#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي لمحات دينية شرح حديث النهى عن الجلوس على الطرقات


لمحات دينية
 شرح حديث النهى عن الجلوس على الطرقاتلمحات دينية
 شرح حديث النهى عن الجلوس على الطرقاتلمحات دينية
 شرح حديث النهى عن الجلوس على الطرقات

101 – حديث النهى عن الجلوس على الطريق 
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضىَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :
( إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا : مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ، قَالُوا : وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ ، قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأذَى وَرَدُّ السَّلامِ و أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ )
[ 88 / 2285 ]
ظاهر الحديث يدل على المنع من الجلوس على الطرقات لغير ضرورة و إن كان لضرورة فيعطى الطريق حقه و الكلام عليه من وجوه
منها هل النهى نهى تحريم أو نهى كراهة (ومنها) هل ذلك فى كل الطرق كانت عامرة أو غير عامرة فأما الجواب على قولنا هل هو على الوجوب أو الندب فلو كان النهى من شأن الطريق لا غير حينئذ كنا ننظر فيها و إنما النهى عن الجلوس فيها من أجل ما يتوقع فيها من مد البصر إلى ما لا يجوز أو السمع إلى ما لا يجوز أيضاً أو لما يتعين من المفاسد فإذا رأينا أن سبب النهى هو هذا و هو الذى يدل الحديث عليه فيكون تحريماً و يكون فيه دليل على الحكم بسد الذريعة و إن قلنا إنما كان النهى من أجل ما يحصل للناس من الضيق فى الطرق عند تصرفهم من شأن الجلاس بها فيكون بحسب الضرر فإن كان كثيراً كان محرماً و إن كان يسيراً من حيث لا يكون ضرراً له بال فيكون مكروهاً و الأظهر المنع من أجل أن تلك الشروط التى ذكرت أنها من حق الطريق قل ما تخلوا الطرق منها وقد قال تعالى ( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ( و هنا بحث ) و هو أن يقال هل يتعدى ذلك إلى غير الطرق مما يقرب منها مثل الجلوس فى الدكاكين لغير أهلها و المساطب المجعولة فى طرق المسلمين أو عتب الأبواب أو الطيقان التى تكشف على الأزقة فإن قلنا إن العلة فى ذلك ما ذكرناه من تصرف الجوارح فيما لا يجوز لها فحيث وجدنا تلك العلة منعنا لأنه أمر لا يحل شرعاً حتى أن المشى فى الطرق من أجل الضرورة ( قد نص العلماء ) على أنه لا يجوز له النظر فيها إلا قدر ضرورته ينظر حيث يجعل قدمه أو دفع ضرر يلحقه و لا يبقى يتصفح فى وجوه الناس و حرمهم يميناً و شمالاً لأن هذا ممنوع فإذا كان للماشى ممنوعاً فمن باب أحرى و أولى للقاعد الذى يشرف على الطرق لأنه من أمكن من سوء النظر .
(ومن أجل ذلك) قال النظرة الأولى لك و الثانية عليك هذا إذا كانت بغير تعمد و أما إذا كانت بتعمد فالكل عليك .
- و فيه دليل على أنه من كثر منه أو فيه شىء نسب إليه و جعل منه يؤخذ ذلك من قوله عليه السلام : أعطوا الطريق حقها . و تلك الأربعة التى هى غض البصر و كف الأذى و رد السلام و أمر بمعروف و نهى عن منكر الكل واجبة فلولا أنها أكثر ما يقع فى الطرق ما جعلها من حق الطريق .
( وهنا بحث ) و هو أن يقال هل المقصود من الجوارح ما ذكر ليس إلا أو هو من باب التنبيه بالأعلى على الأدنى ؟
ليس الأمر مقصوراً على ما ذكر ليس إلا و إنما هو من باب التنبيه بالأعلى على الأدنى و الدليل على ذلك قوله عليه السلام أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ فتأمر غيرك بالمعروف و لا تأمر نفسك . و تنهى غيرك عن المنكر و لا تنتهى أنت عنه هذا لا يعقل و لا يكون إذ ذاك أمراً حقاً و ما وفيت حق الطريق ( ويترتب عليه ) من الفقه أنه من لم تكن له ضرورة للجلوس أو لا يقدر مع تلك الضرورة على الشروط لا يجلس ( و أما ) هل تكون الطرق عامرة أو غير عامرة فاللفظ يعطى العموم و إن نظرنا إلى العلة فنقول لا يخلو أن تكون الطرق فى العمارة أو فى البرية فإن كانت فى العمارة فحكمها كانت عامرة أو غير عامرة واحد فإنها لابد فيها من تلك المتوقعات و إن كانت فى فيافى و قفر فما هى التى قصدت هنا لعدم العلة فيها و لأن بساط الكلام لا يعطى ذلك .
- و فيه دليل على جواز مراجعة المأمور للآمر عند أمره له لتبيين حاله يؤخذ ذلك من قولهم عند النهى ما لنا بد و بينوا العذر المذكور بعد و هو أن أكنافهم كانت فى غاية الضيق لم تكن تحمل جلوسهم لأن يتحدثوا فى ضروراتهم فكانوا يجلسون لذلك فى الطرق .
- و فيه دليل على أنه إذا كان العذر بينا لا يطالب صاحبه بإثباته يؤخذ ذلك من أنه لما أبدوا العذر له صلى الله عليه و سلم جعل لهم المخرج لعلمه بما قالوا .
-و فيه دليل على أن أصحاب الأعذار لهم حكم خاص بحسب أعذارهم يؤخذ ذلك من كونه عليه السلام أولاً أطلق الحكم فلما رأى العذر الذى أبدوه حقاً أعطاهم حكماً بحسب عذرهم –و فيه دليل على تفقد الراعى أمر رعيته بنفسه يؤخذ ذلك من قوة الحديث فلولا أنه عليه السلام كان يتفقد ذلك من أصحابه ما كان يأمرهم بذلك من غير أن يذكروا له ذلك .


مما نقلته ,,,


اقرأ أيضا::


glphj ]dkdm avp p]de hgkin uk hg[g,s ugn hg'vrhj hgkin hg[g,s

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
حديث, النهى, الجلوس, الطرقات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO