#1
| |||
| |||
اروع قصايد لِقاء لمْ يَكن لِقَائَنا الأخِيرُ شافياً جئتِي إليّ كـ نَسمة عَبير لَم أكَدْ أسْتَشعِر لذَتها وإذ بِهَا تَتلاشَى وتختَفِي ! التَقيتكِ وفِي جُعبتي الكَثير لـ أرويه لكِ عنْ طِفلَتنا التِي أرهَقنِي حُزنها وحَاجتَها إليكِ فَهِي تأنّ كُل لَيلَة وتهذِي .. مَامَا , مَامَا مَاذا أخْبرهَا عَن غِيابكِ الظَالم , مَاذا أخْبرهَا عَن غِيابكِ المُؤلم فقد نفذت الأعذار التي أطرزها بحنان ودفء الأمومه كَي تُطمئِنَ نبْضها لـِ تَهدَأ / فَتَنام ! التَقيتُكِ لـ أخبركِ أنّ مَكانكِ كَما هُو لَم تَمَسُه رُوح بَعدكِ لَكنهُ يَحتَضِر ويَزدادُ ظُلمَة يَوماً بَعد يَوم ! هَل تَذكرينَ المِعطَف الأسْودَ الذي ارتَديْنَاه ذَاتَ مَرةٍ مَعاً تَحتَ المَطر .. هَل تَذكُرينَه ؟! مَازالَ كَما وضَعَته أنَامِلكِ أوَاخِر الشِتاء الذي رَحلتِي به فَغابَ الدِفء مُنذ حِينَها فَالشِتاء بَات قَاسِياً بَعد رَحيلكِ وَ كَأنه يُخبرُني : لا مَلاذَ مِني إلا أحضَانَها هَل تَذكرينَ صُندوقَ أسْرَارَنا , رَسائِلَنا , قُبُلاتِنا , وِسَادَتنَا دُمُوعَنَا , وُعُودنَا , حَتى الوَرقة التِي دَوّنا بهَا أسْماءَ أطْفالِنا كل التَفاصِيل تَنوح غِيابَكِ , كُل التَفاصيل تَفتقِد مُرور أنَامِلكِ عَليْها التَقيتُكِ وَ لمْ أكَدْ أصِلُ إليْكِ حَتى بَدأ نَبضِي يَخفِق تَدريجِياً وَ كَأن الحَياة سَرتْ بِأوردَتِه مِنْ جَديد فَشعرت بِنَشوة اكتِمال اللقَاء وَ لَم يَكتَمِل اللقَاء ! مَضَى الوَقْت سَريعَاً جداً وَ كأنَنا التَقيْنا عَلى مَتن قِطار ! لَم أَنطِق إلا بـِ [ أفْتَقدُكِ جِداً ] حَتى تَلاشى طَيفُكِ بالسَماء ..~ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hv,u rwhd] gArhx |
الكلمات الدليلية (Tags) |
لِقاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |