|
#1
| |||
| |||
 اهم معلومات صحية الشعور بفقدان الرغبة فى الدراسة                                 فقدت الرغبة في الدراسة بعدما كنت أحبها جدا، ودائما مستعدة لها، اليوم أكره أن أراجع دروسي، وعندما يكون لدي اختبار أتهرب من الدراسة والمراجعة وأنعزل وحدي في غرفتي، أفكر وأشرد، لكن لا أراجع، ولا أقرأ، فما هو السبب؟ وهل من حل؟ الإجابــة فإن هذا الشعور بفقدان الرغبة في الدراسة على هذا النحو الذي أشرت إليه لابد له من أسباب أدت إليه، فقد يشعر الإنسان أحيانًا بالملل، ويشعر بالسآمة من الدراسة، ومن مكابدة التحصيل، ولكن يحصل له نفور كامل من ذلك حتى في أوقات الامتحانات التي هي أحوج ما تكون للمراجعة والتحصيل، فلابد أن للأمر أسبابًا أدت إليه، وهذا الوصف الذي أشرت إليه يدل على أنك قد أصابك شيء من الأسباب التي جعلت تفكيرك يتجه إلى التشتت وعدم التركيز، وبعبارة أخرى أصابتك أمور أقلقتك، وهذه الأمور جعلت تفكيرك مشتتًا، فشعرت حينئذ بصعوبة في تحصيل الدراسة، وجعلت بالعسر أن تجلسي أمام الكتاب؛ لأنك تشعرين أنك تنظرين فيه ولا تحصلين شيئًا، فالذهن شارد والتركيز ضعيف أو معدوم، فهذا يجعلك تستثقلين أن تنظري في صفحة واحدة، فضلاً عن أن تحصلي الدروس الكثيرة، وهذا الأمر يفسر لك كل ما حصل لك النفور من الدراسة، ولتأخذي مثالاً على ذلك أن بعض الفتيات يقعن في بعض المسائل التي تؤدي إلى انشغال التفكير لديهنَّ أو يتعرضن لبعض الصدمات في حياتهنَّ، فينعكس ذلك قلقًا وإحباطًا على أنفسهنَّ، فيحصل لهنَّ مثل هذا الأمر الذي قد ذكرته. ولإيضاح الأمر نضرب لك بعض الأمثلة للفتيات اللاتي قد يتعلق تفكيرها بالعلاقات العاطفية مثلاً، فإنها قد يحصل لها ردة فعل نتيجة هذا الأمر بالنفور من الدراسة، ويضعف تحصيلها ضعفًا ظاهرًا، خاصة إذا تأثرت من هذه العلاقات ببعض المواقف المؤثرة في النفس، وهذا على سبيل المثال، والمقصود هو أن هنالك أسبابًا تؤدي إلى هذا المعنى، ومن الأسباب أيضًا الشعور بالملل نتيجة الإمعان في الدراسة، بحيث تحرم الطالبة نفسها من قدر من الراحة، وقدر من إجمام النفس، فيعود الأمر سلبًا عليها، وذلك بالنفور منها، ومن التحصيل واستصعابه. والمقصود أن تتلمسي الأسباب التي أدت إلى هذا المعنى، وأن تحاولي أن تتجنبيها، وخير ما تقومين به في هذا الأمر، هو مجموع خمس خطوات عظيمة نافعة، فالخطوة الأولى: 1- التوكل على الله جل وعلا، وسؤاله التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجمع لك الخير في دينك ودنياك، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}. والخطوة الثانية: 2- الانتباه إلى التفكير المقلق الذي قد يكون واقعًا لديك، فاطردي عنك الأفكار التي تشتت ذهنك، وإن كان هنالك تفكير في أمور خاصة فحاولي أن تتلافي هذا الأمر، وأن تبعديه عن ذهنك بالاستعاذة بالله منه، وبمعرفة المصلحة في جمع الفكرة والهمة على التحصيل، وهذه هي الخطوة الثالثة، وهي: 3- أن تبذلي جهدك في أن تحصلي الدروس والمراجعة في أوقات استجماع النفس وهدوئها، بحيث لا تلزمين نفسك بالمراجعة في أوقات تكونين فيها مرهقة بدنيًا أو ذهنيًا، بل أعطي لنفسك حقها من الراحة والإجمام، ثم بعد ذلك خذي نفسك شيئًا فشيئًا مبتدئة بالأسهل فالأسهل، فإن ذلك يعينك على المواصلة، والخطوة الرابعة - وهي أعظم الخطوات - وهي: 4- الحرص على التقرب من ربك الرحمن الرحيم، فإن لطاعة الله عز وجل تأثيرًا عظيمًا في انشراح النفس، وزوال همومها، وزوال أكدارها، وهذا يعين على تحصيل مصالحها في دينها ودنياها، فطاعة الله جل وعلا تجلب خيري الدنيا والآخرة، بل إنها تجلب صفاء الذهن ونور البصيرة، فكوني قريبة من ربك، وابذلي جهدك في الحفاظ على صلواتك، وبالحفاظ على أذكار الصباح والمساء، وكذلك رقية نفسك، فإن الرقية نافعة في عامة الأمور العضوية والنفسية، قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً}. فقوله {شفاء} يتناول شفاء الأبدان وشفاء الأرواح، ومن الرقية الحسد أن تقرئي سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيمها، سورة الإخلاص والمعوذتين، وأيضًا من الأدعية: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، أعوذ بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهنَّ بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن كل ذي شرٍّ لا أطيق شره، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن). ومنها أيضًا: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات. ومنها أيضًا: رقية جبريل التي رقى بها النبي – صلوات الله وسلامه عليه -: (بسم الله أرقي نفسي، من كل داء يؤذيني، من شر كل عينٍ أو نفس حاسد الله يشفيني، بسم الله أرقي نفسي). فهذه كلها ثابتة عن النبي صلوات الله وسلامه عليه. والخطوة الخامسة هي: 5- تنظيم وقتك، فاحرصي على تنظيمه تنظيمًا يعنيك على تحصيل مقاصدك في يومك كاملاً، فأنت تعطين لكل ذي حق حقه، فإن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، ولدراستك عليك حقا كذلك، فأعطي كل ذي حق حقه، واستعيني بربك وتوكلي عليه. ومما يفيدك في هذا المعنى أن تجمي نفسك بالأساليب المباحة كالنزهة اللطيفة البريئة مع أهلك وأخواتك، وكالزيارات الاجتماعية للأسر الصالحة، وكذلك ترتيب غرفتك وتزيينها، والأخذ بما يطيب خاطرك؛ فإن هذا يجمع لك قواك النفسية، ويعين على التحصيل بإذن الله عز وجل، ونسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك من الناجحين فيهما، وأن يفتح لك من أبواب رحماته وبركاته. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hil lug,lhj wpdm hgau,v ftr]hk hgvyfm tn hg]vhsm ftr]hk hgvyfm  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الشعور, بفقدان, الرغبة, الدراسة |
| |
العرض العادي
