صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

نصائح جديدة كيف أتخلص من العصبية

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 8,095
افتراضي نصائح جديدة كيف أتخلص من العصبية





نصائح جديدة كيف أتخلص من العصبيةنصائح جديدة كيف أتخلص من العصبيةنصائح جديدة كيف أتخلص من العصبية

نصائح جديدة كيف أتخلص من العصبية
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خصوصا عصبيتي على والدتي، فأنا أكبر واحدة في البيت ولي أخت أصغر مني قد تزوجت، وأمي من النوع الذي لا يسمع لي ولا يهتم بي، ولا أجد أحدا أحدثه، وأشعر بالملل الذي أصبح جزءا من حياتي، حتى وأنا خارجة من البيت أشعر بملل شديد يجعلني عندما أعود إلى البيت أبكي وأتحدث مع نفسي، وأتمني أن تكون أمي صديقتي لكنها لا تستمع لكلامي.

وأمي من النوع الذي يهتم ببيته وتلبية رغباتهم من الأكل والشرب فقط، وخصوصا أنها أحيانا تضغط علي بالقيام بأشياء مثل مساعدتها في البيت أو عمل أي شيء آخر ولا يكون ذلك على بالي فأطلب منها أن تؤجله فأغضب بسرعة وأعصب، مع أني أحاول كتم عصبيتي لكني لا أستطيع وأنا أعرف ما هو بر الوالدين.

أفيدوني وشكرا.



الإجابــة
إن هذه الكلمات على قلتها قد أوضحت جليًّا طبيعة المعاناة التي تعانين منها، وهذه الأمور التي تعانين منها يمكن حصرها بالآتي:

1- شدة الانفعال وكثرته لاسيما وأن هذا الانفعال قد يكون على إنسان هو من أحب الناس إليك إن لم يكن هو أحبهم إليك، إنها أمك.
2- الشعور بالملل والسآمة.
3- الشعور بالفراغ العاطفي الشديد.
4- الإحساس بألا أحد يفهمك وألا أحد يقدر المعاناة التي تمرين بها.
5- الإحساس بالإحباط من هذه الحياة التي تعيشينها داخل أسرتك، فأنت تريدين من أُمَّك أن تكون صديقة وأمًّا وأن تكون متفهمة لطبيعة المعاناة التي تعانينها، فأنت تشعرين بالأمر السادس وهو:
6- الوحدة.
7- الهم والحزن الذي قد يحملك في بعض الأحيان على أن تفيض عيناك بالدموع وأن لا تجدي كبحا لعينيك فتستسلمين لهذه الدموع التي تعبر عن حرقة قلبك وعن لوعة نفسك وألمك.

فهذه هي مجمل معاناتك، فأنت تشعرين بالفعل بأن هذا الوضع الذي تعيشينه الآن هو وضع مقلق ووضع يشعرك بالأسى والوحدة والحزن، وبقي أمرٌ هام – بل إنه من أوكد الأمور – إن لم يكن هو السبب الرئيس فيما تعانينه، إنه تأخر زواجك إلى هذا الوقت، فأنت قد مررت بتجربة أثرت في نفسك، فقد تزوجت أختك الأصغر منك وسبقت في الزواج، وهذا فيه ما فيه بالنسبة للأعراف والأوضاع الاجتماعية التي تعيشينها، فأنت تشعرين بالحرج الداخلي من ذلك، نعم إنك لا تحسدين أختك وإنك لا تتمنين لها الشر ولكنك في نفس الوقت تشعرين بألم وحرقة ولوعة لتأخر زواجك وسبق أختك إياك في هذا الأمر، مضافاً إلى ذلك أن الأعمار في سن الزواج تختلف بحسب المجتمعات، فأنت ترين الآن من نفسك أنك في سن الزواج وأنك بحاجة إلى زوج يعوضك عن هذا الفراغ العاطفي ويشبع ما لديك من عاطفة صادقة تريدين أن تبذليها لمن تحبين وتريدين كذلك أن تُبذل لك ممن ترغبين وتودين.

فأنت بالفعل تشعرين بجوع عاطفي وتشعرين برغبة شديدة في أن يكون لك بيتك الذي تجدين فيه نفسك وأحاسيسك وعواطفك وقبل ذلك تريدين أن تكوني في داخل بيت أسرتك تعيشين حياة فيها الإحساس بمشاعرك وفيها التقدير لهذه المعاناة، وهذا يفسر لك هذه الدموع التي ربما تنطلق من عينيك فلا تجدين لها منعا ولا تجدين لها دفعا، والسبب في ذلك شعورك العميق وشعورك الشديد بأنك بحاجة إلى زوج تعيشين معه حياتك وتجدين نفسك في مملكتك الصغيرة بين زوجك وبين أطفالك فتشعرين حينئذ بأنك قد حققت رغبتك الإنسانية وقد أشبعت فطرتك التي جُبلت على تحصيلها.

فظهر بهذا التحليل سبب هذه المعاناة وتفسير هذه الدموع وتفسير هذه الهموم والغموم التي تجدينها في نفسك، مضافاً إلى ذلك ما قد يحصل بالفعل من انشغال والدتك الكريمة عنك، ولكن لنا ها هنا وقفة: إن والدتك الآن تعيش حياتها الأسرية وتحاول أن تقدم كل ما تستطيعه من الجهد لأجل راحتكم ولأجل القيام بشؤونكم، إنها تحبك أكثر من نفسها وتهتم بك، وإنها لتشعر لمعاناتك ولكن قد يحملها انشغالها الشديد وتحملها واجباتها الكثيرة على أن تكون بعيدة شيئا ما عنك، ومع هذا فإننا نود منك أن تقومي بهذه الخطوات التي سوف تحل لك إن شاء الله هذه المشاكل جميعها، ولكن شمري عن ساعدي الجدِّ وخذي بالعزيمة القوية وستجدين بحمد الله عز وجل أنك قد خرجت من هذه المعاناة وأن الفرج قد بات قريباً بل قد حصلتيه بإذن الله:

1- الاستعانة بالله واللجوء إليه، فأنزلي حاجتك بربك وأنزلي فاقتك به، فإن من أنزل حاجته بالله كفاه الله المؤنة، وإن من لجأ إلى الله فقد حصل بغيته؛ فإن الله لا يرد عبدا رجاه صادقا، قال تعالى:{أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}، وقال تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وقال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء}، فاستغيثي بربك: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (رب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين)، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي).

فعليك باللجوء إلى الله تعالى والاحتماء بحماه والاستعانة به والتوكل عليه، ومن الدعاء الذي يزيل أصل الهم والغم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني عبدك – أو أمتك - ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي).

2- عليك بالقرب من الله وعليك بأن توجهي عنايتك إلى الأنس بربك، إن هذا الفقر الذي تجدينه في قلبك للحنان وهذه الحاجة الماسة لإشباع رغبتك الإنسانية في الأنس وفي أن تجدي من تحبينه ومن يحبك سوف يعوض تمام العوض بالأنس بربك، إن الله جل وعلا في الحديث القدسي يقول: (أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).

وكذلك يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فعليك بالقرب من الله، عليك برعاية هذه الصلوات التي تخرين فيها ساجدة لله فتسألينه حوائجك وتسألينه تفريج همومك وتبثين إليه همَّك؛ كما قال العبد الصالح يعقوب – عليه الصلاة والسلام -: {إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}، فكذلك فلتكوني.

3- لا تنتظري من والدتك أن تقترب هي منك ولكن فلتقتربي أنت منها، اقتربي منها، قومي في الصباح فأول ما تبادرين إليها أن تبتسمي ابتسامة مشرقة في وجهها وأن تقبلي رأسها وأن تلثمي يدها وأن تؤانسيها بكلمات لطيفات قبل أن تخرجي إلى دراستك، ثم إذا رجعت فبادري إلى السلام عليها وإلى الجلوس معها وإلى إخبارها بما حصل لك في يومك، وآنسيها وكوني أنت الرفيقة وأنت التي تريدين أن تستخرجي منها هذه المعاملة وتريدين أن تضعي نفسك معها موضع الابنة الحنون وموضع الصديقة الصادقة الناصحة وموضع الصاحبة المؤانسة، فكذلك فليكن أسلوب معاملتك مع والدتك، وكذلك أيضا هناك أسلوب الهدية اللطيفة مع الكلمة المعبرة، فكوني أنت المبادرة إلى مؤانسة والدتك وإلى كسب ودِّها وإلى مشاركتها في الأعمال، بل إن ما تعانين منه عند طلبها منك أن تشاركيها في بعض الأعمال المنزلية؛ إن هذا الطلب لا بد أن تبذليه بشيء من انشراح النفس والفرح وإظهار السرور وعدم التضجر، بل شاركيها وأنت فرحة مسرورة، وإن استطعت أن تكوني إلى جانبها فتحدثينها وتكلمينها فهذا هو الأسلوب الذي سوف تكسبين به قلب أمك وسوف تجدين منها أنها قد صارت أمًّا حنوناً وصديقة ناصحة تفضي إليك بأسرارها وصاحبة مؤانسة، فاعرفي كيف تصلين إلى قلبها.

4- لا بد لك من صحبة صالحة تجددين فيها النشاط الذي تبذلينه فتصبحين مثمرة منتجة وتدفعين عن نفسك السآمة والملل، فلا بد أن تحرصي على أن يكون لك رفقة من الأخوات الصالحات بحيث تعاونين معهنَّ على الأعمال الصالحة، بل إن هذا العمل مع ما له من الفوائد الدينية والفوائد والمنافع الدنيوية فإن فيه أيضاً منفعة أخرى وهي أن التعارف على الأخوات الصالحات وعلى الأسر الصالحة يؤدي إلى إثمار الإرشاد إليك وإلى تسهيل أمر زواجك، فكم من لقاء اجتماعي أثمر زواجا وأثمر مصاهرة، فلا بد أن تحرصي على هذه المشاركات الاجتماعية سواء كان ذلك بالرفقة مع الأخوات الصالحات أو كان بالزيارات الاجتماعية برفقة والدتك وبرفقة أهلك بحيث يكون لك حضور اجتماعي يؤدي إلى الإرشاد إليك أو على أقل تقدير أن تكوني حاضرة في أذهان الناس بحسن علاقتك وبحسن أدبك وبحسن سمتك؛ فيعين ذلك على تيسير أمر الزواج بإذن الله عز وجل.

5- الحرص على ملء الأوقات بالأمور النافعة، فلا بد أن تحرصي على ملء أوقات فراغك بما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك، كما قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم.

فهذه خطوات أنت قادرة عليها بإذن الله، وأنت قادرة باستطاعتك أن تعالجي نفسك بنفسك، وأنت لا تحتاجين إلى أكثر من هذا القدر، فشمري عن ساعدي الجد وكوني قوية العزيمة؛ وقد قال الله تعالى: {فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين}.

نسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


kwhzp []d]m ;dt Hjogw lk hguwfdm



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أتخلص, العصبية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نصائح جديدة كيف أتخلص من العصبية

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:02 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO