#1
| |||
| |||
موضوع مهم أشعر بحالة اكتئاب حاد السؤال السلام عليكم أولا أود شكركم على الجهود المبذولة من أجل المسلمين واستشارتي باختصار هي: أنا مراهق عمري 15 سنة أعاني من اكتئاب حاد ووسواس، طلبت من أهلي الذهاب إلى الطبيب لكنهم رفضوا ذلك، كما أنهم لا يهتمون بي، ويؤذونني كثيرا، ولم أسمع يوما منهم نصيحة أو كلمة حب. وبعد هذه المشاكل انخفض مستواي الدراسي من ممتاز إلى متوسط، لا أجد من يحبني ويزيل همي، ولا من يشاركني أحزاني. لذا وبعد تفكير قررت أن أبحث عن فتاة تكون صديقة لي، أبادلها همومي وأحزاني، أعلم بأن ذلك حرام لكن ليس لدي حل، كما أني أحسب على الملتزمين، ولا أظن أنني ملتزم، قولوا لي ما الحل؟ لن أفعل معها شيء سيء، بالعكس سأهتم بها وأنصحها وأحمل جزءا من همومها، كما تحمل جزءا من همومي، مع العلم بأني ليس لدي صديق، ولا أعرف كيف أقيم صداقة، كما أن أبي لن يسمح لي بالصداقة، فما الحل؟ الإجابــة إن عقد الصداقة مع فتاة أجنبية داء، ولن يكون علاجًا أو شفاء، بل سوف يزيدك همومًا وأحزانًا، ولن يجعل الله شفاءنا في شيء محرم علينا، ومرحبًا بك في موقعك بين آبائك والإخوان. ولا شك أن الاكتئاب هو مرض العصر، وهو حزن وضيق قد لا يعرف له سبب، وهو المسمى في كتاب الله بالغم، وعلاجه في ذكر الله وتلاوة كتابه، قال تعالى حكاية عن نبيه يونس عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} وهي ليست لنبي الله يونس خاصة، بل هي لكل مؤمن يلجأ إلى الله ويعطر لسانه بذكر الله. وقال سبحانه: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون} فما هو العلاج؟ {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}. ولا مانع من الذهاب للطبيب، ولكنا نتمنى أن تجعل أول خطوات العلاج بالعودة إلى طاعة الله والحرص على ذكره وشكره وتلاوة كتابه، كما أرجو أن تعرف أسباب نفور الأهل منك، فقد تكون هناك أسباب ظاهرة - وهذا في الغالب - وإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل إصلاح الخلل والعطب، ونحن في الحقيقة نتمنى أن تقترب من أهلك وتحاول تغيير طريقة التعامل معهم، وإذا تعامل الإنسان مع الناس بالحسنى قابلوه بالإحسان، وأرجو أن تعلم أن أهلك يحبونك ولكنهم ربما لا يحسنون التعبير عن مشاعرهم، فالتمس لهم الأعذار، واذكر ربك بالعشي والإبكار، وواظب على الصلاة، وأكثر من الاستغفار، وصلِّ وسلم على رسولنا المختار. وحتى لو لم يحصل منك شيء، فإن العلاقة مع الفتاة الأجنبية مخالفة كبرى لآداب وأحكام هذا الدين، فاجتهد في البحث عن أصدقاء أنقياء ولا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي، وإذا لاحظ والدك أنك تحسن اختيار الأصدقاء فسوف يكون عونًا لك، والصاحب ساحب، والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، والعاقل يختار رفقته من حفظة كتاب الله، ثم من رواد المساجد فإن المساجد بيوت الأتقياء. وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وبالابتعاد عن أماكن وجود النساء مهما كانت الدوافع، فإن الشر ليس له حد، والشيطان بالمرصاد. ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ورضاه. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u lil Hauv fphgm h;jzhf ph] fphgm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أشعر, بحالة, اكتئاب |
| |