صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

مهم للصحة هل الشيب المبكر دلاله للموت القريب

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,870
افتراضي مهم للصحة هل الشيب المبكر دلاله للموت القريب





مهم للصحة
 هل الشيب المبكر دلاله للموت القريبمهم للصحة
 هل الشيب المبكر دلاله للموت القريبمهم للصحة
 هل الشيب المبكر دلاله للموت القريب

مهم للصحة
 هل الشيب المبكر دلاله للموت القريب
السؤال


سؤالي حول الشيب ودلالاته، وعن صحة ما يقال من أنه يدل على اقتراب الموت، فكيف يكون ذلك صحيحاً والله جل في علاه وحده من يعلم الموت وموعده فلماذا يثار مثل هذا الكلام؟ وخصوصاً مثلاً أن كثيراً من الشباب يملأ الشيب رؤوسهم، فلماذا يتم تناقل هذا الكلام بين الناس، وخصوصاً أنه يؤثر ويسبب وسوسة، وعجزاً، وقلقاً، وأرقاً، وأيضاً قضية أخرى كانت محور نقاشات متعددة مع جمع من الأصحاب، وكانت حول القرينة للمرأة المتزوجة، وما يشاع من أنها تؤثر على المرأة المتزوجة، وتؤخر حملها، وأشياء من هذا الجهل، وأن الحل يكون بنقل سرير غرفة النوم أو تبديل البيت أو أمور كهذه، وأيضا لا تقل جهلاً عن سابق الكلام! فهل من الممكن أن يؤخر الحمل أمرا كهذا؟ ويكون الحل تبديل السرير أو تغيير البيت! وأن يصبح البيت محاطاً بالأوهام والخوف والعجز أيضا والسبب القرينة والأرواح ولا أدري ماذا أيضا؟! فما هذا؟!

أنا لا أصدق هذا الهراء وأقاومه وأعتز بأن ديني هو الدين الكامل والتام ولا يشوبه نقص أو خلل أو جهل - لا قدر الله - وعليه أريد أن أسمع منكم ما يثبتني ويذكرني ويدعم آرائي بأن القرينة أو التابعة جهل وكذب، ولا يوجد شيء من هذا القبيل، ولا تؤثر هذه الأمور على تفاصيل الحياة مطلقا، فعلاً أنا أريد ما يدعمني كي لا أتأثر، فأنا للأسف محاط بجمع يردد هذه الخرافات ويقتنع بها، وأنا بالتالي جزء من كل، وصرت فعلا أخاف على نفسي، وأن أصير مفصوما كغيري - لا قدر الله - لذا فها أنا أقاوم وسأبقى أقاوم، وأيضاً أن الشيب لا يدل على الموت، فلي صديق لم يبلغ الثلاثين وكل شعره شيب، فهل يعني هذا أنه انتهى؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحقاً كلام الناس ضار ومؤذي وبه جهل كبير، ولا أدري يعمل لمصلحة من؟! وكيف يروج له الناس؟!

أكرر أنني ممنون لكم، وكل من يستفيد منكم، فجزاكم الله عنا كل الخير، وثبتنا وإياكم على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




الإجابــة


فلقد أحسنت بهذه الأسئلة إحسانًا عظيمًا، فإنك قد طلبت معرفة الحق من وجهه، وذلك بأن تسأل عن حكم الله جل وعلا وخبره الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يرد الأمور إلى الله جل وعلا وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يطلب الحق من مشكاة النبوة، فبذلك يعصم نفسه من الجهل ويعصم نفسه من الزلل، فمن اتبع شرع الله جل وعلا وأخذ بالعلم قبل القول والعمل فقد عبد الله على بصيرة، فإن قاعدة هذا الدين الذي لا بد أن تحفظها - يا أخي - وأن يحفظها كل مسلم أن هذا الدين قائم على أن العلم مقدم على القول والعمل، فلابد أن تعلم قبل أن تقول ولابد أن تعلم قبل أن تعمل، حتى يكون عملك صحيحًا موافقًا لما يرضي الله جل وعلا، فالعمل لابد أن يصححه سبق العلم، وبدون العلم النافع الذي يعرفك مرضاة الله جل وعلا من مساخطه؛ فإنك بذلك قد تقع في الخطأ وتعبد الله وتتقرب إليه بما لا يحبه ولا يرضاه؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه.

ومعنى هذا: أن المسلم لا بد أن يكون عمله متابعًا لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم – وأن يكون مخلصًا لله جل وعلا فيه، ولا يكون له ذلك حتى يعلم قبل أن يعمل، وقد قال الله تعالى مؤصلاً هذه القاعدة العظيمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وقد بسطنا الكلام في هذا المعنى في غير هذا الموضع.

والمقصود أن هذه الأسئلة التي أشرت إليها أسئلة هامة، ومن المعلوم أنها تدور عند عامة الناس ويدخل فيها من الخلط الشيء الكثير حتى يلتبس الحق بالباطل، وربما كان هنالك من الضلالات والخرافات الشيء الذي لا يحصى عددًا، لاسيما عند غياب العلم وقلة المعرفة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وأما سؤالك عن الشيب وهل له دلالة على اقتراب الموت؟ فهذا إن قصد به الناس أن الشيب إذا وقع في رأس إنسان فإنه سوف يموت قريبًا ويكون ذلك بالقرب المعروف عندهم بالسنة والسنتين أو الخمس أو العشر، فهذا كلام باطل لا دليل عليه، بل الشيب عارض من الأعراض، يعرض للإنسان عند تقدم سنه فربما شاب رأسه وعاش بعد ذلك عشرات السنين، بل ربما وصل مائة سنة، وقد كان والد أبي بكر الصديق وهو أبو قحافه واسمه عثمان -رضي الله عنه وأرضاه – شعره كأنه ثغامة بيضاء أي كان شعره كله أبيض فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يغير من شعره بشيء وأن يجتنب السواد، والحديث ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

والمقصود أن الشيب لا علاقة له بالموت القريب العاجل ونحو هذه المعاني، بل هو كما أشرنا عارض من الأعراض، بل إن الشيب قد يعرض للإنسان في صغره، فقد يكون الغلام صغيرًا ويظهر فيه بعض الشعرات الشائبة ثم بعد ذلك يمد الله في عمره ويبسط له فيه، وهذا أمر معلوم ومشاهد، وكم من رجل قد شاب وعاش أكثر مما يعيش الشباب، وهذا هو الحق الذي يُرى عيانًا ويُرى أيضًا من جهة النقل؛ فإن هذا الشيب أول ما ظهر ظهر في إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ كما أخرجه مالك في الموطأ بإسناد صحيح أن الشيب ظهر في إبراهيم فقال: يا ربي ما هذا؟ قال: وقار يا إبراهيم. قال: اللهم زدني وقارًا. فقد دل على أن الشيب إنما يحصل مع كبر السن، ويحصل أحيانًا مع كثرة المشاغل والهم وكثرة ما يقلق الإنسان كما ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في سنن الترمذي أنه قال: (شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمَّ يتساءلون وإذا الشمس كورت).

والمقصود أن الشيب يحصل للإنسان بسبب الكبر الذي يصيبه أي من كبر السن، ويحصل له أيضًا بسبب معاملات هذه الحياة، وقد يقع له ذلك بسبب أهوال يراها أو أمور يشتغل بها فتهمه، وهذا هو الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم – في هذا الحديث وأشار إليه في حديث آخر خرَّجه الإمام الترمذي في سننه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة). وقد ثبت أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه نهى عن نتف الشيب، وبيَّن أن كل شيبة يشيب بها الإنسان يكون له حسنة ويحط بها عنه خطيئة، والحديث خرجه الإمام أحمد في المسند وهو حديث ثابت عنه - صلوات الله وسلامه عليه -.

والمقصود أن في الشيب في سبيل الله عز وجل فضلاً عظيماً وأن الإنسان ينبغي أن يعامل هذه الظاهرة معاملة عادية وألا يقلق منها، وأن ينظر إليها على أنها من العوارض التي تصيب الإنسان، فالشيب عادة إنما يأتي على الرأس عند حصول كبر السن، كما قال العبد الصالح زكريا عليه الصلاة والسلام: {واشتعل الرأس شيبًا} أي قد صار شعري شيبًا بسبب كبر سني وضعفي.

والمراد أنه لا خوف من هذا الأمر ولا ينبغي أن يقلقك وهذا أمر قد جرت به عادة الناس وما ركبه الله تعالى فيهم من الطبائع، فلا تلتفت إلى هذه الترهات التي يطلقها بعض الناس جهلاً وعدم معرفة بالحق.

وأما عن ما أشرت إليه من أمر القرينة، فهذه - يا أخي - أيضًا من الأمور التي يطلقها الناس ولا يدركون معانيها، وغاية ما يظنونه في هذا المعنى أن هنالك جنية تقوم بالتسلط على المرأة مثلاً فتمنع حملها أو تتسلط على بعض الرجال وغير ذلك وأنها ربما تتحكم فيه وربما تمنع الزواج وربما تمنع الحمل، وغير ذلك من الأمور التي لم يدل عليها دليل صحيح بل هي من جنس الخرافات التي أدى إليها الجهل وعدم المعرفة بدين الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكذلك ما يشيرون إليه من علاجها من تغيير السرير أو تغيير البيت أو غير ذلك فهذا أيضًا لا التفات له وهو من الأوهام، فإن الأصل في هذه القرينة التي يظنونها على هذه الشاكلة أنها من الأوهام وما يترتب على ذلك من علاجها فهو وهم مترتب على وهم.

وأما وجود الجن فهذا أمر ثابت في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينكر ذلك مسلم، ولكن قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذا المعنى أن الله جل وعلا إذا وُلد مولود من بني آدم فإنه يجيء معه قرين من الجن، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا ومعه قرين من الجن).

وثبت أيضًا في صحيح مسلم في رواية أخرى أنه ومعه قرينه من الملائكة، فهما قرينان: قرين من الجن يأمر بالشر ويحث عليه، وقرين من الملائكة يأمر بالخير ويدل عليه.

فهذا هو الثابت، ولا تعلق بهذا القرين بحملٍ أو بغير ذلك من الأمور من ضرٍ ونحو ذلك، وغايته هو أنه يأمره بالشر ويحثه عليه، فهو من جنس الشياطين التي تأمر بالشر، وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة منها وبالتوكل عليه لدفع شرها.

وأما عن علاج هذه الأمور فذلك يكون ببث العلم بين الناس ونشر دين الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان الأدلة الشرعية، وعدم الالتفات إلى الترهات وطلب الحق من وجهه من مشكاة النبوة على صاحبها الصلاة والسلام، وأيضًا فلا بد من الانتباه إلى أن هذا لا ينبغي أن يحمل أي إنسان على إنكار ما ثبت في الشرع، فقد ثبت أن هنالك سحرًا، وأن هنالك حسدًا بالعين، وأن هنالك جنًّا، وأن منهم المسلمين ومنهم الكافرين، وأن المسلمين منهم من هو صالح ومنهم من هو طالح، وهذا كله ثابت في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يدفع وإنما الذي يدفع الخرافات والأباطيل التي هي مجرد هراء لا طائل من وراءه ولا يلتفت إليه.

ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، ونوصيك بالتوكل على الله؛ فإن ذلك أعظم سبب تلتمسه في دفع الشرور، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

ونسأل الله لكم السلامة في الدنيا والآخرة، وبارك الله لكم في شهر رمضان.


اقرأ أيضا::


lil ggwpm ig hgadf hglf;v ]ghgi ggl,j hgrvdf hglf;v ]ghgi ggl,j



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الشيب, المبكر, دلاله, للموت, القريب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


مهم للصحة هل الشيب المبكر دلاله للموت القريب

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO