#1
| |||
| |||
قصيدة السروة آنستي - عيسى الرومي السروة آنستي عيسى الرومي من أعمال الفنان محمد نصر الله ( 1 ) - أفعى! - أفعى! وفتىً قال: تسلّقتِ السروةَ واخْتبأتْ فيها - فلْتُحرقْ! - فلْتُحرقْ هي والسروةَ - فلْتُحرقْ! في اليوم الثاني لحدادي ألقيتُ رمادي فوق الأشواكِ ، وهبتْ ريحٌ صرختْ أفعى: زادي ! وانْحنتِ السروةُ وانتصبتْ حولي الخيمةُ... في الخيمةِ دَوّنْتُ السرويةَ هذي ودليلي، يا عقلاءَ الدنيا - هو ذا ورقي ومدادي ( 2 ) الجهةُ الأولى : سروتُهُ انْكسرتْ * لم يتغيرْ شيءٌ ومعلمةُ التاريخِ تواصل حصتَها وامرأةٌ تصرخ من ألم الطلقِ . فتاةٌ تتعطر من أجل حبيبٍ تجهلُهُ لصٌّ ، حذراً ، يتسلل خلفَ فريستهِ سمسارٌ ، كذباً ، يحلفُ : لا أكذبُ ... ...... ...... وانكسرتْ سروتُهُ في الجهة الثانية اجْتمعتْ أسرابُ الطير بلا استثناءٍ من أجل التأبينِ . اجْتمعتْ وأقامتْ للسروةِ بيتَ عزاءٍ في الجهة الثالثةِ الشاعرُ أهدى الشاعرَ تحفَةْ فيها اكْتشف الثاني حتفَةْ وانكسر الشعرُ كمئذنةٍ يومَ الجمعةِ كالسروةِ في الجهة الرابعةِ الشاعرُ يحملُ جثـتَهُ ؛ جثـتَها جثـتُها ليستْ في الأحياءِ وليستْ في الأمواتِ . ويهجسُ : لو أنّ غراباً يهديني! فأتاه غرابٌ ، أبيضُ ، يبحث في القلبِ... غرابٌ ! وانكسرتْ سروتُهُ ! ( * قصيدة لمحمود درويش / لا تعتذر عما فعلت ) ( 3 ) ولأنّ السروةَ ، يوماً ما ، كانتني أنطق عنها ، بلساني وأُترجم ، حرفياً :- لا أخشى الأفعى إذْ تتسلقني لا أغضبُ من ولدٍ بالَ ، وما زال يبول على جوهر وقتي لم أغضبْ من أهل البلدة إذْ جمعوا أمرَهُمُ : فلْتُحرقْ! فلْتُحرقْ! لم أغضبْ من عاصفةٍ تحنيني. لا أغضبُ من زحف الصحراءِ. ولا من صيادٍ يتربص بالطير ولا يعنيه وجودي الكليَّ ولا أغضبُ من مشفى تنقصه حقنُ التخديرِ . ولم أغضبْ من أختي الصغرى حين تولتْ يومَ انغرس المسمارُ بكعبي ... وأنا الناطق عنها وأترجم ، حرفياً ، بلساني ولسان الكونِ :- أنا المجبولة بالصمت المطلقِ، يُغضبني وسأصرخُ : يغضبني الدبُّ الجنتلمان الأبيضُ والأسودُ ؛ من يقصف أطفالي وغصوني وترابي بقنابلهِ العنقودية والفسفوريةِ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rwd]m hgsv,m Nksjd - udsn hgv,ld Nksjd udsn |
الكلمات الدليلية (Tags) |
السروة, آنستي, عيسى, الرومي |
| |