رحمتك يارب مـعـاذ بـن جـبـل بـن عـمـرو بـن أوس رضي الله عـنـه

[منال]

مـعـاذ , جـبـل , عـمـرو , الله , عـنـه

رحمتك يارب مـعـاذ بـن جـبـل بـن عـمـرو بـن أوس رضي الله عـنـه

يُـكـنـى بـأبـي عـبـدالـرحـمـن ، أسـلـم وهـو ابـن ثـمـانـيـة عـشـرة سـنـة ، وشـهـد الـعـقـبـة مـع الـسـبـعـيـن ومـعـركـة بـدر
والـمـشـاهـد كـلـهـا مـع رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ، وأردفـه رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم وراءه
وبـعـثـه إلـى الـيـمـن بـعـد غـزوة تـبـوك وشـيـَّـعـه فـي مـخـرجـه وهـو راكـب
***

قـال يـزيـد بـن قـطـيـب
دخـلـت مـسـجـد حـمـص فـإذا أنـا بـفـتـى حـولـه الـنـاس جَـعْـدٍ قـطـطٍ ، فـإذا تـكـلـم كـأنـمـا يـخـرج مـن فـمِـهِ نـور ولـؤلـؤ
فـقـلـت : مـن هـذا ؟
قـالـوا : هـذا مـعـاذ بـن جـبـل
***
قـال أبـو مـسـلـم الـخـولانـي
أتـيـت مـسـجـد دمـشـق فـإذا حـلـقـة فـيـهـا كـهـول مـن أصـحـاب مـحـمـد صلى الله عـلـيـه وسـلـم
وإذا شـاب فـيـهـم أكـحـل الـعـيـن بـرّاق الـثـنـايـا ، كـلـمـا اخـتـلـفـوا فـي شـيء ردُّوه إلـى الـفـتـى
فـقـلـت : مـن هـذا ؟
قـالـوا : هـذا مـعـاذ بـن جـبـل
***
زهـــده فـي الـدنـيـا رضي الله عـنـه
قـال مـالـك الـداري
أخـذ عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه أربـعـمـائـة ديـنـار فـجـعـلـهـا فـي صُـرَّة
فـقـال لـلـغـلام : اذهـب بـهـا إلـى أبـي عـبـيـدة بـن الـجـراح ، ثـم تَـلَـهَّ سـاعـة فـي الـبـيـت حـتـى تـنـظـر مـا يـصـنـع
فـذهـب الـغـلام وقـال : يـقـول لـك أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ، اجـعـل هـذه فـي حـاجـتـك
قـال أبـو عـبـيـدة : وصـلـه الله ورحـمـه
ثـم قـال : يـا جـاريـة اذهـبـي بـهـذه الـسـبـعـة دنـانـيـر إلـى فـلان ، وبـهـذه الـخـمـسـة إلـى فـلان ، وبـهـذه الـخـمـسـة إلـى فـلان ، حـتـى أنـفـذهـا
فـرجـع إلـغـلام إلـى عـمـر فـأخـبـره ، فـوجـده قـد أعـدَّ مـثـلـهـا
فـقـال لـلـغـلام : اذهـب بـهـا إلـى مـعـاذ بـن جـبـل ، ثـم تَـلَـهَّ سـاعـة فـي الـبـيـت حـتـى تـنـظـر مـا يـصـنـع
فـذهـب بـهـا الـغـلام إلـيـه وقـال : يـقـول لـك أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ، اجـعـل هـذه فـي حـاجـتـك
قـال مـعـاذ : وصـلـه الله ورحـمـه
ثـم قـال : تـعـالـي يـا جـاريـة اذهـبـي بـكـذا إلـى بـيـت فـلان ، واذهـبـي بـكـذا إلـى بـيـت فـلان ، وإلـى بـيـت فـلان بـكـذا
فـأطَّـلـعـَـت امـرأتـه فـقـالـت : ونـحـن والله مـسـاكـيـن فـأعـطـنـا ، ولـم يـبـق بـالـخـرقـة إلا ديـنـاران ، فـدحـا بـهـمـا إلـيـهـا
فـرجـع إلـغـلام إلـى عـمـر فـأخـبـره بـذلـك
قـال عـمـر : إنـهـم إخـوة بـعـضـهـم مـن بـعـض
***
جـوده وكـرمـه رضي الله عـنـه
قـال كـعـب بـن مـالـك
كـان مـعـاذ بـن جـبـل شـابـًّـا جـمـيـلا سَــمِـحـاً مـن خـيـرة شـبـاب قـومـه لا يُـسـأل شـيـئـا إلا أعـطـاه
حـتـى اسـتـدان دَيْـنـا أغـلـق مـالـه ، فـكـلـم رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم أن يُـكـلِّـم غـرمـاؤه أن يـضـعـوا لـه
شـيـئـا ، فـفـعـل ، فـلـم يـضـعـوا لـه شـيـئـا ( وكـانـوا مـن الـيـهـود ) فـدعـاه الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم
فـلـم يَـبـْـرَح حـتـى بـاع كـل مـا عـنـده فـقـسـمـه بـيـن غـرمـائـه ، فـقـام مـعـاذ لا شـيء عـنـده مـن مـال أو مـتـاع
***
وَرَعـه رضي الله عـنـه
قـال يـحـي بـن سـعـيـد :
كـانـت تـحـت مـعـاذ بـن جـبـل امـرأتـان ، فـإذا كـان يـوم إحـداهـمـا لـم يـشـرب الـمـاء ولـم يـتـوضـأ فـي بـيـت الأخـرى
وتـوفـيـتـا فـي الـسـقـم ( الـطـاعـون ) الـذي فـي الـشـام ، والـنـاس فـي شـغـل ، فـدفـنـتـا فـي حـفـرة واحـدة
فـأسـهـم بـيـنـهـمـا مـعـاذ ، أيـهـمـا تُـقـدَّم فـي الـقـبـر قـبـل الأخـرى
***

قـال ثـور ابـن يـزيـد
كـان مـعـاذ إذا تـهـجـد مـن الـلـيـل قـال ...
الـلـهـم قـد نـامـت الـعـيـون وغـارت الـنـجـوم ، وأنـت حـي قـيـوم
الـلـهـم طـلـبـي الـجـنـة بـطـيء وهـربـي مـن الـنـار ضـعـيـف
الـلـهـم اجـعـل لـي عـنـدك هُـدًى تـردّه إلـي يـوم الـقـيـامـة إنـك لا تـخـلـف الـمـيـعـاد
***
ثـنـاء الـرسـول صلى الله عـلـيـه وسـلـم عـلـى مـعـاذ ومـشـيـه مـعـه وهـو راكـب
عـن أنـس رضي الله عـنـه قـال
قـال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم
{ أعـلـم أمَّـتـي بـالـحـلال والـحـرام مـعـاذ بـن جـبـل } أخـرجـه احـمـد وابـن سـعـد
قـال عـاصـم بـن حـمـيـد عـن مـعـاذ بـن جـبـل قـال

لـمَّـا بـعـثـه رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم إلـى الـيـمـن خـرج مـعـه رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم يـوصـيـه
وهـو راكـب ورسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم يـمـشـي تـحـت راحـلـتـه فـلـمـا فـرغ رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم
قـال : { يـا مـعـاذ إنـك عـسـى أن لا تـلـقـانـي بـعـد عـامـي هـذا ، ولـعـلـك تَـمُـرّ بـمـسـجـدي هـذا وقـبـري }
فـبـكـى مـعـاذ خـشـعـا لـفـراق رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم ثـم الـتـفـت فـأقـبـل بـوجـهـه نـحـو الـمـديـنـة
وقـال { إن أوْلـى الـنـاس بـي الـمـتـقـون مَـنْ كـانـوا وحـيـث كـانـوا } أخـرجـه احـمـد
***
ثـنـاء الـصـحـابـة عـلـيـه رضي الله عـنـه
قـال عـمـر بـن الـخـطـاب رضي الله عـنـه
لـو اسـتـخـلـفـت مـعـاذ بـن جـبـل فـسـألـنـي ربـي عـز وجَـلَّ : مـا حـمـلـك عـلـى ذلـك ؟
لـقـلـت : سـمـعـت نـبـيـك صلى الله عـلـيـه وسـلـم يـقـول :
{ إن الـعـلـمـاء إذا حـضـروا ربـهـم عـز وجـل كـان بـيـن أيـديـهـم رتـوة بـحَـجَـر }
الـرتـوة : رمـيـة سـهـم / أخـرجـه احـمـد والـحـاكـم

قـال فـروة بـن نـوفـل الأشـجـعـي أن عـبـد الله بـن مـسـعـود رضي الله عـنـه قـال
إن مـعـاذ بـن جـبـل كـان كـان أمَّـة قـانـتـا لله حـنـيـفـا
قـلـت لـه : { إِنَّ إِبْـرَاهِـيـمَ كَـانَ أُمَّـةً قَـانِـتًـا لِلَّهِ حَـنِـيـفًـا وَلَـمْ يَـكُ مِـنَ الْـمُـشْـرِكِـيـنَ }
قـال : مـا نـسـيـت ، هـل تـدري مـا الأمَّـة ؟ ومـا الـقـانـت ؟
قـلـت : الله أعـلـم
قـال : الأمَّـة الـذي يُـعَـلِّـم الـخـيـر ، والـقـانـت ، الـمـطـيـع لله عـز وجـل ولـلـرسـول
وكـان مـعـاذ يُـعَـلِّـم الـنـاس الـخـيـر ، ومـطـيـعـا لله عـز وجـل ورسـولـه
***
مـن جـمـيـل أقـوالـه ومـواعـظـه
عـن عـبـد الله بـن سـلـمـة قـال
قـال رجـل لـمـعـاذ بـن جـبـل : عـلـِّـمـنـي ؟
قـال مـعـاذ : وهـل أنـت مـطـيـعـي ؟
قـال : إنـي عـلـى طـاعـتـك لـحـريـص
قـال : صُـم وافـطـر ، وصَـلّ ونَـمْ ، واكـتـسـب ولا تـأثـم ، ولا تـمـوتـن إلا وأنـت مـسـلـم ، وإيـاك ودعـوة الـمـظـلـوم
عـن مـعـاويـة بـن قُـرَّة قـال
قـال مـعـاذ لابـنـه : يـا بـنـي إذا صـلـيـت فـصـل صـلاة مـودّع لا تـظـن أنـك تـعـود إلـيـهـا أبـدا
واعـلـم يـا بـنـي أن الـمـؤمـن يـمـوت بـيـن حـسـنـتـيـن ، حـسـنـة قـدمـهـا وحـسـنـة أخَّـرهـا
وعـن أبـي ادريـس الـخـولانـي قـال
قـال مـعـاذ : إنـك تـجـالـس قـومـا لا مـحـالـة يـخـوضـون فـي الـحـديـث فـإذا رأيـتـهـم غـفـلـوا فـارغـب إلـى ربـك عـنـدئـذ رغـبـات
( الـمـقـصـود / عـنـد الـجـلـوس فـي مـجـلـس ودار الـحـديـث فـي أمـور الـدنـيـا ، فـقـد غـفـلـوا عـن ذكـر الله ، فـاذكـر الـتـسـبـيـح والإسـتـغـفـار )
رواه الإمـام احـمـد
عـن مـحـمـد بـن سـيـريـن قـال
أتـى رجـل مـعـاذ بـن جـبـل ومـعـه أصـحـابـه يـسـلـمـون عـلـيـه ويـودعـونـه
فـقـال مـعـاذ : إنـي مـوصـيـك بـأمـريـن إن حـفـظـتـهـمـا حُـفِـظـت ، إنـه لا غـنـى بـك عـن نـصـيـبـك مـن الـدنـيـا ، وأنـت إلـى نـصـيـبـك
مـن الآخـرة أفـقـر ، فـآثِـر نـصـيـبـك مـن الآخـرة عـلـى نـصـيـبـك مـن الـدنـيـا حـتـى يـنـتـظـمـه لـك انـتـظـامـا فـتـزول بـه مـعـك أيـنـمـا زلـت
عـن الأسـود بـن هـلال قـال

كـنـا نـمـشـي مـع مـعـاذ فـقـال : اجـلـسـوا بـنـا نـؤمـن سـاعـة
عـن أشـعـث بـن سـلـيـم قـال سـمـعـت رجـاء بـن حـيـوة ، عـن مـعـاذ قـال
ابـتـلـيـتـم بـفـتـنـة الـضَّـرَّاء فـصـبـرتـم ، وسـتـبـتـلـون بـفـتـنـة الـسَّـرَّاء ، وأخـوف مـا أخـاف عـلـيـكـم فـتـنـة الـنـسـاء
إذا تـسَـوَّرْنَ الـذهـب ولـبـسـن ريـاط الـشـام وعُـصَـب الـيـمـن ،، فـأتـعـبـن الـغـنـي وكـلـَّـفـن الـفـقـيـر مـا لا يـجـد
أخـرجـه ابـن أبـي عـاصـم فـي الـزهـد / الـريـاط جـمـع ريـطـة وهـي الـمـلاءة ، وكـل ثـوب رقـيـق لـيِّـن
***
صـبـره عـلـى الـبـلاء واحـتـسـابـه الأجـر
أصـيـب ابـنـاه بـمـرض الـطـاعـون فـي الـشـام
فـقـال لـهـمـا : كـيـف تـجـدانـكـمـا
قـالا : يـا أبـانـا { الْـحَـقُّ مِـنْ رَبِّـكَ فَـلَا تَـكُـنْ مِـنَ الْـمُـمْـتَـرِيـنَ : آل عـمـران : 60 }
فـقـال : سـتـجدانـي إن شـاء الله مـن الـصـابـريـن
فـمـاتـا ودفـنـهـمـا ، ثـم طُـعِـنَـت امـرأتـاه فـهـلـكـتـا فـدفـنـهـمـا
ثـم طُـعِـنَ فـاشـتـد بـه نـزع الـمـوت ، فـكـان يُـنـزع نـزعـا لـم يـنـزعـه أحـد وكـان كـلـمـا أفـاق مـن غـمـره
قـال : رب اخـنـقـنـي خـنـقـك ، فـوعـزتـك إنـك تـعـلـم أن قـلـبـي يُـحـبّـك
فـقـال لـمـن حـولـه : انـظـروا أصـبـحـنـا ؟
قـالـوا : لـم تـصـبـح بـعـد
ثـم أتِـي مـن بـعـد ، فـقـالـوا : قـد أصـبـحـت
فـقـال : أعـوذ بـالله مـن لـيـلـة صـبـاحـهـا الـنـار ، مـرحـبـا بـالـمـوت مـرحـبـا ، زائـر مُـغِـب ، حـبـيـب جـاء عـلـى فـاقـة
الـلـهـم إنـي قـد كـنـت أخـافـك وأنـا الـيـوم أرجـوك ، إنـك لـتـعـلـم أنـي لـم أكـن أحـب الـدنـيـا وطـول الـبـقـاء لـكـري الأنـهـار
( سـقـي الـزرع ) ولا لـغـرس الأشـجـار ، ولـكـن لـظـمـأ الـهـواجـر ( الـصـوم ) ومـكـابـدة الـسـاعـات ( في طـاعـة الله )
ومـزاحـمـة الـعـلـمـاء بـالـركَـب عـنـد حِـلَـق الـذكـر
***
وفـاتـه رضي الله عـنـه
تـوفـي بـنـاحـيـة الأردن مـن الـشـام سـ 18 ـــنــة هـ ، وعـمـره ثـلاث وثـلاثـون سـنـة
قـال سـعـيـد بـن الـمـسـيـب :
رُفِـعَ عـيـسـى ابـن مـريـم عـلـيـه الـسـلام وهـو ابـن ثـلاث وثـلاثـيـن ومـات مـعـاذ وعـمـره ثـلاث وثـلاثـيـن
*******************
رحـمـه الله رحـمـة واسـعـة ورضي عـنـه وأرضـاه وأسـكـنـه الـفـردوس الأعـلـى مـع حـبـيـبـه صلى الله عـلـيـه وسـلـم
قـال صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم لـمـعـاذ :
{ يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تـدَعَـن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعـني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك }
قال له الرسول صَلَّى اللهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ :
{ يا مـعـاذ ! والله إني أحبك }
هـذه الـدنـيـا لا تـساوي شيئاً بالنسبة إلى قول خـلـيـل الـرحـمـن وحـبـيـبـه ومـصـطـفـاه صَـلَّـى اللهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ :
{ يا معـاذ ! والله إني أحـبـك }
فـهـذه الـكـلـمـة أكـبـر وسـام وأعـظـم شـرف ، حـيـث يـكـفـي أن يـحـبـه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والـمـرء مـع مـن أحـب ، وهـذه تـزكية من النبي صَلَّى اللهُ عَـلَـيْـهِ وَسَـلَّـمَ ، وإرساله إلى اليمن تـزكـيـة أخـرى

م/ن
أستغفرك اللهم وأتوب إليك

اقرأ أيضا::

• رحمتك يارب ما حكم قول إن الله ورسوله صادقان في قولهما، لكن الله أصدق من رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟

• رحمتك يارب المخاصمة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

• رحمتك يارب نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وشعره معقوص

• رحمتك يارب قصد الله تعالي من قوله فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات

• رحمتك يارب خمسة شروط لمعصية الله , موعظة عند معصية الله

المصدر: منتدي صور حب

---

vplj; dhvf lJuJh` fJk [JfJg uJlJv, H,s vqd hggi uJkJi [JfJg