#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,929
افتراضي نبذة عن شر الناس ذو الوجهين


نبذة عن شر الناس ذو الوجهيننبذة عن شر الناس ذو الوجهيننبذة عن شر الناس ذو الوجهين


خرج أبو داود وابن أبي شيبة والخرائطي في مساوئ الأخلاق وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار. قال الشيخ الألباني بعد سرد طرق الحديث: صحيح بمجموع هذه الطرق، انظر السلسلة الصحيحة رقم:992.



لا شيء يعدل الصدق في حياة المسلم ، سواء كان الصدق في الإعتقاد، أو في الأقوال والأفعال، ومن الخصال الحميدة أن يكون للإنسان موقف محدد تجاه الأشخاص و الأحداث، ويكون ذا مبدأ واضح وهوية محددة ملامحها، ومن شر الخصال أن يكون الإنسان مخادعاّ عند إفتراق الناس يظهر لكل فريق أنه معهم وهذا النوع من الناس أشبه بالمنافق و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه)وفي لفظ ,تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين, وأصح ما قيل في تفسير ذي الوجهين هو المنافق ,الذي يسعى بين الطائفتين من المسلمين فيأتي كلاّ بوجه يختلف عما يأتي به الآخر,وقال الله تعالى (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) مذبذبين يعني المنافقين متحيرين بين الإيمان والكفر فلا هم مع المؤمنين ظاهراّ وباطناّ و لا هم مع الكفار ظاهراّ وباطناّ بل ظواهرهم مع المؤمنين وبواطنهم مع الكافرين ومنهم من يعتريه الشك فتارة يميل إلى هؤلاء وتارة يميل إلى هؤلاء,وإنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب ,مدخل للفساد بين الناس ,وهو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الإطلاع على أسرار الطائفتين, وهي مداهنة محرمة,وقد ورد ما يفيد أن عقوبة ذي الوجهين أن يجعل الله له يوم القيامة لسانين من نار وهذا كما في الحديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)من كان له وجهان في الدنيا، يعني من كان مع كل واحد من عدوين كأنه صديقه ويعده أنه ناصر له ويذم ذا عند ذا أو ذا عند ذا، يأتي قوماّ بوجه وقوماّ بوجه على وجه الإفساد، كان له يوم القيامة لسانان من نار، كما كان في الدنيا له لسان عند كل طائفة,أن ملاقاة الإثنين بوجهين نفاق ,لكن إن جامل كل واحد منهما وكان صادقاّ لم يكن ذا لسانين, جاء في الحديث أنه ذا الوجهين لا يكون أمينا لفعلته الشنيعة التي هي تغير حاله بين الناس حيث يأتي قوم بوجه ,وآخرين بغير الوجه الذي جاء به الأولين وغالباّ يكون لغرض الإفساد ,وهذا هو النفاق بعينه، بخلاف لو كان بغرض الإصلاح فلا يكون حينئذ معدوداّ من المنافقين ,ولأجل هذا لم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصلح بين الناس وينمي خيراّ بالكذاب، ولا شك أن المنافق كذاب ولا يريد إلا الإفساد والشر، فشتان بين هذا وذاك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراّ أو يقول خيراّ) وقال صلى الله عليه و سلم (لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أميناّ)فإن خصلة,ذو الوجهين, خصلة ذميمة وهى من سوء الخلق التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم,والمسلم الحق هو الذي يتقي ويبتعد عن سوء الخلق وأنه خُلِق لعبادة ربه، وأن مكافأته على ذلك جنة عرضها السموات والأرض بعد رحمة الله سبحانه وتعالى، فعليه أن يزن أعماله كلها بهذا الميزان، فإن كان العمل مما يقرب لله فليلزمه، وإن كان العكس فليحذر ولا يأت بما يسخط الله عليه, فإن هو فعل فقد عرّض نفسه لعقاب الله،


اللهم إكفنا شر ذي الوجهين ,وباعد بيننا وبينه ,يا رب العالمين.


اقرأ أيضا::


kf`m uk av hgkhs `, hg,[idk

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الناس, الوجهين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:04 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO