#1
| |||
| |||
قصائد رهيبة ما في الْجَفْنِ إلاّ حَسْرَةٌ ( كانتْ تَحوكُ لََنا مِنَ الْحَدَبِ الْخَميلِ شراشفَ الْحُبّ النّبيلِ ؛ تَخافُ بارِيَها ، تُحِبُّ مُحَمّداً وتَصونُ عِرْضَ حَليلِها ) خلْفَ السّتارِ يَدٌ بِلا لَوْنٍ تُخَرْبِشُ لَوْحَة ً كُلُّ الْخُيوطِ تَشابَهَتْ في حَبْكِها كُلُّ الْخُطوطِ تَشابَكَتْ في رَقْمِها فَلِمَنْ سَأهْرِقُ عَبْرتي الْوَطْفاءَ وما في الْجَفْنِ إلاَّحَسْرَةُ والْقَلْبُ مِرْمَدَةٌ تَلوكُ دُخانَها يا لَيْتَني ما كُنْتُ آخِرَ فَصْلٍ في الْمَهْزَلَهْ النَصُّ مُنْشَدِخُ الْمَرايا والْحواشي لا يُؤَلَّلُ قُفُلُها حَتّى بِسِنْدانٍ ومِطْرَقَةٍ ونارٍ لا تُسَلّمُ سِرّها إلاّلِمفْتاحِ الْمُهَرّجِ لَوِ تَغَشّاها بِصَلْصَلَةٍ كَقَهَقَهَةِ الْحياةِ عَلى سَخافَةِ دَوْرِنا الْمَبْثوثِ بَيْنَ فُصولِها الْمُسْتَعْجَلَهْ وَبكيتُ أُمّي مْثلَ ثَكْلى فَجّرَتْ في الْقلْبِ ضَيْماً حارِقا وتَساوقَتْ زَفَراتُها كَشُجونِيَ الْمُسْتَرْسَلهْ وَبَكيتُ أُمّي تَحْتَ غُصْنٍ مًثْقَلٍ بالظّلِّ لمّا حَلْحَلَتْ أَعْطافَهُ ريحُ الْخريفِ تَبَعْثَرَتْ سَكاناتُهُ وتَعاوََرَتْهُ الْبَلْبَلَهْ أَجْهَشْتُ كالْمُزْنِ الْمُهَرّقِ منْ مَآقِ غَمامَةٍ رَغْمَ امْتِلاءِ الرّوحِ صَبْراً باسِقا رَغْمَ انَتِعالِ الرّأْسِ إكْليلَ الرّمادِ فَإنّني مازِلْتُ طِفْلاً لا يُكَفْكِفُ حُزْنَهُ لَوْ هَزّهُ نايُ النّوى كالظّبْيِ يَتّمَهُ رُماةٌ أسْتَنيحُ وأَحْتَمي بالْوَلْوَلَهْ وبَكيتُ ثُمَّ بَكيتُ حينَ تَوّزّعوا أنْفالَها وَحِلِيّها وتَداوَلوا أَسْرارَها الْخَرْساءَ غِبَّ الْوَشْوَشاتِ بِطَعْمِ أمْلاحِ الْحكاياتِ الّتي ظَلّتْ تُجَلْجِلُ في الزّوايا الْمُهْمَلهْ لي مِنْكِ شالٌ بُرْتُقالِيُّ الْوصايا بالْقَرَنْفُلِ ضائِعٌ والْمِسْكِ والْحِنّاءِ ألْثُمُهُ فَتُغْرِقُني بقايا ذِكْرَياتٍ مُسْبَلهْ كُنّا فَراشاتٍ نُشاكٍسُ عُرْفَكِ الأذْكى على بتَلاتِكِ الْبَيْضاءِ نَرْسُمُ أجْمَلَ الأحْلامِ عارِيَةً تُسَرْوِلُها سَداجََتُنا الشّفيفَةُ لَوْنَها الأبْهى وأوِهاماً زَهَتْ فَوَهَتْ تُهَدْهِدُنا أراجيحُ الْمُنى فَنَطوفُ حَوْلَكِ مُنْتَضينَ هُمومَنا الْخَضْراءَ حَتّى إذْ أتى الْحَصّادُ يَوْماً لَمْ نَرَ مِنْجَلَهْ جُرْحٌ على جُرْحي وقَلْبي وَرْدَةٌ بَيْضاءُ راعِفَةٌ تَداعِبُها بِقُفّازِ النَّسيمِ يَدُ السّمومِ فَتَكْنِسُ الأوْجاعُ قافِيَتي وهذا الْهَمُّ مُنْجَرْدُ الْمَدى كالْمِقَصَلهْ وَجعي حَنينٌ باذِخُ الأشْواقِ حُزْنٌ مُزْمِنٌ يا زَهْرَتي ما أثَقَلَهْ إعْصارُ حُمّى لا يُهادِنُ غُمّتي يَجْثَتُّ خُضْرَ خَمائِلِ الأعْماقِ يَفْتَحُ حَسْرَةً في جِدارِ النّسْيانِ ثُمّ يَهُدّني كالزّلْزَلَهْ لَمّا تَرَكْتُ يَدي بِكَفّكِ شَبَّتِ الألْوانُ في عَيْنَيْكِ واسْتَعْذَبْتُ ماءَ طُفولتي الأُخْرى فجاءَ اللّيْلُ مَخْنوقاً كَغَرْغَرَةِ الرّدى والْفَجْرُ مَشْنوقا بِآياتٍ ورَيْحانٍ وَمِنْديلُ الرَّحيلِ مُبَلَّلاً بِالْْحَوْقَلَهْ نامي على كَتِفِ السّكينَةِ والرّضا لا تَحْزَني أُمّاهُ لا ، لآ تَحْزَني إنّا وإنْ ضَجَّتْ مَجالِسُنا كما كُنّا صِغاراً ما تَشَرْدَمْنا كَحَبّاتٍ بِظِلِّ السُّنْبُلَهْ .. الطاهر لكنيزي اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rwhz] vidfm lh td hgX[QtXkA Ygh~ pQsXvQmR Ygh~ |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الْجَفْنِ, إلاّ, حَسْرَةٌ |
| |