صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

ملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منها

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,943
افتراضي ملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منها





ملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منهاملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منهاملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منها

ملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منها
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بدأت من حوالي 3 سنين أو قبلها بقليل، حيث تعرضت لصدمة نفسية كبيرة عندما خطبت لشاب أحببته جدا وعقدنا القران، ولكن أخرنا البناء حتى يكمل مؤنة الزواج، ولكنه تركني وطلقني لأسباب عديدة لا أتطرق لتفصيلها، ومن وقتها وأنا أعاني من اضطرابات نفسية كثيرة، في البداية بعد هذه الصدمة كدت أن أفقد عقلي من القهر والحزن والبكاء، لدرجة أنني لأقل الأسباب التي تغضبني كنت أتشنج وأرمى في الأرض، وأقوم بحركات لا إرداية، وأصرخ، كنت أشعر بما أفعله، ولكني لا أستطيع التحكم في أفعالي، ولكن بعد عام ونصف تقريبا بدأت حالتي تستقر نوعا ما، وبدأت أشعر بأني خرجت من أزمتي، ولكن أصابني الانطواء الشديد، لا أحب أن أختلط بالناس، ولا يرونني ولا أراهم، وهذا الحال مستمر معي إلى الآن.

لا أذهب لكليتي، ولا أهتم بدراستي، وحاولت أن أرجع كما كنت اجتماعية ومهتمة بدراستي ولكني فشلت، أتعب نفسيا كلما ضغطت على نفسي، وأهلي لا يتفهون حالتي، فكلما رسبت سنة دراسية أخذت المشاكل تزيد، وأمي ضربتني كثيرا، وفقدت أعصابي، ولا أستطيع التحمل، والمشكلة أن انعزالي عن الناس زاد بدرجة كبيرة،أنا نفسي أكرهها، لا أرد على تليفون، ولا أزور أقارب، ولا أفتح بابا، الناس مصدر ازعاج لي لا أريد أحدا أن يلقي علي السلام حتى، وهذا لم يكن طبعي، كنت في الماضي اجتماعية جدا، ولبقة، فقررت أن أزور طبيبا لعل مرضي يكون له علاجا كيميائيا؛ لأنني كنت لا أقتنع بالعلاج الكيميائي للمرض النفسي، وكنت أقول هذا لأنني لا أتقرب إلى الله بشكل أفضل؛ وهذا لأننى لا أرتب حياتي.

وفعلا زرت طبيبة، وكتبت لي (مودابكس) في البداية استرحت عليه، وشعرت أنني أفضل، وعندي إقبال على الحياة، وبدأت أخالط الناس، ولكن كان له أعراض جانبية، كنت أشعر بنشاط زائد، وأتحرك، وأتكلم، وأضحك، بدون أسباب، وفي نفس الوقت لم أكن سعيدة، كان شعوري عاديا، وإذا استيقظت من النوم يداي ترتعش، وأشعر طوال اليوم بعد تناوله أن فكي منطبقان على بعضهما، وكأنه تشنج، والآن توقفت عنه فزادت حالتي سوءا، ولا أنام بانتظام، وأكلي ضعيف جدا، وأفقد وزني، والدورة غير منتظمة.

أنا يائسة وحزينة على حالي (وأريد أن أرجع كما كنت قديما تعبت من حالي، ومن انطوائي، ومن حياتي غير المنظمة).




الإجابــة


فإن هذه الحادثة التي تعرضت لها،والتي شعرت بسببها بحالة من الاكتئاب، هي حادثة في الحقيقة ليست بالسهلة على نفسك، فإن الفتاة إذا خطبت من خاطبٍ تأمل أن تبني معه حياة سعيدة، وأن يعيشا معًا زوجين متحابين، ثم بعد ذلك حصل الفراق والشقاق؛ فإن هذا يؤثر على نفسها كثيرًا، وغالب الفتيات يتضررن نفسيًّا من هذه الحوادث، ويحصل لهنَّ ردَّات فعل تجاه هذا الأمر، وإن كان ذلك يتفاوت من فتاة لأخرى ومن طبيعة لأخرى.

وأما عن حالتك المذكورة فإن هذه الحالة التي لديك هي حالة من الاكتئاب الشديد، وحالة كامنة في النفس من القلق الشديد أيضًا، فأنت لديك حزنٌ وهمٌ مع قلقٍ واضطرابٍ في النفس، مضافًا إلى ذلك أن شعورك بأن الناس ينظرون إليك نظرة مختلفة بعد طلاقك أدى ذلك إلى نفورك من الاختلاط بالناس وآثرت العزلة عنهم بسبب الاكتئاب الذي لديك أولاً، وبسبب القلق الذي يسيطر على ذهنك ثانيًا، وبسبب شعورك أن الناس ينظرون إليك نظرة ما بعد فراقك لذلك الخاطب.

والمقصود أن كل هذه الأسباب مجتمعة قد أثرت في نفسك هذا التأثير حتى جعلتك تتعرضين لأعراض منها:

(‌أ) حالات التشنج والانفعال الزائد، والذي يظهر أثره على حركاتك وتصرفاتك كما كان يقع لك في بداية الأمر.

(‌ب) حالة من القلق الشديد الذي يجعلك تشعرين بعدم الأمان وبالخوف من المستقبل.

(‌ج) ضعف التركيز إلى درجة تشعرين بها بصعوبة التأمل والنظر مثلاً في أمر مذاكرة دروسك.

(‌د) الملل وعدم الرغبة في القيام بأي شيء.

(‌ه) العزلة والانطواء والتوحد والوحشة من الناس.

ويمكن أن يصاحب هذا عادة ضعف شديد في الشهية، مضافًا إلى الأرق واضطراب النوم، والشعور بالفراغ والتيه النفسي، وغير ذلك من الأعراض التي قد تصاحب هذه الحالة، ونحن قبل أن نشير إلى خطوات الحل للخروج من هذه الحالة نود أن نبشرك ببشرى عظيمة وهي أن هذه الحالة التي لديك هي بحمد الله تعالى حالة يمكن الخروج منها بغير صعوبة أو مشقة شديدة، فما هي إلا عزيمة صادقة منك على اتباع هذه الخطوات وستجدين بإذن الله تعالى أنك تعافيت وخرجت من هذه الحالة إلى حالتك الطبيعية التي كنت عليها، فشمري عن ساعديك في اتباع هذه الخطوات:

1- من يعلم معاناتك وشدة كربك وحرقة قلبك إلا الله تعالى! ومن يعلم هذه الآلام التي تعتصر قلبك إلا ربك ومولاكِ! إذن فليكن فزعك إلى الله جل وعلا.. وليكن اضطرارك إلى رحمة الله تعالى.. إنها رحمة الله التي يقول فيها جل وعلا: {ورحمتي وسعت كل شيء}. إنها رحمة الله التي يقول فيها أيضًا جل وعلا: {إن رحمت الله قريب من المحسنين}. فعليك بقوة اللجوء إلى الله وشدة الاضطرار إليه، فاستغيثي بربك وادعيه واضطري لرحمته: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين). (رب أعني ولا تعن عليَّ وانصر لي ولا تنصر عليَّ وامكر لي ولا تمكر عليَّ واهدني وسدد الهدى إليَّ وانصرني على من بغى عليَّ).

فحققي هذا المقام، واجعلي همك في حسن الاعتماد على الله تعالى، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وأكثري من قول: (حسبنا الله ونعم والوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). وكان من دعاء الكرب الذي يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم). وأيضًا فصلي صلاة الحاجة التي تلجئين بها إلى الله تعالى وأنزلي حاجتك بربك، فما خاف من رجا الله صادقًا.

2- لا بد من معرفة أن هذا الاكتئاب وهذا القلق لا يمكن أن يُدفع وأن يزال دون العمل على إيجاد ما يضاده ويزيل أثره، فالقلق والاكتئاب حركة اضطرابٍ في النفس توجب حزنًا وهمًّا وخوفًا من المستقبل، ورهبة من الحوادث والمصائب والمجهول، حتى يصير الإنسان مهمومًا كئيبًا، ويصير أيضًا بسبب القلق خائفًا وجلاً مضطربًا، ويضاد ذلك السكينة والطمأنينة والشعور بالأمان والفرح والاستبشار، وكل ذلك ينال بطاعة الله؛ كما قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله * ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.

فلا بد من الحرص على إصلاح العلاقة مع الله تعالى.. فهاهي صلواتك المفروضة التي هي مفزعك إلى الله تعالى، فحافظي عليها غاية المحافظة وأقيميها إقامة كما يريدها الله تعالى؛ لا سيما الحفاظ على صلاة الفجر، ها هو حجابك الإسلامي الذي يشعرك بعزة نفسك وكرامتها، وها هي طاعة الله كلها أمامك فاحرصي على أن تكوني فتاة مؤمنة مطيعة ربها عاملةً بأمره، فبذلك يحصل لك القرب من الله والأنس به والطمأنينة بطاعته والسكينة برحمته والأمل بسعة رحمته، فعلى قدر تحقيقك لهاتين الخطوتين على قدر سرعة شفائك وخروجك من هذه الحالة.

3- قطع الأفكار التي تذكرك بالماضي سواء كانت تلك التي تتعلق بالخطبة والطلاق، وتلك الذكريات المؤلمة أو التي تتعلق بالآثار التي ترتبت على هذا الفراق كحالة الاكتئاب والقلق والمعاملة السيئة التي تعرضت لها من جهة بعض أهلك، فاقطعي هذه الأفكار وانتبهي لها، وإذا شعرت بورودها على قلبك فافزعي إلى الدعاء وذكر الله تعالى، والاستعاذة من الشيطان.

4- الهدوء النفسي ومعاملة النفس برفق بحيث تعملين على تجنب أسباب الانفعال الزائد سواء كان ذلك في الأفكار – كما قدمنا – أو في معاملة الناس، فتجنبي الأسباب التي تهيجك وتثير نفسك.

5- لا بد من خطوة قوية في الخروج من هذه العزلة وهذا التوحد، وأول ما تبدئين به هو أن تروِّحي عن نفسك بحيث تعاملين نفسك معاملة لطيفة رقيقة، فالمطلوب منذ هذه اللحظة أن توسعي على نفسك وأن تروحي عنها، فهنالك التسلية المباحة، والنزهة البريئة، والرياضة الممتعة الشيقة، كممارسة رياضة المشي، والتي سوف تبدئين بها متدرجة من عشرين دقيقة مشيًا لمدة أسبوع، إلى ثلاثين دقيقة في الأسبوع الثاني، ثم بعد ذلك توصلينها إلى أربعين دقيقة، فتتدرجين في ممارسة الرياضة لتنشط نفسك وتنبعث همتك، ويدخل في هذا المعنى: تناول الطيبات من الأطعمة التي تشتهيها نفسك، ويدخل في هذا المعنى أيضًا: ترتيب حجرتك وتزيينها ووضع الورود الأزهار في جوانبها، مضافًا إلى ذلك: ارتداء الملابس المبهجة التي تشرح نفسك بألوانها المحببة إليك، فاعملي بهذا واحرصي عليه؛ فإن له تأثيرًا عظيمًا في إزالة هذه الحالة، وقد نبه على نحو من هذه المعاني النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع من كلامه الشريف. وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع.


6- لا بد أن تعلمي أن والدتك هي أحرص الناس عليك، وأعظمهم شفقة عليك، وما قد يصدر منها من أفعال فلا بد أن تحمليها على المحمل الحسن، وأن تقدري حزنها وضيقها لأجلك، فحاولي أن تقتربي منها، وأن تتخذيها صاحبة مؤانسة وصديقة ناصحة، ونحن نلتمس من والدتك الكريمة أن تكون لك نعم العون وأن تبذل جهدها في إعانتك على الخروج من هذه الحالة، ولذلك فإننا نود أن تطلعيها على هذا السؤال وعلى هذه الإجابة، فإنها أحق الناس برعايتك وأعظمهم شفقة عليك وحرصًا على سلامتك.

7- لا بد من الحرص على مخالطة الصاحبات الصالحات اللاتي يعنك على طاعة الله، فاحرصي على تكوين رفقة صالحة تتعاونين معها على طاعة الله وتراجعين معها دروسك ومذاكرتك فإن هذا ينشطك ويبعث همتك.

8- التدرج في المخالطة الاجتماعية بحيث تبدئين بزيارة القريبات اللاتي يميل قلبك إليهنَّ، ثم بعد ذلك تتوسعين شيئًا فشيئًا حتى تشاركي أهلك في عموم الزيارات الاجتماعية المباحة التي قد علمت الأحكام الشرعية التي تتعلق بها من عدم الاختلاط بالرجال الأجانب ولو كانوا من الأقارب وغير ذلك من الأمور.
فهذه الخطوات سهلة ميسورة، وفيها بإذن الله تعالى سعادتك في الدنيا والآخرة، فنود أن تبدئي خطوة قوية في العمل بها، وستجدين بإذن الله أثر ذلك ظاهرًا عليك، ونود أن تعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بعد ثلاثة أسابيع من العمل بهذه الخطوات، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة.

ونسأل الله التوفيق والهدى والسداد وأن يفرج عنك كربك وأن ييسر أمرك وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


lgt wpd phghj hgh;jzhf hga]d] ,hgugh[ lkih hgh;jzhf hga]d] ,hgugh[



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
حالات, الاكتئاب, الشديد, والعلاج, منها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ملف صحي حالات الاكتئاب الشديد والعلاج منها

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 07:35 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO