صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

معلومات لاول مرة السيطرة على النفس عند الغضب

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,977
افتراضي معلومات لاول مرة السيطرة على النفس عند الغضب





معلومات لاول مرة
 السيطرة على النفس عند الغضبمعلومات لاول مرة
 السيطرة على النفس عند الغضبمعلومات لاول مرة
 السيطرة على النفس عند الغضب

معلومات لاول مرة
 السيطرة على النفس عند الغضب
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أنني عند الغضب - إن كان الذي أغضبني شخصاً محترماً لدي - أضطرب ولا أقول كلاماً مفيداً، وأمَّا إن لم يكن محترماً فإني أنفجر ويرتفع صوتي وأصرخ وقد أقول كلاماً قبيحاً، وبعد ذلك - في كل الحالات - أُصاب بنوبة قلقٍ وألمٍ وسخطٍ على الذي أغضبني وعلى نفسي لأنني لم أحسن الدفاع عن نفسي.

وأما ما أريده فهو أن أكون هادئ الطبع في كل الحالات، وأن أدافع عن نفسي بهدوءٍ وذكاءٍ ورصانةٍ لا بسلبيةٍ مقيتةٍ أو همجيةٍ بغيضة.

ساعدوني جزاكم الله كل خير.



الإجابــة

إن هذه المشكلة التي تعاني منها راجعةٌ إلى أنك عند حصول الغضب منك وعند حصول الانفعال يحصل لك عدم سيطرةٍ على نفسك ويقلُّ ضبطك لشعورك وأقوالك وأعمالك، فتبدر منك ألفاظٌ وتصرفات تندم عليها بعد هدوئك وتود أنها لم تقع منك؛ هذا إذا استطعت أن تتصرف وفق ما تقتضيه شدة الغضب في هذه الحالة، إلا أنك عند مواجهتك لبعض الناس من الذين لهم وجاهةٌ في نفسك وليس لك قدرة على إظهار غضبك أمامهم تكتم هذا الغضب وتكظمه وبعد ذلك تجلس بينك وبين نفسك وتجد أنك قد فوَّت حقك أو ربما لم تُجب هذا الإنسان بالجواب الذي يُرضي نفسك ويشفي غليلك.

وتحصيل أمرك وبيانه هو أنك تعاني من كثرة الانفعال وتعاني من سرعة الغضب، وفي الحقيقة أنك تعاني من التصرفات التي تنشأ عند الغضب، وهذا يحتاج منك أن تنظر في حقيقة الغضب لتعرف المحل الذي لا بدَّ أن تكون فيه من هذه الصفة الفطرية الإنسانية، فإن الغضب ليس مذموماً من جميع الوجوه، بل الغضب قد يكون ممدوحاً، وهو أيضاً صفةٌ تحصل في النفس بحسب الفطر الإنسانية، فالإنسان السوي الطبيعي يحصل له الغضب كانفعالٍ توجده الغريزة التي ركبها الله تعالى في هذا الإنسان إلا أن الرجل العاقل لا يحصل له من التصرفات ولا يحصل له من الأقوال عند غضبه ما يندم عليه بعد هدوئه، وهذا هو الفرق بين هذا وذاك – أي بين الصفة الممدوحة من الغضب والصفة المذمومة منه - فالغضب قد يكون ممدوحاً إذا كان لأجل الله عز وجل أو كان انفعالاً يدفع عنك الأذى، فالذي يغضب لحرماته والذي يغضب لأجل الاعتداء على حقه رجلٌ سويٌّ وفطرته سليمة، ولكن المؤمن العاقل يلجم غضبه ويلجم نفسه بلجام الحق ويمتنع من أي تصرفٍ يخالف شرع الله، وبهذا يصبح غضبه غضباً إيجابياً، فالغضب مثلاً لأجل العرض والغضب لأجل انتهاك حرمات الإسلام أو الاعتدال على الحقوق الشخصية هو غضبٌ ممدوح بهذا الاعتبار إذا كان لا يؤدِّي إلى ارتكاب محرمٍ أو تصرف مذموم يذمُّه الشرع، ومن لم يغضب عند انتهاك عرضه أو عند تدنيس حرماته فهذا ليس بإنسان سويٍّ بل إن فطرته غير مستقيمة وقد تعرَّضت لخللٍ جعلها تنحرف عن المسار الطبيعي، فالغضب في هذه الحالة – التي أشرنا إليها- هو غضب ممدوح، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يغضب لأجل نفسه ولكنه كان يغضب إذا انتُهكت حرمات الله تعالى، وهذا أمرٌ يحتاج لبسطٍ ليس هذا موضعه.

والمقصود أن هذه الحالة التي تعاني منها حالةٌ يمكن علاجها ويمكن أن تصل بنفسك إلى الحالة السليمة السوية؛ فعليك باتباع هذه الخطوات:

1- الاستعانة بالله والتوكل عليه؛ فإن الغضب قوةٌ في النفس قد تغلب صاحبها وقد تؤدي به إلى ارتكاب المحرمات وربما الأعمال التي تؤدي إلى الإضرار به في دينه ودنياه، ولذلك فلا بدَّ من الاستعانة بالله جل وعلا على كبح جماح النفس وعلى دفع أذية الشيطان عنها، ولذلك قال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً قد غضب حتى احمرَّ وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني أعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد؛ لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، فبيَّن صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم أن هذا الرجل لو استعاذ بالله لذهب عنه الغضب، فدلَّ ذلك على أن الشيطان له تأثيرٌ عظيمٌ في النفس حتى يؤدي بها إلى أن تنفعل انفعالاً زائداً فتتصرف تصرفاتٍ غير سوية وغير محمودة، ولذلك كان أول مقام تقومه هو أن تلجأ إلى الله تعالى وأن تستعيذ به من شر الشيطان الرجيم عند حصول الغضب.

2- الحرص على البعد عن أسباب الغضب إن أمكنك ذلك، فمثلاً إذا كنت مخالطاً لبعض الناس وتعلم أنك بكثرة مخالطتهم سيحصل لك انفعالٌ شديد منهم ومن تصرفاتهم وأنهم يؤذونك بهذه التصرفات فالأولى حينئذ أن تتجنب أسباب هذا الغضب، وأن تتجنب مخالطة هؤلاء الناس، وأن تقتصر في مخالطتك على الأخوة الصالحين وعلى الناس الطيبين الذين إن غضبت منهم تحملوا غضبك والذين أصلاً لا يأتونك بما تغضب منه إلا ما يحصل بين الصديق وصديقه عادة، فهذا أمر يحصل عادةً بين الناس، لكن من عرفت منهم أنهم يتسببون في إغضابك وفي إيصال الضرر إليك فابتعد عنهم وتجنبهم فإن هذا من علاج نفسك أيضاً.

3- العمل بالهدي النبوي في علاج الغضب، فإن الغضب إذا خرج عن حدِّه المعتدل صار داءً فتاكاً وصار ضرراً مُحققاً على النفس؛ بل على الدين والدنيا، ولذلك جاءت هذه الشريعة الكاملة بعلاج الغضب، فمن ذلك ما قدمناه من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند حصول الغضب.

ومن ذلك أيضاً أن الإنسان إذا غضب فليداوي نفسه بأن يهدئها وبأن يعمل على كظم غيظها، فإذا كنت قائماً وأنت غضبان فاستطعت الجلوس فافعل، فإن ذهب عنك ذلك فحسن وإلا فلتأخذ وضعاً آخر يهيئك للراحة والهدوء كأن تضطجع، وهذا الذي أومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).

ومن ذلك أيضاً الوضوء إن أمكنك ذلك؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفئ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود في السنن.

ومن ذلك أيضاً أن تعلم فضل ضبط النفس وفضل كظم الغيظ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء) والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند.

ومن ذلك أيضاً أن تعلم أن تحكمك في نفسك وضبطك إياها يورثك قوة ويورثك شدة وثباتاً؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) والحديث متفق عليه. وأخرج مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تعدون الصرعة فيكم؟ – أي الرجل الذي يصرع الناس – قلنا: الرجل الذي لا تصرعه الرجال، قال: ليس ذلك ولكنَّه الذي يملك نفسه عند الغضب). فداو نفسك بهذه الأدوية النبوية الربانية وستجد بإذن الله أنك قد حصلت الشفاء والعافية من هذا الأمر.

ومن ذلك أيضاً أن تتأمل في عواقب الغضب وعواقب ما يجنيه عليك تصرفك وما يجنيه عليك قولك وفعلك عند الغضب، فإذا غضبت فعوِّد نفسك أن تملك نفسك، وتذكر دوماً أن الإنسان في حال غضبه يكون مشوش الذهن، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى الحاكم أن يحكم وهو غضبان؛ وذلك لما في الغضب من تشويشٍ في الذهن ومن الخروج عن المعهود، وهذا الأمر قد بيَّنه الحسن البصري رضي الله عنه أتم البيان بقوله: (أربع من كنَّ فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار: من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب)، وهذه الأربعة التي ذكرها الحسن تحتاج إلى شرحٍ، وهي وبلا مبالغة تحتمل أن تُبسط في مجلدة كاملة، والأمر لا يتسع لهذا المقام، وإنما المراد التنبيه على ما يعينك على دفع غضبك وعلى ما يعينك على التحكم في نفسك.

ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يهديك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


lug,lhj gh,g lvm hgsd'vm ugn hgkts uk] hgyqf hgkts



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
السيطرة, النفس, الغضب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


معلومات لاول مرة السيطرة على النفس عند الغضب

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 07:21 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO