#1  
الصورة الرمزية images
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 11,832
افتراضي قصة سودة بنت زمعة , نساء حول الرسول صل الله عليه وسلم




احست وكأن كابوس يطبق على صدرها فهمست فى ضراعة:
"امسكنى يارسول الله ووالله ما بى على الازواج من حرص ولكنى ارجو ان يبعثنى الله يوم القيامة زوجا لك".
كان السرور يغمر قلبها عندما استشعرت بدموع الفرح تبلل روحها قد رأت فى منامها ان قمرا قد انقض عليها من السماء وهى مضطجعة فما كانت تدرى تأويله وما كانت تطمع فى ان تكون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان نالت منها السنون
انه لشرف لايدانيه شرف ان تصبح ام المؤمنين وان تتوج صبرها على اضطهاد الكافرين وهجرتها الى الحبشة لله ولرسوله بذلك التكريم.

الطيبة الطاهرة المهاجرة التى اثرت على نفسها مرضاه للزوج الكريم صلى الله عليه وسلم فوهبت ليلتها لعائشه رضى الله عنها رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سودة بنت زمعة : بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسن بن مالك القرشية العامرية.
وامها : الشموس بنت قيس بن زيد بن عمر من بنى عدى بن النجار.
السيدة سودة الجليلة النبيلة كانت متزوجه من ابن عمها السكران بن عمرو اخى سهيل بن عمرو العامرى وكانت ضمن النفر الثمانية من بنى عامر الذين خرجوا من ديارهم واموالهم وركبوا اهوال البحر راضين بما هو اقسى من الموت من اجل النجاة بدينهم وقد اشتد عليهم العذاب والضغط لردهم الى الضلال والشرك وما كادت تنتهى محنة غربتها فى ارض الحبشة حتى فقدت الزوج المهاجر لتعانى محنة الترمل بعد محتنة الاغتراب.
" كان حميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمون مدى حاجة الرسول عليه الصلاة والتسليم الى زوجة ولكن احدا منهم لم تكن عنده الشجاعة ليفاتح الرسول الواله الحزين من فراق السيدة خديجة فى امر من يحل مكان الزوجة الاولى الطاهرة".
وذات ليلة بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الدار يتذكر ايامه الخالية مع ام المؤمنين اذا بخولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون تدخل عليه فرحب بها فهى من المؤمنان الصادقات قد هاجرت الهجرة الاولى الى الحبشة مع زوجها عثمان ثم ما لبثت ان عادت معه الى مكة ليكونا الى جوار اخوانها المسلمين يتحملان معهم فى صبر ما ينزل بهم من عذاب حتى ياتى نصر الله.
وتقدمت اليه تجمع اطراف شجاعتها قبل ان يتحرك لسانها متلطفة مترفقة تقول:
الا تتزوج يا رسول الله؟
فانتبه عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين اهدابه الطويلة واجابها بنبرات مليئه بالحزن والاسى :
"ومن بعد خديجة ياخولة؟".
فقالت: ان شئت بكرا وان شئت ثيبا.
" فمن البكر؟"
فقالت: ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابى بكر.
وبعد فترة صمت قال صلى الله عليه وسلم.
"ومن الثيب؟"
قالت: انها سودة بنت زمعة التى آمنت بك واتبعتك على ما انت عليه.
وتمثل الرسول صلى الله عليه وسلم "سودة" وهى تودع ارضا عزيزة حلت بها ثمامها وازدهر فيها صباها واطمأنت على ارضها كهولتها ثم تمضى الى بلد مجهول وناس لا هى منهم ولا هم منها لسانهم غير عربى ودينهم غير الاسلام وقبل ان تؤوب من غربتها وتهبط"ام القرى" فاضت روح زوجها وتأثر صلى الله عليه وسلم للمهاجرى المؤمنة المترملة ايما تأثر فما كادت" خولة بنت الحكيم" تذكرها له حتى مد يده الرحيمة اليها يسند شيخوختها ويهون عليها الذى ذاقته من قسوة الحياة.
فقال صلى الله عليه وسلم:
"اذهبى فاذكريها على"
فذهبت خولة فمرت اولا ببيت "ابى بكر" ثم جاءت بيت "زمعة" .
وعقد النبى صلى الله عليه وسلم على عائشة رضى الله عنها وتزوج من سودة التى انفردت نحوه من ثلاث سنين او اكثر حتى دخل بعائشة واستغرب الناس فى مكة زواج النبى صلى الله عليه وسلم من سودة بنت زمعة وتساءلوا فى ارتياب: ارملة مسنة غير ذات جمال تخلف سيدة نساء قريش ومطمح انظار السادة منهم.
وعرفت من اللحظة الاولى التى جمعتها بزوجها ان " الرسول" هو الذى تزوجها لا " الرجل" الذى لم تجرده النبوة من بشريته وانها او سواها لن تخلف خديجة ولكنه البر والرحمة وجبران الخاطر من نبى الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام.
ولكن ذلك لم يرعها بل كان حسبها ان رفعها رسول الله الى تلك المكانة وان جعل منها امنا للمؤمنين.
وكان يسعدها ان تراه صلى الله عليه وسلم يضحك من مشيتها اذ كانت ثقيلة الجسم وان يأنس احيانا الى خفة روحها او يستملح عبارة من عبارتها .
قالت له مرة:
" صلي خلفك الليلة يا رسول الله فركعت بى حتى امسكت بانفى مخافة ان يقطر الدم"
فتبسم صلى الله عليه وسلم ضاحكا من قولها.
هذا واستطاعت سودة رضى الله عنها ان تقوم على بيت النبوة وتخدم بنات النبى صلى الله عليه وسلم وان تدخل السرور والسعادة الى قلب النبى صلى الله عليه وسلم بخفة روحها ومرحها بالرغم من ثقل جسمها الى ان مر ثلاث سنوات ودخلت السيدة عائشه بنت ابى بكر بيت النبوة فأفسحت لها سودة المكان الاول فى البيت وحرصت جهدها ان تتحرى مرضاة العروس الشابة وان تسهر على راحتها ومن ثم وفدت على البيت ازواج اخريات مثل حفصة وزينب الخ......
وادركت السيدة سودة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها الا اشفاقا لما لها بعد وفاة زوجها واتضح لها ذلك عندما اراد النبى قالت له مرة:
" صلي خلفك الليلة يا رسول الله فركعت بى حتى امسكت بانفى مخافة ان يقطر الدم"
فتبسم صلى الله عليه وسلم ضاحكا من قولها.
هذا واستطاعت سودة رضى الله عنها ان تقوم على بيت النبوة وتخدم بنات النبى صلى الله عليه وسلم وان تدخل السرور والسعادة الى قلب النبى صلى الله عليه وسلم بخفة روحها ومرحها بالرغم من ثقل جسمها الى ان مر ثلاث سنوات ودخلت السيدة عائشه بنت ابى بكر بيت النبوة فأفسحت لها سودة المكان الاول فى البيت وحرصت جهدها ان تتحرى مرضاة العروس الشابة وان تسهر على راحتها ومن ثم وفدت على البيت ازواج اخريات مثل حفصة وزينب الخ......
وادركت السيدة سودة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها الا اشفاقا لما لها بعد وفاة زوجها واتضح لها ذلك عندما اراد النبى قالت له مرة:
" صلي خلفك الليلة يا رسول الله فركعت بى حتى امسكت بانفى مخافة ان يقطر الدم"
فتبسم صلى الله عليه وسلم ضاحكا من قولها.
هذا واستطاعت سودة رضى الله عنها ان تقوم على بيت النبوة وتخدم بنات النبى صلى الله عليه وسلم وان تدخل السرور والسعادة الى قلب النبى صلى الله عليه وسلم بخفة روحها ومرحها بالرغم من ثقل جسمها الى ان مر ثلاث سنوات ودخلت السيدة عائشه بنت ابى بكر بيت النبوة فأفسحت لها سودة المكان الاول فى البيت وحرصت جهدها ان تتحرى مرضاة العروس الشابة وان تسهر على راحتها ومن ثم وفدت على البيت ازواج اخريات مثل حفصة وزينب الخ......
وادركت السيدة سودة رضى الله عنها ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها الا اشفاقا لما لها بعد وفاة زوجها واتضح لها ذلك عندما اراد النبى صلى الله عليه وسلم ان يسرحها سراحا جميلا ليعفيها من وضع شعر انه يجرح قلبها فلما أنبأها بعزمه على الطلاق أحست وكأن كابوسا يطبق على صدرها فهمست فى ضراعة "امسكنى يارسول الله ووالله ما بى على الازواج من حرص ولكنى ارجو ان يبعثنى الله يوم القيامة زوجا لك".
فنظر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى اشفاق وتأثر وأخذ الصمت منه وقتا الى ان عادت قائلة بكلمات تعثرت فى حلقها:
ابقنى يا رسول الله واهب ليلتى لعائشه وانى لا اريد ما تريد النساء.
واستجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبة الشعور النبيل وانزل الله فى ذلك قرآنا يتلى:
وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
ومكثت سودة فى بيت النبوة راضية مطمئنة شاكرة الله ان الهمها هذا القول الموفق للرسول الكريم لتكون مع خير خلق الله فى الدنيا اما للمؤمنين وزوجا له فى الجنة فقامت فى مخدعها تصلى وتشكر الله تعالى وقلبها عامر بنشوة الرضى والايمان.
وتوفيت رضى الله عنها فى آخر زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
وقد ظلت ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها تذكر لها صنيعتها وتؤثرها بجميل الوفاء فتقول:" ما من امراة احب الى فى مسلاخها(اى تمنت ان تكون فى مثل هديها وطريقتها) من سودة بنت زمعة لما كبرت قالت: يا رسول الله قد جعلت يومى منك لعائشة الا ان بها حدة".

قصة سودة بنت زمعة نساء حول الرسول صل الله عليه وسلم


اقرأ أيضا::


rwm s,]m fkj .lum < kshx p,g hgvs,g wg hggi ugdi ,sgl ,sgl hggi hgvs,g .lum s,]m

__________________

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نساء, وسلم, الله, الرسول, زمعة, سودة, عليه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO