#1
| |||
| |||
نبذة دينية أخدم مولاك شوقا للقياه... ذو النون المصري قال : بينما أنا سائر في البادية إذ رأيت امرأة متعبدة ، فلما أن دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام . فقالت : من أين أقبلت ؟ فقلت : من عند حكيم لايوجد مثله ، فصاحت وقالت : ويحك كيف فارقته وهو أنيس الغرباء ؟ فأوجع قلبي كلامها فبكيت . فقالت لي : مم بكاؤك؟ قلت :والصادق لايبكي؟ قالت : لا ، لأن البكاء راحة القلب وهذا نقص عند ذوي العقول يابطال . قلت : علميني شيئا ينفعني الله به . قالت : ويحك ماأفادك الحكيم من الفوائد ماتستغني به عن طلب الزوائد ؟ فقلت: إن رأيت أن تعلميني شيئا فعلت. فقالت : اخدم مولاك شوقا إلى لقائه . فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسأ لايظمأون بعدها أبدا . ثم أقبلت تبكي وتقول : سيدي إلى كم تدعني في دار لا أجد فيها من يساعدني على بلائي؟ ثم مضت وهي تقول : إذا كان داء العبد حب مليكه فمن دونه يرجو طبيبا مداويا؟ قلت : وقد رويت لنا هذه الحكاية بألفاظ أخر : أنبأ عبدالرحمن بن محمد القزاز قال : أنبأ أحمد بن علي بن ثابت قال : أنبأ القاضي أبو القاسم عبدالواحد بن محمد البجلي قال : أنبأ جعفر بن محمد الخلدي قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال : سمعت ذا النون المصري قال : بينما أنا في بعض مسيري لقيتني أمرأة فقالت لي : من أين أقبلت ؟ قلت : رجل غريب . فقالت لي : ويحك وهل توجد مع الله أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء ؟ فبكيت ، فقالت لي : مايبكيك ؟ قلت : وقع الدواء علي داء قد قرح فأسرع في نجاحه ، قالت : إن كنت صادقا فلم بكيت ؟ قلت : والصادق لايبكي ؟ قالت : لا قلت : ولم؟ قالت : إن البكاء راحة القلب وملجأ يلجأ إليه ، وما كتم القلت شيئا أحق من الشهيق والزفير ، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب ، وهذا ضعف عند الأولياء يا بطال . قالت : وقد أنسيت القرحة التي سألت عنها ؟ قلت : لا علميني شيئا ينفعني الله به . قالت : وما أقاد الحكيم في مقامك هذا من الفوائد . قالت : صدقت ، أحبب ربك واشتق إليه فإن له يوما يتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لايظمأون من بعدها أبدا . قال: ثم أخدت في البكاء والزفير والشهيق وهي تقول : سيدي إلى كم تخلفني في دار لا أجد فيها أحدا يساعدني على البكاء أيام حياتي ، ثم تركتني ومضت . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m ]dkdm Ho]l l,gh; a,rh ggrdhi>>> l,gh; a,rh |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أخدم, مولاك, شوقا, للقياه |
| |