صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي صور ايمانية يتيم بني عبد المطلب


صور ايمانية
 يتيم بني عبد المطلبصور ايمانية
 يتيم بني عبد المطلبصور ايمانية
 يتيم بني عبد المطلب


قال تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى) (الضحى:6)

إن يتم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليتم الذي كان مركباً ومتعدداً ومتواصلاً وكان مقصوداً من رب العالمين لأن حلقة مهمة في سبيل إعداد النبي صلى الله عليه وسلم للرسالة وكل الأحداث والحوادث التي مر بها رسول الله صلى عليه وسلم أو التي مرت به منذ ولادته إلى بعثته كانت جميعاً تصب في خانة إعداده لذلك النبأ العظيم .

فما من يُتم كيتم النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات أبوه وهو في بطن أمه فهذا يتم أول ثم ما إن ولد حتى أضيف إلى هذا اليتم يتم آخر وهو حرمانه من صدر أمه من الرضاعة، وعدم إرضاع الأم لطفلها هو يتم من نوع فريد ومؤثر، فالولادة ليست هي الأمومة وإنما الأمومة هي الولادة والإرضاع لقوله تعالى : (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة:233)

فالتي لا ترضع طفلها ليست أماً وإنما هي مجرد والدة هذا يتم ثاني، وما ن حالة تجعل الطفل لصيقاً بأمه كحالة الإرضاع، فقد قال الله (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُم)(سورة النساء21)، فالحمل كما هو قول سيدنا أبو بكر الصديق عندما تخاصم عاصم بن عمرو زوجته على الطفل قال له ( دعه لها فإن مسها ومسحها وريحها خير له من المسك عندك )، أحضان الأم لطفلها وشمه لرائحتها وتعرفه بأمه من رائحتها هذا شأن المخلوقات جميعاً .

إن المئات من الفصائل إذا أطلقتها على مئات من الغنم فإن كل فصيل يعرف أمه يعرف النعجة التي ولدته من رائحتها، إن الأغنام عندما تذهب إلى الرعي فإنها تحجب عن الفصائل وذلك لكي لا تلهيها عن الرعي وعندما تعود الأغنام إلى المراح ليلاً تطلق عليها الفصائل وهي بالآلاف وعندها يذهب كل فصيل إلى أمه التي يعرفها من رائحتها من بين الألوف من الأغنام، فكيف بك بالبشر .

هذا وإن الكلام في ضرورة إرضاع الأم لطفلها كثير وما من شيء يعوض رضعة واحدة من أم لطفلها فالنبي صلى الله عليه وسلم حُرم هذه الأمومة لأمر ما ولأمر أراده الله عز وجل فذهب هذا الطفل إلى حليمة السعدية رضي الله عنها ليرضع منها وشتان بين إرضاع الأم وإرضاع المرضعة فإرضاع المرضعة وظيفة، المرضعة قد ترضع العشرات من الناس ولهذا فإن عاطفتها لا تكون مركزة نحو هذا الطفل دون غيره كما هو حال الأم .

إن مداعبة الأم لطفلها وهي ترضعه فتمسح على رأسه وتداعب خده تنظر في عينيه وينظر في عينيها هذه أساسية خاصة، وهذه الرضعة الأولى التي هي الصمغة التي تطرحها بعض النسوة ظناً منهن أنها لا تمنع فهذه جرعة كبيرة، لأن هذه الرضعة الأولى الصمغة هي التي تشغل كل أجهزة جسم الطفل والكلام في حديث الإرضاع يطول عن بعض المواد التي تأتي مع الحليب وأن هذا الحليب يتصاعد كماً وقلة دسم وحرارة وبرودة على وفق حرارة الطفل من مجرد ملامسة شفتي الطفل لحلمة الثدي الكلام يطول .

النبي صلى الله عليه وسلم حرم هذه الأمومة فصار يتم الأم كيتم الأب ثم بلغ السادسة من العمر عندما ذهبت أمه لكي يزور قبر والده وفعلاً ذهب إلى قبر أبيه وزار أباه وتعرف على أخواله بين النجار ثم أرادت أمه أن تعود به وإذا بها تموت في ذلك المكان ودفعت أمه أمامه في نفس المكان الذي توفي ودفن أبوه فهذا اليتم الثالث

و عليك أن تتخيل أن طفلاً حدث معه كل هذا في ست سنوات في مجتمع مشغول بكل ما يمكن الانشغال به لتحصل لقمة العيش، حتى أن لكل الناس رحلتين رحلة الشتاء والصيف، وهذا الطفل ينتقل من يتم إلى يتم، ثم أحتضن من بعد ذلك جده عبد المطلب وكان به حفياً وكان متولهاً به ولهاً عظيماً ولم تطل الفترة التي لا تتجاوز السنتان حتى ما عبد المطلب وكان حينئذ اليتم الرابع وهو أشق أنواع اليتم عليه .

و لما مات والد نبينا صلى الله عليه وسلم لم يترك له إلا خمسة من الإبل وجارية اسمها مباركة الحبشية وهي زوجة زيد التي أنجبت له أسامة ابن زيد الذي صار حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن هذه قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موت أبيه وأمه قال لها أنت أمي بعد أمي ، هكذا كان تعلق النبي صلى الله عليه وسلم بها فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وزوجها من زيد وأنجبت له أسامة الذي صار حِب رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام .

لنتأمل هذا الذي يجري مع النبي صلى الله وسلم بهذه الوصية وإذا بجده الذي كان عوضاً مناسباً عن هذا اليتم المتتالي وإذا به يموت .


اقرأ أيضا::


w,v hdlhkdm djdl fkd uf] hgl'gf

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
يتيم, المطلب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO