صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

حليمة السعدية

صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
الصورة الرمزية images
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 11,832
افتراضي حليمة السعدية


حليمة السعدية

قال الله تعالى فى كتابه العزيز(وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلمحليمة السعديةانا اعربكم انا قرشى واسترضعت فى بنى سعد بن بكر).

وقد روى ابو داود فى سنته عن ابى الطفيل بن عامر واتلة الكنانى قال:"رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانه وانا يومئذ غلام احمل عظم الجزور اذ أقبلت امرأة دنت الى النبى صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه فجلست عليه .فقلت: من هى؟ فقالوا: هذه امه التى ارضعته.
حليمه السعديه الفاضله الطيبه الحاضنه المرضعه من كسبت شرف امومة رسول الله صلى الله عليه وسلم برضاعته.
حليمه بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قبيصة بن نصر بن بكر بن هوازن.
وكانت حليمة السعديه متزوجه من الحارث بن عبد العزى بن رفاعه بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن.

ونظرت آمنه الى وليدها فى حب شديد انها تحاول جاهدة ان تلقمه ثديها ولكن الوليد اقفل فمه فانتابها خوفا على حبيبها ودار بخلدها انه لم يرضع لجفاف لبنها فقد كانت وفاة زوجها عبد الله ذات تأثير كبير جدا فيها فقد ذهب لبنها من شدة حزنها عليه.
ومضت الليله الثانيه وآمنة ساهرة الى جوار ابنها لم تغمض لها عين ان وليدها قد رفع راسه الى السماء وهو ينظر الى القمر كأنه يناجيه قد كان مفتوح العينين لم يظهر على وجهه الذهول بل تترقرق الحياة فى محياه وان لم يعرف الغذاء طريه الى جوفه لكأنما كان منذ مولده يفضل غذاء الروح على غذاء الجسد ويقدم ضرورة النفس على ضرورة الجسد.
وتنهمر الدموع من عين الام الحنون على وليدها شفقة ورحمه أيعيش ابنها يومين دون ان يطعم؟ دون ان يدخل جوفه شىء؟ وحاولت ثانيه ان تلقمه ثديها الا انه غالق فمه رافض للرضاعه.

وفى الصباح جاءت ثويبه مولاة ابى لهب وما ان اعطته ثديها حتى اخذه وراح يرضع منه فتهللت اسارير آمنة بالسرور وانشرح صدرها وكانت ثويبه قد ارضعت من قبله ايضا عمه حمزة ابن عبد المطلب.
وفى اليوم الثامن لمولد سيدى البشر عليه افضل الصلاة والسلام قدمت الى مكه عشر نسوة من بنى سعد بن بكر يلتمسن بها الرضعاء وقد كانت من عادة اهل مكة انهم يسترضعون لاولادهم نساء الباديه طلبا للصحة وطلبا للفصاحة لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انا افصح من نطق الضاد بيد انى من قريش واسترضعت من بنى سعد".
وقد كان من بين النسوه الاتى وفدن الى مكة يلتمسن الرضعاء حليمه السعدية وكان يصاحبها زوجها الحارث وابنها الصغير عبد الله بن الحارث.
ولنستمع الى حليمه وهى تروى لنا كيف ارضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول:

كان ذلك فى سنة شبهاء لم تبق لنا شىء فخرجت على اتان لى قمراء(يبان شىء يميل فيه الى الخضره) وما ننام ليلنا اجمع من صبينا الذى معنا من بكائه من الجوع وما فى ثديى ما يغنيه وا فى شارفنا(الناقه المسنه)ما يغذيه.
وقدمنا الى مكة نلتمس الرضعاء فما منا امراة الا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه اذ قيل لها: انه يتيم وذلك انما كنا نرجو المعروف من ابى الصبى فكنا نقول: يتيم؟ وما عسى ان تصنع امه وجده؟ فكنا نكرهه لذلك فما بقيت امراة قدمت معى الا اخذت رضيعا غيرى فلما اجمعنا الانطلاق قلت لزوجى :والله انى لأكره ان ارجع من بين صواحبى ولم آخذ رضيعا والله لأذهبن الى ذلك اليتيم فلآخذنه قال:لا عليك ان تفعلى عسى الله ان يجعل لنا فيه بركة.
قالت:فلما اخذته ورجعت به الى رحلى فلما وضعته فى حجرى اقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن فشرب حتى روى وشرب معه اخوه حتى روى ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك وقام زوجى الى شارفنا تلك فاذا انها الحافل فحلب منها ماشرب وشربت معه حتى انتهينا شبعا فبتنا بخير ليلة.

قالت يقول صواحبى حين اصبحنا:أتعلمين يا حليمة؟ لقد اخذت نسمة مباركة.
فقلت: والله لارجو ذلك.
وتتابع حليمة حديثها تقول:

ثم خرجنا وركبت انا اتانى وحملته عليها معى فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شىء من حمرهم حتى ان صواحبى ليقلن لى:
ياابنة ابو ذؤيب ويحك اربعى(انتظرى) علينا اليست هذه اتانك التى كنت خرجت عليها.
فاقول لهن: بلى والله انها لهى هى فيقلن:
والله ان لها لشأنا.
ثم قدمنا منازلنا من بلاد بنى سعد وما اعلم ارضا من ارض الله اجدب منها فكانت غنمى تروح على حين قدمنا:
به معنا شباعا لبنا فنحلب ونشرب وما يحلب انسان قطرة لبن ولا يجدها فى ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعايتهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعى ابن ذؤيب.
فتروح اغنامهم جياعا ما تبض بقطره(اى ما تعطى شىء من لبنها) فلم نزل نتعرف من الله الزياده والخير حتى مضت سنتان وفصلته وكان يشب شبابا لايشبه الغلمان فلم يبلغ سنتين كان غلاما جفرا(شديدا).
وتتابع قائلة:
فقدمنا بع على امه ونحن نحرص شىء على مكثه فينا لماكنا نرى من بركته فكلمنا امه وقلت لها:
لو تركت بنى عندى حتى يغلظ فانى اخشى عليه وباء مكة؟
ولم نزل بها حتى ردته معنا.
وسارت حليمة وزوجها الحارث بصحبة ولدهما بالرضاعه عليه الصلاة والسلام حتى خرجوا من دار آمنة بنت وهب وهى ترنو اليهم خافقه القلب دامعة العين فقد جاء ولدها محمد ليهيج الذكريات ويحرك العواطف ثم يذهب مخلفا فى الدار التى بدات تنبض بالحياة الحب فراغا وجفافا ووحشة.
وكان هذا الفراق اول حزن احسه الطفل الصغير وما اكثر الاحزان التى سيتحملها صابرا صاحب القلب الكبير.
وعادت حليمه بالطفل المبارك الى ارض هوازان وقلبها يرقص طربا بين جنبيها فقد كانت حريصة على ان تعود به بعد ان احببته من كل جواريحها وكذلك زوجها الحارث كان سعيدا برؤيته لما كان يرى من بركته فقد اصبح التوفيق حليفهم منذ ذهبوا الى مكة يلتمسون الرضعاء وعادوا به صلى الله عليه وسلم.
ولم يمض على حليمة بضعة اشهر بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم حتى عادت من تلقاء نفسها بالابن المبارك الى امه آمنة وهى قلقة عليه.
واستقبلته امه آمنة بكل جوارحهاوضمته بين ذراعيها بحنان وعطف ولكن لم تذهب بعيدة بفرحتها دون ان تعرف سبب عودة حليمة به.
فقالت والدته آمنةتسال حليمة:
ما أقدمك به؟ وقد كنته حريصة عليه وعلى مكثه عندك.
فقصت حليمه سبب عودتها فقالت:
رجعنا به فوالله انه بعد مقدمنا به باشهر مع اخيه لفى بهم(صفاء الغنم والماشية) لنا خلف بيوتنا اذ اتانا اخوه مسرعا فقال لي ولأبيه:
ذاك اخاك القرشى قد اخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه(يضربانه).
فخرجت انا وزوجى نحوه فوجدناه قائما منتقعا بوجهه فالتزمته والتزمه ابوه فقلنا له:
مالك يا بنى؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
جاءنى رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعانى وشقا بطنى فالتمسا فيه شىء لا ادرى ما هو.
تقول حليمه :
فرجعنا به الى خبائنا.
وقال لى ابوه(بالرضاع):
ياحليمة لقد خشيت ان يكون هذا الغلام قد اصيب فألحقيه باهله قبل ان يظهر ذلك به.
فاحتملناه اليك وهذا هو امامك.
قالت آمنة:
ياحليمة : أفتخوفت عليه الشيطان؟
نعم
كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل وان لبنى لشأنا أفلا اخبرك خيره.
بلى
قالت آمنة:
رأيت حين حملت به انه خرج منى نورا اضاء لى قصور بصرى من ارض الشام ثم حملت به فوالله ما رايت من حمل قط كان اخف على ولا ايسر منه ووقع حين ولدته وانه لواضع يديه الى الارض رافع راسه الى السماء دعيه وانطلقى راشدة.
وودعت حليمة الطفل المبارك لدى امنة والدموع تنهمر من عينيها غزيرة لفراقه صلى الله عليه وسلم.
وتذكر الوايات بان الرسول صلى الله عليه وسلم وقفة كريمة مع قبيلة هوازن وذلك بعد عودته من غزوة الطائف غانما ومعه سبى هوازن ستة آلاف من الذرارى والنساء وكذلك من الابل والشياه مالا يعلم عددهم وكانت وقفته الكريمة عليه الصلاة والسلام حين اتاه وفد هوازن ممن اسلموا فقال قائلهم:
يا رسول الله انما فى الحظائر عماتك وخالاتك وحواصنك فدخل طلبهم هذا قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبير واستجاب لهم سريعا لهذه الشفاعة بالام الكريمة (حليمة السعديه) التى ارضعته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد هوازن:
"اما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم واذا ما انا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا: انا نستشفع برسول الله الى المسلمين وبالمسلمين الى رسول الله فى ابنائنا ونسائنا فسأعطيكم ذلك وأسال لكم"
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قام رجل هوان وتكلموا بالذى امرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال النبى عليه افضل الصلاة والسلام:
"اما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم"
فقال المهاجرون:
وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الانصار:
وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فردوا لهوازن ابنائهم ونسائهم وذلك اعترافا منه صلى الله عليه وسلم لامه التى ارضعته واجلاله صلى الله عليه وسلم التى حصلت من تلك الرضاعه.



اقرأ أيضا::


pgdlm hgsu]dm

__________________

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
السعدية, حليمة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO