#1
| |||
| |||
تفكر في الدين التواضع المحمدي من صفات الرسول أخلاق الرسول الكريمة إن كان التواضع معناه إظهار الرقة واللين من رفيع القدر عالي المقام شريف الأصل فإن خلق التواضع من أفضل الأخلاق وأسماها وقد بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم شأناً لا يلحقه فيه أحد من الأولين ولا الآخرين وبإستعراضنا لأقواله وأفعاله الظاهرة تتجلى هذه الحقيقة ليتسنى لكل مؤمن أن ينال قدراً من مظاهر من أخبر صلى الله عليه وسلم أنه قد خُير بين أن يكون نبياً ملكاً أو نبياً عبداً فإختار أن يكون نبياً عبداًوأخبر أن الله تعالى كافأه على إختياره العبودية بان يكون سيد ولد آدم وأول من تشق عنه الأرض وأول شافع حدث أبو أُمامة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئاً على عصا فقمنا له فقال : (لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يُعظم بعضهم بعضا إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد) ما عُرف به صلى الله عليه وسلم وشهد به العديد من أصحابه أنه كان يركب الحمار ويردف خلفه ويعود المساكين ويجالس الفقراء ويجيب دعوة العبد ويجلس بين اصحابه مختلطاً بهم حيثما إنتهى به المجلس جلس وكان يُدعى إلى خبز الشعير فيجيب قوله صلى الله عليه وسلم (لا تطروني كما أطرت النصارى إبن مريم وإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) وفي حجه الذي أُهدي فيه مائة بدنة حج على بعير فوقه رحل عليه قطيفة ما تساوي أربعة دراهم ولما فتح الله تعالى على رسوله مكة ودخلها ظافراً منتصراً والجيوش الإسلامية قد دخلتها من كل أبوابها دخل راكباً على ناقته وإن لحيته الشريفة تكاد تمس قائم رحله تطامناً وتواضعاً لله عز وجل ما اخبر به بعض نسائه وتحدثن به وهو أنه صلى الله عليه وسلم يكون في بيته بمهنة أهله يُفلي ثوبه ويحلب شاته ويرقع ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعقل البعير ويعلف ناضحه ويأكل مع الخادم ويعجن معه ويحمل بضاعته من السوق حدث أبو هريرة رضي الله عنه دخلت السوق مع النبي صلى الله عليه وسلم فإشترى سراويلوقال للوازن زن وارجح فوثب الوزان إلى يد النبي صلى الله عليه وسلم يقبلهافجذب يده وقال هذا تفعله الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم ) ثم أخذ السراويل فذهبت لأحملها فقال : ( صاحب الشيء أحق بشيئته أن يحمله ) دخل عليه رجل فأصابته من هيبته رعدة فقال له : (هون على نفسك فإني لست ملكاً وإنما أنا إبن إمرأة من قريش تأكل القديد) وقوله صلى الله عليه وسلم للذي قال له ياخير البرية : ( ذاك إبراهيم ) إن كل مظهر من هذه المظاهر دال بمفرده على كماله ثم تواضعه فتواضعه يكون آية نبوته ومعجزة رسالته ولا بأس لمحاولة الإنتساء به لأن التواضع من الأخلاق المكتسبة وبقدر صدق النية والرغبة الصادقة يحصل للعبد ما يرغب فيه من الكمالات المحمدية دمتم متواضعين ولنهج الرسول مقتدين اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب jt;v td hg]dk hgj,hqu hglpl]d |
الكلمات الدليلية (Tags) |
التواضع, المحمدي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |