونُوا وَقُوداً لَهَا؟ مَعَ الْحِجَارَةِ الَّتِي كَانُوا يَهْدِمُونَهَا عَلَى رُؤُوسِ الْاَبْرِيَاءِ؟ نَعَمْ اَخِي{يَخْرُجُونَ مِنَ الْاَجْدَاث؟ كَاَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِر؟ مُهْطِعِينَ اِلَى الدَّاع( نَعَمْ يَخْفِضُونَ رُؤُوسَهُمْ؟ بِذُلٍّ لَامَثِيلَ لَه؟ وَيَسْتَجِيبُونَ اِلَى الدَّاعِ الَّذِي يَدْعُوهُمْ بِقَوْلِهِ؟ اِذْهَبُوا اِلَى هُنَا؟ فَيَذْهَبُونَ رَغْماً عَنْهُمْ؟ اِذْهَبُوا اِلَى هُنَاك؟ فَيَذْهَبُونَ اَيْضاً رَغْماً عَنْهُمْ؟ وَهُمْ حُفَاةٌ عُرَاة؟ فَيَامَنْ تُذِلُّونَ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالْاَطْفَال؟ وَتُعَرُّونَهُمْ مِنْ كَامِلِ ثِيَابِهِمْ فِي السُّجُون؟ مِنْ اَجْلِ التَّحْقِيقِ مَعَهُمْ؟ وَكَمْ يَنْتَظِرُكُمْ مِنَ الذُّلِّ وَالْعَذَابِ الْمُخْزِي الْاَلِيم؟ وَالْعَارِ وَالْفَضِيحَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ مُجْتَمِعِين؟ مِنْ آدَمَ اِلَى قِيَامِ السَّاعَة؟ نَعَمْ اِذْهَبُوا اِلَى هُنَالِك؟ فَيَذْهَبُونَ اَيْضاً؟ ثُمَّ يَقُولُ لَهُمُ الدَّاعِي؟ قِفُوا هُنَا؟ فَيَقِفُون؟ اُجْثُوا عَلَى رُكَبِكُمْ؟ فَيَجْثُونَ عَلَى رُكَبِهِمْ؟ حُفَاةً عُرَاةً؟ مُطَاْطِئِي رُؤُوسِهِمْ؟ لَايُحَرِّكوُنَ سَاكِناً؟ مِنْ شِدَّةِ الْفَزَعِ الْاَكْبَرِ؟ وَلَايَتَخَلَّفُونَ اَبَداً؟ وَلَايَسْتَطِيعُونَ اَنْ يَفْعَلُوا شَيْئاً؟ اِلَّا الْاِذْعَانَ وَالْخُضُوعَ وَالِانْقِيَادَ؟ لِمَا يُقَالُ لَهُمْ؟ وَاَمَّا فِي الدُّنْيَا؟ فَقَدْ كَانُوا اِذَا دُعُوا اِلَى الْحَقِّ؟ تَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِين؟ وَدَعَوْا اَنْصَارَهُمْ؟ اِلَى اِقَامَةِ الْمُظَاهَرَاتِ الْعَارِمَة؟ اَلَّتِي تَدْعُو اِلَى الِانْفِلَاتِ الْاِبَاحِيِّ اللَّامَحْدُود؟ مِنْ قُيُودِ الشَّرَفِ وَالْفَضِيلَة؟ وَالْمُطَالَبَةِ بِقَوَانِين؟ تَجْعَلُ الْاِبَاحِيَّةَ مَشْرُوعَةً؟ بِكُلِّ اَشْكَالِهَا؟ بِمَا فِيهَا مِنَ الزَّوَاجِ الْمِثْلِيِّ الْمُسْرِف؟ اَلْقَاتِلِ لِلنَّسْلِ الْبَشَرِيِّ؟ وَبِمَا فِيهَا مِنَ الْخُمُور؟ اَلَّتِي تُحَرِّضُ عَلَى الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاء؟ وَالسَّرِقَةِ وَالْقَتْل؟ وَالْاِجْرَامِ وَالتَّشْبِيحِ؟ وَاَكْلِ اَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِل؟ وَهَدْمِ الْبُيُوتِ عَلَى رُؤُوسِ اَصْحَابِهَا؟ وَاِخْرَاجِ اَهْلِهَا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقّ؟ اِلَّا اَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا الله وَلَيْسَ الْهَوَى الشَّيْطَانِيَّ الْاِبَاحِيّ؟ نَعَمْ كُلُّ ذَلِكَ يَحْصُلُ فِي الدُّنْيَا؟ بِحُكْمِ حُرِّيَّةِ الِاخْتِيَارِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرّ؟ وَالَّتِي اَعْطَاهَا اللهُ لِلنَّاس؟ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا؟ وَقَامُوا بِاسْتِغْلَالِهَا اَبْشَعَ اسْتِغْلَال؟ نَعَمْ كُلُّ ذَلِكَ يَحْصَل؟ فِي قَانُونِ الدُّنْيَا الْاِبَاحِيِّ الظَّالِم؟ وَاَمَّا فِي الْآخِرَة؟ فَلَا قَانُونَ اِلَّا قَانُونُ الله؟ وَلَاقَاضِيَ اِلَّا قَاضِي الْقُضَاةِ رَبُّ الْعَالَمِين؟ وَلَامُظَاهَرَاتٍ تُنَادِي بِالْاِبَاحِيَّة؟ اِلَّا مُظَاهَرَاتُ مَلَائِكَةِ الْعَذَاب؟ اَلَّذِينَ يُنَادُونَ بِالْاِبَاحِيَّة اَيْضاً؟ وَاَلَّتِي تَسْمَحُ بِتَعْذِيبِ هَؤُلَاء؟بِمُخْتَلَفِ اَشْكَالِ التَّعْذِيبِ السَّادِيِّ وَغَيْرِه؟ وَلَنْ يَشْعُرَ هَؤُلاَءِ بِلَذَّةٍ اَبَداً فِي تَعْذِيبِهِمْ؟ وَلَاوُجُودَ اِلَّا لِلْوَجَعِ وَالْاَلَم؟ وَالْعَذَابِ الْاَلِيمِ الْمُهِينِ الْمُخْزِي؟ وَالَّذِي لَنْ تَسْتَطِيعَ الْجِبَالُ تَحَمُّلَهُ وَهِيَ تَحْتَرِقُ عَلَيْهِمْ فِي جَحِيمِ جَهَنَّم؟ وَلِذَلِكَ{يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِر(وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا اَنْ يَقُولُوا عَسِير؟ لِاَنَّهُمْ يَتَلَعْثَمُونَ فِي كَلَامِهِمْ؟ مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ وَالرُّعْبِ وَالْهَلَع؟ وَلِذَلِكَ انْقَطَعَتْ اَنْفَاسُهُمْ؟ فَقَالُوا عَسِرْ؟ وَلَمْ يَقُولُوا عَسِير؟ نَعَمْ يَارَسُولَ الله؟ نَعَمْ يَااُمَّةَ مُحَمَّد؟ نَعَمْ يَااَيُّهَا النَّاسُ جَمِيعاً؟ اِسْتَمِعُوا اِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ وَهُوَ يَضْرِبُ لَكُمْ مَثَلاً عَجِيباً؟ مِنْ اَمْثِلَةِ الرُّسُل؟ اَلَّذِينَ كَانُوا مِنْ اَفْضَلِ وَاَصْبَرِ الصَّابِرِين{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ؟ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا؟ وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِر(نَعَمْ نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلام؟ وَالَّذِي عَاشَ هَذَا الْعُمْرَ الْمَدِيد؟ وَهَذَا الْعُمْرَ الطَّوِيل؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{فَلَبِثَ فِي قَوْمِهِ اَلْفَ سَنَةٍ اِلَّا خَمْسِينَ عَاماً(نَعَمْ مَاتَتْ اَجْيَال؟ وَجَاءَتْ اَجْيَالٌ اُخْرَى؟ وَكُلَّمَا جَاءَ جِيلٌ؟ كَانَ اَفْسَدَ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ؟ وَاَشَدَّ تَكْذِيباً؟ اِنَّ نُوحاً عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؟ لَمْ يَتْرُكْ وَسِيلَةً مِنْ وَسَائِلِ الدَّعْوَةِ اِلَى اللهِ الْوَاحِدِ؟ وَلَازَمَناً مِنْ اَزْمِنَتِهَا؟ اِلَّا وَ قَدْ سَلَكَهَا مَعَهُمْ؟ ثُمَّ يَشْكُو اِلَى رَبِّهِ{قَالَ رَبِّ اِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارَا؟ فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي اِلَّا فِرَارَا(لَمْ اُقَصِّرْ يَا رَبّ؟ وَكَانَتْ دَعْوَتِي لَهُمْ مُسْتَمِرَّةً؟ فِي اللَّيْلِ؟ وَفِي النَّهَار؟ وَلَكِنْ كُلَّمَا اَزْدَادُ اَوِ ازْدَدْتُّ مَعَهُمْ فِي دَعْوَتِي اِلَيْك؟ اِزْدَادُوا اَوْ يَزْدَادُونَ فِرَارَا؟ وَانْظُرْ اَخِي اِلَى هَذَا التَّصْوِير{وَاِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ؟ جَعَلُوا اَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ؟ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ؟ وَاَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارَا(تَصَوَّرْ مَعِي اَخِي؟ لَوْ اَنَّكَ عَبْدٌ عَادِيُّ مِنْ عِبَادِ اللهِ؟ يَخْطُبُ الْجُمُعَة؟ فَاِذَا بِكُلِّ وَاحِدٍ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ اِلَيْكَ مِنَ الْحَاضِرِينَ فِي الْمَسْجِدِ ؟يَضَعُ اَصَابِعَهُ فِي اُذُنَيْهِ؟ لِكَيْ لَا يَسْمَعَكَ؟ اَوْغَطَّى وَجْهَهُ بِثَوْبِهِ؟ لِكَيْ لَا يَرَاك؟ وَكَاَنَّهُ يَقُولُ لَكَ؟ نَحْنُ نَكْرَهُ اَنْ نَسْمَعَ صَوْتَكَ؟ وَنَكْرَهُ اَنْ نَرَى هَيْئَتَك؟ فَبِاللهِ عَلَيْكَ اَخِي؟ مَابَالُكَ بِرَسُولٍ مِنْ رُسُل ِاللهِ؟ بَلْ هُوَ مِنْ اُولِي الْعَزْمِ؟ وَيُفْعَلُ مَعَهُ هَكَذَا؟ وَلَوْ فُعِلَ مَعَكَ اَخِي مَا فُعِلَ بِنُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَام؟ فَاَنَا مُتَاَكِّدَة؟ اَنَّكَ سَتَتْرُكُ الْمِنْبَرَ؟ وَتَخْرُجُ مِنَ الْجَامِع؟ وَلَكِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام؟ صَبَرَ صَبْراً رَهِيباً مَعَهُمْ؟ وَلَمْ يَفْقِدِ الْاَمَلَ مِنْهُمْ؟ وَلَمْ يَتْرُكْ طَرِيقَةً مُرِيحَةً مِنْ طُرُق ِالدَّعْوَةِ اِلَى اللهِ؟ رُبَّمَا يَسْتَسِيغُونَهَا وَيَتَقَبَّلُونَهَا؟ اِلَّا وَ قَدْ سَلَكَهَا مَعَهُمْ؟ وَلَكِنَّ زَمَّارَ الْحَيِّ وَطَبَّالَهُ؟ لَايُطْرِبُ اَهْلَ الْحَيِّ مَعَ الْاَسَف؟ حَتَّى وَلَوْ اَحْضَرَ مَعَهُ رَاقِصَاتِ الْعَالَمِ وَمَلِكَاتِ جَمَالِه؟حَتَّى وَلَوْ وَقَفْنَ عَارِيَاتِ الصُّدُورِ وَالْاَجْسَام اَمَامَ النَّاسِ جَمِيعاً؟ حَتَّى وَلَوْ كَتَبَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عَلَى صَدْرِهَا؟ جَسَدِي مُلْكٌ لِي؟ وَلَيْسَ مَصْدَرَ شَرَفٍ لِاَحَدٍ مِنَ النَّاس؟ حَتَّى وَلَوْ خَدَشْنَ حَيَاءَ النَّاسِ جَمِيعاً؟ فَلَنْ يَرْضَى هَؤُلَاءِ الْحُثَالَةُ الْاَقْذَارُ الْمُجْرِمُونَ اَبَداً؟ بِاَقَلَّ مِنَ الْاِبَاحَةِ الْمُطْلَقَة؟ لِجَمِيعِ الْمُحَرَّمَات؟ فِي جَمِيعِ دُوَلِ الْعَالَم؟ بِمَا فِيهَا مِنْ عِبَادَةِ الْفِئْرَانِ وَالشَّيَاطِينِ؟ وَالْفَسَادِ الْاَخْلَاقِيِّ؟ وَالْقَتْلِ وَالْاِجْرَامِ وَالتَّشْبِيحِ؟ وَتَعَاطِي الْخَمْرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَالتِّجَارَةِ بِهَا؟ وَمِنْ دُونِ اَيَّةِ ضَوَابِطَ شَرْعِيَّةٍ تَرْدَعُهُم؟ وَهُمْ لَايَرْضَوْنَ حَتَّى بِالضَّوَابِطِ الْوضْعِيَّةِ الَّتِي تُقَيِّدُ هَوَاهَمُ الْاِبَاحِيَّ الشَّيْطَانِيَّ اللَّامَحْدُود؟ وَلِذَلِكَ قَدْ لَاتَنْفَعُ مَعَ هَؤُلاَءِ مَهْمَا طَالَ الزَّمَن؟ اَيَّةُ دَعْوَةٍ اِلَى اللهِ وَتَوْحِيدِهِ؟ وَطَهَارَةِ تَعَالِيمِهِ وَاَخْلَاقِه؟ بِسَبَبِ تَعَنُّتِهِمْ وَعَنَادِهِمْ؟ وَوَوَلَعِهِمْ وَعِشْقِهِمْ لِلْاِبَاحِيَّةِ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى الْمَوْت؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ الْاَقْذَارَ الْاَنْجَاسَ؟ لَايُرِيدُونَ الطَّهَارَةَ اَبَداً؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ؟ اِنَّهُمْ اُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون( بَلْ يَعْتَبِرُونَ الطّهَارَةَ عَاراً وَتَخَلُّفاً وَرَجْعِيَّةً؟ وَتَعْقِيداً وَكَبْتاً؟ وَيَعْتَبِرُونَ الْقَذَارَةَ الْاِبَاحِيَّةَ بِكُلِّ اَشْكَالِهَا؟ تَقَدُّماً وَرُقِيّاً وَانْفِتَاحاً؟ وَانْطِلَاقاً وَحَضَارَةً؟ بَلْ يُرِيدُونَ الْقَذَارَةَ الْاِبَاحِيَّةَ بِكُلِّ اَشْكَالِهَا؟ اَنْ تَنْتَقِلَ عَدْوَاهَا اِلَى جَمِيعِ دُولِ الْعَالَم؟ وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{وَعَسَى اَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ(اِيَّاكُمْ اَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم اَنْ تَحْلُمُوا بِالنَّصْرِ عَلَى عَدُوِّكُمْ وَلَوْ مُجَرَّدَ حِلْم؟ لِاَنَّكُمْ اِذَا بَقِيتُمْ هَكَذَا مُعَطّلِينَ لِحُدُودِ الله؟ فَاِنَّ اللهَ كَذَلِكَ جَزَاءً وَفِاقاً؟ سَيُعَطّلُ جَمِيعَ اَسْبَابِ النَّصْرِ الَّتِي تَدْعَمُكُمْ؟ وَسَيَمْكُرُ لِمَصْلَحَةِ اَعْدَائِكُمْ ضِدَّكُمْ؟ وَلَنْ يَمْكُرْ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَصْلَحَتِكُمْ اَبَداً؟ مَهْمَا بَقِيتُمْ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الْمُخْزِيَةِ مِنْ تَعْطِيلِ حُدُودِ الله؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ الله؟ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين(وَاِيَّاكُمْ ثُمَّ اِيَّاكُمْ ثُمَّ اِيَّاكُمْ اَيُّهَا الْمُسْلِمُون؟ اَنْ تَظْلِمُوا النَّاسَ بِتَطْبِيقِ هَذِهِ الْحُدُودِ؟ مِنْ دُونِ تَحَقُّقِ الشُّرُوطِ الْمَطْلُوبَةِ؟ وَهِيَ شُرُوطٌ صَعْبَةٌ جِدّاً؟ قَدْ تَكُونُ فِي بَعْضِ الْاَحْيَانِ مُسْتَحِيلَة؟ وَخَاصَّةً فِي مَوْضُوعِ الْقَتْلِ وَالسَّرِقَةِ وَالزِّنَى؟ فَاِنْ كَانَتْ هُنَاكَ شُبْهَةٌ لَدَى الْقَاضِي؟ فِي احْتِمَالِ بَرَاءَةِ الْقَاتِلِ؟ وَلَوْ بِنِسْبَةٍ ضَعِيفَةٍ جِدّاً؟ فَاِنَّهَا تَكُونُ فِي مَصْلَحَةِ الْقَاتِل؟ وَخَاصَّةً اِذَا كَانَتِ الْاَدِلَّةُ الْمُتَوَفّرَةُ؟ لَاتَكْفِي لِاِدَانَتِه؟ وَحَتَّى وَلَوْ ثَبَتَتْ عَلَيْهِ جَرِيمَةُ الْقَتْل؟ بِالْاَدِلَّةِ الْقَاطِعَةِ الَّتِي لَاتَحْتَمِلُ الشَّكّ؟ فَاِنَّهُ يَنْجُو مِنَ الْاِعْدَامِ بِالْقِصَاصِ الْعَادِلِ؟ اِذَا عَفَا اَهْلُ الْقَتِيلِ عَنْهُ؟ اَوْ رَضُوا مِنْهُ بِالدِّيَة؟ وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلسَّرِقَة؟ فَاِنَّ قَطْعَ يَدِ السَّارِقِ؟ يَحْتَاجُ اِلَى شُرُوطٍ كَثِيرَةٍ؟ قَدْ تَصِلُ اِلَى سِتِّينَ شَرْطاً اِنْ لَمْ اَكُنْ مُخْطِئَة؟ فَلَايَجُوزُ لِلْقَاضِي اَبَداً؟ اَنْ يَاْمُرَ بِقَطْعِ يَدِ السَّارِقِ؟ اِلَّا بَعْدَ تَحَقّقِ هَذِهِ الشُّرُوطِ جَمِيعِهَا بِلَا اسْتِثْنَاء؟ وَنَحْنُ هُنَا اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ نَعِيشُ فِي بِلَادِ الْاِسْلَام؟ وَلَانَعِيشُ فِي حَدَائِقِ الدَّعَارَةِ الْعَلَنِيَّةِ فِي اِيطَالْيَا وَغَيْرِهَا مِنْ بِلَادِ خَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَة؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ مِنْ شِبْهِ الْمُسْتَحِيلِ جِدّاً؟ اِحْضَارَ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ كَمَا اَمَرَ الله عَلَى الزِّنَا الَّذِي يَحْصَلُ فِي بِلَادِنَا؟ لِاَنَّهُ غَالِباً لَايَكُونُ عَلَنِيّاً؟ فَاِذَا فَاحَتْ رَائِحَةُ الزِّنَى اَوِ اللّوَاطِ اَوِ السِّحَاقِ اَوْ نِكَاحِ الْمَحَارِمِ اَوِ الْبَهَائِمِ عَلَى اَقَلَّ مِنْ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُود؟ فَيَجِبُ جَلْدُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً؟ وَيَجِبُ مُعَامَلُتُهْم عَلَى اَنَّهُمْ مِنْ شُهَدَاءِ الزُّورِ وَالْكَذِبِ وَالْبُهْتَانِ كَمَا اَمَرَ الله؟ اِنْ لَمْ يُغْلِقُوا اُنُوفَهُمْ وَيُخْرِسُوا اَلْسِنَتَهُمُ الْقَذِرَة؟ وَكَذَلِكَ اَيْضاً يَجِبُ التَّعَامُلِ بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ؟ مَعَ اَرْبَعَةٍ مِنَ الشُّهُودِ؟ اَقْوَالُهُمْ غَيْرُ مُتَطَابِقَة؟ وَيُنَاقِضُ بَعْضُهَا بَعْضاً؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ لَايَتَوَرَّعُونَ اَبَداً؟ عَنْ نَشْرِ رَائِحَةِ الْفَسَادِ؟ وَنَشْرِغَسِيلِ ثِيَابِهِمُ الْقَذِرَةِ؟ بَيْنَ النَّاسِ؟ مِنْ اَجْلِ اِشَاعَةِ الْفَاحِشَةِ بَيْنَهُمْ؟ بَلْ لَايَتَوَرَّعُونَ عَنْ اَكْلِ لُحُومِ الْاَمْوَاتِ؟ وَلَوْ كَانَتْ تَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةُ الْجِيفَةِ الْقَذِرَةِ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً؟ اَيُحِبُّ اَحَدُكُمْ اَنْ يَاْكُلَ لَحْمَ اَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوه[ يَا رَسُولَ الله؟ اَرَاَيْتَ؟ اَخْبِرْنِي؟ اِنْ كَانَ فِي اَخِي مَااَقُولُ؟ مِنْ فُحْشِهِ وَزِنَاهُ وَلِوَاطِهِ وَسُحَاقِهَا؟ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ اِنْ كَانَ فِيهِ مَاتَقُولُ حَقّاً وَفَضَحْتَهُ؟ فَقَدِ اغْتَبْتَه؟ وَاِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّه؟ اَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام(وَالْبُهْتَانُ هُوَ اَشَدُّ ظُلْماً وَ اِجْرَاماً وَكَذِباً وَافْتِرَاءً مِنَ الْغِيبَة؟ لِاَنَّ الْمُغْتَابَ قَدْ يَكُونُ صَادِقاً فِي غِيبَتِهِ وَاتِّهَامِهِ عِنْدَ النَّاس؟ وَلَكِنَّهُ كَاذِبٌ عِنْدَ اللهِ اِذَا لَمْ يَاْتِ بِثَلَاثَةٍ مِنَ الشُّهُودِ هُوَ رَابِعُهُمْ؟ وَاَمَّا الْبَاهِتُ الَّذِي يَاْتِي بِالْبُهْتَان؟ فَاِنَّهُ كَاذِبٌ فِي جَمِيعِ الْاَحْوَال؟ لِاَنَّهُ يَتَّهِمُ اِنْسَاناً بَرِيئاً؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً اَوْ اِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً؟ فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَاِثْماً مُبِينَا( وَلِذَلِكَ اَعُودُ فَاَقُولُ لَكُمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ قَدْ لَايَنْفَعُ مَعَ اَمْثَالِ هَؤُلاَءِ الْاِبَاحِيِّينَ اَبَداً؟ اِلَّا اخْتِطَافُهُمْ؟ مِنْ اَجْلِ اِقَامَةُ حُدُودِ اللهِ فِي اَرْضِهِ وَتَاْدِيبِهِمْ بِهَا؟ ثُمَّ اِسْعَافُ مَنْ يُمْكِنُ اِسْعَافُهُ مِنْهُمْ؟ وَاِعَادَتُهُمْ سَالِمِينَ اِلَى اَهْلِهِمْ؟ حَتَّى لَايَتَجَرَّؤُوا عَلَى اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ اَبَداً؟ وَخَاصَّةً اُولَئِكَ الْاَنْجَاسَ؟ الَّذِينَ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟ وَانْتَهَكُوا حُرْمَةَ الْمَسْجِدِ فِي تُرْكِيَّا؟ وَجَعَلُوهُ مَزْبَلَةً لِخُمُورِهِمْ؟ فَيَجِبُ تَعَقُّبُهُمْ؟ وَالْقَبْضُ عَلَيْهِمْ؟ وَجَلْدُهِمْ اَرْبَعِينَ جَلْدَةً لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ؟ وَلَامَانِعَ شَرْعاً مِنْ خَطْفِهِمْ وَتَاْدِيبِهِمْ؟ اِذَا اَفْلَتُوا مِنْ عِقَابِ الدَّوْلَةِ الْمُسْتَهْتِرَةِ بِحُرُمَاتِ اللهِ وَشَعَائِرِه؟ لِاَنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ لَاتَنْفَعُ مَعَهُمْ تِلْكَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي سَلَكَهَا نُوحٌ فِي دَعْوَتِهِ مَعَهُمْ لَيْلاً وَنَهَاراً فِي قَوْلِه{ثُمَّ اِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارَا(نَعَمْ يَحِقُّ لِنُوحٍ وَاَمْثَالِهِ مِنَ الدُّعَاةِ اِلَى اللهِ وَرَثَةِ الْاَنْبِيَاءِ؟ اَنْ يَجْهَرُوا بِدَعْوَتِهِمْ لِهَؤُلَاءِ؟ كَمَا هُمْ يُجَاهِرُونَ بِمَعَاصِيهِمْ؟ وَلِمَاذَا نَلُومُ الدُّعَاةَ اِلَى اللهِ عَلَى فَضْحِ اَمْثَالِ هَؤُلَاءِ؟ اِذَا كَانُوا هُمْ قَدْ بَدَؤُوا بِفَضْحِ اَنْفُسِهِمْ جَهَاراً لَيْلاً نَهَاراً وَعَلَناً؟ وَالْبَادِىءُ اَظْلَم؟ وَاِنْ كُنْتُ لَااُفَضِّلُ اُسْلُوبَ الْفَضِيحَةِ فِي الدَّعْوَةِ اِلَى الله؟ نَعَمْ لَقَدِ اسْتَعْمَلَ مَعَهُمْ نُوحٌ كُلَّ الْاَسَالِيب؟ نَعَمْ دَعَاهُمْ جِهَارَا؟ وَكَانَ يَقِفُ فِيهِمْ خَطِيباً؟ يَخْطُبُ فِي جُمُوعِهِمْ؟ وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالْجِهَارِ فِي الدَّعْوَةِ اِلَى الله{ثُمَّ اِنِّي اَعْلَنْتُ لَهُمْ وَاَسْرَرْتُ لَهُمْ اِسْرَارَا(نَعَمْ اَخِي يَقُولُ نُوحٌ عَنْ نَفْسِهِ؟ اَحْيَاناً اَرَى اثْنَانِ اَوْ ثَلَاثَة اَوْ اَرْبَعَة يَتَكَلَّمُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ؟ فَاَحْشُرُ نَفْسِي مَعَهُمْ؟ وَاَدْعُوهُمْ اِلَى الله؟ وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالْاِعْلَانِ فِي الدَّعْوَةِ اِلَى الله؟ وَاَحْيَاناً اَرَى فَرْداً وَاحِداً فَقَطْ؟ فَاَدْعُوهُ اِلَى الله؟ وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالْاِسْرَارِ فِي الدَّعْوَةِ اِلَى الله؟ وَلَمْ اَكَلَّ؟ وَلَمْ اَمَلَّ؟ وَلَمْ اَفْتَاْ؟ وَلَمْ اَتَوَانَ؟ وَلَمْ اَتَاَخَّرْعَنْ دُعَائِهِمْ اِلَى اللهِ؟ لَا فِي لَيْلٍ؟ وَلَا فِي نَهَار؟ وَلَمْ اَسْمَحْ لِلْيَاْسِ وَلَا لِلْمَلَلِ وَلَا لِلْكَلَلِ وَلَا لِلْاِحْبَاطِ؟ بِالدُّخُولِ اِلَى قَلْبِي؟ بَلْ كَانَ قَلْبِي يَتَقَطَّعُ اَلَماً وَحَسْرَةً عَلَيْهِمْ؟ وَكِدْتُّ اَقْتُلُ نَفْسِي؟ وَكَادَ الْهَمُّ وَالْغَمُّ يَقْتُلُنِي مِنْ عَنَادِهِمْ وَتَعَنُّتِهِمْ؟ نَعَمْ اَخِي؟ هَذَا النَّبِيُّ الْكَرِيمُ؟ وَالرَّسُولُ الصَّبُورُ؟ مَاذَا حَدَثَ لَهُ مَعَ قَوْمِهِ بَعْدَ ذَلِك{فَمَا آمَنَ مَعَهُ اِلَّا قَلِيل(وَهُنَاكَ اَقْوَالٌ لِلْعُلَمَاءِ عَنْ عَدَدِ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ؟ وَالْاَكْثَرِيَّةُ مِنْهُمْ تَقُول آمَنَ مَعَهُ ثَمَانُون؟ وَتَصَوَّرْ مَعِي اَخِي{وَقَدْ لَبِثَ فِيهِمْ اَلْفَ سَنَةٍ اِلَّا خَمْسِينَ عَاماً(950 سَنَة؟ بِمَا فِيهَا مِنْ صَبْرٍ؟ وَمُعَانَاةٍ؟ وَتَحَمُّلٍ لِاَشَدِّ الْاَذَى مِنْ قَوْمِهِ عَلَيْهِ السَّلَام؟ وَمَا مَاتَ اِنْسَانٌ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ؟ اِلَّا وَقَدْ اَوْصَى وَرَثَتَهُ؟ بِاِيذَاءِ نُوحٍ اَشَدَّ الْاَذَى؟ حَتَّى اَنَّهُمْ كَانُوا لَعَنَهُمُ الله؟ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ؟ وَيُغْرُونَ اَوْلَادَهُمْ؟ حَتَّى يَرْمُوهُ بِالْحِجَارَة؟ وَكَانُوا يُؤْذُونَهُ اَذىً شَدِيداً؟ وَيَفْدَغُونَهُ بِالْحِجَارَةِ فِي رَاْسِهِ؟ حَتَّى تَوَرَّمَ رَاْسُهُ وَجِسْمُهُ مِنْهَا عَلَيْهِ السَّلَام؟ وَاَدْهَى مِنْ ذَلِكَ وَاَمَرّ؟ اَنَّهُ مَا آمَنَ مَعَهُ اِلَّا ثَمَانُون؟ وَمَاذَا يَسْتَطِيعُ هَؤُلاَءِ اَنْ يَفْعَلُوا؟ اَمَامَ الْكَثْرَةِ الْهَائِلَةِ الَّتِي كَانَتْ تُؤْذِيهِ؟ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ وَالْاَجْيَال؟ فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِك{وَاُوحِيَ اِلَى نُوحٍ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ؟ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُون؟ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِاَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا؟ وَلَاتُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا؟ اِنَّهُمْ مُغْرَقُون وَيَصْنَعُ الْفُلْك(فَاِذَا بِقَوْمِهِ وَقَدْ رَاَوْهُ يَصْنَعُ الْفُلْكَ فِي الصَّحْرَاء؟ فَقَالُوا مَابَالُ نُوحٍ وَقَدْ جُنَّ جُنُونُه؟ هَلْ فَقَدَ عَقْلَه؟ هَلْ مَلَّ مِنَ الدَّعْوَةِ اِلَى اِلَهِهِ الْمَزْعُوم؟ حَتَّى اَنَّهُ صَارَ نَجَّاراً بَعْدَ اَنْ كَانَ رَسُولاً دَاعِياً بِزَعْمِهِ؟ وَاَيْنَ يَصْنَعُ الْفُلْك؟ هَلْ يَصْنَعُهَا فِي الصَّحْرَاء؟ يَبْدُو اَنَّ الْجُنُونَ قَدْ اَصْبَحَ لَهُ فُنُون{وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَاٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْه؟ قَالَ اِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَاِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُون؟ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَاْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيم(وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يُغْرِقُهُ اللهُ وَمَنْ يُنْجِيهِ فِي هَذِهِ السَّفِينَة؟ فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ اَنْ قَطَعَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْاَمَلَ مِنْهُمْ؟ حِينَمَا اَوْحَى اللهُ اِلَيْهِ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ آمَن؟ بَعْضُ النَّاسِ الْجُهَّال يَتَّهِمُونَ نُوحاً ؟اَنَّهُ قَدْ تَسَرَّعَ بِالدَّعْوَةِ عَلَى قَوْمِهِ؟ كَمَا تَسَرَّعَ يُونُسُ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام حِينَمَا{اَبَقَ اِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُون؟ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِين(وَكَمَا تَسَرَّعَ رَسُولُ اللهِ فِي قَوْلِهِ؟ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ فَعَلُوا هَذَا بِنَبِيِّهِمْ؟ حَتَّى نَزَلَ قَوْلُ الله{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْاَمْرِ شَيْء(وَنَقُولُ لِهَؤُلَاء؟ يَبْدُو اَنَّ اَلْفَ سَنَةٍ اِلَّا خَمْسِينَ عَاماً مِنَ الدَّعْوَةِ اِلَى الله؟ لَمْ تَكْفِكُمْ؟ مَعَ الْعِلْمِ؟ اَنَّ نُوحاً عَلَيْهِ السَّلَام؟ لَمْ يَفْقِدِ الْاَمَلَ فِي هِدَايَةِ قَوْمِهِ؟ اِلَى آخِرِ لَحْظَة؟ حَتَّى اَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام؟ لَمْ يَفْقِدِ الْاَمَلَ فِي نَجَاةِ ابْنِهِ الْكَافِرِ اَيْضاً؟ مِنْ غَرَقِ الطُّوفَان؟ حَتَّى قَطَعَ اللهُ اَمَلَهُ بِقَوْلِهِ{اِنَّهُ لَيْسَ مِنْ اَهْلِكَ؟ اِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح؟ فَلَا تَسْئَلْنِ مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ؟ اِنِّي اَعِظُكَ اَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين{فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ اَنَّهُ عَدُوٌّ لِلهِ؟ تَبَرَّاَ مِنْه(وَهَذَا هُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى {اِنَّهُ لَيْسَ مِنْ اَهْلِك(بِمَعْنَى اَنَّ عَلَيْكَ اَنْ تَتَبَرَّاَ مِنْهُ يَانُوح؟ لَا كَمَا يَفْهَمُهَا بَعْضُ الْجُهَّال؟ مِنْ اَنَّهُ وَلَدُ زِنَا؟ وَلَيْسَ وَلَداً لِنُوحٍ؟ وَالْعَيَاذُ بِالله؟ وَاَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِدُعَاءِ نُوحٍ؟ فَاِنَّهُ لَمْ يَدْعُ عَلَيْهِمْ؟ اِلَّا بَعْدَ اَنْ فَقَدَ الْاَمَلَ مِنْ هِدَايَتِهِمْ تَمَاماً؟ مُعْتَمِداً فِي دُعَائِهِ عَلَيْهِمْ؟ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاُوحِي اِلَى نُوحٍ اَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ اِلَّا مَنْ قَدْ آمَن(كَمَا اَسْلَفْنَا؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّهُ دَعَا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ{رَبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْاَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارَا؟ اِنَّكَ اِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ؟ وَلَايَلِدُوا اِلَّا فَاجِراً كَفَّارَا(وَانْظُرْ اَخِي اِلَى هَذَا الْاِيجَازِ الْعَجِيبِ فِي سُورَةِ الْقَمَر{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ؟ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا؟ وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِر( وَكَلِمَة ازْدُجِر؟ فِعْل مَاضِي مَبْنِي لِلْمَجْهُول؟ بِمَعْنَى اَنَّنَا زَجَرْنَاهُ وَمَنَعْنَاهُ مِنَ الدَّعْوَةِ اِلَى الله؟ وَقُمْنَا بِحَظْرِهَا عَلَيْهِ وَعَلَى اَتْبَاعِه{فَدَعَا رَبَّهُ اَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر(يَارَبّ قَدْ بَذَلْتُ جَهْدِي؟ وَلَقَدْ بَذَلْتُ طَاقَتِي؟ وَلَقَدْ اَفْنَيْتُ عُمْراً طَوِيلاً جِدّا؟ً فِي لَيْلِي؟ وَنَهَارِي؟ جَهَاراً؟ وَاِعْلَاناً؟ وَاِسْرَاراً؟ بِدَعْوَتِي اِلَى تَوْحِيدِك؟ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ اَرَ اِلَّا صَدّاً وَسَدّاً مَنِيعاً؟ فَانْتَصِرْ لِدِينِكَ وَتَوْحِيدِكَ وَمُوَحِّدِيكَ يَا رَبّ؟ انْتَصِرْ لِدِينِكَ؟ اِنْتَصِرْ لِمَنْهَجِكَ؟ اِنْتَصِرْ لِلْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْاَرْض؟ اِنْتَصِرْ لِاَصْحَابِ الْحَقّ؟ اِنْتَصِرْ لِلْمَقْهُورِين؟ اِنْتَصِرْ لِلْمَظْلُومِين؟ اِنْتَصِرْ لِلْحَيَارَى؟ اِنْتَصِرْ لِلشُّهَدَاءِ الْمَقْتُولِينَ بِغَيْرِ حَقٍّ اِلَّا اَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا الله؟ اِنْتَصِرْ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ لَايَتْرُكُونَ رَجُلاً اَنْ يَقًولَ رِبِّيَ اللهُ اِلَّا وَقَدْ قَتَلُوه؟ اِنْتَصِرْ لِلْاَطْفَالِ الرُّضَّع؟ وَالشُّيُوخِ الْخُشَّع؟ وَالشَّبَابِ الرُّكَّع؟ مِنْ اَصْحَابِ الدِّينِ الصَّحِيحِ السُّنِّيِّ الْاَرْفَع؟ يَا رَفِيعَ الدَّرَجَات؟ وَيَاذَا الْعَرْشِ الْعَظِيم؟ يَامَنْ تُلْقِي الرُّوحَ مِنْ اَمْرِكَ عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِك؟ اَزْهِقْ اَرْوَاحَ هَؤُلَاءِ الظَّالِمِين؟ وَاَرِحْنَا مِنْ شُرُورِهِمْ وَاِجْرَامِهِمْ اِنْ لَمْ يَكُونُوا اَهْلاً لِهِدَايَتِكَ وَرَحْمَتِكَ بِهِمْ يَا رَبّ؟ فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِك{فَفَتَحْنَا اَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِر(نَعَمْ اِنَّهَا اسْتِجَابَةٌ فَوْرِيَّة؟ فَمَنْ هُوَ الَّذِي فَتَحَ اَبْوَابَ السَّمَاء؟ اِنَّهُ اللهُ الَّذِي اَسْنَدَ الْفَتْحَ اِلَى ذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ؟ لِيُحِيطَهُ بِهَالَةٍ مِنَ التَّعْظِيمِ؟ وَبِحَالَةٍ مِنَ التَّبْجِيل؟ نَعَمْ؟ نَحْنُ الَّذِينَ فَتَحْنَا اَبْوَابَ السَّمَاء؟ لَمْ يَفْتَحْهَا جِبْرِيل؟ وَلَا اِسْرَافِيل؟ وَلَامِيكَائِيل؟ وَلَا عِزْرَائِيل؟ وَلَا مَالِك خَازِنُ النَّار؟ وَلَامُحَمَّدُ؟ وَلامُوسَى؟ وَلَاعِيسَى؟ وَاِنَّمَا الَّذِي فَتَحَهَا؟ هُوَ الله اَلْمُنْتَقِم الْجَبَّارُ شَدِيدُ الْعِقَابِ رَبُّ الْعَالَمِين{فَفَتَحْنَا اَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِر(وَاَمَّا الْاَرْضُ؟ فَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ فَجَّرْنَا عُيُونَ الْاَرْض؟ لِاَنَّهُ لَوْ قَالَهَا؟ لَتَوَهَّمَ قَارِىءُ الْقُرْآنِ؟ اَنَّ التَّفْجِيرَ قَدْ حَصَلَ؟ عَلَى مَسَاحَاتٍ مَحْدُودَةٍ مِنَ الْاَرْضِ؟ وَلَمْ يَشْمَلْ جَمِيعَ مَسَاحَةِ الْاَرْض؟ وَاِنَّمَا قَال{وَفَجَّرْنَا الْاَرْضَ عُيُوناً( بِمَعْنَى اَنَّ التَّفْجِيرَ؟ لَمْ يُبْقِ عَلَى نُقْطَةٍ مِنْ نِقَاطِ الْاَرْضِ؟ مَهْمَا كَانَتْ صَغِيرَةً؟ اِلَّا وَقَدْ شَمَلَهَا؟ بِمَا فَجَّرَهَا بِهِ مِنْ عُيُونِ الطُّوفَان؟ وَكَلِمَةُ الْاَرْضِ فِي الْاَصْلِ هِيَ مُضَاف اِلَى كَلِمَةِ عُيُونَ فِيمَا لَمْ يَقُلْهُ الله؟ وَلَكِنَّهَا تَحَوَّلَتْ اِلَى مَفْعُول بِهِ لِلْفِعْلِ الْمَاضِي فَجَّرْنَا فِيمَا قَالَهُ الله؟ وَكَلِمَة عُيُوناً اَيْضاً؟ هِيَ تَمْيِيزٌ مُحَوَّلٌ عَنْ مَفْعُول؟ بِمَعْنَى اَنَّ كَلِمَةَ عُيُوناً؟ كَانَتْ مَفْعُولاً بِهِ لِلْفِعْل فَجَّرْنَا فِيمَا لَمْ يَقُلْهُ سُبْحَانَه؟ وَلَكِنَّهَا تَحَوَّلَتْ اِلَى تَمْيِيز؟ وَحَلَّتْ مَحَلَّهَا كَلِمَةُ الْاَرْضِ وَاَصْبَحَتْ مَفْعُولاً بِهِ لِلْفِعْلِ فَجَّرْنَا بَعْدَ اَنْ كَانَتْ مُضَافاً اِلَيْهِ فِي جُمْلَةِ فَجَّرْنَا عُيُونَ الْاَرْض فِيمَا لَمْ يَقُلْهُ سُبْحَانَه؟ اِلَى جُمْلَة فَجَّرْنَا الْاَرْضَ عُيُوناً فِيمَا قَالَهُ سُبْحَانَهُ؟ مِنْ اَجْلِ بَيَانِ الْمَعْنَى الْبَلَاغِيِّ الشَّامِلِ؟ لِجَمِيعِ مَسَاحَةِ الْيَابِسَةِ عَلَى وَجْهِ الْاَرْض؟ بِمَعْنَى اَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَوْ قَالَ فَجَّرْنَا عُيُونَ الْاَرْض؟ لَكَانَ الْمُتَفَجَّرُ هُوَ الْعُيُونُ فَقَطْ؟ اَمَا وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ وَفَجَّرْنَا الْاَرْضَ عُيُوناً؟ أيْ صَارَتِ الْاَرْضُ كُلُّهَا عُيُوناً تَتَفَجَّرُ اِلَى اَعْلَى؟ وَمَاءُ السَّمَاءِ يَنْهَمِرُ اِلَى اَسْفَل؟ فَالْتَقَى مَاءُ السَّمَاءِ مَعَ مَاءِ الْاَرْض{عَلَى اَمْرٍ قَدْ قُدِر(أيْ قَدَّرَهُ اللهُ عَلَى هَؤُلاَء؟ ِلاَنَّهُمْ نَشَّفُوا دَمَ نُوحٍ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ اِلَى اللهِ وَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ؟ بَلْ بَلَغَتْ دَرَجَةُ عَنَادِهِمْ اِلَى دَرَجَةِ اَنَّهُمْ يَذْهَبُونَ بِنُوحٍ اِلَى الْبَحْرِ ثُمَّ يَعُودُونَ بِهِ عَطْشَاناً مِنْ شِدَّةِ مُرَاوَغَتِهِمْ وَمُسَاوَمَتِهِمْ لِنُوحٍ عَلَى عَقِيدَتِه؟ وَالتَّارِيخُ يُعِيدُ نَفْسَهُ الْيَوْم مَعَ خَنَازِيرِ الصُّلْبَانِ الْخَوَنَةِ؟ اَلَّذِينَ يُرَاوِغُونَ وَيُرَاوِغُونَ وَيُرَاوِغُونَ مَعَ الشَّعْبِ السُّورِيِّ اِلَى مَا لَانِهَايَةَ؟ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ نَسْمَعُ وُعُوداً كَاذِبَةً جَدِيدَةً؟ بِمُسَاعَدَةِ الشَّعْبِ السُّورِيِّ؟ عَلَى حِمَايَةِ نَفْسِهِ؟ مِنْ بَطْشِ النِّظَامِ الْمُجْرِم؟ وَمَا اَكْثَرَ مَانَسْمَعُ؟ عَنِ الْاَسْلِحَةِ النَّوْعِيَّةِ وَالْفَتَّاكَةِ وَالرَّادِعَةِ الَّتِي يَعِدُونَنَا بِهَا؟ وَاَصْبَحْنَا لَانَرَاهَا اِلَّا فِي اَحْلَامِنَا{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ؟ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ اِلَّا غُرُورَا(وَاَمَّا عَلَى اَرْضِ الْوَاقِعِ الصَّادِقِ الْبَعِيدِ عَنِ الْاَحْلَامِ وَالْاَمَانِي الْكَاذِبَةِ؟ فَاِنَّنَا لَانَرَى اِلَّا الْاَسْلِحَةَ الْفَتَّاكَةَ الْمَصْنُوعَةَ مِنَ الصُّلْبَانِ الْخَشَبِيَّة؟ عَفْواً اَقْصِدُ الصُّلْبَانَ الْحَدِيدِيَّةَ؟ اَلْمُحَمَّاةَ بِنَارِ حِقْدِهِمْ وَغِلّهِمْ وَضَغِينَتِهِمْ وَكُرْهِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ؟ وَالَّتِي يَصُبُّونَ بِهَا جَامَّ غَضَبِهِمْ عَلَى الشَّعْبِ السُّورِي؟ مُسْتَعِينِينَ بِاَدَوَاتِهِمُ الْمُجْرِمَةِ؟ مِنْ عِصَابَاتِ قَوْمِي النُّصَيْرِيِّينَ الْعَمِيلَةِ لَهُمْ رَغْماً عَنْهَا؟ لِاَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَى الْقِيَامِ بِتَصْفِيَتِهَا وَاِبَادَتِهَا عَنْ بَكْرَةِ اَبِيهَا؟ اِذَا لَمْ تُنَفِّذْ مُخَطَّطَاتِهِمُ الْاِجْرَامِيَّةَ التَّوَسُّعِيَّةَ بِالْحَرْفِ الْوَاحِدِ كَمَا يَاْمُرُونَهَا؟ وَمَا اَجْبَنَ قَوْمِي وَمَا اَخْوَفَهُمْ؟ فِي مُوَاجَهَةِ هَؤُلَاءِ الْجَبَابِرَةِ الْخَوَنَةِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؟ وَمَا اَقْوَاهُمْ فِي مُوَاجَهَةِ شَعْبٍ ضَعِيفٍ اَعْزَلَ؟ لَايَمْلِكُ مِنْ اَمْرِهِ شَيْئاً؟ اِلَّا اللُّجُوءَ اِلَى الله؟ وَلِذَلِكَ لَاتَسْتَغْرِبُوا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ؟ حِينَمَا اَمَرَ اللهُ بِمُقَاتَلَةِ اَمْثَالِ هَؤُلَاء؟ لِاَنَّنَا اِذَا لَمْ نُقَاتِلْهُمْ؟ فَسَيَقْتُلُونَنَا بِدَمٍ بَارِد؟ وَلَاتَسْتَغْرِبُوا اِذَا اَمَرَ اللهُ بِمُقَاتَلَتِهِمْ وَلَوْ مِنْ اَجْلِ الْجِزْيَةِ الَّتِي فِيهَا مِنَ الْاِذْلَالِ وَالصَّغَارِ لَهُمْ مَافِيهَا؟ لِاَنَّنَا اِذَا لَمْ نَقُمْ بِاِذْلَالِهِمْ بِالْحُدُودِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي اَمَرَ اللهُ بِهَا؟ فَاِنَّهُمْ سَيُذِلُّونَنَا وَلَوْ بِهَتْكِ اَعْرَاضِنَا وَاغْتِصَابِنَا رِجَالاً وَنِسَاءً فِي السُّجُونِ وَخَارِجَهَا؟ وَلَنْ يَبْقَى نَوْعٌ مِنْ اَنْوَاعِ التَّعْذِيبِ وَالْاِذْلَالِ الْجِنْسِيِّ السَّادِيِّ؟ اِلَّا وَسَيُمَارِسُونَهُ عَلَيْنَا؟ وَلِذَلِكَ كَانَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَمِ؟ يَشْمَئِزُّونَ مِنْ آيَةِ الْجِزْيَة؟ وَمَا فِيهَا مِنَ الذُّلِّ وَالصَّغَارِ لَهُمْ؟ وَيَطْعَنُونَ فِيهَا؟ وَيَعِيبُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ اَحْكَامَهَا؟ حَتَّى يَبْقَى اِذْلَالُ النَّاسِ وَاسْتِعْبَادُهُمْ مَقْصُوراً عَلَيْهِمْ وَحْدَهُمْ دُونَ سِوَاهُمْ؟ وَاَمَّا الْيَوْم؟ فَاِنَّهَا قَدْ اَصْبَحَتْ وَاضِحَة وُضُوحَ الشَّمْسِ؟ اِلَى دَرَجَةِ اَنَّهُ لَمْ يَعُدْ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أيُّ حَقٍّ اَبَداً؟ فِي تَوْجِيهِ أيِّ طَعْنٍ اَوِ انْتِقَادٍ اَوْ عَيْبٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي آيَةِ الْجِزْيَةِ هَذِهِ؟ لِاَنَّ الَّذِي اَنْذَرَ بِهَذِهِ الْآيَةِ سُبْحَانَهُ؟ قَدْ اَعْذَرَهُمْ قَبْلَ اَنْ يُنْذِرَهُمْ؟ فَاِمَّا الْاِسْلَامُ الَّذِي يَسْلَمُ بِهِ النَّاسُ مِنْ اِذْلَالِهِمْ وَاسْتِعْبَادِهِمْ؟ وَاِمَّا الْجِزْيَةُ الَّتِي تَكْسِرُ شَوْكَتَهُمْ؟ وَتَفْرِضُ هَيْبَةَ الْاِسْلَامِ عَلَيْهِمْ؟ لِتَحُدَّ مِنْ خَطَرِهِمْ؟ وَبِالتَّزَامُنِ مَعَ ذَلِكَ اَيْضاً؟ فَاِنَّ اَمْوَالَ الْجِزْيَةِ الَّتِي دَفَعُوهَا؟ تَفْرِضُ عَلَى الْاِسْلَامِ رَغْماً عَنْهُ؟ اَنْ يَكْسِرَ شَوْكَةَ اَعْدَائِهِمْ؟ مِنْ اَجْلِ حِمَايَتِهِمْ؟ وَاِلَّا فَعَلَيْهِ اَنْ يُعِيدَ لَهُمْ اَمْوَالَ الْجِزْيَةِ الَّتِي دَفَعُوهَا؟ اِذَا عَجِزَ الْاِسْلَامُ عَنْ حِمَايَتِهِمْ؟وَلِذَلِكَ فَاِمَّا الْاِسْلَامُ؟ وَاِمَّا الْجِزْيَةُ؟ وَاِمَّا السَّيْفُ عَلَى رِقَابِهِمْ؟ اِذَا رَفَضُوا دَفْعَ الْجِزْيَةِ لِلْمُسْلِمِين؟ بَعْدَ اِعْفَاءِ فُقَرَائِهِمْ مِنَ الدَّفْعِ وَمِنَ السَّيْفِ اَيْضاً؟ ثُمَّ مُسَاعَدَتِهِمْ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ بِالصَّدَقَةِ الشَّهْرِيَّةِ عَلَيْهِمْ؟ فَلَمْ يَعُدْ لَهُمْ أيُّ حُجَّةٍ فِي تَوْجِيهِ أيِّ طَعْنٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ؟ بَعْدَ اَنْ ظَهَرُوا عَلَى حَقِيقَةِ اِجْرَامِهِمُ اللَّامَحْدُودِ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِين؟ وَانْكَشَفَ لِلْعَالَمِ كُلِّهِ حِقْدُهُمُ الدَّفِينُ وَمَسْتُورُهُمْ وَاِذْلَالُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ وَانْتِهَاكُهُمْ لِاَبْسَطِ حُقُوقِ الْاِنْسَانِ الْمُسْلِمِ وَمُقَوِّمَاتِ عَيْشِه؟ فَاَيْنَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ؟ وَمَاذَا حَدَثَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ الطُّوفَانِ الْمُخْزِي؟ وَمَاذَا كَانَ مَصِيرُهُمْ{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ اَلْوَاحٍ وَدُسُر؟ تَجْرِي بِاَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِر(وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ هُنَا حَمَلْنَاهُ عَلَى السَّفِينَةِ؟ وَاِنَّمَا حَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ اَلْوَاحٍ وَدُسُر؟
المصدر


اقرأ أيضا::


hfphe ugldm []d]i ,h,pd hgn k,p hki gk dclk lk r,l; hgh r] Nlk? dclk



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
واوحي, يؤمن, قومك, آمن؟


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ابحاث علمية جديده واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن؟

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:54 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO