#1
| |||
| |||
ملف صحي أشعر بإنتهاء حياتي السؤال كنت أعاني من تبدد الذات منذ أربع سنوات تقريبا، ولقد أخذت عدة أدوية مضادة للاكتئاب، وقد تحسنت -بفضل الله- وانقطعت عن شرب الدواء منذ رمضان، فقد كنت في أتم الصحة -ولله الحمد-. ولكن مند شهر عاودتني الحالة ولكن بشكل كبير، وظننت أنها ستمر، ولكنها زادت عن حدها، وجاء معها وسواس الخوف من الموت بطريقة جدا صعبة، فأصبحت أتعذب في كل ثانية ودقيقة، فأنا أعاني من عدة أعراض جسمانية، مثل: الارتجاف في الجسم بالكامل، القيء، والبرودة في الأطراف، وقلة الأكل. وقد ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني دواء زناكس 0.5 ملغ، وفليوكست 20 ملغ، فهل هذا دواء مفيد في هذه الحالة؟ فلم أعد أريد شيئا من الدنيا سوى أن أرتاح، فحتى عملي صرت آخذ إجازات لعدم التركيز فيه، وحتى خطيبي أفكر في الانفصال عنه، فعرسي قريب جدا، فكيف أبدأ حياة جديدة وأنا أعيش في كل دقيقة كأنها آخر دقيقة؟! لا أعرف ماذا أقول؟ فالحالة في قمة الصعوبة، وأحيطكم علما بأنه كان لدي مس، وذهبت لأحد الرقاة، وتكلم الجني، ولكن منذ تلك الرقية وحالتي من سيّء إلى أسوأ، وصرت أسمعه كل يوم عبر جوالي قبل أن يأتيني الخوف من الموت، فهل يمكن أن يكون تعذيبي له هو السبب في هذا الخوف؟ لأني صرت أنفر وأخاف من سماع الرقية، وحتى الدعاء لا أستطيع أن أدعو كثيرا، وذلك لأن الخوف يذكرني بعذاب الله، وأنه لن يغفر لي معصيتي، ولا أتذكر سوى أن الله شديد العقاب، ويزداد خوفي. فأرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرا، وأسأل الله لكم السداد والتوفيق والدعاء لي. الإجابــة إنك تعانين من حالة بسيطة إلى متوسطة من قلق الوساوس الاكتئابي، وأعراضك تعقدت قليلاً بل تضاعفت نسبة للمفاهيم السائدة -والتي أثرت عليك– حول المس والجن، نحن نؤمن بوجود العين والسحر والجن، لكن نؤمن أيضًا أن الله تعالى هو الحافظ، وأن الله سيُبطله، وأن الإنسان لا يحتاج أبدًا أكثر من أن يتيقن بأنه في حفظ الله وفي حرزه، ويكون حريصًا على أذكاره، وأن يوقن بأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه. لا بد أن تصححي مفاهيمك حول هذا الأمر -أيتها الفاضلة الكريمة-. أما بقية الأعراض فعلاجها سهل جدًّا، وهي أن تستمري على جرعة الـ (وفليوكست) والذي أعتقد أنه الـ (فلوكستين)، وربما تحتاجي أن ترفعي الجرعة إلى أربعين مليجرامًا –أي كبسولتين– في اليوم، لأن هذه الجرعة هي الجرعة العلاجية، والتي يجب أن تستمري عليها لمدة شهرين على الأقل، بعد ذلك تخفضي الجرعة مرة أخرى إلى عشرين مليجرامًا يوميًا. أما بالنسبة للزاناكس: فأنا أفضل ألا تتناوليه لأكثر من أسبوعين، حيث إنه دواء جيد وفاعل، لكن قد يتعود عليه الإنسان بسرعة. الأمور العلاجية الأخرى هي: أن تستعدي للزواج، وهذا حدث كبير وطيب وجميل، وأن تصرفي انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض، وأنت الحمد لله تعالى لك تجارب إيجابية قبل ذلك مع العلاج، وكل المطلوب منك هو أن تحفزي نفسك تحفيزًا إيجابيًا، حيث إنك مُقدمة على الزواج، وأعراضك هذه بسيطة، وتجربتك السابقة مع العلاج كانت إيجابية. بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lgt wpd Hauv fYkjihx pdhjd fYkjihx |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أشعر, بإنتهاء, حياتي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |