صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,816
افتراضي نبذة اسلاميه الوسائل النبوية في كسب قلوب البرية


نبذة اسلاميه
 الوسائل النبوية في كسب قلوب البريةنبذة اسلاميه
 الوسائل النبوية في كسب قلوب البريةنبذة اسلاميه
 الوسائل النبوية في كسب قلوب البرية



التأثير في قلوب البشر ، كسب الآخرين ، طرق السيطرة على قلوب الناس ،

المقدمــة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا...

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران الآية 102.
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء الآية : 1.
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) الأحزاب، الآيتان 70، 71

أما بعد :
فإن كسب قلوب الناس ليكونوا بعد ذلك للدعوة محبين وإليها مقبلين ولجندها مناصرين من الموضوعات المهمة التي ينبغي أن يوليها الدعاة عنايتهم واهتمامهم .. وأن يكون لها نصيب كبير من تفكيرهم وتخطيطهم ..

وتأتي أهمية هذا الموضوع من جوانب عدة منها :
أولًا: أن كسب قلوب الناس طريق ووسيلة إلى تقبلهم الحق وبعض الناس معرض عن دعوة الله لعدم انسجامه مع الداعية نتيجة لبعض تصرفاته الخاطئة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أيها الناس إن منكم منفرين .

ثانيًا: صنف من الدعاة لا يهتم بمعاملة الناس ولا يبالي بموقف الناس منه ولهذا نشأت بينه وبينهم هوة كبيرة حالت دون تبليغ دعوة الله ، في الوقت الذي نجد فيه بعضًا من أصحاب الأفكار المنحرفة أوجدوا لأفكارهم أتباعًا ولمبادئهم جنودًا وأنصارًا ، لأنهم عرفوا كيف يتعاملون مع الناس فكسبوا قلوبهم وحركوا نفوسهم إلى ما لديهم من باطل .

ثالثًا: أن كسب الدعاة لقلوب الناس يبدد الجهود المضنية لأعداء الدين على اختلاف مشاربهم وتباين نحلهم والتي يبذلونها في تشويه صورة دعاة الحق بما يبثونه من إشاعات وافتراءات كاذبة عبر وسائل الإعلام المختلفة.. فمعاملة الداعية للناس معاملة الأب الشفيق الرحيم الذي يحرص عليهم كما يحرص على نفسه ويحب لهم ما يحب لها يسد الأبواب أمام أهل الباطل فلا يستطيعون النيل منه أو إثارة الشبهات حوله..

رابعاً: حاجة الدعوة للتفاعل مع الناس ، وهذا التفاعل لن يثمر الثمار المرجوة منه إلا إذا أخذنا بأساليب كسب القلوب التي سنها لنا الرسول (صلى الله عليه وسلم). وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم.

خامسًا: أن قيام الدعاة بكسب قلوب الناس من حولهم يزيد في ترابط أفراد المجتمع المسلم ، ويجعلهم أفرادًا متراحمين متعاطفين ، وهذا مطلب شرعي في حد ذاته: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

كل هذه الأمور وغيرها تجعل الحديث عن موضوع كيف تكسب الناس في غاية الأهمية .. وقد تناولنا الموضوع من خلال استعراض بعض ثم أتبعناها بذكر بعض المنفرات التي تنفر الناس من الداعية وتمنع استجابتهم له .

أسأل الله عز وجل ، أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم ، وأن ينفع به إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




الوسيلة الأولى: خدمة الناس وقضاء حوائجهم
جُبلت النفوس على حب من أحسن إليها ، والميل إلى من يسعى في قضاء حاجاتها ؛ ولذلك قيل:

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
وأولى الناس بالكسب هم أهلك وأقرباؤك ؛ ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي . وعندما سئلت عائشة - رضي الله عنها- ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعل قالت: كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة.
ومنا من لا يبالي بكسب قلوب أقرب الناس إليه ؛ كوالديه وزوجته وأقربائه فتجد قلوبهم مثخنة بالكره أو بالضغينة عليه لتقصيره في حقهم ، وانشغاله عن أداء واجباته تجاههم.

ومن أصناف الناس الذين نحتاج لكسبهم ولهم الأفضلية على غيرهم الجيران لقوله (صلى الله عليه وسلم ): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره . وأي إكرام أكبر من دعوتهم إلى الهدى والتقى ، بل قال عليه أفضل الصلاة والسلام-: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه - أو قال لجاره - ما يحب لنفسه . ولذلك ينبغي أن نتحبب إلى الجار ؛ فنبدأه بالسلام ونعوده في المرض ، ونعزيه في المصيبة ، ونهنئه في الفرح ونصفح عن زلته ، ولا نتطلع إلى عورته ، ونستر ما انكشف منها ، ونهتم بالإهداء إليه وزيارته ، وصنع المعروف معه ، وعدم إيذائه..
وقد نفى الرسول (صلى الله عليه وسلم) الإيمان الكامل عن الذي يؤذي جاره فقال:والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن. قال قائل: من هو يا رسول الله؟. قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه .
والبوائق هي الشرور والأذى.

ومن أصناف الناس الذين ينبغي أن نكسبهم إلى صف الدعوة - أخي الحبيب - من تقابلهم في العمل ممن هم بحاجة إليك.. فإذا كنت طبيبًا فالمرضى ، وإذا كنت مدرسًا فالطلاب ، وإذا كنت موظفًا فالمراجعون. فلا بد من كسب قلوبهم ؛ من خلال تقديمك لأقصى ما تستطيعه من جهد في خدمتهم وإنجاز معاملاتهم وعدم تأخيرها..
وكم منا من يسمع من يدعو على موظف لم يكلف نفسه في تأدية ما عليه من واجبات في عمله ويؤخر معاملات الناس. وعند الترمذي وأبي داود - بإسناد صحيح – عنه (صلى الله عليه وسلم): من ولاه الله شيئًا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم ، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة .

وبالجملة فإن الوظيفة مجال خصب لكسب قلوب الناس وتبليغهم دعوة الله .. و إنما خصصت هذه الأصناف الثلاثة من الناس بالذكر وهم الأهل أو الأقرباء والجيران ومن نلقاهم في وظائفنا لسببين هما: كثرة اللقاء بهم ، والثاني كثرة التقصير أو الإهمال لحقوقهم مما له الأثر السلبي في تقبلهم لما ندعوهم إليه.
إذًا فالمسلم فضلا عن الداعية ينبغي أن يسع الناس كلهم بخلقه وتضحيته ولذلك وصفت خديجة الرسول( صلى الله عليه وسلم) فقالت: إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .





الوسيلة الثانية: الحلم وكظم الغيـظ
يخطئ بعض الناس - أحيانًا – في حقك.. يوعد فيخلف ، أو يتأخر ، أو يجرحك بلسانه ، فلا بد لكسبه من حلم وكظم للغيظ ، لأنك صاحب هدف وغاية تريد أن تصل إليها ، ولذا لابد من حسن تصرفك.
والله – عز وجل - يمتدح هذا الصنف من الدعاة فيقول: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } آل عمران: 134.
وعن أنس – رضي الله عنه – قال: « كنت أمشي مع رسول الله وعليه برد غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى أزالت الرداء إلى صفحة عاتق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وضحك، وأمر له بعطاء ».
وهذا الموقف من سيد الخلق – عليه أفضل الصلاة والسلام – لا يحتاج منا إلى تعليق سوى أن نقول ما قاله الحق عز وجل في وصف نبيه: ( وَإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم: 4.





الوسيلة الثالثة: السماحـة في المعاملـة
يوجز الرسول (صلى الله عليه وسلم) أصول المعاملة التي يدخل فيها المسلم إلى قلوب الناس ويكسب ودهم وحبهم فيقول : « رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى » ، وفي رواية: « وإذا قضى ».

فالسماحة في البيــع: ألَّا يكون البائع شحيحًا بسلعته ، مغاليًا في الربح ، فظًا في معاملة الناس.

والسماحة في الشـراء: أن يكون المشتري سهلًا مع البائع ، فلا يكثر من المساومة ، بل يكون كريم النفس ، وبالأخص إذا كان المشتري غنيًا والبائع فقيرًا مُعدمًا.

والسماحة في الاقتضـاء: أي عند طلب الرجل حقه أو دينه فانه يطلبه برفق ولين ، وربما تجاوز عن المعسر أو أنظره ، كما في حديث أبي هريرة مرفوعًا: « كان رجل يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا ، فتجاوز الله عنه ».

والسماحة في القضـاء: هو الوفاء بكل ما عليه من دين أو حقوق على أحسن وجه في الوقت الموعود. وانظر كيف دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قلب هذا الرجل الذي روى قصته الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فتقاضاه فأغلظ فهَمَّ به أصحابه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « دعوه فإن لصاحب الحق مقالًا ». ثم قال: « أعطوه سنًا مثل سنه ». قالوا: يا رسول الله لا نجد إلا أفضل من سنه. فقال: « أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء ». فقال الرجل: أوفيتني أوفى الله بك .

ومن السماحة في المعاملة: عدم التشديد في محاسبة من قصر في حقك. فعن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال لي أُفٍّ قَط ، ولا قال لشيء فعلته لم فعلت كذا ، وهلا فعلت كذا .


اقرأ أيضا::


kf`m hsghldi hg,shzg hgkf,dm td ;sf rg,f hgfvdm hgkf,dm rg,f

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الوسائل, النبوية, قلوب, البرية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO