صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 8,095
افتراضي مفيد للصحة فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعل ؟





مفيد للصحة
 فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعلمفيد للصحة
 فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعلمفيد للصحة
 فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعل

مفيد للصحة
 فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعل
السؤال
أشكركم جزيل الشكر لمدى اهتمامكم بنا وبمشاكلنا التي أثقلت كاهلنا وكاهلكم، مشكلتي أو مشاكلي تتلخص في كوني طالبة جامعية، أدرس دراسات إسلامية، ولكن أحس أنني لا أفهم شيئا، ولا أستفيد شيئا، إضافة إلى صعوبة الحفظ، فأنا لا أستطيع التركيز في الحفظ، سرعان ما أجد نفسي، انشغلت بأشياء أخرى، وأقول أن هذا يرجع للمعاصي، كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله -:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * فأرشدني لترك المعاصي
وقال إن العلم نور * ونور الله لا يهدى لعاصي

فأنا أريد أن أكون داعية - إن شاء الله - ولكن أجد أن مستواي لا يسمح بذلك، بماذا تنصحونني؟ ما هي الكتب التي أدرسها؟ وهل هذا أمر طبيعي؟ لأني في السنة الثانية الآن في الجامعة، وأحس أن مستواي ضعيف جدا.


الإجابة
فأنت بحمدِ الله لست بالجاهلة المتواضعة ولا بالجاهلة المتكبرة – كما وقع في العنوان الذي وضعته لهذه السؤال الكريم – بل أنت مؤمنة تريدين طاعة الله وتريدين أن تكوني في أفضل المقامات التي يحبها الله تعالى ويرضاها، فأنت داعية إلى رضوانه تدلين الناس على الخير وتقودينهم إلى رضوان الله، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}. يقول جل وعلا: لا أحد أحسن قولاً ممن كان هذا وصفه وهو أنه يدعو إلى الله ابتغاء وجه الله، فهو يدل الناس على الخير ويقودهم إليه ولا ينسى نفسه فهو يعمل العمل الصالح ويبذل وسعه في طاعة الله وهو قد أسلم وجهه لله وانقاد لطاعته، فهذا لا أحد أحسن منه كما نصَّ على ذلك ربك الكريم جل جلاله.

وأيضًا يا أختي فأنت قد دخلت في طلب العلم النافع واخترت أن تكوني جالسة لعلوم الشريعة التي قال فيها - صلوات الله وسلامه عليه -: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) فبيَّن - صلوات الله وسلامه عليه – أن من تمام فضل الله عز وجل على العبد أن يوفقه للتفقه في دينه، وأخبر أن هذا علامة على أن الله عز وجل قد أراد به الخير، فهذا أمر يجعلك ساجدة لله شكرًا حريصة على الثناء عليه بما منَّ عليك بهذا الفضل، فإن الله جل وعلا يرفع أهل العلم العاملين بعلمهم الدرجات العظيمات، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. وقال جل وعلا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛ ولذلك خرّج مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة). وهذا قريبٌ مما خرجه الترمذي في السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع).

فأنت - بحمد الله عز وجل – تطلبين فضل الله وخيره وكرمه بطلب العلم الشرعي وتقصدين بذلك الدعوة إلى الله ونصح أخواتك المؤمنات ونصح عباد الله المؤمنين، فهذا أمر ينبغي أن تحرصي عليه ولا ينبغي أن يتسلل الوهن إلى قلبك فإن هذا من تسويل الشيطان ومن تخذيله ليصدك عن هذا الأمر وليجعلك كالمحبطة اليائسة التي لا ترجو فلاحًا ولا ترجو نجاحًا، ولكن قولي: سأبذل وسعي في طاعة الله. وحتى لو كان هنالك بعض الأخطاء التي قد أشرت إليها فإن علاجها يا أختي هو التوبة وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}. فأخبر أنهم أتقياء ومع هذا أخبر أن الشيطان قد يمسهم بطائف من نزغه فيقعون في الخطأ بحكم الطبيعة البشرية، إلا أنهم يتذكرون ما عند الله جل وعلا فيخافون لقاءه فيرغبون فيما عنده فيبصرون طريقهم بالتوبة والرجوع إلى الله جل وعلا، فاجعلي هذا هو دأبك واجعلي أمرك قائمًا على التوكل على الله والاستعانة به، لتحصيل الخيرات، وهي أول خطوة في علاج هذا الأمر الذي تشكين منه وهو الشعور بصعوبة الدراسة والحفظ وتحصيل العلم النافع، فأول ما تبدئين به هو:

1- الاستعانة بالله، فالجئي إليه جل وعلا كما علم الله جل وعلا رسوله - صلوات الله وسلامه عليه – الذي هو خير أنبيائه ورسوله: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}، فاجعلي هذا دعاءك، وقد قام ابن مسعود ليلة كاملة يدعو بهذه الآية {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يسأل الله عز وجل العلم النافع ويحرص على سؤاله، فمن الدعاء العظيم الذي علمناه - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم ارزقني علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملاً متقبلاً)، وهذا يشرع بعد كل صلاة فجر يصليها المؤمن ويشرع في كل وقت يدعو به الإنسان من غير توقيت ولا حاجة، وكان بالمقابل - صلوات الله وسلامه عليه – يستعيذ بالله بالعلم الذي لا ينفع، فمن الدعاء الصحيح الثابت عنه - صلوات الله وسلامه عليه -: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها). فهذا هو الأمر الأول وهو التوكل على الله واللجوء إليه وسؤاله جل وعلا تسهيل الأمور، فإذا استصعبت أمرًا فعليك بهذا الدعاء الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً). والأمر الثاني هو:

2- البدء بالبداية الصحيحة، فإن تحصيل العلم يحتاج منك أن تبدئي شيئًا فشيئًا ورويدًا رويدًا متمهلة مترسلة، وخذي هذه القاعدة العظيمة التي تعينك على تحصيل الخيرات ليس في دينك فقط وليس في العلم فقط بل وفي جميع شئونك: إن الأمور تؤخذ مع الأيام والليالي، وبالصبر تنالين بغيتك - بإذن الله عز وجل – فالعلم يؤخذ مع الأيام والليالي ولا يأتي دفعة واحدة، فأنت تريدين أن تتعلمي فعليك إذن أن تتصبري حتى تنالي ما تريدين وأن تبدئي بداية صحيحة بالأسهل فالأسهل، ولا تدخلين على المسائل الكبار قبل أن تتقني المسائل الصغار، وإن أشكل عليك أمر فارجعي إلى معلمتك أو إلى بعض أخواتك الصالحات اللاتي يمكن أن تعينك في هذا الأمر، فإن هذا من جنس التعاون على البر والتقوى، وبذلك تحصلين ما تريدين بأقرب السبل وأيسرها، فما فهمته فقد ضبطته وما أشكل عليك قيدته في دفتر خاص للسؤال عنه من جهة معلماتك أو من جهة زميلاتك في الدراسة، وبهذا تحصلين الخير مع تقييد الفوائد، فأفردي دفترًا خاصًا للفوائد والشوارد التي قد يندر ويعز الوقوف عليها، وأفردي كذلك دفترًا للمسائل المشكلة التي تحتاج إلى إيضاح، وكذلك القواعد المهمة التي تحتاج إلى ضبط واستحضار.

وأما عن صعوبة الحفظ الذي تجدينه فلابد من معرفة كيفية الحفظ قبل أن تبدئي في الحفظ، واحفظي هذا البيت فإنه يفيدك:
شرط النهايات تصحيح البدايات *** وفاقد الشرط بالمشروط لا يأتي
فصحح البدء لأمر تحاولــه *** وارع النتيجة في الأمـر يـاتي

فعليك بأن تبدئي البداية الصحيحة في الحفظ، وأول ما تبدئين به في ذلك هو أن تأخذي القدر المناسب من المحفوظ، فلا تكثري من قدره حتى لا يصعب عليك حفظه، ولكن تقسميه أقسامًا أقسامًا، فخذي مثلاً على ذلك صفحة من القرآن، فلا تحفظيها جملة واحدة، ولكن قسميها إلى ثلاثة أثلاث أو إلى أربعة أرباع واحفظي كل يوم ربع صفحة ثم بعد ذلك كرريها لوقت يكفي لئن تثبت في نفسك، فمثلاً تكررينها سردًا نظرًا من المصحف أو من الكتاب الذي تقرئينه لمدة أربعين دقيقة متواصلة أو على أقل تقدير لنصف ساعة، ثم تعودين بعد ذلك بعد ساعة أو ساعتين فتعيدينها نفسها لنفس الوقت، ثم في اليوم الثاني تبدئين بها قبل المحفوظ الجديد وتعيدينها بنفس المعدل، فحينئذ تنقش في صدرك كالنقش على الحجر - بإذن الله عز وجل – وهذا أمر يُعلم بالتجربة وكلام أهل الاختصاص الذين نبغوا في الحفظ وعرفوا كيفية سبيله، ولهذا فإن الكثير يشكل عليه أمر الحفظ، ويظن أنه ليس لديه تركيز ولا حفظ، وإنما أُتي من عدم معرفة السبيل السليم لتحصيل المحفوظات، فخذي الأمر شيئًا فشيئًا واجعلي ثقتك بربك ولا تنظري بنفسك على أنك صاحبة قدرات ضعيفة، بل نمِّي قدراتك شيئًا فشيئًا فإنك تستطيعين الوصول إلى ما تريدين بشيء من الصبر والمثابرة ولعلك بإذنِ الله أن تصبحي من الإمامات في دين الله عز وجل الداعيات إلى رضوانه.


اقرأ أيضا::


ltd] ggwpm tHkh Hvd] Hk H;,k ]hudm ,g;k lsj,hd gh dslp f`g; lh`h Htug ? Hvd] H;,k ]hudm ,g;k lsj,hd dslp f`g; lh`h



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
فأنا, أريد, أكون, داعية, ولكن, مستواي, يسمح, بذلك, ماذا, أفعل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


مفيد للصحة فأنا أريد أن أكون داعية ولكن مستواي لا يسمح بذلك ماذا أفعل ؟

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 12:57 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO