معلومة غذائية أريد أن أكون صامتة طوال الوقت حتى أمي وأبي لا أحب الجلوس معهم.

[حلوة دلوعه]

أريد , أكون , صامتة , طوال , الوقت , وأبي , الجلوس , معهم

معلومة غذائية أريد أن أكون صامتة طوال الوقت حتى أمي وأبي لا أحب الجلوس معهم.

السؤال
أحببت أن أعرض عليكم ما أعانيه وأشعر به من حزن قاتل، وعدم الرغبة في أي شي من حولي، اكتب إليكم ودموعي تسبقني إليكم وقلبي يتقطع ألما!!
أنا طالبة أعيش في أسرة خيرة والحمد لله كما أن الله تفضل علي بصديقات هن أقرب إلي من كل من حولي، أحب الجلوس معهم والحديث معهم.وأحب أن أتكلم مع الناس بكل شفافية، وأحب الضحك، وأحب أن أرى الدنيا جميلة، ولكن من فترة انقلب حالي فأصبح الحزن يسيطر علي لا أحب الكلام و

أصبحت شبه منعزلة عن الجميع، وعندما أكون مع صاحباتي تصدر منى تصرفات تجعل الكل يلاحظ ما أنا فيه حتى أنّ أقرب الناس إليّ وهي صديقتي أصبحت تتضايق من بعض تصرفاتي معها ولما صارحتني لم أجد مبررا لتصرفاتي.



الإجابة

تمر على الإنسان أوقات يشعر فيها بالسعادة تغمره ويشعر - بحمدِ الله عز وجل - أن الأمور كلها تسير على أفضل ما يحب فهو سعيد بعلاقته مع أسرته يعيش فيها باستقرار عاطفي ويجد أناسًا من حوله يحبهم ويحبونه، وكذلك يجد الإنسان تلك الصديقة الناصح الحبيبة صاحبة المودة الخالصة فتشعرين بالرحمة حتى في علاقتك مع أخواتك المؤمنات، فحينئذ تأوين إلى فراشك قريرة العين وتضعين رأسك على وسادتك تنتظرين الصباح بشوق وتحسين أن اليوم متجدد وأنك تنتظرين سعادة وراء سعادة.. ثم لا يلبث أن تمر لحظات على الإنسان وأوقات يجد فيها نفسه حزينة، يجد نفسه مهمومًا، ربما فتش في نفسه: ما الذي جرى لي؟ لماذا أصبحت على هذا الوضع؟ فبعد أن كنتُ مرحةً سعيدةً أبثُّ فرحي وعواطفي لوالديَّ ولإخوتي وأخواتي وصديقاتي الحبيبات إلى قلبي، فها أنا أجلس وأشعر بالحزن يعتصر قلبي وأشعر بهم من داخلي وأريد أن أعبر فلا أجد كيف أعبر عن هذا الحزن.

نعم إن هذا هو الذي حصل لك وهذا هو وصفك، إنك تعانين من أمرين اثنين: فالأول هو القلق، والثاني هو الكآبة، وبمجموعهما حصل لك ما ترينه الآن، فأنت بالفعل تعانين من قدر من الهم والحزن أوصلك إلى درجة من الكآبة ولكنه بحمدِ الله لم تصل بك إلى حد بعيد، وأصل ذلك أن تعلمي أن ما لديك ناتج من تفكير قلقي، إنك تفكرين بطريقة توجد الهم في نفسك، ولابد أن لك أسبابًا أوجدت هذا التفكير، ولنضرب لك مثالاً لعله أن يمس شيئًا من نفسك:

فالفتاة من سنك تميل فطرتها إلى أمور قد جُبلت عليها وركز في نفسها طلب تحصيلها، بل والافتقار إليها، فمثلاً قد يكون لأمر الزواج موقع عظيم من نفسها، إنها تريد أن تكون صاحبة زوج يحبها وتحبه وتبذل له مشاعرها ويبذل لها مشاعره، بل ويكونان نفسًا واحدة، تريد أن تضم أطفالها إلى صدرها، تلك الفطرة العميقة التي تصيح بها من داخلها ولا يمكن أن يسدها شيء آخر من هذا الباب مهما كان، فهذا أمر قد يقع لكثير من الفتيات لاسيما في سنك.

مضافًا إلى ذلك: الشعور بالملل والتكرار من طبيعة الحياة، فاليوم هو نفس اليوم، والأوضاع على ما هي عليه فلا شيء جديد، وهذا إذا نظرت إليه مع بعض الأمور التي تهتف بك من داخلك كما ضربنا بالمثال الذي لعله واقع لك وحاصل فإن هذا يزيد الأمر من نفسك فتشعرين بقدر من الهم والحزن لا تستطيعين أن تعبري عنه كما تريدين، وربما شعرت بصعوبة الأمر أو بعدم قربه، فيزيد الأمر في نفسك همًّا إلى هم. فهذا تقريب للمعنى الذي قد يكون واقعًا لك والذي هو ظاهر في مثل حالتك.

والمقصود أنك لابد أن تنظري في الأسباب الدافعة إلى هذا الأمر ثم بعد ذلك تعودين عليها بالأسباب التي تدفعها حتى تخرجي من حالتك هذه إلى الحالة المستقرة التي تجدين فيها أفضل أحوالك بمنِّ الله وكرمه. فأول ما تقومين به هو:

1- اللجوء إلى الله جل وعلا، اللجوء إلى من يعلم همَّك يا أختي ويعلم حزنك وبثَّك، فمن يعلم ما في نفسك إلا الله؟! ومن يعلم خباياها إلا ربك الكريم الرحيم جل جلاله، فالجئي إليه لجوء المستغيثة المضطرة إلى رحمته ليكشف ضرك وليزيل همك وليبدلك مكانه الفرح والسرور، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، وهنالك أيضًا اللجوء إلى الرحمن الرحيم كما علمنا - صلوات الله وسلامه عليه – فلا يصيب مؤمن همٌّ ولا غمٌّ ثم يدعو بهذا الدعاء إلا كشف الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحًا وسرورًا: (اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي). فهذا هو الذي ينبغي أن تقومي به، بأن تبثي همك وحزنك إلى الله. مضافًا إلى ذلك الخطوة الثانية وهي:

2- أن تشبعي نفسك من القرب إلى الله جل وعلا، فإن في القلب جوعًا لا يسده إلا القرب من الله، ولا يملؤه إلا حب الله عز وجل، فعليك بالعمل الصالح بهذه الصلاة التي تقربك إلى ربك، بقراءة القرآن التي تملأ قلبك نورًا وإيمانًا، بذكر الله، بالمشاركة في الدعوة إليه، بسماع المحاضرات الإيمانية التي تزيدك خيرًا وفضلاً وإيمانًا، فبهذا يزيدك قربًا إلى ربك وبهذا تجدين نفسك أنك قد خرجت من دائرة الهم والحزن إلى دائرة السعادة والفرح بل وتجدين أنك قد انطلقت انطلاقة فسيحة أرحب مما كنت عليه بمنِّ الله وكرمه. والخطوة الثالثة هي:

3- الحرص على الترويح عن نفسك بالقدر المعتدل، فلا إفراط ولا تفريط، فلا أنت من التي تمعني في الأمور المباحة حتى تشغلك عن طاعة ربك ولا أنت بالتي تقصرين فيها حتى تجدين مشقة في حياتك، فخذي بالأمور اللطيفة التي تعينك على إجمام نفسك من النزهة البريئة مع أخواتك في الله مع أهلك الكرام، من الزيارات الاجتماعية اللطيفة التي تسرك وتبهجك، من التنويع والتجديد في حياتك لاسيما إن أمكنك القيام بالعمرة هذا النسك العظيم الذي تتقربين به إلى ربك وتجدين فيه الأنس والتغيير والمصالح العظيمة التي تلمسينها بنفسك - بإذن الله عز وجل – فالمطلوب هو التجديد والتنويع قدر الاستطاعة، فإن لهذا أثرًا بالغًا في تحسين حالتك. والخطوة الرابعة هي:

4- الانتباه إلى قطع الأفكار القلقية، فإذا وردت عليك بعض الأفكار التي تجعلك تشعرين بمشقة الصبر ومشقة الانتظار، كما ضربنا مثلاً بأمر الزواج فإن الفتيات اللاتي قد يمعن التفكير فيه حتى يصلن إلى درجة من الإحباط ودرجة من المشقة، فينبغي حينئذ التخفيف على النفس وينبغي تفويض الأمور إلى الله جل وعلا ومعرفة أن كل الأمر إنما تجري بقدره العظيم، قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}. وقال تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً}. فبحكمته وعدله يتم توزيع الأرزاق، فعليك حينئذ بأن تأملي بالله عز وجل وأن تسأليه جل وعلا من فضله، ومتى ورد عليك وارد مقلق فاجعلي لذلك دعاء تتوجهين به إلى الله واجعليه شكوى إلى ربك الكريم: (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عن من سواك) (لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ)، (رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدى إليَّ، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك شكَّارةً لك رهَّابةً لك مطواعةً إليك مخبتةً أواهةً منيبةً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني، واسلُلْ سخيمة قلبي). وهذا الأمر ينبغي أن يكون في جميع الأمور التي تشغلك وتقلقك والتي قد توصلك إلى مثل هذه الحالة التي أشرت إليها. والخطوة الخامسة هي:

5- النظر في العواقب، فتأملي كيف أن صديقتك الكريمة قد تأثرت بشيء ما من تصرفاتك، فحاولي أن تبيني لها بعض ما لديك من هموم وأن تشاركيها في همومك باعتدال واقتصاد وبإيراد الكلام في موضعه المناسب، مفكرة فيه قبل أن تبذليه، فإن هذا يعينها على أن تخفف عنك وعلى أن تتفهم طبيعة الوضع الذي تمرين به، والإنسان قد يمر بمثل هذه الأحوال في كثير من الأوقات وله في ذلك الأجر العظيم كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (ما يصيب المسلم من نصب – أي تعب – ولا وصب – أي مرض – ولا هم ولا حزنٍ ولا أذىً ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق على صحته.

اقرأ أيضا::

• جلاء الارواح أريد خطبة فتاة أحسبها عند الله ذات خلق ودين وأبي لا يوافق لأسبابه الشخصية

• معلومة مفيدة ما ضرر ارتداء حمالات الثدى طوال الوقت

• معلومات تخض التعب والإرهاق طوال الوقت

• صحي ومفيد أصبحت أريد أن أكون صامتة

• نصائح جامدة هل من الطبيعي أن يبكي طفلي طوال الوقت ، بكاء الطفل طوال الوقت

المصدر: منتدي صور حب

---

lug,lm y`hzdm Hvd] Hk H;,k whljm ',hg hg,rj pjn Hld ,Hfd gh Hpf hg[g,s luil> H;,k whljm ',hg hg,rj ,Hfd hg[g,s