LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
وقفة مع النفس , دعوة للوقوف مع النفس دقائق معدودة قد تغير مجرى الحياة وقفة مع النفس , دعوة للوقوف مع النفس دقائق معدودة قد تغير مجرى الحياة أخواتي الغاليات حياكن الله وبياكن وسدد على طريق الحق خطانا وخطاكن ونسأل الله جل جلاله بإسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سأل به أعطى وإذا استرحم به رحم أن ينشر لنا وإياكن من رحمته ويهيئ لنا من أمرنا مرفقا حبيبتي فى الله كل عام وانتن طيبات أخواتى فى الله ها نحن على أبواب نهاية عام هجري وبداية عام هجرى جديد وقبل ومع بداية العام الهجرى الجديد تعالوا نقف وقفه مع النفس وقفة محاسبة تعالوا نسأل بعضنا بعض الأسئلة : حبيباتى فى الله هل تعلمن أننا أمضينا في العام الماضي أكثر من ثلاثمائة وستين يوماً ؛يعنى أكثر من ثمانية آلاف ساعة، و أكثر من خمسمائة ألف دقيقة؟ اخواتى فى الله كم من هذا الوقت قضيناه في لهو مباح،وامور غير مباحة؟ وكم قضينا في تراخ وكسل،ونوم و استرخاء ؟ كم تبقى منها لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ أخواتى فى الله هل تعلمن أن قلبنا قد نبض في العام الماضى حوالى أربعين مليون نبضة بانتظام لا مثيل له ودقة متناهية، فمن الذي صانه ومن الذي حفظه حتى أدى هذه المهمة؟ إنه الله سبحانه وتعالى أخواتى وحبيباتى فى الله هل نضمن أن تؤدى المهمة في العام القادم بنفس الكفاءة والأداء ؟ أم أنه قد يتوقف وتتوقف الحياة؟ فهل أعددنا للحظة التوقف أخر لحظة في حياتنا والتي قد تكون في أي لحظة؟. اخواتى فى الله هل تعلمن أننا شهقنا في العام المنتهي حوالى أحد عشر مليون شهقة، وزفرنا مثلها ؛ في كل واحدة منها أخذنا من الهواء أوكسجينه النافع الذي أودعه الله به ، و أخرجنا إليه كل ضار، ولم يتوقف التنفس لحظة واحدة، ولم تضطرب عملياته المنظمة الموقوتة، ولو حدث هذا لا قدر الله لتوقف المخ، والسمع، والبصر، والكلام، والعلم، و يتوقف القلب، وتنتهي الحياة ؟ أخواتى فى الله من الذي منَّ علينا براحة التنفس و هناك الكثير يعاني من ضيق النفس ؟ إنه الله المنعم المتفضل، فهل شكرنا هذه النعمة العظيمة؟ هل كانت تلك الأنفاس تتردد في صدرنا ونحن على طاعة الله أم أنها كانت تتردد في صدرنا و نحن على معصية الله ؟ هل كان يدخل مع هذه الأنفاس عبير ذكر الله أم كان يدخل معها نتنالمعاصى والذنوب وعفنها؟ حبيباتى فى الله أكلنا فى هذا العام حو الى نصف طن من الطعام ، ويمكن اكتر ولم يتوقف الجهاز الهضمي ولم يعترض على هذه المعاملة القاسية.. فهلا حمدنا الله وسجدنا له شكراً على هذه النعم وهذه الأجهزة المسخرة لخدمنا .. بلا صيانة ولا توقف ولا كلل؟ حبيباتى فى الله لقد حصلنا في العام الماضي على آلاف الجنيهات – كل حسب دخله – فكم من المبالغ أنفقنها في سبيل الهوى؟ وكم للشهوات والملذات؟ وكم إرضاء للزوج والأولاد، وكم لمسايرة متطلبات العصر؟ و كم أنفقنا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ تعالوا كل واحدة فينا تمسك ورقة وقلم وتحسب ونشوف النتيجة. يا خواتى فى الله.. لن يبقى لنا إلا ما أنفقناه لله ورسوله ؛ فحبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم يذبح شاة ويُتصدقُ بها ثم يسأل زوجته في تربية بديعة لها : ((مَا بَقِيَ مِنْهَا)) قَالَتْ : مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا ((قَالَ بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا))(2) . لقد فهمها الصحابه عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ ((قَالَ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي قَالَ وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْت)) فادخروا عند الله أكثر مما أنفقوا على ذواتهم وشهواتهم ، فأبو بكر الصديق رضي الله عنه ينفق جميع ماله، والفاروق رضي الله عنه ينفق نصف ماله ، و عثمان بن عفان رضي الله عنه يجهز جيش العسرة و غيرها الكتثير من الامثلة . اخواتى فى الله لقد أطلت علينا الشمس هذا العام أكثر من ثلاثمائة وخمسين مرة،وحبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول ((يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى))(4) ؛ يعنى علينا في هذا العام نحو مليون وثلاثمائة ألف صدقة ، فهل أدينا ، ووفينا ،أو سددنا وقاربنا ،أو حتى عزمنا ونوينا ؟ لو كنا كده فالنحمد الله ، ونساله الثبات والمزيد ، فقلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، وإن كان غير ذلك فإنَّ لله و إنا إليه راجعون. حبيباتى فى الله كان علينا في العام الماضى ألف وثمانمائة صلاة فريضة ،فكم ضيعنا منها –بعذر وغير عذر– ؟ وكم صلينا منها بخشوع وتدبر وكم نقرناها كنقر الديكة على عجالة والبال مشغول؟ ا خواتى فى الله إن الطمأنينة ركن لا تصح الصلاة إلا به، والله ينظر إلينا في الصلاة يسمعنا ويجيبنا فإذا انصرفنا عنه بقلبنا أو بنظرنا انصرف الله عنا. حبيباتى فى الله هل قرأنا القران في العام الماضي – بتدبر- اثنا عشر مرة في كل شهر مرة أو على الأقل ست مرات في العام ؟ إن لم نكن كذلك فنخشى أن نكون من الذين يشكوهم الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى مولاه يوم القيامة ويقول:{ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا } حبيباتى وأخواتى فى لله هل وصلنا رحمنا ؟ فمن وصلهم وصله الله ومن قطعهم قطعه الله، هل قمنا ببر والدينا ؟ هل دعونا لهما؟ هل تصدقنا عليهما ومن اجلهما ؟ هل بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو آيه ؟ هل كنا ممن ذكر الله على جميع حاله فنكون ممن قال الله فيهم } الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ. اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ يا الله هل تفكرنا في ملكوت السماوات والأرض؟وفي دقتهما ؟ هل فكرنا في أنفسنا وأرجعنا الأمر كله لله، فلا عبادة مثل التفكرحبيباتى فى الله: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } ، هل فكرنا في المسلمين الجياع،ونحن نحضر الفاكهة وأنواع الطعام لأبنائنا ؟ هل تذكرنا الأرامل و نحن نبيت إلى جوار أهلنا وأزوجنا ؟ هل تذكرنا يتامى المسلمين ونحن نلاعب أولدنا ؟ هل تذكرنا المعوقين ونحن نجري خلف أطفالنا ؟ هل تداعت لنا صور المقتولين ظلماً وعدواناً هنا وهناك عندما أغمضنا أعينينا قال رسولنا الكريم الحديث النبوي الكريم ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)). وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ " وفى انفسكم افلا لا تبصرون" وأخيراً أخوتى الحبيبة لنتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ((لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ)) . أوخيتى فى الله لقد طويت صفحات بخيرها وشرها إلى غير رجعة حتى يوم الدين ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر فهلا عاهدنا الله على أن يكون حالنا في العام المقبل أجدى،و أنفع؛ حتى نأتي في مثل هذا اليوم لنجد صحائفنا أبهى وأجمل حين الحصاد نهاية العام؟ أخواتى علينا أن نجاهد أنفسنا على اغتنام الأوقات في الأعمال الصالحة والبعد عن كل ما يغضب الله ولا نكن من المحرومين الخاسرين الذين يتلاعب بهم الشيطان ويضيع عليهم أغلى أوقات العمر أختي الحبيبة إني أحذر نفسي وإياكى من (السين وسوف) فهما سبب ما نحن فيه من تأخر وضياع، فلنشمر عن سواعد الجد ونعقد العزم و لنبدأ من الآن. فالله الله بالهمم العالية فالننفذ مادمنا أحياء ولنعمل الصالحات مادمنا مستطيعين.. ونتخيل لو اننا في القبر تحت التراب ... هل سنسطيع فعل هذه الاعمال واستغلال ايام عمرنا ..؟؟ فكم من من تحت القبور يحسدوننا على الثواني التي نعيشها.. فتعالوا لنفتح صفحه جديده مع أنفسنا ومع الله اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم وفقنا إلى كل ما تحب وترضى اللهم اجعلنا نعمل صالحا لوجهك خالصا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ,rtm lu hgkts < ]u,m gg,r,t ]rhzr lu],]m r] jydv l[vn hgpdhm l[vn lu],]m ,rtm hgkts hgpdhm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
للوقوف, مجرى, معدودة, وقفة, النفس, الحياة, تغير, دعوة, دقائق |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |