صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

خطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشباب ؟

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,948
افتراضي خطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشباب ؟





خطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشبابخطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشبابخطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشباب

خطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشباب
السؤال
السلام عليكم
أرسلت إليكم المشكلة أكثر من مرة ولكن الحيرة ملكتني.

أنا فتاة متعلمة جامعية، عمري 25 سنة، أعاني من الحزن والكآبة، والهم والغم والكدر، بالإضافة إلى الخوف والأرق، وإذا نمت يكون نوم قلق، وتتكرر هذه الحالة في فتراتٍ متباعدة، ثم تعود تفتك بي في أشهر من 9 إلى شهر 2 تقريباً، فلا يهنأ لي نوم أو أكل أو شرب، بالإضافة أني وصلت إلى هذا العمر دون زواج، وأخاف أن أتزوج لأن أهلي يعانون من اكتئابي فكيف سيصبر من سيتزوجني؟

كنت فتاة طبيعية، ماذا حدث لا أعلم !! درست في الجامعة وما بعد الدراسة عملت، ولكن هذه الحال التي لا أدري ما سببها حيرتني، أصبحت أشك أن عندي مرض روحي، وذهبت للشيوخ ولكن دون فائدة، وذهبت لدكتور نفسي ولم يتحدث إلي، إنما أستمع إلى كلامي ثم كتب روشتة علاج فيها أدوية اكتئاب، بدأت أستعملها ولكن لم أستطع؛ لما تسببه من غثيان وقيء، بالإضافة إلى القلق الذي تزيده، تارة أفكر في استعمال الرقى الشرعية، وتارة في العودة إلى أدوية الاكتئاب، وتارةً إلى الحجامة، صرت يومياً أعمل بحثا في الإنترنت عن مشكلتي، وأخاف أن أصل إلى درجة لا أطيق التحمل أكتر فأقتل نفسي...أرشدوني، هل أرجع إلى دواء الاكتئاب أم ماذا؟




الإجابــة


فإن من يتأمل في هذه الكلمات الكريمة التي شرحت فيها حالتك يجد بوضوح أنكِ تعانين معاناة شديدة، يجد أنك قد وصلت إلى حالة من الضيق حتى تشعرين بضيق هذه الدنيا، وتشعرين بضيق الصدر، وتشعرين وكأن طعم الحياة وطعم السعادة قد فُقد من بين يديك.. إن كلماتك تنطق بمدى الأسى ومدى الألم الذي يعتريك عندما تمر بك هذه الأحوال حتى تهجم عليك وسوسة من الشيطان بأن تتخلصي من نفسك وأن تزهقي روحك لتخرجي من هذا الألم وهذه المعاناة.

ولا ريب أن هذه الفكرة هي فكرة من الشيطان ووسوسة ومكيدة منه، ولا يخفى على المؤمنة من أمثالك أن هذه الوسوسة إنما هي حيلة لإيقاعك في عذاب الله جل وعلا وفي خسارة الدين والدنيا؛ قال الله جل وعلا: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً}. وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن عبدًا قتل نفسه فقال تعالى: عبدي بادرني بنفسه قد حرمت عليه الجنة) متفق عليه.

وحتى قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه – أي يطعن بها بطنه – في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن احتسى سمًّا فسمه في يده يحتسيه في جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا) متفق على صحته.

فهي حيلة لتخسري دينك ودنياك، ومع أنك بحمد الله لم تعزمي على هذا الأمر وليس في نيتك فعله إلا أن مجرد وجود هذه الوسوسة ينبغي أن تجعلك متيقظة لها وأن تطرديها وأن تستعيذي بالله من شرها لأنها إنما تدعوك لتكوني من أصحاب السعير؛ كما قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.

وأما عن هذه المشكلة التي تعانين منها فإنه يمكن تلخيصها بالآتي:
1- حالة من الحزن والهم والغم والذي يمكن تلخيصه بكلمة واحدة وهو الكآبة.

2- حالة من الخوف الداخلي بحيث تشعرين بعدم الأمان وتشعرين بأنك تعيشين حالة من الرعب في داخل نفسك.

3- حالة من القلق تجعلك تشعرين بالاضطراب وعدم الارتياح وضيق النفس والصدر.

ويترتب على ذلك ما تجدينه من أرق عند النوم وعدم ارتياح فيه، وكذلك لفقدان الشهية أو قلتها في الطعام، وغير ذلك من الأعراض التي قد تقع لك.

والمقصود أن هذه الأعراض الثلاثة كلها مترابطة، فالقلق هو التفكير الذي أدى إلى هذا الهم وهذا الغم، وكذلك هذه المخاوف إنما نتجت من هذا التفكير القلقي.. إنك عليك أن تدركي تمامًا أنك الآن غائبة عن هدفك، فأنت تشعرين في داخل نفسك أنه لا هدف لك وكأنك لا تستطعمين طعم الحياة، بل إن الأمور المشرقة المبهجة أصبحت تخافين منها وذلك كالزواج مثلاً خاصة مع ما قد تجدينه من تبرم بعض الأهل أو الأقارب لحالك وعدم صبرهم عليك.

فإن قلت: فما المخرج إذن؟ لقد ضاق بي الحال؟ فالجواب: إن المخرج قريب وإن الحل بين يديك؛ فهل ستشمرين عن ساعديك للأخذ بخطوات فيها فلاحك وفيها راحتك وفيها خروجك من كل هذه المعاناة؟ .. إننا واثقون أنك قادرة على ذلك، فإليك هذه الخطوات فاحرصي عليها فإن فيها شفاءك وخروجك من هذه الحالة بإذن الله جل وعلا:

1- الاستعانة بالله جل وعلا والتوكل عليه واللجوء إليه والاحتماء بحماه، فالجئي إلى الله لجوء المضطرة المستغيثة، من الذي بيده أن يدفع الهم والغم عنك، من الذي بيده أن ينتشلك من كل ما تعانيه؟ إنه الله جل وعلا؛ قال الله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}. وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. وقال صلى الله عليه وسلم (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله). وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) أخرجهما الترمذي في سننه. فهذا هو سبيلك شدة الفزع إلى الله.

ومما يشرع لك في هذا المقام أن تصلي صلاة الحاجة؛ فقومي إلى صلاتك واسجدي لله جل وعلا وصلي ركعتين ثم بعد ذلك اسألي الله جل وعلا أن يفتح عليك من رحماته وبركاته، سليه أن يشرح صدرك، قولي: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، رب فرج كربي، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.. فهذا هو أول مقام وأعظم مقام تقومينه.

2- لا بد أن تجعلي لك هدفًا في هذه الحياة، وهذا الهدف سيجعلك منشرحة الصدر، سيجعلك مبصرة طريقك، إن هدفك في هذه الحياة هو رضى الله، هو الفوز برحمته، هو الفوز بقربه، هو الأنس بذكره، هو أن تكوني أمةً مطيعة لله جل وعلا، ثم بعد ذلك تنالين سعادة الدنيا، بل إن سعادة الدنيا لم تنال إلا من طاعة الرحمن، ولذلك قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. فعليك إذن أن تحافظي على صلواتك، عليك أن تكوني صاحبة دعاء، صاحبة قرب من الله، صاحبة محافظة على حدود الله وعدم تعديها، وهذا إن شاء الله أنت قائمة به ولكن المراد هو التوكيد على هذا المعنى والحرص عليه؛ فإن طاعة الرحمن هي التي سوف تجلب لك الطمأنينة والسكينة والأمان؛ فإن أردت الطمأنينة فقد قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وإن أردت الأمن وعدم الخوف والجزع؛ فقد قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.

وإن أردت دفع الهم والغم وانشراح الصدر؛ فقد قال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ}. وأيضًا فقد قال تعالى: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}. فنبه جل وعلا أن سبب انشراح الصدور ودفع الضيق الذي ينالها إنما يكون بالسجود لله والخضوع له والعمل بطاعته، فاحرصي على تحقيق هذين الأمرين: مقام التوكل على الله، ومقام إحسان العلاقة بربك.

3- الحرص على التعبير عن مشاعرك والتنفيس عما في داخلك، كوني صاحبة تعبير وتنفيس عما في داخلك، واختاري من أهلك من يقدر هذه المشاعر واختاري كذلك من صاحباتك من لها تفهم بمثل هذه المشاعر الرقيقة، فإن هذا يعينك على تنفيس مشاعرك والخروج من دائرة الضيق التي تجدينها في صدرك.

4- الترويح عن النفس وإجمامها بالأمور المباحة الحسنة، فمن ذلك ممارسة الرياضة اللطيفة كرياضة المشي فإنها من أنفع الرياضات لك، فتمارسين الرياضة بمعدل نصف ساعة في اليوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك بمعدل أربعين دقيقة لمدة أسبوع آخر حتى تصلي إلى ساعة تقريبًا فإن لهذا أثرًا حسنًا في تفريغ الطاقات النفسية.

ويدخل في هذا أيضًا إجمام نفسك بالطيبات المشتهاة من المطاعم والمشارب باقتصاد واعتدال. ويدخل في هذا التطيب والتزين بالملابس الحسنة في الأماكن المشروعة بعيدًا عن الرجال الأجانب.

ومنها أيضًا تزيين غرفتك بالورود والزهور وبالمناظر الحسنة؛ فكل ذلك له تأثير على تحسين وضعك النفسي، وقد أشار النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى هذا المعنى بكلام عظيم ليس هو موضع سرده؛ فعليه - صلوات الله وسلامه - .

5- لا بد أن تنظري إلى الزواج نظرة إيجابية، فإذا كتب الله جل وعلا وتقدم إليك بعض الخاطبين فعليك أن توافقي وألا تلتفتي إلى مسألة أن زوجك لن يتحملك وأنك سوف تكونين غير سعيدة في حياتك نظرًا لحالة الكآبة، بل انظري إلى أن هذا عارض من العوارض وسوف يزول. بل إن الزواج أصلاً قد يكون سببًا في حصول الحالة التي لديك، فإن الفتاة التي تشعر بالخوف من التعنيس أو الخوف في أن يفوتها الزواج أو الخوف من تأخر زواجها؛ كل ذلك مدعاة للقلق ومدعاة للحزن، بل قد يكون هذا من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الحالة التي لديك، ولا يبعد أن لهذا سببًا وجيهًا في شدة الأمر عليك. فانتبهي إلى هذا المعنى وتدبريه.

6- المشاركة الاجتماعية النافعة مع الأخوات الصالحات والأسر الصالحة، فلابد أن يكون لك حضور في هذه التجمعات الطيبة الحسنة، فمع ما تحصلينه من الخير والإجمام لنفسك فكذلك هنالك فرصة الإرشاد إليك لتظفري بالزوج الصالح، فإن الحضور الاجتماعي يعين على هذا المعنى.

وأما عن ظن أنك مصابة بأمر روحي ونحو ذلك، فهذا لا ينبغي أن يقع في نفسك فإن حالتك بحمد الله لا تدل على ذلك، ولكن استعمال الرقية أمر حسنٌ مشروع، فإن الرقية شفاء - بإذن الله جل وعلا - من الأمراض البدنية والأمراض النفسية؛ ولذلك قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً}. فقوله {شفاء} يتناول شفاء الأبدان وشفاء الأرواح وهذا أمر قد بسط الكلام عليه في غير هذا الموضع. وأيضًا فينبغي أن تحرصي على أن ترقي نفسك بنفسك ولا حاجة لك بأن تذهبي إلى أحد من الناس؛ فكتاب الله تعالى بين يديك وأدعية النبي صلوات وسلامه عليه هي في متناولك، فاحرصي على أن ترقي نفسك بنفسك، ولا حاجة لك بأن تذهبي إلى بعض الناس وإن كان ذلك جائزًا بشروطه الشرعية المعتبرة.

ومن الرقية الحسنة التي ترقي بها نفسك: (الفاتحة، والمعوذتان، وسورة الشرح، وآية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة)، ومن أحسنها أيضًا أن تقرئي آيات السكينة فإنها تلقي السكينة في القلب، وهي:

الأول: {وَقـال لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ءايَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ...}الآية. الثاني: {ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ...} الآية.

الثالث: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا...} الآية.

الرابع: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.

الخامس: {لَقَدْ رَضِى اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}.

السادس: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ...}الآية.

وهذه آيات كريمات لها نفع عظيم في إنزال السكينة في القلب، وهي مما يشرع أن ترقي نفسك بها وقد نص على ذلك الشيخ الإمام أبو العباس ابن تيمية عليه - رحمة الله - وتلميذه ابن القيم فقد نقل عن شيخه حيث يقول:

(إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه، تعجز العقول عن حملها - من محاربة أرواح شيطانية، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة - قال: فلما اشتد الأمر، قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكينة. قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قلبة.

يقول ابن القيم: (وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته). يقول ابن القيم – رحمه الله - : (ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين، منزلة السكينة). هذه المنزلة من منازل المواهب. لا من منازل المكاسب. وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع). وكان شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة.

فعليك بالرقية النافعة مع اتباع ما أشرنا إليه من الخطوات السلوكية الداخلية والظاهرية ونود أن تعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع مع سرد ما جدَّ لك بعد اتباع هذه الخطوات لدوام التواصل معك وتقديم الإرشاد لك، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يفرج كربك وأن يزيل همك وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق.



1- أرجو أن تثقي بأن الاكتئاب يمكن علاجه، وأنك لست الشخص الوحيد الذي يُعاني من هذه الحالة بل هنالك من يُعاني من حالاتٍ أشد.

2- العلاج يتطلب الجدية والاقتناع به والالتزام القاطع لتناوله وعدم التردد في ذلك.

3- المرض يتطلب الصبر وكذلك العلاج، وحتى الصحة والعافية حين تأتي يجب أن نصبر عليها حتى نحافظ عليها.

4- العلاج يكون عن طريق تصحيح المسار الفكري؛ وذلك بالتخلص من الأفكار السلبية، والتمعن والتأمل، واستشعار الجوانب الإيجابية الموجودة في حياتك وهي كثيرة فابحثي عنها.

5- التقرب إلى الله تعالى والتوكل عليه، والقرب منه بالالتزام بشرعه، فهذه من الدعائم ومتطلبات العلاج الأساسية.

6- الرقية الشرعية، والدعاء والذكر، هذه كلها يجب أن تكون منهجاً في حياتناً جميعاً، فالرقية الشرعية إن لم تنفعك لن تضرك، بل إنك مأجورةٌ على قراءة القرآن، والتضرع إلى الله، والالتجاء به، والاستعانة والاستعاذة به، فالرقية ذكر وتضرع ودعاء والتجاء إلى الله.

أما مسألة الزواج، فيا أختي الاكتئاب لا يمنع الزواج مطلقاً، وأسأل الله تعالى أن يسهل لك أمر الزواج، وأرجو أن لا تنزعجي، فأنت الآن في سن الزواج، فعليك أن لا تضيعي الفرصة، فإن الإنسان مهما كانت حالته النفسية عليه أن يكون فعالاً ولا يترك فرصة للحالات النفسية أن تعطل حياته وأن تقضي على مستقبله.

وأما قولك هل أرجع لأدوية الاكتئاب أم ماذا؟ فأقول: نعم ...أرجو أن تبدئي الآن في تناول الدواء ودون أي تردد، فهذه الأدوية هي من نعم الله، ودواء مثل بروزاك بمعدل كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل لن يسبب لك أي آثار جانبية، ويمكن رفع هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم من بداية العلاج، ويجب أن تستمري على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر على الأقل، بعدها تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر.

بالإضافة إلى الرقية الشرعية كما ذكرنا.


اقرأ أيضا::


o'dv ggwpm glh`h dwdf hgh;jzhf phgdh sk hgafhf ? dwdf hgh;jzhf phgdh



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
لماذا, يصيب, الاكتئاب, حاليا, الشباب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


خطير للصحة لماذا يصيب الاكتئاب حاليا سن الشباب ؟

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 04:55 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO