#1
| |||
| |||
اشعار روعة وتهطل فوق الساجدين البشائرُ للشاعر ياسر الاطرش أحد الشعراء المميزون في مسابقة أمير الشعراء لماذا نطيلُ السَّـيرَ و الكـلُّ ســائرُ ---- إلـى غايـةٍ فيها تُحَـدُّ المصائـرُ لكـلِّ رُكــوبٍ بعـد حينٍ تـرجُّـلٌ ---- و كـلُّ مقيـمٍ دون شـكٍّ مُسـافرُ أفـي كـلِّ يـومٍ أيُّهـا القلبُ نـزوةٌ ---- تُرَجّـى وحلْـمٌ مخْملـيٌ وخاطـرُ صنعتَ من الأشـــواكِ ورداً مضلِّلاً ---- فماتَ بخـدِّ الصَّيفِ والشَّـوكُ نافرُ كذلك شمسُ العمرِِ تهـوي صريعـةً ---- و عندَ غروبِِ الشَّمسِ تُبلى السَّرائر فيشـــهـدُ للمصباحِ نـورٌ أَضاءَهُ ---- وتشـهـدُ للحُـرِّ الكـريمِ المآثـر ومن يتَّقِ الـرَّحمنَ يخلـدْ مُكَـرَّمـاً ---- بِعَـدْنٍ و حاشـى أن يُكَـرَّمَ كافِـرُ تكنّى بجاهٍ ، واستعزّ بقدرةٍ وما ظنّ أنّ الله عدْلٌ وقادرُ تجمَّعتِ الأحـزابُ من كــلِّ ملَّــةٍ ---- و أُمُّ القـرى دارتْ عليها الدوائـر و أصبحَ ليلُ الخـوفِ مُرْبَـدََّ حالكـاً ---- إلى أن جلا ليلَ الهمـومِ مهاجـرُ بسـيفٍ من الإصـباحِ أردى ظلامَنا ---- فماتَ العَمـى فينا و رُدَّت بصائـرُ مَقاصِـدُهُ قُصـوى وما ضَلَّ من رأى ---- ومنْ يتَّحِـدْ بالنَّجْـمِ للنّورِ صائـرُ و مـا النّـورُ إلاّ قطـرةٌ من محمَّـدٍ ---- بها اغتسَلتْ دنيا وضاءَتْ نواظـر أفاقَ الهُـدى يـومَ انبعاثِ بهائِــهِ ---- و أينعَ عقـلُ واسـتفاقتْ ضمائـر و بلَّلَ حزنَ الـرّوحِ إحســانُ قلبِـهِ ---- فما الغيـمُ إذ قلبٌ رسـولٌ و ماطرُ و مـا الحبُّ إلا أنْ نـذوبَ بذاتِــهِ ---- كحبَّاتِ ماءٍ في محيـطٍ تســافـر هو الكوكبُ الـدرِّيُّ و البيرَقُ السَّـنا ---- و سِرُّ الجنى و الخافياتُ الظَّـواهـر و إيماضـةُ التَّلْميحِ تُدْنـي شِـغافَها ---- فتسـقطُ عنْ بَوْحِ النُّفـوسِ السَّتائر ووصلُ المُنى والقصدُ من غايةِ الغِنى ---- وذاتُ الأنـا والمطـلقُ البـدْءُ آخر وعينُ العُلا والكافُ في كوثَـرِ الرِّضا ---- و همـزةُ إقـرأْ كنهُها و المصـادر فعلَّم حـرفاً أن يكـونَ لـهُ معنـىً ---- ولولا رسـولُ اللهِ فالحـرفُ عاقـر كذلكَ قيـسُ لم تصلْ سـقفَ كونِهـا ---- و لا فَتحـتْ أبـوابَ خيبـرَ عامـرُ بـلِ اعتصمـوا باللهِ تحتَ لوائِــه ---- و من يعتصـمْ بـالله، فاللهُ ناصـر ُ بدا حس والغبـراءَ شُـقَّتْ رياحُنا ---- فـلا فـازَ مظلـومٌ ولا ساد جائـرُ وبين يــديْ أمِّ الكتابِ تعطَّـلَـتْ ---- فـوارقُ لـونٍ بيننا و المفـاخـر فـلا فضـلَ بين النَّاسِ إلاّ تُقاهُـمُ ---- ولا سَـيِّـدٌ إلاّ صبـورٌ مُصـابِـر تعلَّقَ بالـرَّحمن حتّـى كـأنَّــه ---- إلى اللهِ من جســمٍ يكادُ يهاجـر يســابقُ أقداراً لِيَلْقــى عظامَها ---- فيسبقُ حتى الصُّبحَ ،والصُّبحُ باكـر أولئك خلاّنُ النبـيّ وأمـرُهـم ---- على الحقِّ شورى بينهم و هو آمر تخطَّفَهمْ من كـفِّ جهلٍ تحوطُهـم ---- وأبدلَهـم داراً بنتْهـا المشـاعـر فـللّهِ كـمْ عانــى بحبِّ محمَّـدٍ ---- حبيبٌ وكـم في ذِكْرِهِ جَـدَّ ذاكـر وللهِ موســى و المســيحُ وآدمٌ ---- وإخـوتُهـم كـلٌ نقـيٌ وطاهـر لدى المسجدِ الأقصى يؤُمُّ صلاتَهم ---- و تهطُلُ فوقَ الساجدينَ البشائـر و يرفعُها نحـو السَّـماءِ وضيئـةً ---- أكفَّ دعاءٍ والـرؤوسُ حواسـر فيرفعُـه المولى إلى سِـدْرَةِ العلى ---- إلى المُنتهى حيثُ الوجودُ المباشر فلا فـوقَ ذاكَ الفـوقِ إلا صفاتُـه ---- يقدِّسُـها في نقطـةِ البدءِ زائـر حبيبي وقد أفنى الهوى نبعَ أدمعي ---- وجفَّ نشـيجي إنَّما الصمتُ هادر ُ بنـورِك كلّـي عالقٌ مثـلُ نقطـةٍ ---- يفسِّرُها في معجمِ الضَّوءِ شاعـر فقلبـي إذا ما صـدَّ عنـي فإنَّـه ---- لغيرِك لم يُفتَـح ولا هـو ناظـر فغيـرُك مَنْ يؤتي القلـوبَ أمانَها ---- وينبتُ فيها الماءَ ؟ والماءُ غائـر وغيـرُك مَنْ في كلِّ ذاتٍ حضورُهُ ---- قديمٌ وحتى في نوى الغيبِ حاضر تعلَّمَتِ الأشــياءُ منكَ اكتمالَهـا ---- و كلُّ اكتمالٍ لم يكن فيك قاصـر وكـلُّ كـلامٍ لـم تكن فيه ناقصٌ ---- وكلُّ لسـانٍ حين يطريكَ عاطـر تجمَّع فيكَ الحُبُّ والخـوفُ والرجا ---- وبين الرجا والخوفِ حبِّيَ حائـر فهل أرتجي وصلاً وما الوصلُ هيِّنٌ ---- أم الهجـرُ يكفيني وأبقى أعاقـر حبيباً إذا واصلتُـه متُّ غِبْطَــةً ---- وإن غابَ عنّي غيَّبَتْني المقابـرُ ياسر الأطرش عضو اتحاد الكتاب العرب اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hauhv v,um ,ji'g t,r hgsh[]dk hgfahzvE hgsh[]dk |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وتهطل, الساجدين, البشائرُ |
| |