#1
| |||
| |||
الدين المعاملة يـــــأجوج ومأجــــــوج الحمد لله العلي القدير السميع البصير الذي أحاط بكل شيء علما وهو اللطيف الخبير علم ماكان وما يكون وخلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور وأشهد ان لا اله الا الله وحدة لاشريك له شهادة نرجو بها النجاة في يوم النشور واشهد ان محمدا عبدة ورسولة البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى اله واصحابة ومن على طريقتهم يسير وسلم تسليما. أما بعد: ايها المؤمنون اتقوا الله تعالى واستعدوا لليوم الاخر فقد انذرتموه واستقبلوه بالاعمال الصالحة واخشوا من عقابة واحذروه وقد قدم الله تعالى بين يدي هذا اليوم اشراطا وعلامات وذلك لعظم هولة وشدته فانه اليوم الذي يجازي فيه الخلائق فيجزي المؤمن بحسناته ويجزي المسيء بالسيئات. ألا وان من اشراط الساعة خروج يأجوج ومأجوج وهم قوم من بني ادم على صفة الادميين واما مايعتقده بعض الناس من ان فيهم الطويل المفرط وفيهم القصير جدا وانهم على اشكال غريبه فان هذا الاعتقاد مبني على غير دليل صحيح وقد ورد عن النبي صللى الله عليه وسلم انهم عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعور وقد حذر النبي العرب من يأجوج ومأجوج لانهم قوم مفسدون في الارض والعرب حملة راية الاصلاح الى العالم لان الرسول بعث فيهم فعن زينب ام المؤمنين رضي الله عنها قالت استيقض النبي من نومه محمرا وجهه وهو يقول : { لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه} وحلق باصبعه الابهام والتي تليها قالت زينب فقلت: يارسول الله أفنهلك وفينا الصالحون ؟ قال:{ نعم اذا كثر الخبث }. فأما وقت خروجهم الذي تكون به هلاكهم فانه اذا قتل عيسى ابن مريم الدجال أوحى الله اليه اني قد اخرجت عبادا لي لا قوة لاحد على قتالهم -يعني يأجوج ومأجوج- فيبعثهم الله من كل حدب ينسلون أي من كل موضع مرتفع يأتون سراعا وهذا دليل على كثرتهم وقوتهم وجشعهم فيمر اولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر اخرهم على البحيره وقد شرب ماؤها فيقولون لقد كان في هذه مرة ماء ثم يسيرون حتى يصلوا الى جبل بيت المقدس فيقولون لقد قتلنا من في الارض هلم فلنقتل من في السماء فيرمون بنشابهم الى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما فتنة لهم وينحصر نبي الله عيسى وأصحابه في الطور ويضيق عيشهم قال النبي صلى الله عليه وسلم { حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم } فيبتهل عيسى صلى الله عليه وسلم وأصحابه الى الله تعالى أن يهلك يأجوج ومأجوج فيرسل الله عليهم دودا في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه من الطور فلا يجدون في الارض موضع شبر الا وقد ملأه زهم يأجوج ومأجوج ونتنهم فيبتهل عيسى وأصحابه الى الله تعالى فيرسل على جثث يأجوج ومأجوج طيرا كأعناق الابل البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله تعالى ثم يرسل الله مطرا فيغسل الارض حتى يدعها كالمراة في نظافتها ثم يقال لها أنبتي ثمرتك وردي بركتك فتنزل البركه في الثمرات والدر حتى ان اللقحة من الابل لتكفي الفئام من الناس فبينما هم كذلك اذ بعث الله ريحا طيبه فتأخذهم تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمير فعليهم تقوم الساعة. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .{ حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة أبصارهم الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين }.. مجمــــــــوع فتـــــاوي الامـــــــــام محمد الصالح العثيمين المجلد السادس اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hg]dk hgluhlgm dJJJJJH[,[ ,lH[JJJJJJ,[ |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يـــــأجوج, ومأجــــــوج |
| |