صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

نصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضب

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,870
افتراضي نصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضب





نصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضبنصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضبنصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضب

نصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضب
السؤال

أنا أم لثلاثة أولاد؛ الأولى عمرها 13 سنة، والثاني 8 سنوات، والثالثة 6 سنوات، ومشكلتي تتعلق بكيفية التعامل مع الولد الثاني؟ فهو طفل حساس جداً وعنيد، كما أنه سريع الغضب والبكاء لأتفه الأسباب وهو يعاني من قصر القامة وصغر الحجم بالنسبة لأصدقائه فهو في الصف الثالث وزنه 19 كغ وطوله 118 سم وأصدقاؤه في المدرسة يعاملونه كأنه أصغر منهم والمشكلة أن أخته التي تصغره بسنتين طويلة تكاد تصل لطوله وهي أيضا بيضاء وهو أسمر والناس - سامحهم الله يعلقون على هذين الموضوعين الحجم واللون أمام الأولاد فكأنه تكونت عقدة عند الولد فصار أكثر حساسية ويحاول أن يغطي نقصه بالقوة حيث يضرب أخواته لأتفه سبب ويبكي بسرعة ويرمي بالأشياء مع أنه عاطفي جدا ويحبني جدا ولا يفتأ يقبلني طوال اليوم، كما أنه لا يحب الظلم خاصة إذا وقع على أمه، فإذا كانت أخته الكبرى تمازحني وتتظاهر بضربي يسارع إلى ضربها بقوة ضربات متتالية، أما بالنسبة لمستواه الدراسي فهو متوسط المستوى ويحتاج إلى وقت حتى يهضم السؤال ثم يجيب وقد نزل مستواه الدراسي هذه السنة ولا يحب الدراسة وإنما يحب اللعب خاصة بألعاب الحاسوب، أما أكله فصعب ... فهو لا يحب كل الأكلات، ولا يحب الحليب بوجه الخصوص.

والمشكلة أيضاً أن أباه مشغول دوماً لا يكاد يلتقي أولاده إلا في الليل، ولا يشاركني في تربيتهم تقريباً وأنا لا أعرف كيف أتعامل معه بحيث ينشأ طبيعياً بدون عقد فبماذا تنصحوني؟




الإجابــة

هذا سؤالٌ قيمٌ عظيم القدر، هو سؤالُ أمٍّ حنون تحرص على رعاية ولدها، تحرص من الناحية الشرعية التي أمر الله تعالى بها بحيث تقوم الأم على رعاية أولادها وحفظهم؛ كما أن هذا أيضا مسئولية الأب كما لا يخفى على نظرك الكريم، قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }، وقال النبي صلوات الله وسلامه عليه: ( ما من راعٍ يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) متفق على صحته.

وتحرصين أيضًا على رعاية هذا الولد بدافع الشفقة الأم الحنون التي تحب ولدها وتحرص على أن يكون ولدها في أحسن الأحوال وأكملها.

وبداية فنود أن نبشرك بأن وضع ولدك المذكور بحمد الله عز وجل هو وضع طبيعي وليس فيه شيء يقلق، بل هذا الذي يقع له أمرٌ قد يقع لكثير من الأطفال حتى مع عدم وجود تلك الصفات التي أشرت إليها من قصر الطول والسمرة الزائدة عن أقرانه وأفراد أسرته، فكل هذا بحمد الله عز وجل يقع للأطفال ولا ينبغي أن يكون هذا سببًا مقلقًا وإن كان أمر رعايته والانتباه له أمرًا مطلوبًا أيضًا.

وتفصيل الحال الذي لدى طفلك وشرح المعنى النفسي القائم عليه يمكن استخلاصه من خلال كلماتك الكريمة، بل إنه لا يبعد أن تكوني قد فهمت تمامًا طبيعة نفسية ولدك، فلقد أشرت في ثنايا كلامك الكريم إلى أن ولدك يقوم ببعض التصرفات كنوع من التعبير عن هذا الأذى الذي يلقاه من بعض أقرانه أو من بعض الناس عندما يعلقون على طوله أو حجمه أو سمرته ونحو ذلك؛فيتصرف بشيء من هذه التصرفات التي تعبر عن شيء كامن في نفسه وكأنه يريد أن يعبر عن قوته ويغطي على نقص يجده في نفسه، فهذا الفهم قد يكون أيضًا فهمًا سليمًا وإدراكًا جيدًا لطبيعة ما أشرت إلى وجوده في طفلك.

وأما عن خطوات التعامل مع ولدك وعلاج ما قد يظهر منه بعض التصرفات فهذا يحتاج منك إلى الخطوات الآتية:

1- البدء بما بدأ به عباد الرحمن الذين هم أولياؤه وخاصته؛ قال الله جل وعلا: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }، فعليك بالدعاء له والاستعانة بالله على تربيته وعليك بسؤال الله جل وعلا أن يشرح صدره وأن ييسر أمره وأن يجعله من الصالحين الذين تقر أعينكم به.

2 - الحرص على التوازن في المعاملة، فليس المطلوب أن يكون الولد مدللاً غاية التدلل وليس أيضا من المطلوب أن يكون معاملاً معاملة جافية، ولكن توسطي بين هذا وذاك، فأنت - كما أشرت - تجعلينه يقبلك ويحضنك في أوقات كثيرة في اليوم، فهذا أمر حسن لأنه يُشبع العاطفة التي لديه، ويقابل ذلك أن تحرصي على تعويده على مظاهر الفتوة ومظاهر الشخصية المتميزة، وهذا يحتاج من والده خاصة عناية به ليكتسب من أخلاقه وليكتسب من رجولته وليكتسب من طبيعة حركته في البيت.

مضافاً إلى ذلك الخطوة الثالثة وهي:

3 - أن يكون هنالك نوع من امتصاص ما لديه من حركة زائدة ونشاط زائد وعدوان زائد، وهذا يكون مثلاً باللعب والمرح الذي يمتص منه هذا الأمر، بأن تتركيه يعبر عن نشاطه وتنطلق مشاعره وتنطلق قدراته في اللعب والانطلاق والركض، فهذا يجعله يخفف من شدة معاملته القاسية من جهة ويفرغ ما لديه من نشاط من جهة أخرى، مضافًا إلى ذلك أن يكون هنالك بعض الألعاب التي تنمي شخصيته، فمن ذلك مثلاً: إذا قمت بلعبة جماعية أن تتركوا أمر إدارتها إليه، كأن تقولي مثلاً: الذي سوف يختار من يبدأ هو فلان – أي ابنك الصغير – فيقوم هو باختيار البادئ ثم باختيار الثاني واختيار الثالث، ثم بعد ذلك تطلبين منه أن يختار مثلاً من يقوم بعمل كذا وعمل كذا، ثم يأتي الدور بعد ذلك على بناتك... وهكذا، فهذا النوع من الألعاب يقوي لديه من شخصية ويجعله يشعر بقدراته ويشعر أنه قادر على أن يعطي وعلى أن يتحكم في سير حلقة وسير لعبة يلعبها والتي هي لها منزلة في نفسه كما هو معلوم.

مضافًا إلى ذلك أنه يمكنك مثلاً أن تعامليه معاملة جادة في بعض الأحيان كأن تستشيريه في شراء شيء، فتقولي له: ما رأيك أن نشتري هذا الشيء هل تراه جيدًا، فإذا أمكنك أن تأخذي برأيه في بعض الأحيان فهذا أمر حسن لأن ذلك سيقوي من نفسه، فمثلاً إذا أراد أن يشتري لعبته فحاولي أن تجعليه أن ينتقيها بنفسه وحاولي أن يدفع ثمنها بنفسه، وكذلك في بعض الأمور الخاصة به حاولي أن تجعليه هو الذي يعتمد على نفسه كالاغتسال مثلاً لوحده ونحو ذلك من الأعمال التي تنمي قوة الشخصية لديه.

4 - أن تنمي الناحية الدينية لديه، بحيث يكون لك رعاية إيمانية له، بأن تقصي له قصص النبي - صلوات الله وسلامه عليه – التي تناسب عقله وتناسب فهمه، وقصص الأبطال، ولو اخترت له مثلاً بعض التسميات كأن تقولي له سوف نسميك بخالد بن الوليد، ولكي تعرف من هو خالد بن الوليد سنقص عليك قصصه، ثم تجعلينه ينظر في قصص خالد بن الوليد بطريقة محببة لطيفة حتى يكون هذا الرجل العظيم – رضي الله عنه وأرضاه – قدوته التي يسعى ليكون مثلها وليتأسى بها، وتبيني له أن خالدًا رضي الله عنه كان حنونًا على عباد الله المؤمنين وسيفًا مسنونًا على أعدائه الضالين.. فبمثل هذه التربية يخرج ولدك قد اجتمعت له الشخصية الطيبة الحسنة من جهة واجتمعت له أيضًا المشاعر الرقيقة من جهة أخرى.

مضافًا إلى ذلك الانتباه إلى قاعدة عظيمة أنك نفست مشاعره ووضعتها في الطريق الصحيح، فالمشاعر التي تدل على الانطلاق وتدل على الحركة جعلتها تخرج بحمد الله عز وجل وبأسلوب حسن، والمشاعر الأخرى العاطفية استقبلتها وعاملتيها كذلك بما يليق في هذا الباب فحصل التوازن له.

5 - الحرص على عدم انتقاده في كثير من تصرفاته، فمثلاً إذا قام ببعض الحركات فلا تنتقدوه كثيرًا وغضوا الطرف عنه، إلا إذا اقتضى الأمر التنبيه الضروري له، فلابد من غض الطرف عن قدر من تصرفاته حتى لا يصبح محل انتقاد على الدوام، فهو ينتقد في المدرسة وينتقد في البيت وينتقد أمام الناس، وانتقلي إلى الخطوة السادسة وهي:

6 - أن تبينوا لمن يزوركم ممن يقع منه ذلك ألا يعود إلى ذلك بأسلوب لطيف حتى يفهم أن هذا يؤذي الولد ويؤثر على نفسه، ولا مانع من إيصال النصيحة بقالب اللطف والرفق، فإن هذا يعفيكم من كثير من الانتقادات التي تصدر من حين إلى حين.

7 - الثناء عليه عندما ينجز عملاً حسنًا، فإن هذا يترك أثرًا في نفسه، ومع هذا فالتأديب مطلوب لكن بالرفق وبإنزال الموضع الذي يحتاج فيه إلى اللوم وإلى التثريب في موضعه دون أن يكون في ذلك إفراط ولا تفريط.

8 - أن يأخذه مثلاً والده إلى المسجد ثم بعد ذلك أن يتركه يصلي بجانبه، ثم ينتقل بعد ذلك إلى أن يطلب منه أن يحضر له المصحف ثم يعطيه مصحفاً ليقرأ بنفسه، وبمثل هذه التصرفات تنمو شخصيته ويقوى ما لديه من خير وأدب وإيمان وتتزن عواطفه حتى يخرج بإذن الله شابًا متزنًا في عواطفه قوي الشخصية له القدوة الصالحة التي يقتدي بها.

ونسأل الله جل وعلا أن يعينك على حمل هذه الأمانة ونود أيضاً أن يشركك فيها أيضاً والده الكريم وإن كان لابد أنه قائم بذلك ولكن الرعاية الجيدة مطلوبة في هذا الباب ليكون الأمر سائراً بين نصح الوالد والوالدة ومتابعتهما الكريمة، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجزيك عن تربية هذا النشء خير الجزاء، ونود دوام المواصلة مع الشبكة الإسلامية التي ترحب بكم وبرسائلكم على الدوام.
وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


kwdpm lilm ;dt Hjuhlg lu Hfkn hgsvdu hgyqf Hfkn hgsvdu



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أتعامل, أبنى, السريع, الغضب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نصيحة مهمة كيف أتعامل مع أبنى السريع الغضب

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO