معلومات غذائية الفرق بين الامراض النفسية والامراض العقلية

[عنبة]

الفرق , الامراض , النفسية , والامراض , العقلية

معلومات غذائية الفرق بين الامراض النفسية والامراض العقلية

السؤال
السلام عليكم
أشكركم أولا على جهودكم في الشبكة، فهي موقعي المفضل.

أريد أن أسأل هل الشخص المريض بالذهان، وهو أحد الأقارب يبيح له هذا المرض الفطر في رمضان؟ علما بأنه يقوم بذلك عمدا وهو مدخن، وهل هذا المرض يصيب المدمنين؟ علما أنه أيضا عصبي جدا، ويتناول أدوية حبوب ولكنه يصلي، وأحيانا لا، ويقر بأهمية الصلاة، ويظن أن مرضه يبيح له الفطر، تبدو شخصية متزنة وغير متزنة في نفس الوقت، فكيف التعامل معه؟ وهل هذا المرض يمكن ادعاؤه وإن شخّصه الطبيب؟ وهل صاحبه يستطيع التعايش مع الناس بشكل عادي؟ فهو يتسبب في مشاكل داخل الأسرة، وهو عدواني.

عذرا على الإطالة أفيدوني جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.





الإجابــة


فقد أحسنت بهذا السؤال الذي هو من التعاون على البر والتقوى فأنت تقصدين نفع قريبك المذكور، وإيصال الخير إليه، بل وأيضًا تقصدين أن تأمري بالمعروف وتنهي عن المنكر لما ترينه من أفعال تخالف أمر الله جل وعلا تصدر منه، فكل هذا يجعلك بحمدِ الله من الداخلين في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} وفي قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الدين النصيحة) قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم في صحيحه.

وأما عن سؤالك الكريم فإن هذا يحتاج منك أن تقفي على حقيقة معنى هذا الاصطلاح (الذهان)، فأصل ذلك أن تعلمي أن الأمراض التي تصيب الإنسان قد تكون عضوية تارة وقد تكون نفسية، فالأمراض العضوية هي المعروفة لدى الناس والتي تشمل الأمراض الخفيفة منها كالزكام مثلاً، والأدواء الشديدة كالسرطان والسُّل والجذام وغيرها من الأمراض التي نسأل الله أن يعافينا وجميع المسلمين منها.

وأما عن الأمراض النفسية فهي تكون كالقلق والوسواس والكآبة والرهبة الاجتماعية ونحوها من الأمراض المعروفة، وأما مصطلح (الذهان) فهو خاص بالأمراض العقلية، فبينه وبين الأمراض النفسية فرق وإن كان يجمعهما علم النفس دراسة وعلاجًا، فمصطلح (الذهان) يتعلق بالمرض العقلي وهو أنواع عديدة وكثيرة، وكذلك درجاتها متفاوتة فهي ليست على درجة واحدة وبحدٍّ لا يتغير.

وخلاصة التفسير لمعنى (الذهان) هو أنه المرض العقلي، فهو تصنيف للأمراض العقلية وليست من الأمراض النفسية التي أشرنا إليها وإن كان كلٌ خاضعٌ لموضوع علم النفس – كما أشرنا – والذي يوضح لك هذا المعنى إيضاحًا بيِّنًا أن تعلمي أن الغالب في الذهانات (الأمراض العقلية من الناحية النفسية) أنها لا تتعلق بخلل عضوي (فسيولوجي) وإنما تتعلق بخلل وظيفي، أي أن الجهاز العصبي سليم من الناحية العضوية، إلا أن صاحبه يتصرف تصرفات تدل على اختلال الوظيفة لهذا الجهاز العصبي، فالغالب فيها إذن أنها راجعة إلى الخلل من جهة الوظيفة لا الخلل من جهة العضوية، فبهذا حصل لك فهم حقيقة الذهانات بعبارات قريبة واضحة بمنِّ الله وفضله.

إذا علم هذا فلتعلمي أن الأصل في ثبوت التكليف على المؤمن هو أن يكون عاقلاً قادرًا - أي مستطيعًا – فمتى وجد العقل الذي يؤدي إلى الفهم والإدراك ووجدت القدرة فهو حينئذ مكلف بالواجبات الشرعية جميعها على حسب استطاعته. ومن المعلوم أن (الذهان العقلي) ليس من شرطه أن يفقد الإنسان عقله كليّة، فأنواع الفصام الكثيرة قد يكون الإنسان يتعايش فيها مع الناس تعايشًا ظاهريًّا حسنًا وإن كان يعاني من الفصام الذي هو من الأمراض العقلية كما هو معلوم. فليس من شرط إصابة الإنسان بالذهانات العقلية أن يكون قد سقط عنه التكليف، بل على النقيض تمامًا قد يكون غالبه عدم سقوط التكليف نظرًا لحصول القدر الكافي من الإدراك والفهم والقدرة على التنفيذ.. نعم يحصل للإنسان اضطرابات في كثير من بعض التصرفات، وذلك بحسب نوع الذهان الذي يصيبه، إلا أن الغالب هو عدم ذهاب الإدراك الكامل ووجود الفهم والقدرة على الاستيعاب في أغلب الأحوال ولله الحمد، فلذلك لابد من معرفة نوع الذهان الذي يصيب الإنسان ودرجة حدته حتى يستطيع المختص أن يحكم هذه الحالة هل هي مما يعفى عنها ويسقط عنها التكليف أم لا؟

وأيضًا فلا ينبغي أن يعامل المريض بالذهان العقلي على أنه مريض ويُظهر له ذلك حتى لا يتأصل في نفسه ذلك المعنى، والغالب أن قريبك المذكور قد ذهب إلى طبيب نفسي فذكر له أنه قد يكون مصابًا ببعض الذهانات فتأصل في نفسه أنه مختلٌ عقليًّا وعرف من قاعدة الشرع أن المختل العقلي قد سقط عنه التكليف فأصبح يترك الصيام ويفرط في الصلاة نظرًا لما تأصل في نفسه، فهذا أمر في الغالب راجع إلى سوء الفهم لمعنى الذهان والظن أنه جنون مطبق، وليس الأمر كذلك، بل هو مرض عقلي – كما أشرنا – وقد يقوم الإنسان بجميع واجباته الشرعية وواجباته الاجتماعية ومنها الزوجية والتربوية وهو مصاب بهذا الذهان، فلابد إذن من معرفة وتحديد نوع الذهان ومعرفة درجة حدته والأعراض المصاحبة لذلك حتى يمكن الحكم على كل حالة بحسبها، وليس للأمر أصلاً عامًا وقاعدة مستمرة تشمل جميع هذه الحالات، فهذا أمر ينبغي معرفته وينبغي تفهمه.

وأما عن سؤالك هل يمكن أن يدّعي الشخص أمام الطبيب النفسي أنه مصاب بالذهان؟ فالجواب: نعم إن هذا قد يقع، فإذا عرف بعض الناس طبيعة وأعراض الصدمات المختلة التي يمكن أن يمثلها وأن يقوم بها فإنه يمكن أن يدعي ذلك ويمكن أن يمر هذا على المختص، والسر في ذلك هو أن تعرفي أن الذهان في الغالب لا يتعلق بأمر عضوي يظهر عن طريق الفحص وإنما يتعلق بأعراض تظهر على الإنسان مع سلامة الجهاز العصبي، فيحكم الطبيب المختص بوجود هذا المرض من عدمه نظرًا للأعراض المتوفرة عليه، والذي يخبر بها عادة المريض عن نفسه أو يخبر بها أصحابه وأقرباؤه عنه، فبهذا يحصل التشخيص وفقًا لهذه الأعراض الظاهرة التي تصدر، فالأمر يمكن ادعاؤه وتقمصه لأنه لا علاقة له غالبًا بأي أثر عضوي يظهر بالفحوصات الطبية.

وإن أردت أن تتعرفي عن الطبيعة الخاصة لحالة قريبك المذكور، فيمكنك الإرسال بحالته على التفصيل ليأتيك الجواب الخاص في هذا الشأن، والله يتولاك برحمتِه ويرعاك بكرمه، ونسأل اللهَ عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يعافينا وجميع المسلمين.

وبالله التوفيق.

اقرأ أيضا::

• معلومات هامة الامراض الجلديه , الحمل والامراض الجلديه

• اهم معلومات غذائية الامراض النفسية عند الطفل ، علاج الامراض النفسية عند الطفل

• معلومات تخض الامراض النفسية التى تؤدى الى الارهاق النفسى والجسدى

• اهم معلومات مفيدة العلاقة بين البؤرة الصرعية والامراض النفسية

• معلومات لاول مرة الامراض الدمويه والامراض الساريه ؛ مرض عسر الهضم ؛ الشعور بالتخمه ؛ التهاب المراره

المصدر: منتدي صور حب

---

lug,lhj y`hzdm hgtvr fdk hghlvhq hgktsdm ,hghlvhq hgurgdm hghlvhq hgktsdm ,hghlvhq