|
#1
| |||
| |||
 اهم معلومات مفيدة ما تفسير حالة زوجتى                                 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: زوجتي تشعر أحيانا بضيق وزهق، وتتعصب على الأولاد لأتفه الأسباب، مع العلم بأنها تصلي، وأحيانا تشعر باختناق، وتقول نحن دائما محسودون من بعض الأقارب، وهذا يسبب لي كثيرا من القلق. أرجو إفادتي وجزاكم الله خيرا. الإجابــة إن هذه الحالة التي لدى زوجتك هي حالة شائعة في النساء اللاتي يعانين معاناة شديدة من تراكم المسئوليات والواجبات المنزلية، فهذه الحالة يمكن وصفها بأنها حالة قلق وانفعال زائد من تراكم المسئوليات والشعور بعدم القدرة على القيام بها جميعاً. وهذا كما أشرنا أمر شائع منتشر في ربَّات البيوت، لاسيما إذا كانت المرأة تجد صعوبة في التوفيق بين واجباتها المنزلية والتي تتعلق بالأولاد وبين واجباتها الزوجية، فهي تشعر بنفسها أنها تائهة في هذا الوسط لا تستطيع أن توفق بين هذا أو ذاك، فإذا أضيف إلى ذلك كونها عاملة أو موظفة فقد استحكم البلاء عليها، ولذلك فإن من أفضل ما تعالج به هذه الحالة هو أن تحاول بذل جهدك في إعانتها ومساعدتها بالقيام بهذه الواجبات حتى تسهل عليها أمرها وتخفف عنها حملها. والمقصود أن الحالة التي تعيشها زوجتك هي حالة راجعة إلى القلق والإجهاد البدني والنفسي من عدم القدرة على الوفاء بجميع المطلوب منها أسريًّا وزوجيًّا واجتماعيًّا، فمثلاً قد تلحظ ارتباكاً شديداً من زوجتك عند ترتيب البيت لأجل استقبال الضيوف، فهذه الحالة تشعرك بمدى المعاناة الشديدة التي تشعر بها زوجتك والتي تظهر في تصرفاتها المنفعلة وكأنها تخشى دخول الناس عليها وهي في حالة من الفوضى في البيت أو في المظهر الخاص. إذن؛ الحل هو أن تجلس معها وأن تحاول أن تفهم المشاكل التي تعاني منها ثم تبين لها أنك ستحرص على مساعدتها في كل ما يمكنك القيام به، وليس المقصود بالمساعدة ما يتعلق بأمور البيت فقط، بل هناك مساعدة أيضاً في ضبط الأولاد والتخفيف عن زوجتك برعايتهم وملاحظة تصرفاتهم وتهدئتهم وقت الحاجة إلى ذلك، وهذا الفعل الذي سوف تقوم به بإذن الله تعالى سوف يخفف عنها كثيراً، فمساعدة لطيفة منك سوف تشعرها بقربك منها وأنك تحمل عنها شيئاً من المعاناة، لاسيما إذا بيَّنت لها بعبارات رقيقة أنك مقدر جهودها وأنك إنما تساعدها ولا يمكن أن تقوم بالدور العظيم الذي تقوم هي به. وأيضا فإن هذا هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في مهنة أهله، أي يساعدهم ويشاركهم في أعمالهم، فحاول أن تجلس أكبر قدر ممكن في بيتك مع زوجتك وأولادك وأن تخصص أوقاتاً تساعدها فيها، فلا مانع من أن تدخل المطبخ لتنظيف الأواني معها، ولا مانع من مساعدتها في تهيئة البيت قبل النوم وعند الاستعداد لاستقبال الضيوف وفي مراعاة الأولاد وتنظيفهم؛ فكل ذلك سيخفف عنها ويقلل من درجة الانفعال والقلق الحاصل لديها. وأيضاً فإن من المتوقع أن زوجتك إلى جانب هذه الأمور التي أشرت إليها ستقل لديها الرغبة في المعاشرة الزوجية، هذا هو الغالب، فإن كثيراً من النساء نتيجة التعب والإرهاق والقلق من كثرة المشاغل والمسئولية يحصل لهنَّ قلة رغبة في المعاشرة الزوجية، فإذا كان ذلك واقعاً منها فلا تقلق منه فإنه حالة عادية نتيجة تراكم هذه الواجبات المتتالية على كاهلها، فعليك بتهدئة نفس زوجتك وتطييب خاطرها بالكلمات اللطيفة وبالمساعدة في مهنة البيت وبالهدية اللطيفة واللمسة الحانية المعبرة، وستجد أن ما لديكم قد زال تماماً بإذن الله تعالى. وأما الحسد فهذا أمر محتمل لا مانع منه شرعاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (العين حق) متفق عليه، وقد أمرنا ربنا جل وعلا بأن نستعيذ من شر حاسد إذا حسد، فإذا كنتم تشعرون بوقوع شيء من الحسد فإن دواء ذلك هو التوكل على الله تعالى واستعمال الرقية المشروعة والتي من أعظمها قراءة الفاتحة، والإخلاص، والفلق، والناس، والشرح، ومن الأدعية: (أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشيطان وأن يحضرون)، (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)، (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق). نسأل الله عز وجل أن يحفظكم من كل سوء وأن يعينكم على طاعته. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hil lug,lhj ltd]m lh jtsdv phgm .,[jn phgm  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| تفسير, حالة, زوجتى |
| |
العرض العادي
