صور حب




منتدي صور حب

كلام صحي ومفيد الأحلام المزعجة

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 8,069
افتراضي كلام صحي ومفيد الأحلام المزعجة





كلام صحي ومفيد الأحلام المزعجةكلام صحي ومفيد الأحلام المزعجةكلام صحي ومفيد الأحلام المزعجة

كلام صحي ومفيد الأحلام المزعجة
السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 20 عاما أعيش خارج بلدي من فترة لا تتعدى الشهر، شعرت بدوخة وضيق شديد في صدري وحلقي، ظننت أنني سأموت.

مشكلتي هي أنني ومن ذلك اليوم أشعر بخوف شديد من الأمراض والموت تحديدا، كلما تذكرت ذلك اليوم أصاب بهلع شديد، وضيق في صدري وحلقي، لم أشعر بهما من قبل، أصبحت أخاف من سماع أي شيء عن الموت، وأعاني الآن من قلة النوم، وإن نمت أحلم أحلاما مزعجة.

أرجو مساعدتي!




الإجابــة

فإنه يمكن حصر الأعراض التي أشرت إليها بالآتي:

1-شعور بالخوف من الموت والأمراض.

2- الأرق الذي يؤدي إلى قلة ساعات النوم.

3- .

4- ضيق في الصدر وغصة في الحلق، مع الشعور بشيء من الدوار (الدوخة) في بعض الأحيان.

فهذا مجمل ما أشرت إليه من الأعراض التي تصيبك، وهي بمجموعها مرتبطة ببعضها بعضًا، فأصل ذلك أنك قد أصابك شيء من الخوف عندما انتابتك تلك الحالة التي شعرت فيها بشيء من الدوار وشيء من الضيق، ثم بعد ذلك خفت على نفسك من الموت وظلت هذه الحالة مستمرة معك فيما بعد وسببت لك كل هذه الأعراض التي ترينها أمامك، فإن الشعور بالدوار والصداع والغصة في الحلق والضيق في الصدر ولربما ارتفاع حرارة الجسم واصفرار في الوجه وبعض الأعراض التي لم تشيري إليها كقلة الشهية للطعام مثلاً، كل ذلك من الأعراض التي تحدث نتيجة هذه المخاوف التي قد تعرضت لها، فأنت تعانين من مخاوف وسواسية تجاه الموت وتجاه الأمراض الفتَّاكة، وهذا أمر قد يعرض في كثير من الأحيان، ومما يعين على هذا ويساعد عليه بُعدك عن أهلك، فإن الظاهر من كلامك الكريم أنك تعيشين وحدك في هذه البلاد لأجل الدراسة، فهذا قد يزيد الأمر عليك كثيرًا؛ ولذلك تجدين كثيرًا من الناس الذين يكونون بعيدين عن أهلهم قد يحصل لهم هذه الأعراض نظرًا لشيء من الإحساس المرهف الرقيق الذي ينتابهم عند الشعور بالغربة ولاسيما مع الإحساس بعدم وجود المعين والبعد عن الصدر الحنون من الوالدين والأخوة والأخوات وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى على نظرك الكريم.

والأمر - بحمد الله عز وجل – يمكن تجاوزه بخطوات يسيرة ولكن قبل ذلك نود أن نشير إلى أمر مهم لابد من الالتفات إليه وهو أنك يا أختي إذا كنت تعيشين في هذه البلاد وحدك وبدون محرم من محارمك فإن هذا لا يسوغ لك ولا يجوز للفتاة المؤمنة أن تقيم في بلاد تنتشر فيها الفواحش والرذائل وتقيم بين النصارى وحدها دون وجود محرم لها، فهذا من الناحية الشرعية التي أكد عليها الله جل وعلا ورسوله - صلوات الله وسلامه عليه – فلابد من صيانة نفسك من هذا الأمر وتحصيل أمر الدراسة يمكن تحصيله في بلادك بين أهلك وبين إخوانك وبذلك تجمعين كل المصالح - بإذن الله عز وجل – وهذا أيضًا له ارتباط لحالتك التي أشرت إليها، فإن طبيعة المخاوف التي تعرض لك لها ارتباط بطبيعة التفكير الذي ينتابك نظرًا لوجودك في الغربة، وحتى لو قدر أنك بين أهلك في هذه البلاد التي تدرسين فيها فإن هذا لا يمنع من وجود ارتباط بين الغربة وبين مثل هذه الأفكار، فإن التجربة والوقائع قد أثبتت أن بعض الناس ممن يكونون بعيدين عن المحيط الاجتماعي الذي اعتادوا عليه يشعرون بنوع من الوساوس القلقية وربما قادهم ذلك إلى المخاوف من جنس هذه المخاوف التي تعرض لك.

فهذا أمر لابد من تداركه خاصة إذا كنت تعيشين وحدك في هذه البلاد، فإن حق الله عز وجل لابد أن يراعى في هذا الشأن، ولننتقل إلى علاج هذه الحالة التي لديك، فأول خطوة وأعظمها هو:

1- التوكل على الله عز وجل والاعتماد عليه، فأنت توقنين يا أختي أن ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا بل وفي الآخرة إنما هو بتقدير الله عز وجل، فخذي مثالاً على ذلك: الموت، فأنت موقنة أن الله عز وجل قد قدره على جميع الناس ومن هؤلاء الناس أنت، وأن الساعة التي يموت فيها كل إنسان مكتوبة عند الله وأنه لن يتأخر عنها لحظة واحدة، قال تعالى: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} ولذلك بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة، ومن ذلك أيضًا أنه قدَّر هذه المقادير وهم في بطون أمهاتهم عندما نفخ فيهم الملك الروح، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتْبِ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد).

فأنت إذن موقنة أن الأجل من عند الله عز وجل وأن هذا الخوف لن يجدي نفعا، فلا يغني حذر من قدر. فبهذا النظر يحصل لك طمأنينة وركون إلى أمر الله عز وجل وإلى الثقة بتدبيره وتوليه أمورك؛ ولذلك قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} أي لن يحصل لنا من أمور هذه الدنيا إلا ما قدره الله لنا، ثم أرشدنا لنوكل الأمور إليه لأنه هو الذي يتولى أمورنا فقال: {هُوَ مَوْلانَا} أي هو الذي متوليها وهو المتصرف فيها؛ ولذلك ختم بقوله {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، وهذا هو الذي ينبغي أن تحرصي عليه، فإن تحقيق النظر في هذا الأمر سيجلي عنك هذه الغمة وتنكشف عنك هذه المخاوف، وذلك بحسن اعتمادك على الله عز وجل. وكذلك تلك النظرة في هذه الأمراض الفتاكة التي قد تصيب الإنسان فإن غاية الأمور التي لديك هي بأن تأخذي بالأسباب في التوقي منها وتتوكلي على الله جل وعلا في جميع أحوالك، وها أنت ترين الطبيب يعالج المرأة ويتعرض لمخالطتهم وملابستهم ومع هذا فينجيه الله عز وجل ولا يناله منها شيء، فلتعرفي ذلك ولتمعني فيه فإنه يزول عنك كل هذه الحالة من أصلها - بإذن الله عز وجل – والخطوة الثانية:

2- تقوية صلتك بربك، فإن قلب المؤمنة الصادقة قريب من ربه يستمد الثبات منه كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وهذا الخوف من الموت أو من الأمراض أو من المصائب كله يضاده الأمن، فإن أردت الأمن فاطلبيه بطاعة الله: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، فهنالك المحافظة على صلواتك لاسيما صلاة الفجر ورعايتها رعاية خاصة، وهنالك الالتزام بحجابك الإسلامي فأنت الفتاة المؤمنة التي ينبغي أن تكوني مثالاً للفتيات الصالحات، وهنالك الحرص على البعد عن الاختلاط بالرجال الأجانب لاسيما الابتعاد عن العلاقات المحرمة، وهذا كله إن شاء الله أنت حريصة على القيام به ومراعاته، ولكن المراد هو التذكير والتوكيد على هذه المعاني؛ لأن طاعة الله توجد ثباتًا في قلب ورسوخًا في النفس، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً * وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيماً * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً}. فخير ما تداوين به هذه المخاوف وهذا القلق وهذه الوساوس هو التقرب إلى الله عز وجل. والخطوة الثالثة هي:

3- الانتباه إلى هذه الخطرات وعدم الالتفات إليها وعدم الاستمرار معها فإذا وردت عليك فكرة الخوف من الموت أو المرض فلا تفكري في ذلك وحقّري هذه الفكرة واعرفي أنها من نزغ الشيطان ووسوسته ثم بعد ذلك اعملي على مضادتها، وهي الخطوة الرابعة:

4- أنت تتشاغلين عنها بذكر الله عز وجل بصلاة ركعتين إن أمكنك ذلك، بقراءة القرآن، بالاستماع إلى المحاضرات الإسلامية، بمشاركة لطيفة مع أخواتك في الله، بمراجعة دروسك.. فالمقصود هو التشاغل عن هذه الأفكار وعدم الانسياق معها فإنك إن حققت ذلك خرجت من دائرتها تمامًا - بإذن الله عز وجل – والخطوة الخامسة :

5- التعبير عن مشاعرك، لابد أن يكون لك قدر من التعبير عما يجول في داخلك، وأن تتبادلي المشاعر الكريمة، وكذلك التعبير للوالدين مثلاً أو الأخوات الصالحات سواء كنَّ أخوات الشقيقات أو كنَّ أخواتك في الله، فالمطلوب إذن التنفيس عن مشاعرك الداخلية. ومن ذلك الخطوة السادسة وهي:

6- الترفيه عن نفسك بالأمور المباحة اللطيفة كالنزهة البريئة مع أخواتك في الله، كتناول الطيبات التي تفرحك وتبهج قلبك، كتزيين غرفتك، فالمقصود هو الترويح عن النفس حتى لا تبقي في حالة من الشعور بالكآبة والحزن نظرًا لهذه المخاوف والوساوس.

فعليك بالسعي في هذه الخطوات والعمل بها والكتابة للشبكة الإسلامية بعد ثلاثة أسابيع مع ذكر النتائج والثمرات التي توصلت إليها مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة.

ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


;ghl wpd ,ltd] hgHpghl hgl.u[m



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الأحلام, المزعجة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


كلام صحي ومفيد الأحلام المزعجة

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO