صور حب




منتدي صور حب

نصيحة جامدة علاج العصبية المفرطة

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,965
افتراضي نصيحة جامدة علاج العصبية المفرطة





نصيحة جامدة
 علاج العصبية المفرطةنصيحة جامدة
 علاج العصبية المفرطةنصيحة جامدة
 علاج العصبية المفرطة

نصيحة جامدة
 علاج العصبية المفرطة
السؤال
السلام عليكم
وجزاكم الله خيرا
مشكلتي أنني أعاني من العصبية الشديدة، حتى على الأمور البسيطة، فأشعر خلالها بضيق شديد في صدري، وغل وحقد في قلبي، أو بتعبير آخر أشعر وكأن نارا بداخلي لا أستطيع دفعها، وهذا الأمر موجود فيّ من الصغر، لكنه يزداد مع مرور الأيام، حتى في الأمور البسيطة، مثل رفض زوجي لشيء أريده أو أن يطلب مني شيئا لا أريد عمله أو سماعي لخبر لا يعجبني أو حتى عند جلوسي على الكمبيوتر، وعدم القدرة على فتح الملفات مثلا.

مع العلم أنني متدينة وأحفظ القرآن كاملا، ولا أدري ماذا أفعل؟!

فأرجو منكم علاجا عمليا لهذه المشكلة وشكرا لكم.




الإجابــة

بداية فإننا نحمد الله تعالى على هذا الفضل العظيم الذي قد منَّ عليك به، بل إننا نهنئك على هذا الشرف وعلى هذه الفضيلة التي نلتها وظفرت بها بحفظ كتاب الله العزيز، فما أعظمها من نعمة أن يجعل الله جل وعلا صدرك حاويًا كتابه، وأن يجعل قلبك واعيًا لهذا الكتاب الذي من أخذ به فقد أفلح، ومن قال به فقد صدق، ومن حكم به فقد عدل، ومن دعا إليه فقد أُجر، ومن عمل به فقد هدي إلى صراط مستقيم، {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}.

وأيضًا فإن الله تعالى قد منَّ عليك بمراعاة حدوده والالتزام بشرعه، فهذه نعمة ما بعدها نعمة، وقد قال تعالى: {...ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم}.

وأيضًا فقد قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}. ومن هدى القرآن للتي هي أقوم أنه دل على عظيم فضل كظم الغيط، وهذا هو أساس سؤالك، فأنت تعانين من حالة تجعلك شديدة الانفعال بل وسريعة التأثر، فيظهر انزعاجك وانفعالك لأدنى الأسباب، وهذا له أسبابه الوجيهة، فإن من الأسباب، الأوضاع التربوية التي يعيشها الإنسان وينشأ نشأته عليها - وهذا قد أشرت إليه في كلامك – ومن الأسباب الأخرى والوجيهة وجود القلق في النفس، فإن كثيرًا من الحالات التي تظهر فيها الانفعالات الشديدة يكون سببها قلق كامن في النفس، وهذا القلق يُظهر نتائجه في هذه المواقف لاسيما إذا انضاف إلى ذلك وجود بعض المؤثرات كالمشاكل التي لا يخلو منها بيت في العادة، وعلى سبيل المثال:

كثير من النساء يتأخر لديهنَّ الإنجاب فتشعر المرأة بالرغبة الملحة في إنجاب الذرية التي جبلت على حبها والميل إليها، فإذا تأخر حصول الحمل لدى المرأة فإنها قد يصيبها قلق زائد فيؤدي إلى الانفعال السريع والشديد في بعض الأحيان،
والمقصود أن هنالك أسبابًا تُظهر هذا الخلق منك؛ فلابد أن تتعرفي على هذه البواعث لتواجهيها بما يدفعها ويزيل أثرها، وتعالجيها بدوائها، وأول دواء قد أشرنا إليه هو هدي القرآن في علاج الغضب وسرعة الانفعال ودفع القلق والاضطراب في النفس، فأول ما تفزعين إليه هو التوكل على الله تعالى، فمن هدي القرآن الذي قد وعاه صدرك أن جميع الأمور التي يبتغيها العباد ويحصلون عليها لا بد لها من توكل واعتماد على الله جل وعلا؛ كما قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي فهو كافيه وناصره. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله). فهذا هو الأمر الأول.

والأمر الثاني: تذكر الاحتساب والأجر عند الله تعالى في كظم الغيط؛ كما قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. فمقام الإحسان هو أن تعوّدي نفسك على كظم الغيظ. مضافًا إلى ذلك: أن هذا من أصل حسن الخلق الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق. والحديث أخرجه أبو داود في السنن. وهذا هو الخلق الذي كان يتصف به النبي صلى الله عليه وسلم أتم الاتصاف، مع ما له من سائر الأخلاق العالية الرفيعة التي قال فيها جل وعلا: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

والأمر الثالث: الالتفات إلى المصالح العظيمة التي تحصلينها لضبط نفسك وتهدئتها؛ فأول ذلك ما تجنينها من العلاقة الحسنة مع زوجك بحيث تصبح علاقتكم علاقة وطيدة لطيفة تغشاها الرحمة والسكينة، فإن كثرة الغضب والانفعال يؤيدان إلى النفور واستثقال العشير؛ فإن العشرة المرة تجافي الأحبة،
والمقصود من هذا الكلام هو النظر في المصالح التي تحصلينها في تهدئة نفسك وضبطها والنظر كذلك في المآلات التي تترتب على الاسترسال في الحدة والانفعال.

والأمر الرابع: معرفة كيفية تهدئة النفس وذلك يكون بما أشرنا إليه من النظر في الاحتساب والعواقب مع معاملة النفس معاملة رفيقة لطيفة بحيث تعاملين نفسك معاملة تجمينها بها وتروحين عنها بها، فهنالك التسلية المباحة والنزهة البريئة والمخالطة الاجتماعية للأخوات الصالحات الحبيبات في الله، وهنالك أيضًا ممارسة الرياضة اللطيفة الخفيفة كرياضة المشي، فكل ذلك يعين على تهدئة النفس وضبط أمورها.

والأمر الخامس: إشغال النفس بالأمور النافعة فإن النفس إن انهمكت فيما يصلحها بعدت عنها أسباب الإثارة والقلق، فحاولي أن تزيني حفظ كتاب الله بمعرفة تفسيره والوقوف على معانيه؛ فإنك مهيأة بحمد الله تعالى بأن تكوني داعية إلى الله، ساعية في هداية أخواتك المؤمنات.

والأمر السادس: استعمال الهدي النبوي في علاج الغضب والانفعال وذلك يكون بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ثم بتغيير الوضع الذي يكون عليه الإنسان في حال غضبه؛ كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) أخرجه أبو داود في السنن. فهذا إرشاد بليغ من النبي صلى الله عليه وسلم بطريق التحكم في النفس في حال غضبها والأخذ بزمامها، مع مراعاة الوضع الذي يكون أقرب إلى هدوئها وضبط انفعالها.

فاعملي بهذه الأمور وستجدين خفتها عليك بإذن الله تعالى، وأنت جديرة إن شاء الله تعالى، ونسأل الله أن يهديك لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يقيك سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال لا يقي سيئها إلا هو.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


kwdpm [hl]m ugh[ hguwfdm hgltv'm hguwfdm



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
علاج, العصبية, المفرطة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نصيحة جامدة علاج العصبية المفرطة

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 04:55 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO