| |||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| |||
| |||
 ابيات شعر جميلة مختارات قصائد حب للشاعر التشيلي بابلو نرودا                                 Pablo Neruda ترجمة بتصرف : د . عدنان جواد الطعمة الملكة عيّنتك ملكة ، توجد ملكات عظيمات أكبر منك . وهنّ طاهرات أطهر منك ، توجد الأجمل ، و أجمل منك ، إلا أنك الملكة . عندما تسيرين في الشوارع ، لا يعرفك أحد . ولا يرى أحد تاجك البلّوريّ , لا أحد يرى السجاد الذهبي الأحمر الذي تدوسينه بكل خطوة من خطواتك . لا أحد يرى السجاد الغير موجود . وعندما تظهرين ، تهتز أجراس و نواقيس السماء و أن نشيدا يملأ العالم . فقط أنتِ و أنا فقط أنتِ و أنا ، حبيبتي ، نسمع أنغامه . صانع الفخار ( الخزاف ) جسمك الكامل الوحيد لي ، له كأس أو حلاوة . و عندما أرفع ذراعك ، أجد حمامة في كل مكان ، تبحث عني ، كأنما كنتِ مصنوعة ، يا عزيزتي ، من الطين ليديّ اللتان تصنعان الفخار ركبتيك ، نهديك ، خاصرتيك افتقدتها ، كتجويف في تربة متعطشة ، ومنه يتفكك الشكل ، و سوية أصبحنا متكاملين كنهر واحد ، كشاطئ وحيد . قدماك عندما لا أستطيع النظر إلى وجهك ، فإني سأنظر إلى قدميك . قدماك من العظام المقوسة ، قدماك الصغيرتين الصلبتين ، أعلم أنهما يحملانك وأن وزنك اللطيف قائم عليها . خاصرتاك و نهداك و أناملك الأرجوانية ، و عيناك مثل طاقة الحمام الذي طار قبل قليل و فمك العريض وشعرك الأحمر المسترسل . أنتِ برجي الصغير ، لكني أحب قدميك لهذا السبب ، لهذا السبب وحده ، لأنهما تتجولان على الأرض ، على الماء ، فوق الريح ، إلى أن وصلتا إليّ الحب وفيك الأرض ، وردة صغيرة ، وردة أنت ، و أحيانا ضئيلة وعارية و كأن لديك مكاناً في إحدى يديّ ، كأني أطوّقك فيها ، وأقودك إلى فمي ، ولكن فجأة تلامس قدماي قدميك ، ويلامس فمي شفتيك ، كبرتِ أنتِ ، ومنكباك يرتفعان كهضبتين ، ونهداك تجولان فوق صدري ، وذراعاي لا تستطيعان أن يضما خصرك في الحب ، مثل أمواج البحر الملتهب تنفجرين ، ليس بمقدوري أن أقبّل الأرض ، ولكني أنحني إلى فمك . يداك عندما تقابل ( تلامس ) يداك ، حبيبتي ، يدي ، ماذا تجلبان لي على جناح السرعة ؟ لماذا تتوقفان على فمي فجأة ؟ كيف أتعرف عليهما ؟ كأني لمستهما آنذاك ، وكأنهما كانتا بنفسيهما سابقا قد لمستا جبيني و خاصرتي ، ونعومتهما جاءت طائرة فوق الزمن وفوق البحر و الدخان و فوق الربيع مرفرفة . وعندما وضعت يديك على صدري ، تعرفت على جناحي الحمامة ذات الريش الذهبي ، تعرفت على الطباشير ، و لون القمح فتشت عنهما طيلة حياتي . و صعدت درجات السلم بفخر و مشيت في الشوارع المعبدة ، و نقلتني القطارات بعيدًا لكن الماء جلبني إلى هنا وعلى جلد الحمامة قصدت أن أتحسس بك والخشب منحني من حيث لا يدري فجأة الإحتكاك بك واللوز إستبشر لي خيرا بنعومتك الكامنة إبتسامتك خذي مني الخبز ، إذا رغبتِ ، خذي مني الهواء ، ولكن أتركي لي إبتسامتك . أتركي لي نوار الورود ، و شعاع الرشاش الذي تنثريه و تبخخيه هذا الماء ، الذي فجأة يتدفق في غمرة فرحتك التي جئت أنت إلى هذا العالم . إن كفاحي شديد ، و أحيانا آتي إلى البيت بعينين متعبتين، لأني رأيت العالم الذي لم يغيّر نفسه ، و لكن ما أن دخلت البيت ، تعلو ابتسامتك إلى السماء باحثة عني و تقفل عليّ كل أبواب الحياة ، حبيبتي ، و أيضا في الساعة الظلماء دعي ابتسامتك تنثر رذاذها وسوف تشاهدين دمي فجأة كنقرة ماء على أحجار الشارع ، وهكذا اضحكي ، لأن ضحكك سيحوّل يدي إلى سيف لماع . على البحر في الخريف يجب أن ترتفع ضحكتك إلى السماء ، وفي الربيع ، يا حبيبتي ، أتمنى أن تصبح إبتسامتك نوارة تنتظرها زهرة زرقاء ، وردة بلادي الرنانة . إبتسمي لليل و النهار و للقمر . وابتسمي للأزقة المتعرجة في جزيرتنا . إبتسمي للصبيان و للغشيم الذي يحبّك ، و لكن عندما أفتح و أغمض عينيّ ، وعندما تمضي خطواتي و تعود ثانية ، خذي مني الخبز ، و الهواء ، و خذي مني ضوء عينيّ ، و الربيع ، و لكن لا تأخذي أبداً إبتسامتك عني ، لأني سأموت . ألمانيا في 27 / 5 / 2007 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hfdhj auv [ldgm lojhvhj rwhz] pf ggahuv hgjadgd fhfg, kv,]h rwhz] ggahuv hgjadgd fhfg,  |
|
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مختارات, قصائد, للشاعر, التشيلي, بابلو, نرودا |
| |
العرض العادي
