صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي جميل الدين الصحابي خبيب بن عدي رضي اللـه عنه.بطلا فوق الصليب.سيرة الصحابة رضوان اللـه عليهم أجمع


جميل الدين
 الصحابي خبيب بن عدي رضي اللـه عنه.بطلا فوق الصليب.سيرة الصحابة رضوان اللـه عليهم أجمعجميل الدين
 الصحابي خبيب بن عدي رضي اللـه عنه.بطلا فوق الصليب.سيرة الصحابة رضوان اللـه عليهم أجمعجميل الدين
 الصحابي خبيب بن عدي رضي اللـه عنه.بطلا فوق الصليب.سيرة الصحابة رضوان اللـه عليهم أجمع

ين










خبيب بن عدي رضي الله عنه
أول رجل في تاريخ العرب يقتل فوق الصليب
وأول رجل تبلعه الأرض بعد موته
والآن افسحوا لهذا البطل المقدام والشجاع وتعالوا من كل صوب ومن كل مكان، تعالوا مسرعين وخاشعين لتتعلموا درسا في التضحية والفداء لا يقل شجاعة واقداما عن صاحبه حبيب الذي تناولنا سيرته قبل قليل رضي الله عنهما.
فيا أصحاب العقائد في كل أمة وبلد، ويا عشاق الأديان والايمان تعالوا بغروركم وانظروا آية العزّ والمنعة والثبات والفداء والولاء، وانظروا جثمان من هذا المصلوب على خشبة الصلب في منطقة التنعيم على أطراف مكة المكرمة؟ وفي أي شيء صلبوه لعنهم الله؟
انه رضي الله عنه خبيب بن عدي! احفظوا هذا الاسم الجليل جيدا وأنشدوه ، فانه شرف لكل انسان ، من كل دين، من كل مذهب، وفي كل زمان ومكان.
انه رضي الله عنه أحد أوس المدينة وأنصارها، كان عذب الروح، شفاف النفس، وثيق الايمان، ريّان الضمير.
لقد كان كما وصفه حسان بن ثابت رضي الله عنهما صقرا توسط في الأنصار منصبه، سمع الشجيّة محصنا غير متوشب.
شجاعته رضي الله عنه
ولما رفعت غزوة بدر اعلامها كان هناك جنديا باسلا ومقاتلا مقداما جندل جميع المشركين الذين وقعوا في طريقه وعلى رأسهم الحارث بن عامر بن نفيل، ، وبعد انتهاء المعركة وعودة البقايا المهزومة من قريش الى مكة عرف بنو الحارث مصرع أبيهم وتوعدوا لقاتله.
وبعد المعركة وعودة المسلمون من بدر الى المدينة، تابع المسلمون المثابرة على بناء مجتمعهم الجديد، كان خبيب عابدا زاهدا ناسكا، اقبل على العبادة بروح عاشق يقوم الليل ويصوم النهار، ويقدّس الله رب العالمين.
موقفه بعد الأسر رضي الله عنه
كان أحد الصحابة العشرة الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم ليتقصوا أخبار المشركين بعدما وصلته عليه الصلاة والسلام أخبارا مفادها أنهم ينوون غزو المسلمين ثارا لقتلاهم في بدر، وكان امير العشرة عاصم بن ثابت، والذي استشهد هو وسبعة من رفاقه رضي الله عنهم بعد معركة وطيسة الحمى بينهم وبين اكثر من 100 فارس من فرسان المشركين على مشارف مكة، وتم أسر خبيب بن عدي وزيد رضي الله عنهما، وهكذا مضى ثمانية من أعظم المؤمنين ايمانا وأوثقهم عهدا وأوفاهم ذمة لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
وقادهما الرماة البغاة الى مكة حيث باعوهما لمشركيها، ودوّى اسم خبيب بن عدي رضي الله عنه في الآفاق، وتذكر بنو الحارث بن عامر قتيلهم في بدر، وجاشت الأحقاد في الصدور من جديد، وسارعوا الى شراءه.
لقد كان رضي الله عنه مقبلا على نسكه، ثابت النفس، رابط الجأش، معه من سكينة الله التي أفاءها عليه ما يذيب الصخر ويلاشي الهول، كان الله تبارك وتعالى معه، ومن يكن في معية الله فلا يهاب ولا يخاف أحدا الا الله، ومن لا يخاف الله فكل شيء يخيفة حتى البعوضة وهي تشاركه غرفة نومه، وشعار خبيب وجميع صحابته رضي الله عنهم المخلصين هو: كن مع الله ولا تبالي، ومن يحمل شعارا كهذا حتما تكون عين الله تبارك وتعالى تحرسه.
رزق الله الكريم
دخلت عليه احدى بنات الحارث يوما وهو أسير لديهم فخرجت من عنده مسرعة الى الناس تناديهم كي يبصروا عجبا، وقالت لهم: والله لقد رأيته يحمل قطفا كبيرا من العنب يأكل منه وهو موثق بالحديد وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة، ما أظنه الا رزقا رزقه الله خبيبا، لقد صدقت ابنة الحارث، ألم يكن زكريا كلما دخل على مريم عليهما السلام يجد عندها رزقا؟ وعندما سألها عليه السلام من أين لك هذا يا مريم؟ أجابته: انه من عند الله، انّ الله يرزق من يشاء بغير حساب، والله تبارك وتعالى ينصر عباده الذين ينصرونه وما خبيبا الا واحدا من أولياء الله الصالحين وكان على الله حقا نصر المؤمنين.
أجل! لقد آتاه الله عزوجل ما آتى مريم بنت عمران عليها السلام من قبل، فأي منزلة لهذا البطل الصنديد، والعبد المطيع المخلص بعبادته للمعبود رب العباد؟
وحمل المشركون الى خبيب مصرع صاحبه زيد رضي الله عنه، ظانين أنهم بهذا سيسحقون ارادته وأعصابه، وما كانوا يعلمون أنّ الله الرحمن الرحيم قد استضافه، وأنزل عليه سكينته ورحمته تبارك وتعالى، وراحوا يساومونه على ايمانه ويلوّحون له بالنجاة ان هو كفر بدين محمد عليه الصلاة والسلام، لكنهم كانوا كمن يبيع الماء في حارة السقايين.
ولما يئسوا من قوة ايمانه وصلابته قادوه بطلا الى مصيره وخرجوا به الى مكان يسمى التنعيم، قريببا من مكة، واختاروا ذلك المكان ليشهد مصرع البطل، وما أن بلغوا المكان حتى استأذنهم رضي الله عنه ليختم حياته بركعتين لله تعالى.
ما هذا الانسان الذي أمامنا؟ من منا في موقف كهذا ياتي على باله ما أتى على بال خبيب؟ ان كنا نحن مرضى وطريحي الفراش بنزلة زكام حادة ربما لا نقوم بالفروض، ولكن ليس عجبا من فعل انسان كخبيب قلبه معلق بالله عزوجل، ومن تعلق قلبه بالله تعالى فهذا يعني أن الله يحبه، ومن احبه الله أدخل حصنه، ومن دخل حصن الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ونعود الى جلادي هذا البطل المقدام الذين أذنوا له بالصلاة ظانين أنه قد يجري خلال الصلاة مع نفسه حوارا ينتهي باستسلامه، ويعلن الكفر بدين محمد عليه الصلاة والسلام، ويقف خبيب رضي الله عنه بين يدي الله تبارك وتعالى بكل خشوع وطمأنينة وأمن وسلام شحنت روحه الطاهرة بقوة حلاوة الايمان مما جعلته يتمنّى لو يظل يصلي ويصلي ويصلي، وبعد أن أنهى رضي الله عنه صلاته التفت صوب قاتليه وقال لهم: والله لولا تحسبوا أنّ بي جزعا من الموت لازددت صلاة، ثم رفع يديه الى السماء وبدأ يناجي ربه سبحانه وتعالى قائلا: اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ثم تصفح وجوههم في عزم وراح ينشد:
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أيّ جنب كان في الله مصرعي
بطلا فوق الصليب
انّ خبيب بن عدي رضي الله عنه هو أول رجل في تاريخ العرب يصلب ويقتل فوق الصليب، وأوثق المشركون يديه ببطء ووحشية مقصودة للنيل من عزيمة البطل المصلوب، وما زادهم غيظا هو أنه رضي الله عنه لم تغمض له عين ولم تغادر السكينة العجيبة المضيئة في وجهه، واستعد الرماة يشحذون رماحهم، وبدأت الرماح تنوشه والسيوف تنهش لحمه، وفي هذا الموقف الرهيب والعصيب يتقدّم منه أحد زعماء قريش قائلا له: أتحبّ أن يكون محمدا مكانك وأنت سليم معافى في أهلك يا خبيب؟
فأجابهم اجابة البطل الصنديد العملاق بكل ما تحمله الأرض من قوة ايمان، وانتفض انتفاضة الاعصار صائحا به بكل قوة وعنفوان: والله! ما أحب! أنّ في اهلي وولدي معي عافية الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة.
الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! على كل من طغى وتجبر، انها نفس النشيد السماوي الذي تغنى به زيد من قبله وهم يهمون بقتله رضي الله عنه، ما أجلك وما أعظمك يارب عندما تتجلى على عبادك الصادقين وتلهمهم بكلمات باهرة صادعة تصدع وتقهر الأفاكين، كلمات زيد بالأمس يقولها خبيب اليوم رضي الله عنهما، مما جعلت أباسفيان يضرب كفا بكف ويقول مشدوها: والله! ما رأيت أحد يحب أحدا كما يحب أصحاب محمد محمدا( صلوات ربي وسلامه عليه)
نعم! انه الله تبارك وتعالى الذي يأبى الا ويتم نوره ولو كره الكافرون.
بليع الأرض
عندما رفع خبيب رضي الله عنه الى جذوع النخل التي صنع منها صليبا، كان خبيب رضي الله عنه قد يمّم وجهه شطر السماء، وابتهل الى ربه العظيم قائلا: اللهم انا قد بلغنا رسالة رسولك،فلبغه الغداة ما يصنع بنا، ويستجيب الله تعالى لدعاء أولياءه المظلومين، وبينما النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة اذ غمره احساس وثيق بأنّ أصحابه في محنة، وتراءى له صلى الله عليه وسلم جثمان أحدهم معلقا، ومن فوره دعا المقداد بن عمرو والزبير بن العوام رضي الله عنهما وركبا فرسيهما ومضيا يقطعان الأرض وثبا، الى أن جمعهما الله تعالى بالمكان المنشود، وأنزلا جثمان صاحبيهما حيث كانت بقعة طاهرة من الأرض في انتظاره لتضمه تحت ثراها الطيب.
عبير يفوح من الجثمان المصلوب
وقريبا من المشهد كانت تحوم طيور وصقور كأنها تنتظر فراغ الجزارين وانصرافهم حتى تقترب هي فتنال من الجثمان الطاهر وجبة شهية، الا أنها سرعان ما تناءت وتجمعت وتدانت مناقيرها كأنها تتهامس وتتبادل حديث النجوى فيما بينها، وفجأة طارت تشق الفضاء وتمضي بعيدا بعيدا، وكأنها شمّت بحاستها وغريزتها عبير رجل صالح أوّاب يفوح من الجثمان المصلوب.
وعادت جماعة الشرك الى أوكارها الحاقدة في مكة، وبقي الجثمان الشهيد الطاهر تحرسه فرقة من القرشيين حملة الرماح والسيوف.
وأختم حديثي عن هذا البطل المقدام بما رواه الضحاك رحمه الله فقال:
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في أنزال خبيب عن خشبته التي صلبه عليها المشركون، فلما وصلا الى التنعيم، وجدا حوله أربعين رجلا نشاوى (سكارى) فأنزلاه، وحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغيّر فيه شيء، فلحق به المشركون، فقذفه الزبير عن الفرس فابتلعته الأرض.
لا أحد حتى اليوم يعرف أين قبر خبيب بن عدي رضي الله عنه، ولعلّ ذلك أحرى وأجدر، حتى يظل مكان هذا البطل في ذاكرة التاريخ، وفي ضمير الحياة:
بطلا فوق الصليب
فرضي الله عن خبيب وصلى الله وسلم وبارك على من رباه.


اقرأ أيضا::


[ldg hg]dk hgwphfd ofdf fk u]d vqd hggJi uki>f'gh t,r hgwgdf>sdvm hgwphfm vq,hk ugdil H[lu ofdf hggJi ukif'gh hgwgdfsdvm hgwphfm vq,hk

رد مع اقتباس

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO