صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
الصورة الرمزية images
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 11,832
افتراضي رسول الله صل الله عليه وسلم مع اهله




كان صلى الله عليه وسلم المثل الكامل , والاسوة الحسنة , للرجال في حسن معاشرة أزواجه بالمعروف

والقسمة بينهن بالعدل في كل من المبيت , والنفقة , واللطف , والتكريم , وفي إحتمـــال

غضبهن , وغيرتهن , وتنازعهن بالأناة والرفق والموعظة الحسنـــــة وكان

يزورهن كلهن صباحا للوعظ والتعليم , ومساءً للمجاملة والمؤانسة , وكن يجتمعن معه في بيت كل منهن

وكان يخدم في بيته ويقضي حوائجه بيده صل الله عليه وسلم


والآن نستعرض بعض الجوانب في حياة الرسول الزوج الموفق في إدارة بيته الذي إجتمع فيه ذلك العدد

من زوجاته التي إختلفت أنماطهن وتباعدت أصولهن ومنابتهن وتفاوت أعمارهن وصورهن

فإذا علمنا ان هذا التوفيق لم يكن في شئون بيته فقط ولكن في

غزواته من أعظم الأدلة علي أنه صل الله عليه وسلم كان نموذجا نادراً في تاريــــــخ البشـــــريــــــــة

وقد يتخيل الكثيرون محمداً صل الله عليه وسلم دائم الجد والصرامة حتي مع زوجاته مما

يخطر علي بالهم الإشفاق عليهن , ولكن كان صل الله عليه وسلم

من أرق الناس مع أهله مرحاً في حالات المرح , دائم البشر يداعب أهله ويضاحكهم , تقـــــــــول أم

المؤمنين عائشة رضي الله عنها " والله رأيت النبي صل الله عليه وسلـــــم علي باب

حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب , ورسول الله صل الله عليـــــه

وسلم يسترني بردائه لأنظر الي لعبهم بين أذنيه وعاتقه مسندة وجهي الي خده فجعل يقــــــول

ياعائشة ما شبعت؟ فأقول (لا ) لأنظر منزلتي عنده حتي شبعت , وكان صل الله عليه

يقوم مع أزواجه ببعض أوجه النشاط واللهو ليستمتع كل منهما

بصحبة شريك حياته ولكيلا تكون الحياة الزوجية جدا علي الدوام فتكون مملــــة وتصبــــح قيــــداً

تقول عائشة رضي الله عنها : كنت مع رسول الله في سفرى , وأنا جارية لم احمــــل

اللحم ولم أبدن , فقال لأصحابه : تقدموا , ثم قال لي تعالـــي

أسابقك فسابقته , فسبقته علي رجلي , فما كان بعد سكت عني حتي إذا حملت اللحم وبدنت

ونسيت , وخرجت معه في سفر , فقال لأصحابه تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي

أسابقك , ونسيت الذي كان , وقد حملت اللحم فقلت كيــف

أسابقك يارسول الله وأنا علي هذه الحال ؟ فقال : لتفعلن , فسابقته فسبقني , فجعل يضحك ويقول

هذه بتلك السابقــــــــة


وكان صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها " إني لأعلم إذا ما كنت عني راضية وإذا كنت

عني غضبي !! قالت ( فقلت من أين تعرف ذلك ؟ ) فقال " أما كنت عني راضية فإنك

تقولين : لا ورب محمد , وإذا كنت عني غضبي قلت : لا ورب إبراهيم

قلت : أجل والله يارسول الله ما أهجر إلا اسمك " كما كانت زوجاته تراجعنه الكلام , وتهجره الواحدة

منهن يوماً الي الليل , وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال : أتراجعيني؟ فقالت

إن أزواج رسول الله صل الله عليه وسلم يراجعنه وهو خيرُ منـــــك


فإذا كان كل هذا من رسول الله صل الله عليه سلم نبي البشرية وقائدها علم الرجال ... كل الرجـــال

فإنه ينبغي لكل واحد منهم أن ينمي في نفسه تأسياً برسول الله صل الله عليه وسلم

صفات الفكاهة والمرح في بعض الأحيان في بيته وخاصة مع زوجته

لإدخال السرور الي قلبها والتخفيف من قساوة الحياة وإزالة التوتر الناجم من شكل الحياة والعمــــــل

وكل ذلك يساعد علي تقوية أواصر المحبة بين الزوجين , فصل الله علي معلم

البشرية كل الخيـــــــــــر


إن حسن معاملة الرسول صل الله عليه وسلم لزوجاته لم يمنعه من الحزم معهن في الوقت المناسب

فالتربية لا تتم إلا بوضع الحلم في موضعه والغضب في موضعه , قال الله تعالي يخاطب

محمد صلى الله عليه وسلم ( ياأيها النّبي قل لأزواجك إن كنتنّ تُردن

الحياة الدُّنيا وزينتها فتعالين أمتعكنّ وأُسرّحكنّ سراحاً جميلاً وإن كُنتنّ تُردن الله ورسوله والدّار الأخرة

فإن الله أعدّ للمُحسنات منكنّ أجراً عظيماً ) وقد نزلت هذه الآيات لما وصل الحد بإمهات

المؤمنين رضي الله عنهن الي مطالبة الرسول صل الله عليه وسلم

بالتوسع في النفقة والزينة , فما كان منه إلا أن غضب غضبة الحليم أن لا يقربهن شهراً , وأعتزلهــــن

كلهن بحزم زائد طوال شهر كامل تربية لهن وأنزل الله سبحانه وتعالي الآيات السابقات

في تخيرهن بين العيش مع الرسول صل الله عليه وسلم علي طريقة

حياته والصبر معه , أو اللحاق بأهليهن فما كان من أمهات المؤمنين الفاضلات إلا أن أثرن الله ورسولــــه

والدار الآخرة , وعشن مع النبي صل الله عليه لأداء دورهن العظيم في تأمين السعادة

والطمأنينة له والتعاون معه في نقــل الأسلام الي النـــــاس


عن جابر بن عبد الله قال: دخل أبو بكر يستأذن علي رسول الله صل الله عليه وسلم فوجد الناس جلوساً

ببابه لم يؤذن لأحد منهم . قال فأذن لأبي بكر فدخل , ثم أقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي

جالساً حوله نساؤه واجماً ساكتاً قال: فقال أبو بكر لأقولن شيئاً

أضحك النبي صل الله عليه وسلم فقال : يارسول الله لو رأيت بنت خارجة تسألني النفقة , فقمت إليهـــا

فوجأت عنقها فضحك رسول الله وقال : هن حولي كما تري يسألنني النفقة , فقام أبو بكر

الي عائشة يجأ عنقها , فقام عمر الي حفصة يجأ عنقها , كلاهما

يقول : تسألن رسول الله صل الله عليه وسلم ما ليس عنده ؟ فقلن : والله لا نسأل رسول الله شيئاً ابــــداً

ليس عنده ... ثم أعتزلهن شهراً , ثم نزلت عليه هذه السورة ( ياأيها النبي قل لأزوجك _

حتي بلغ ... للمحسنات منكن أجراً عظيماً ) قال فبدأ بعائشة فقال:

" ياعائشة إني أريد أن أعرض عليك أمراً أحب أن لا تعجلي فيه حتي تستشيري أبويك . " قالت : وما هـــــو

يارسول الله ؟ فتلا عليها الآية , فقالت أفيك يارسول الله أستشير أبوي؟؟ بل أختار الله

ورسوله والدار الآخرة " ثم خيّرهن فاخترن ما هو خير لهن _ حيث

أخترن الله ورسوله والدار الآخرة ... هذا وقد أتفقت الروايات علي تخيير النبي صل الله عليه وسلم بين تطليقهن

وإبقائهن علي عصمته علي الوجه الذي يريده منهن , وهو أن يكُنّ قدوة صالحة للنساء

فما أحوج الرجال وخاصة في عصرنا هذا الي الاقتداء بالنبي صل

الله عليــــــه وسلم


هذا وقد ضرب لنا الرسول صل الله عليه وسلم المثل الأعلي في الوفاء حينما حفظ عهد خديجة رضي الله عنها

حفظه في حياتها وبعد مماتها , ولم يشغله عن ذكراها شاغل , فكان يكثر الحديث عنها والثناء

عليها ويصل من كانت تصله في حياتها . تروي عائشة رضي الله عنها

أن عجوزاً جاءت الي النبي صل الله عليه وسلم فقال لها من أنت ؟ فقالت جثامة المزنية . فقال : أنت جثامة !

كيف أنتم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير , بأبي أنت وأمي , فلما خرجت قالت عائشة : يارسول

الله تُقبل علي هذه العجوز هذا الإقبال ؟ قال: إنها كانت تأتينا زمن

خديجة !! وإن حسن العهد من الإيمان . تقول عائشة رضي الله عنها أيضا : ما غرت علي أحد من نساء النبي

صل الله عليه وسلم ما غرت من خديجة , وما رأيتها قط , ولكن كان الرسول يكثر ذكرها وربما

ذبح شاة ثم قطعها أعضائها ثم يبعثها الي صدائــــــــق خديجـــة

وفي رواية أخري تقول : ما غرت علي امرأة قط ما غرت علي خديجة من كثرة ذكر النبي إياها ولقد ذكرهـا

يوماً فقلت : ما تصنع بعجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها . فقال( والله ماأبدلني

خيراً منها , أمنت حين كفر الناس , وصدقتني إذ كذبني الناس

وواستني بمالها إذ حرمني الناس , ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء ) فكان هذا الاعجاب العظيم

من الرسول بخديجة دليل علي نبل وفائه وسمو خلقه , وتقديره للعقل الراجح , والنفـــــس

النبيله علي الرغم من كبر سنها ولم يتزوج عليها علي الرغم من كبر

سنهـــا حتي ماتت


وشاءت إرادة الله أن لايعيش للنبي ولد ذكر , في وقت كان العرب يتعلقون بالبنين ويحرصون علي الإنجـــــاب

ويباهون بكثرة الولد إذ كانت الكثرة والقوة هما مناط العزة والمتعــــة فـــــي ذلك المجتمـــع

في تلك البيئة المفتونة بالبنين دون البنات كان النبي صل الله عليه

وسلم القدوة الصالحة للمؤمنين والمثل الاعلي للأباء والمربين علي مر العصور حيث رأي المسلمون مــــن

أفعاله وسمعوا من أحاديثه ما لمس أعمق مشاعر الأبوة فيهم واستثار فيهم مشاعر الحب

والحنان والعطف والرحمة للأبناء الذكور منهم والإناث علي حد سواء

دون ان يكون بينهما أي تميّيز أو التفريق ( ياأيها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شُعوباً وقبآئل

لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وإذا كان علي المربّين بشكل عام والأبوين بشكل خاص

مسئولية كبري في تنشئة الأولاد تنشئة سليمة صحيحة علي ضوء

العقيدة الاسلامية والمنهج الاسلامي , فما عليهم إلا أن يعرفوا منهج معلم البشرية ومربيها وهو يربي

بناته وأحفاده ويسلكوا الطريق نفسه التي سلكها الرسول صل الله عليه وسلم والتي

ساهمت في بناء أمة عظيمـــــة



كان الرسول صل الله عليه وسلم في حبه لبناته وأحفاده مضرباً للأمثال حيث مارس الرسول الأب معهن

فن الأبوة بكل مافي هذه الكلمة من معاني العطف والحنان والرحمة والرأفة حتي كان حبه

موضع دهشة ومحل تساؤل , تقول عائشة رضي الله عنها: جاء إعرابي

الي رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: إنكم تقبّلون الصبيان ولا نقبلهم ؟ فقال رسول الله صل الله عليه

" أو أملك لك إن نزع الله الرحمة من قلبك ؟ " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قّبل رسول

الله صل الله عليه وسلم الحسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس

التميمي فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً فنظر إليه رسول الله ثم قال " من لا يرحم

لايُرحم " وكان صل الله عليه وسلم إذا دخلت عليه ابنته فاطمة رضي الله عنها هش لهـــا

ويقوم اليها فيقبلها وهو يقول : مرحبا يابنيتي ثم يجلسها في مجلسه

ولم تكن هذه العاطفة وهذا الفيض من الحب الذي ملأ قلب النبي الأب مقتصراً علي بناته فقط , بــل كـــان

يشمل أحفاده صل الله عليه وسلم بل وأبناء الصحابة وأبناء المسلمين عامة ... روي البخاري

عن أسامة بن زيد بن حارثة قال : كان رسول الله صل الله عليه وسلم

يأخذني فيقعدني علي فخذه , وكان يقعد الحسن علي فخذه الأخر , ثم يضمهما ويقول : اللهم ارحمهمــــا

فإني ارحمهما " وفي البخاري أيضا عن أبي قتادة قال : خرج علينا رسول الله صل الله عليه

وسلم وأمامه بنت أبي العاص علي عاتقه فصلي , فإذا ركع وضعها , وإذا

رفع رفعها ... وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يزور الأنصار فإذا جاء دورهم , جاء صبيان الانصـــار يـــــدورون

حوله فيدعو لهم , ويمسح رؤوسهــــــم ويسلــم عليهم


وكما رأينا من مظاهر الحب والعطف والرحمة والحنان من رسول الله صل الله عليه وسلم فنري أيضا الحزم

الصارم , ومن أجل هذا كله نجد الرسول الأب يقف من ابنته ( فاطمة ) سيدة نساء أهل الجنة

وأحب الناس إليه _ موقف الحزم الصارم حينما يري في يدها سلسلة

من ذهب كان قد أهداها لها أبو الحسن , فيغضب الأب ولم يقعد , ولم يهش لأحب الناس إليه , ولـــــــم

يقبلها كما كان يصنع , بل قال في حزم بالغ " أيسرك أن يقول الناس : إبنة رسول الله

وفي يدها سلسلة من نار " ثم خرج ولم يقعد , فما كان من الحبيبة

إلا أن أرسلت بالسلسلة الي السوق فباعتها وأشترت بثمنها غلاماً فأعتقته , فلما علم الرسول صل الله

عليه وسلم بذلك قال " الحمد لله الذي انجي فاطمة من النار" ... ولما أنزل الله عز وجل

قوله ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) قام رسول الله صل الله عليه وسلــــم

واعظاً وفي أول دعوته ليقطع دابر الوساطات والالتماسات فصعد علي الصفا ونادي بأعلي صوته ابنتـــــه

فاطمة في جملة من نادي قرابته وقال " يافاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي

لا أغني عنك من الله شيئاً " .. ومن أروع مواقف الرسول الأب الحازمة

مع إبنته فاطمة أنها كانت تعيش مع زوجها علي بن أبي طالب ,رضي الله عنه حياة شاقة , فجرّت بالرحي

حتي أثرت في يدها , وأستقت بالقربة حتي أثرت في نحرها , وكنست البيت حتـــــي

أغبرت ثيابها , وكان زوجها من الفقر بحيث لم يستطع أن يستأجر لها

خادماً نعينها بعملها الشاق , ولم يكن يهون عليه ان يراها كادحة فكان يساعدها في بعض الاعمال ما امكن

وإنتهز عليّ رضي الله عنه فرصة مواتية فقال لها ذات يوم وقد عرف أن أباها النبي صل الله

عليه وسلم قد عاد من احدي غزواته بغنائم وسبايا : لقد شقوت يافاطمة

حتي أسليت صدري , وقد جاء بسبي فإذهبي واطلبي خادماً , فقالت أفعل إن شاء الله , فأتت النبي صل

الله عليه وسلم فقال : ما جاء بك أي بنيتي ؟ قالت جئت لأسلم عليك , وأستحيت أن

تسأله ورجعت , فأتياه جميعا فذكر له عليّ حالها , فقال صل الله عليه

بحزم بالغ " لا والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تتلوي بطونهم , لا أجد ما أنفق عليهم , ولكن أبيع وانفق

عليهم بالثمن " وعادت سيدة نساء أهل الجنة وإبنة رسول الله صل الله عليه وسلم ولم

تظفر بشئ مما عند أبيها , فقد أثر عليها وهي من أحب الناس إليه

وهي في شدة العناء وضيق العيش , الفقراء المحتاجين

فلا نامـــــــــت أعين الأباء والمسؤولين

اللهم صل علي محمد وعلي اهل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي اهل إبراهيم وبارك علي

محمد وعلي اهل محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي اهل ابراهيم في العالمين

إنك حميـــــــــــــد مجيــــــــــــد




اقرأ أيضا::


vs,g hggi wg ugdi ,sgl lu higi hggi higi

__________________

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
وسلم, الله, اهله, رسول, عليه


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO