|
#1
| |||
| |||
 موضوع خطير الارتعاش في الأطراف                                 السلام عليكم أشعر بالقلق والتوتر باستمرار من كل شيء جديد أو مفاجئ، وأحمل هما كبيراً لأي خطوة، وكثيرا ما أشعر بالأرق وقلة ساعات النوم بسبب ذلك، وتأتيني رعشة في الأصابع، ويؤثر ذلك على أدائي في العمل، فما السبب؟! وشكراً لكم. الإجابــة فقد أشرت إلى مجموعة من الأعراض التي تقع لك، ويمكن حصرها في الآتي: 1- قلة ساعات النوم. 2- الأرق. 3- . 4- الهم الكبير عند الإقدام على أي خطوة. 5- القلق والتوتر من أي شيء جديد أو متوقع. فهذه جملة ما أشرت إليه من الأعراض التي تعاني منها، ويمكن أن يضاف إلى ذلك: الانقباض من مخالطة الناس وعدم الشعور بالسعادة الحقيقية، مضافاً إلى بعض الأعراض الأخرى كقلة الشهية للطعام مثلاً، أو على العكس شدة الشهية للطعام، وكذلك نزول العرق بزيادة عن المعتاد، فكل هذه أعراض محتملة، ومرد كل هذه الأعراض إلى سبب واحد وهو القلق، فأنتَ تعاني من القلق التوقعي، أي الذي يكون بسبب خشيتك من حصول أي نتائج سيئة من أي خطوة مستقبلية. وهذا يدل على أنك من النوع الذي تحسب الأمور كثيراً وتعد لها عدة زائدة، وهذا كله بحمد الله لا يدل على ضعف في نفسك أو في شخصيتك، ولكن يدل على أنك تعاني من زيادة في هذا الأمر، فلا بد من الانتباه إلى أنك معذور في حسابك الأمور والنظر في نتائجها، إلا أنك لا بد أن ترجع بنفسك إلى الحد المعتدل في ذلك، غير أنك قد تعرضت إلى أمور غرست في نفسك الحذر الزائد والتوقع للضرر، خاصة إذا كان المحيط الاجتماعي أو العملي لا يساعد على الطمأنينة وراحة البال، فأنت معذور من هذه الجهة، ولكن المطلوب منك هو أن تعدِّل من نسبة التوقع والترقب وحساب النتائج، ففرق بين الأمرين وانتبه لهذا الفرق. إذا علم هذا فإن أول خطوة تقوم بها هي أن تحرص على التوكل على الله توكلاً يقلع أساس هذا القلق من نفسك، فدواء القلق من النتائج المستقبلية هو حسن التوكل على الله تعالى وتفويض الأمور إليه وإحسان الظن به جل وعلا، قال تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}. والخطوة الثانية: التقرب من الله تعالى، لاسيما في رعاية الصلوات المفروضات، فعلى قدر طاعتك ربك على قدر سكون نفسك وطمأنينتها، قال تعالى:{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. والخطوة الثالثة: تهدئة النفس وعدم شد الأعصاب، وذلك بأن تتجنب أسباب الانفعال وأن تتجنب كذلك التفكير المقلق الزائد، فلا تمعن في الاسترسال في التفكير في النتائج السيئة وإنما حاول أن تنظر نظراً معتدلاً، ثم إذا ظهرت لك المصلحة في أمر فأقدم عليه، وإن ظهرت المفسدة فتجنبه واعتدل في ذلك دون أن تكثر من النظر والقلق. والخطوة الرابعة: الحرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، فإن للصحبة تأثيراً في طمأنينة النفس وراحتها. والخطوة الخامسة: إجمام نفسك والترويح عنها وعدم الإغراق في الجدِّ، ولكن روَّح عن نفسك بالتسلية المباحة كالنزهة البريئة والمطاعم الطيبة والملابس الحسنة، فخذ نفسك برفق كما تأخذ الطفل برفق وحنان. فهذه خطوات إن اتبعتها اجتثثت واقتلعت أصل الهم والغم والقلق، وهي كما تراها فيها صلاح دينك ودنياك، فاحرص عليها، والله يتولاك بحفظه وكرمه. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u o'dv hghvjuha td hgH'vht  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الارتعاش, الأطراف |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| |
العرض العادي
